هذه القصة الشهيره
تبدأ بآخر اية فى الاصحاح 7 : 53
" فمضى كل واحد الى بيته " (SVD )
ثم تستكمل فى الإصحاح التالى يوحنا 8 : 1 – 11
"1. اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون
2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم.
3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط
4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل.
5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت.
6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض.
7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.
8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض.
9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط.
10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد.
11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا"
يكاد يكون هناك اجماع كامل على أن هذه القصة مضافة الى انجيل يوحنا بين العلماء وسنورد هنا موقف هذا النص العجيب من المخطوطات
النص غير موجود فى المخطوطات الاتيه
المخطوطات (اليونانية)
السينائيه ، الفاتيكانية ، السكندريه ، الافرايمية ، البرديات 66 ، 75 ، 45( 200 م تقريبا، القرن الثالث الميلادى بالتتابع وهى أقدم برديات انجيل يوحنا)
والمخطوطات L ريجاس 019 (قرن 8) ، N 022 (السادس ومحفوظه بليننجراد) ، المخطوطة بوريجانيوس 029 T (القرن الخامس محفوظة فى روما) ،المخطوطه W فرير 032 (القرن الخامس واواخر الرابع محفوظه فى واشنطن) ، المخطوطه X (القرن العاشر ومحفوظه فى ميونخ) ، المخطوطه Y 034 بكامبردج (القرن التاسع) ، المخطوطه دلتا القرن التاسع 037 ، المخطوطه ثيتا (نص قيصرى) 038 محفوظه فى جورجيا من القرن التاسع، المخطوطه ساى (القرن السابع والثامن ومحفوظه فى اليونان)
والمخطوطات 0141 0211 22 33 124 157 209 788 828 1230 1241 1242 1253 2193 070
المخطوطات السريانية :
يقول متزجر
In the East the passage is absent from the oldest form of the Syriac version (syrc.s. and the best manuscripts of syrp)
فى الشرق فإن هذه الفقره غير موجوده فى أقدم النسخ السريانية (الاراميه) مثل
SYR-C Syr-S Syr-P
المخطوطات القبطيه :
يقول أيضا
as well as from the Sahidic and the sub-Achmimic versions and the older Bohairic manuscripts
وايضا غير موجوده فى المخطوطات الصعيديه ، والاخميميه ، وأقدم النسخ البحيريه
المخطوطات الارمينيه وأقدم المخطوطات الجورجيه ، والمخطوطات القوطيه والعديد من المخطوطات اللاتينيه القديمه a , b , f , q , l
اما الاباء وكتاباتهم فيكفى أن ننقل عن متزجر قوله التالى
No Greek Church Father prior to Euthymius Zigabenus (twelfth century) comments on the passage, and Euthymius declares that the accurate copies of the Gospels do not contain it.
لا أحد من اباء الكنيسه اليونان قبل يوثيميوس زيجابينوس (القرن الثانى عشر الميلادى) علق على هذه الفقره (قصة الزانية) ، وحتى يوثيميوس أعلن وصرح أن النسخ الدقيقه من الاناجيل لا تحوى تلك الفقره
اى ان اول تعليق عليها فى كتابات الاباء اليونان كان فى القرن الثانى عشر وتضمن اشارة الى انها فقره غير اصليه
ماذا عن باقى الاباء ( مثلا الذين استخدموا لغات اخرى اضافة لليونانيه)
غير موجوده عند اوريجن(القرن الثانى والثالث الميلادى) ، او ترتليان ، كيبريان ، كريسوستوم ، كيريل السكندرى و نونناس Nonnus وغيرهم فى تعليقاتهم على الاناجيل ، بل ونسخ لاوجستين (القرن الخامس) ايضا لا تحوى هذه الفقره
ويتقول البعض ان صمت اوريجن عنها لا يثبت انه لم سمع بها ، لكن صامويل تريجيلز فى كتابه الشهير المذكور هنا رد على هذا بقوله
Samuel P. Tregelles, An Account of the Printed Text of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243
Origen and Chrysostom show in their Commentaries, that they were not aware of its existence. It has been indeed objected that nothing is proved by Origen's silence; because he often passes by portions of St. John's Gospel, and he had no occasion to mention this narrative: but, in reading his Commentary on this part of the Gospel, it is difficult (if not impossible) to imagine that he knew of anything between vii. 52 and viii. 12: for he cites and comments on every verse from vii. 40 to 52, and then at once continues from viii. 12 in the same manner
اوريجن وكريسوستوم اظهرا فى تعليقاتهما على الانجيل عدم معرفه بوجودها اصلا ، والبعض اعترض ان لا شىء مثبت بصمت اوريجن لأنه غالبا ما يترك اجزاء من انجيل يوحنا (أمر غريب فعلا !!!) ، والرد انه بقراءة تعليق اوريجن على هذا الجزء من الانجيل نجده من الصعب (لو لم يكن من المستحيل) تخيل انه كان يعرف بوجود أى شىء بين الاعداد 52 فى الاصحاح السابع و 12 الاصحاح الثامن (موضع القصه) حيث انه قام بالتعليق على الاعداد ، عددا عددا من اول العدد 40 فى الاصحاح 7 حتى 52 ويكمل بالعدد 12 فى الاصحاح 8 بصورة طبيعيه تماما وبنفس الاسلوب
أما جيروم الشهير صاحب الفولجات فيقول عنه تريجيل فى كتابه السابق ذكره
The Vulgate resolves itself into the testimony of Jerome, who mentions that copies existed of both kinds,--those which contained it and those which did not
اما الفولجات فتحل مشكلتها بنفسها (مشكلة احتوائها على النص) بشهادة جيروم نفسه الذى ذكر ان نسخا وجدت من النوعين بعضها يحوى النص والاخر لا
ملحوظه : المخطوطات السكندريه والافرايميه لا تحوى الاصحاحات 7-8 من انجيل يوحنا اصلا ، فصفحاتها مفقوده لكن العلماء حسبوا من ارقام الصفحات الموجوده كم صفحة مفقوده وبحساب اسلوب الكتابه اكدوا انه من المستحيل تماما ان تحتوى اى من المخطوطتين هذه الفقره لان مساحتها الكبيره لن تتسع لها مساحة الصفحات المفقوده ، ولهذا اكدوا ان المخطوطتين من المستحيل ان يحتوى ايا من هما على تلك القصه لان المساحه المفقوده اصغر من ان يكتب فيها هذا النص
حسنا ماذا عن المخطوطات التى تحوى هذا النص
أقدمها على الاطلاق هو المخطوطه D (مخطوطة بيزا وتعود لنهايات القرن الخامس واوائل السادس) لكن القراءات تختلف عما لدينا كثير وسوف نتحدث عنها فيما بعد
وبعض المخطوطات الغربيه التى تعود للقرون التاليه (مع اختلافات غريبه سنوضحها فى حينها )
اما كتابات الاباء فإن اقدم الاباء اليونان سبق ان ذكرناه فى القرن الثانى عشر
اما اللاتين ، فإن اقدمهم هو جيروم ، وامبروز (اواخر القرن الرابع) ، وبعض نسخ اوجستين (القرن الخامس)
حسنا ماذا عن المخطوطات التى تحوى النص ومدى علاقتها بالنص الحالى
فى الحقيقه ان كثير من المخطوطات التى تحويه ، اما تحوى اختلافات فى القراءات كثيره وسنوضحها ، واما تحذف اجزاء كامله من الفقره ، واما لا تحوى فى الحقيقه الا عدد او عددين فقط منها
مثل
المخطوطه 047 تحذف الاعداد 7 : 53 الى 8 : 2
المخطوطه F لا تحوى الا اخر عدد (8: 11)
المخطوطه باى لا تحوى الا الفقره حتى 8 : 6
المخطوطه 0233 يقول العلامه روبنسون ان الفقره لم يستطع قراءتها لتلفها ، وفشل حتى باستخدام الاشعه فوق البنفسجيه
هذه المخطوطات التى تحوى النص تحوى ايضا علامات تستخدم للاشارة الى انه غير اصلى وانه مشكوك فى صحته
مثل المخطوطات E , M , S , (ما بين القرن الثامن الى العاشر الميلادى) و المخطوطه لمدا (القرن التاسع باكسفورد وتسمى تشايندروفيانوس) ، المخطوطه باى (بيتروبوليتانوس القرن التاسع فى لننجراد) ، اوميجا ( القرن التاسع ومحفوظه باليونان)
وغيرهم
وليس هذا كل شىء
فهناك مخطوطات اخرى تحوى النص فعلا لكن فى اماكن اخرى غير مكانه الحالى فيقول متزجر فى هذه المسألة
Western church and which was subsequently incorporated into various manuscripts at various places. Most copyists apparently thought that it would interrupt John's narrative least if it were inserted after 7.52 (D E F G H K M U G P 28 700 892 )
الكنائس الغربيه والتى اضافت النص الى المخطوطات المختلفه بصورة متعاقبه وفى مواضع مختلفه من الانجيل ، معظم النساخ بوضوح ظنوا ان اقل مكان يمكن اضافة هذا النص فيه فى يوحنا بأقل اثار انقطاع تسلسل الاحداث فى يوحنا كان بعد 7 : 52 وهذا فى المخطوطات D E F G H K M U G P 28 700 89
ويكمل كلامه
. Others placed it after 7.36 (ms. 225) or after 7.44 (several Georgian mss.) or after 21.25 (1 565 1076 1570 1582 armmss) or after Luke 21.38 (f13).
البعض الاخر وضعها بعد 7: 36 ( مخطوطه 225)
او بعد 7: 44 (العديد من المخطوطات الجورجيه)
او بعد 21: 25 مثل المخطوطات 1 565 1076 1570 1582
والمخطوطات الارمينيه
او بعد لوقا 21 : 38 (تصور وضعوها بداخل نص لوقا نفسه هل رأيت هذا الخلط) وهذا فى عائلة المخطوطات f13 وليس فى مخطوطه واحده
وسأضيف الى ما ذكره متزجر اشياء اضافيه
فالبعض وضعها فى نهاية انجيل يوحنا مثل بعض مخطوطات عائلة المخطوطات f1 و 565 و al 23
بعد 8 :12 مثل al17
بعد 8: 14 مثل 2691
بعد 8 : 20 مثل 981
البعض وضعها فى نهاية انجيل لوقا بعد نهاية المخطوطه بحبر مختلف مثل 1333 والتى لا تحوى نص القصه الا فى هذا الموضع اما انجيل يوحنا فخالى منها
نقطة أخرى وهى ان هناك مخطوطه من النوع السكندرى تعود للقرنين السادس والسابع الميلادى تذكر هذا النص (مع بعض الخلافات فى القراءات) لكنها ايضا تذكر المصدرالذى اوصل لها تلك القصة على الهامش فتقول ( وجدت فى انجيل مارا ، اسقف أميد) ويرجح ان مارا هذا سافر للاسكندريه فى منتصف القرن السادس الميلادى ومعه بعض كتبه ، ومن انجيل يحتوى هذه القصه فأضافها النساخ اقتباسا منه على هذه المخطوطه فى اواخر القرن السادس واوائل السابع ليكون او اقحام للقصه فى النص السكندرى ( الكلام عن بارت اهرمان تلميذ متزجر واحد اشهر علماء المخطوطات المعاصرين الان وذلك فى تعليقه على الموضوع)
هذا عن المخطوطات التى تحوى القصه ورأينا كم من الخلط (ولم نتعرض بعد لاختلاف القراءات) موجود فيها واقدمها يعود للقرن السادس الميلادى كما ذكرنا
ماذا عن كتابات الاباء التى يتم الاستشهاد بها على صحتها
فى الحقيقه ان امرها مماثل للمخطوطات وسنعرض لهم واحدا واحدا
اولا بابياس :
يدعى البعض ان بابياس (القرن الثانى) (نقلا عن يوزيبيوس (القرن الرابع) الذى ذكر هذا لان الاصل الذى يفترض ان بابياس كتبه مفقود ) قال الاتى
" تحدث بابياس عن قصة امرأه اتهمت بخطايا كثيره امام المسيح ، والتى يحويها انجيل العبريين"
وكما ترى ان الكلام لا يحدد شيئا معينا فهى متهمه بخطايا كثيره (وقصتنا تقتصر على الزنا فقط) والقصة التى يشير اليها يزيبيوس موجوده فى انجيل العبريين ولم يقل لا يوزيبيوس ولا بابياس انها فى يوحنا او لوقا او غيره ، فالاستدلال هنا ضد القصه لا فى صالحها
ثانيا فى انجيل يعقوب Protogospel of james
يذكر البعض انه كتب جملة " انا لا أدينك" وباليونانيه " اودى ايجو كرينو اوماس" وكما نرى ان هذا انجيل يعقوب لا يوحنا وهو ابوكريفى ومعروف انه كتب فى القرن الثانى الميلادى ، اضافة الى ان هذه الجمله لا تعنى شيئا لانها قد تكون بخصوص اى شىء خاصة ان المسيح كان يرفض ان يدين احدا او يقضى بين الناس حتى ، فالاستدلال هنا اسخف من ان يناقش
بعض النصوص التى يعتمدون عليها هى فى كتب مجهولة الكاتب ويظن انها لامبروز الذى عاش فى القرن الرابع وكان يعتقد انها لاوجستين ، وحتى ان فرضنا انها له فهى لا تقول شيئا عن وجود هذا القصه فى يوحنا وانما هو تلخيص مخل بالقصه حيث يقول باختصار ان حكماء اليهود جاءوا له بامرأه خاطئه ليقيم عليها الحكم ورحلوا (مباشرة) فسألها هو هل ادانوك يا بنتى ؟ فقالت لا يا سيدى فقال ولا انا ادينك اذهبى فى طريقك"
والقصة قد تشبه لكنها تختلف فى تفاصيل كثيره فلا ذكر لقوله من كان بلاخطيئه فليرمها بحجر مثلا بل انهم رحلوا مباشرة ، اضافة الى انه لم يقل لها لا تخطئى ثانية ويبدوا انها لم تخطىء اولا ، اضافة الى انه لم يذكر ان هذا فى يوحنا ، ولا احد يفهم لماذا يأتى له الحكماء بالخاطئه ويرحلوا مباشرة ، هل هو المكلف بتنفيذ الاحكام ، ان هذا يناقض طبيعتهم التى كانت ترغب فى اختبار المسيح وتصيد الاخطاء له
رابعا ديديموس الاعمى Blind didymus
يقول " وجدنا فى اناجيل معينه (لاحظ هذا ) ، امرأة ادينت بالخطيئه من قبل اليهود (لاحظ ان قصتنا تقول انهم لم يدينوها) ، فأخذوها الى مكان الرجم (ولم يذهبوا الى يسوع) فرآهم المخلص فقال لهم " من كان بلا خطيئه فليرمها بحجر ، من يعلم يقينا فى نفسه انه لم يخطىء ابدا فليضربها بالحجر ويبصق عليها " فلم يجروء احدهم على ضربها "
وواضح انه لم يذكر يوحنا ، والاختلافات اوضح من ان تنكر
يقول " أشخاص معينين من قليلى الايمان ، او اعداء الايمان الحقيقى ، يخافون ان تنزلق زوجاتهم الى الزنا فأزالوا (ولاحظ مدى خطورة الاتهام) فعل غفران المسيح للزانيه "
اى ان الأخ اوجستين يتهم كل اباء الكنيسه اليونان السابقين واللاحقين بأنهم قليلى الايمان واعداء للايمان الحقيقى وانهم حرفوا الانجيل عن عمد ، ويتهم ايضا النساخ جميعا قبل القرن السادس الميلادى بانهم جميعا مزورون ومحرفون واعداء الايمان ، وهذا الرأى المنفرد لاوجستين فى القرن الخامس لم يلق اى اهتمام من علماء المخطوطات لانه لا يعقل ان يتم اتهام الالوف بهذه التهمه بهذه البساطه خاصة ان القصة غير موجوده فى اية برديه او مخطوطه قديمه بل ولا حتى اناجيل الابوكريفا نفسها ، ولخطورة هذا الاتهام الذى اطلقه واحد من اشهر اباء الكنيسه (اوجستين) فقد وضعت صورة لنص كلامه باللاتينى مترجما الى الانجليزيه وترجمته الى العربيه ليعلم القوم ان الاتهامات بالتحريف ثابته باقوال اباء الكنيسه انفسهم الذين اتهموا بعض بها كما نرى هنا
وباختصار شديد فإن القصة لا وجود لها على الاطلاق قبل القرن الرابع الميلادى فى اى مخطوطه او كتاب ، واول اضافه لها يعتقد انها كانت فى الكنيسه الغربيه اللاتينيه كما يذكر صامويل تريجيلز
In the fourth century, this section seems to have obtained a place in some copies (first perhaps in the West, where it was first mentioned), but even then it is spoken of doubtfully
فى القرن الرابع هذه الفقره يبدوا انها اتخذت مكانها فى بعض النسخ اولا فى الغرب على ما يبدو حيث ذكرت اولا ، لكن حتى فى ذلك الوقت كان الحديث عنها بشك
ومن المحتمل انه فى اواخر القرن الثالث الميلادى كانت ملامح من القصة معروفه عند بعض الهراطقه الاراميين الا انها قطعا لم يبدأ احد فى دمجها فى الانجيل الى فى اواخر القرن الرابع الميلادى والبدايه فى النسخ اللاتينيه ثم اليونانيه بعد ذلك (اواخر القرن الخامس واوائل السادس كمخطوطة بيزا)
وفى افضل الاحوال لدى المدافعين عن القصه فإنهم يرغبون فى بقاءها لا لانها اصليه فهم يقرون باضافتها، وانما لانه لا يوجد ما يدعوا لحذفها (مثل كالفن ) فى كتابه
Commentary on the Gospel of John, on John 8:1
It is plain enough that this passage was unknown anciently to the Greek Churches; and some conjecture that it has been brought from some other place and inserted here. But as it has always been received by the Latin Churches,
Lن الواضح ان هذه الفقره كانت (غير معروفه ) للكنائس اليونانيه القديمه ، والبعض يرى انها وضعت فى مكانها الحالى هنا كما تسلمناها من الكنائس اللاتينيه
وهذا الرأى يرفضه العلماء وان كانوا ايضا فى حيره فيقول صامويل تريجيلز مثلا
It may be felt by some to be a serious thing to conclude, that twelve whole verses which they have been accustomed to read are no part of Holy Scripture; and yet if they are only in possession of a moderate share of information, they must know well that they are and have always been regarded as of unproved genuineness: I would also ask such, if it is not a very serious thing to accept, as part of the word of God, what (as they have the full opportunity of knowing) rests on precarious grounds, and is contradicted by the best testimonies? Would it not render all Scripture doubtful, and go far to undermine all true thoughts of its authority, if all that rests on utterly insufficient evidence, and all that is supported by unquestionable testimonies, were placed on the same ground? It is impossible to give real and sufficient sanction to that which is not attested to be a genuine part of a book of Scripture, and thus, while it is in vain to attempt to raise it to the place of authority, the only consequence will be to depress the true Scripture to the low and unsatisfactory level of such unattested additions.
وانا هنا اعنى دراسة الالفاظ نفسها ومدى استخدامها من قبل نفس المؤلف
وفى الصوره الملحقه ستجدون قائمه بأهم هذه الكلمات ، والملاحظ هنا شىء فى منتهى الغرابه ، ان معظم الكلمات التى لا تتكرر ابدا فى يوحنا وتختلف مع اسلوبه ، تتكرر فى لوقا وفى اعمال الرسل المنسوب للوقا ايضا ، واذا تذكرت ما سبق ان قلناه عن ان بعض المخطوطات تضع تلك القصه فى انجيل لوقا ، والسبب غير معروف حتى الان
لكن هذا لا يعنى ان لوقا هو صاحب القصه الحقيقى لان لا مخطوطات قبل القرن الثامن الميلادى تضمن القصه فى لوقا كما قلنا ، كما ان الاسلوب يحتوى اشياء لم يستخدمها لوقا ابدا ، بل ولم توجد ابدا فى العهد الجديد ولا القديم (السبعينيه)
المشكله الكبرى فى دراسة الادله الداخليه هو كثرة الاختلافات فى القراءات بين المخطوطات التى تذكر القصه فلا نستطيع تحديد اى قراءه هى اصل القصه
كما ان حذف بعض الايات يحمل لغزا اخر لا حل له ، فلماذا تحذف بعض المخطوطات مثلا اول اربع اعداد او ايات من القصه
والعجيب ان الايات المحذوفه تشبه ايات من لوقا 21 : 37 وهى تتحدث ايضا عن ذهابه لجبل الزيتون ثم عودته للهيكل والتشابه فى الالفاظ اليونانيه ايضا
واذا وصلنا الايات 7 : 52 بالاية 8 : 12 سنحصل على حوار مكتمل لا نشعر معه ان شيئا ما حذف مما يؤكد ان القصه تم اقحامها فى منتصف الحوار بهذا الاسلوب
انظر
Jn:7:52:
52 اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل.فتّش وانظر.انه لم يقم نبي من الجليل. (SVD)
12. ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم.من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.
ولن تجد اى معنى لذهابه الى جبل الزيتون ثم حضوره للهيكل والحوار مكتمل تماما
بل ان قوله انا هو نور العالم كما يرى النصارى نفسهم هو الرد على سؤالهم انه لم يقم نبى من الجليل وهى من اشعياء 9 : 1-2
"البحر عبر الاردن جليل الامم.
2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور."
هكذا يقولون انه هو النور لهذا قال انا هو نور العالم الذى سيخرج من جليل الامم ، وهذا يعنى ان الايات متتاليه وان القصه مقحمه هنا
يقول بلامر Plummer فى شروحاته للقصه ان هناك اكثر من 80 اختلافا فى القراءات فى هذه القصه رغم انها فقط مكونه من 183 كلمه تقريبا ، مما يجعلها اكثر اجزاء العهد الجديد اختلافا فى القراءات ( خلاف فى القراءة لكل كلمتين وربع تقريبا)
ويقول روبنسون هنا ان هناك اكثر من عشرة انواع للقصه ( يذكرنا هذا بالانواع المتعدده من خواتم مرقس)
هنا سأنقل فقط ماقاله سكرنفير
"on all intelligent principles of mere criticism the passage must needs be abandoned: and such is the conclusion arrived at by all the critical editors . . . we cannot help admitting that if this section be indeed the composition of St. John, it has been transmitted to us under circumstances widely different from those connected with any other genuine passage of Scripture whatever."
على كل الاسس الذكيه للنقد فإن هذه الفقره لابد ان تنبذ ، وهذا الاستنتاج وصل لنا عن طريق كل نقاد نصوص الكتاب المقدس ، فنحن لن نستطيع الاعتراف بانها من وضع القديس يوحنا ، وقد انتقلت الينا تحت ظروف تختلف بصورة كبيره عما حدث مع غيرها من النصوص التى نعتبرها اصليه"
المراجع
Samuel P. Tregelles, An Account of the Printed Text of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243.
F.H.A. Scrivener, A Plain Introduction to the Criticism of the New Testament (4th edition. London, 1894), volume ii, pages 364-368.
Bruce Metzger, A Textual Commentary on the Greek New Testament (Stuttgart, 1971), pages 219-221.
Maurice Robinson " Preliminery observations regarding the pericope adultrae Based Uponfresh collation of nearly all continous Mss and all lectionary Mss containing the passage"2000 Fil Neot XIII
فلننظر أولا فى المخطوطه بيزا (أقدم المخطوطات التى تحوى النص وتعود للقرنين الخامس والسادس) و المخطوطات 1071 ، و 2722 وهى تقاربها و تعد من نفس العائله (انظر المقال السابق الجدول الخاص بانواع نصوص هذه الفقره وعائلات المخطوطات المتقاربه فيها )
وللعلم سنتجاهل الاختلافات البسيطه (كتغيير زمن الفعل مثلا او اختلافات املائيه وغيرها ) وسنذكر أكثر الاختلافات اهميه
1 – يوحنا 8 : 2 ، لا توجد جملة ( فجلس يعلمهم)
2- يوحنا 8 : 3 ، القراءه هى ( امرأة خاطئه ) } هامارتا جونيكا { بدلا من (امرأة امسكت فى زنا) والفارق كبير اذ ان امساكها فى ذات الفعل كان يعنى انها مدانة ، اما مسألة امرأة خاطئه فهى تعنى ان سمعتها ليست جيده لكنها لم تمسك فى فعل الزنا نفسه ابدا ، وانما الاقاصيص تحاك حولها ، وهذا يظهر بوضوح لماذا لم يدنها أحد عندما سألها يسوع ولماذا لم يدنها هو أيضا (لان المسأله مجرد سمعه و اشاعات )
3 - يوحنا 8 : 4 القراءه هى ( وقالوا له كى يختبروه ليكون لهم ما يشتكون به عليه يامعلم هذه المرأه امسكت وهى تزنى فى ذات الفعل (وواضح ان كاتب القصه يوضح انهم كاذبين والمراه نفسها انكرت ان يكونوا (أدانوها اى امسكوها فى ذات الفعل)
4- يوحنا 8 : 5 القراءه هى ( وموسى فى الناموس امرنا ان ترجم هذه)
5- يوحنا 8: 6 الجمله ( قالو هذا ليجربوه لكى يكون لهم ما يشتكون به عليه) غير موجوده هنا
6- يوحنا 8 : 8 يضاف هنا كلمة (بإصبعه) على (يكتب ) (داكتيلوس)
7- يوحنا 8 : 9 تقول المخطوطه " ايكاستوس دى تون ايودايون " أى " أما كل واحد من اليهود"
لا وجود لجملة (وكانت ضمائرهم تبكتهم ) ولا جمله ( واحدا واحدا)
ثم تقول " انصرفوا بدءا من الشيوخ وهكذا باقى الجمع "
8 – يوحنا 8 : 10 تقول المخطوطه "فلما قام يسوع قال للمرأه أين الذين أدانوك؟ " ولا وجود لجمله " ولم ينظر أحدأ سوى المرأة " ولا جملة أين هم اولئك الذين يشتكون عليك"
9- يوحنا 8 : 11 تقول " فقالت له لا أحد يا سيد . فقال ولا انا أدينك . ارحلى (كلمة تخالف كلمة اذهبى فى اليونانية فالأولى UPAGW والثانية Poreuomai) ولا تخطئى ثانية "
هذه أهم الاختلافات بين المخطوطه بيزا (المرقمه بـ 04 والمرمزه بالحرف D فى ترتيب المخطوطات وتعد الخامسة من حيث الأهميه وهى أقدم مخطوطه تحوى النص وكما نرى الاختلافات ونقص العديد من الجمل واختلاف بعض القراءات)
وقد قمت بترجمة هذه النصوص مباشرة من اليونانية فى المخطوطه واستغرقت يوما كاملا وعذرا ان كانت الترجمة ليست مثالية لانى لا زلت فى الأطوار الاولى من اللغه اليونانية واستعنت بقاموسين يونانيين خاصين بالكتاب المقدس هما قاموس Alexander souter استاذ اليونانية فى كلية المجدليه ، وقاموس سترونج الشهير
حسنا ما هى أهم الاختلافات فى القراءات بصورة عامة من المخطوطات التى تحوي النص
هناك مخطوطات تحوى فقط " ثم حضر الى الهيكل فى الصباح (الباكر)" ولا يوجد بها باقى الجمله (وجاء إليه جميع الشعب فجلس ليعلمهم) مثل عائلة المخطوطات f13 وغيرها واستند على هذا ويستكوت وهورت فحذفها فى اصدارة ووضعها بين قوسين للدلاله على انها ينبغى ان تحذف لانها غير اصلية
أما المخطوطات التى تحوى هذه الجمله فتختلف فى الاتى
مخطوطات تحوى كلمة ( OXLOS ) التى تعنى جمع من الناس بدلا من كلمة Laos التى تعنى جميع الشعب (تعنى الناس باليونانية) والفارق كبير فالاولى تعنى عدد من الناس ، اما الثانية فتعنى جميع الناس وهى شعبية لم يلقها المسيح طبعا بين قومه كما هو واضح
مثل : 2722 ، و G , S , U , Lambda , و اوميجا و 28 و 700
مخطوطات تحوى كلمة Laos (جميع الشعب) مثل M و 892 عائلة المخطوطات f1 و واللاتينيه (تحوى مرادفا للكلمة) ومخطوطه بحيريه قبطيه
مخطوطات لا تحوى ايا من الكلمتين مثل المخطوطة جاما والتى تقتصر على القول انهم جاءوا (ويبدوا انها القراءه الاقدم للقصه ثم اضاف البعض كلمة الشعب واضاف البعض كلمة جمع من الناس)
بعض المخطوطات تحذف الكلمتين Pros auton وتعنيان (إليه ) وتترك الجمله جاء جميع الشعب (بدون إليه ، اى انهم ذهبوا للهيكل كعادتهم وليس للمسيح وهناك رآهم المسيح فجلس يعلمهم)
مثل المخطوطات E , H , K و باى و 579 و 2
هناك مخطوطات (أغلبها ارمنى) تحذف كلمة Xathesas والتى تعنى جلس وتترك الجمله " فعلمهم" والسبب ان المسيح لم يكن له مكان خاص فى الهيكل لانه ليس من كهنته المعتمدين كما يبدوا فلا مكان للجلوس هنا
وهناك مخطوطات تحذف (جاء اليه جميع الشعب) وتقتصر على انه ذهب للهيكل فى الصباح الباكر وجلس ليعلمهم مثل L185
هل رأيت كم الخلافات فى عدد واحد هو يوحنا 8 : 2 ؟
هذا غير المخطوطات التى تذكر القصة وتحذف هذه الايات اصلا وسبق ان ذكرناها
ويرى بعض العلماء ان هذه الجمله مقتبسه نصا من مرقس 2 : 13 (أتى اليه الجمع فعلمهم) وهما متطابقان فى اليونانية تماما مما زاد التأكيد على عدم أصالة القصة لان كاتب يوحنا لم ينقل من مرقس بل يختلف معه فى اشياء كثيرة جدا
تذكر مخطوطات عدة كلمتى epi amartia والتى تعنيان خاطئه بدلا من كلمة moixia والتى تعنى زانيه (مواخيا) مثل المخطوطات بيزا ، 1071 ، 2722 ، واعتمدها ويستكوت وهورت حيث وجد ان هذه الكلمة مطابقة لما ذكره بابياس (راجع المقاله السابقه عن قصة الزانية فى يوحنا من المخطوطات) حيث قال يوزيبيوس نصا عما ذكره انه كتاب لبابياس " epi molloais amartais " اى لها خطايا كثيرة وهذا عن انجيل العبريين لا يوحنا ، وهو نفس ما ذكره ديديموس الاعمى كما ذكرنا ايضا (ان اليهود قدموا امراه لخطيئتها ) فنجد ان لفظة خاطئه اقدم من امسكت فى زنا وكلاهما ليس اصليا
كلمة يختبروه ( perazontes ) غير موجوده فى M , S , U , و جاما و لمدا و اوميجا و f13 . f1 و 28 و 700 و 892 و غيرها من سريانى ولاتينى و قبطى
هذا العدد محير بعض الشىء خاصة الجزء الاول منه ( وقالوا له كى يختبروه ليكون لهم ما يشتكون به عليه ) فهناك مخطوطات تحذفه تماما ، ومنها ما يغير موضعه فحسب ، فمثلا هناك ما يضعها بعد يوحنا 8 : 4 مثل المخطوطة بيزا و 1071 و 2722
ومنها ما يضعها بعد يوحنا 8 : 11 مثل المخطوطة M , 264
والنص الثانى تضيف بعض المخطوطات هذه القراءة عليه " مى بروسبيومينوس" اى (متظاهرا انه لا يسمعهم) وهذا بعد (وكان يكتب على الأرض بأصبعه)
مثل E , G , H , K , 346 , 579 وغيرها
والبعض يضيف نصا اخر يقول (خطايا كل واحد منهم ) وهذا بعد يكتب بإصبعه على الأرض اى انه كتب على الارض خطايا كل واحد منهم مثل المخطوطة 264
هذا اضافة للمخطوطات التى لا تضيف اى شىء هنا وتنهيه بكلمة (على الأرض)
بعض المخطوطات تضع جملة (خطايا كل واحد منهم ) هنا بعد يكتب على الأرض
مثل U , 700 , Pi , مخطوطات ارمينيه اضافة لجيروم
والبعض يضيف كلمة بإصبعه tw dactulow بعد يكتب على الارض مثل المخطوطة بيزا وعائلتها السابق ذكرها
ولأن عجائب الاضافات فى المخطوطات وابداعات النساخ والقساوسة لا تنتهى فإن هناك مخطوطة تعود للقرن العاشر الميلادى 989 م تقريبا (حسب ما هو مكتوب عليها ) فإن هذه المخطوطه وتدعى Codex Etschmiadzin تضيف (وكلهم رأوا خطاياهم مكتوبة على الحجاره )
بقيت ملحوظة صغيره فإن اضافة مسألة ان المسيح كتب على الارض خطاياهم كاختراع كنسى فريد يعود لسبب بسيط اوضحه القديس جيروم بنفسه وهو نص ارميا 17 : 13
(الحائدون عنى فى التراب يكتبون) فتمت اضافة مسألة كتابة الخطايا لكل واحد منهم على الأرض تحقيقا لتلك الجملة التى لا علاقة لها بالمسيح من قريب او بعيد اذا قراتم سياق ارميا ، وهى كما هو واضح تحريف على تحريف على تحريف ( اضافة جملة محرفه على ايه او عدد محرف فى قصة مختلقه ) كما أن هذا نموذج جيد لاختلاق الاحداث فى حياة المسيح وكتابتها فى الاناجيل و ربطها بآيات من العهد القديم لالقاء الانبهار فى قلوب الرعيه الساذجة الإيمان ، الجاهلة بالتفاصيل البسيطه والمحرف هنا معروف وهو جيروم ، والاصل ايضا معروف وهو ان تلك الاضافة لمجرد الربط بين العهد القديم والجديد وهى المحاولات التى كان لمتى قصب السبق فيها وأغلبها فاشل لا علاقة له بما يتم الاستشهاد به لنقص الدقة وتعجل اختراع الاحداث والنبؤات
انظر F.C.Conebeare Expositore Dec 1895 P 406
مسألة (ضمائرهم تبكتهم ) غير موجوده الا فى عدد محدود من المخطوطات فقط مثل E G H K 118 346
وتختفى من بيزا وعائلتها و M S U Gamma Lambda Pi f1 f13 28 700 وغيرها
غالبية المخطوطات لا تحوى النص ( ولم ينظر أحدا سوى المرأة) فهى فقط فى بعض المخطوطات البيزنطيه مثل E G H K F
أما اغلبية المخطوطات فلا تحويها مثل بيزا وعائلتها و M S Gamma Omega و 1 و 28و 892 ومخطوطات سريانية Syr-pal وبحيريه قبطيه
وخلاف اخر فى (قال للمرأة ) ام (قال يا امرأه) أم (قال لها يا امرأه)
واختفاء (أين هم اولئك الذين يشتكون عليك) من أغلب المخطوطات كذلك
وباقى الخلافات عبارة عن استبدال مرادفات يونانية ببعض (مثل اذهبى او امشى او ارحلى) او تنكير وتعريف بعض الاشياء ، واضافة او حذف حرف عطف وهكذا