أدلة تحريف الكتاب المقدس
إليك أيها المتصفح الكريم مقارنة على سبيل المثال بين نسخة للكتاب المقدس للكنسية البروتستانتية ( الانجيلية ) ونسخة أخرى مختلفة للكنيسة الكاثوليكية : أولاً : العهد القديم :
ثانياً : العهد الجديد : الانجيل المنسوب إلي متى :
الإنجيل المنسوب إلي مرقس :
الإنجيل المنسوب إلي لوقا :
الإنجيل المنسوب إلي يوحنا :
سفر أعمال الرسل :
الرسالة الأولى ليوحنا :
الرسالة إلي أهل روما :
وبعد هذا التوضيح لبعض الاختلافات الموجودة بين نسخ الكتاب
المقدس المتمثلة بالزيادة والنقصان ، يحق لنا أن نسأل المسيحيين إن ما
زالوا مصرين على أن كتبهم لم تُحرف ؟؟ الجواب : ان تشابه النسخ وتطابقها على الرغم من كثرتها هو أمر غير مسلم به لوجود الاختلاف في تلك النسخ من ناحية واختلافها في عدد الاسفار من ناحية أخرى . وكما أثبتنـا أن نسخة الكاثوليك تختلف عن نسخة البروتستانت في عدد الأسفار حيث تزيد النسخة الكاثوليكية على النسخة البروتستانتية بسبعة أسفار وأكثر . . . ويطلق على هذه الأسفار السبعة الزائدة أسم ( الأبوكريفا ) مع العلم بأن هذه الاسفار السبعة هي من ضمن الترجمة السبعينية واللاتينية و قد اكتسبت قانونيتها وصارت مسلمة بين جمهور المسيحيين بعد انعقاد مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 م وبقيت هكذا إلي مدة 1200 عام . ولا ننسى أن مجمع ترنت في القرن الخامس عشر قد صادق عليها إلي أن ظهرت فرقة البروتستانت في اوائل القرن السادس عشر وأنكرت قانونية هذه الاسفار وحذفتها من الكتاب المقدس . وبالتالي يحق لنا أن نوجه هذا السؤال إلي البروتستانت : أليس حذفكم لهذه الاسفار السبعة يدل على أن الكتاب المقدس كان محرفاً تحريفاً بالزيادة طوال مئات السنين والاجيال حتى وقت ظهوركم وإنكاركم لهذه الاسفار ؟! وهذا يعني ان كتاب الكاثوليك الموجود الآن محرف بالزيادة . وفي نقطة مهمة أخرى أيها القارىء الكريم : لقد تبين أن الفقرة السابعة من الاصحاح الخامس من رسالة يوحنا الأولى والتي جاء فيها : (( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة ، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد )) لقد تبين أنها فقرة مزيفة ليست موجودة في الأصول اليونانية المعول عليها أي إنها فقرة دخيلة ليست من المتن ، وبالفعل لقد تم حذف هذه الفقرة المزيفة من الترجمة الرهبانية اليسوعية المطبوعة سنة 1986 ، ومن التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة وتم حذفها من الترجمة الفرنسية المسكونية ومن ترجمة ( لوي سيجو ) الفرنسية وتم حذفها من جميع الترجمات الغربية الحديثة كالترجمة القياسية الانجليزية . . . إلخ إلا ان البروتستانت ما زالوا يطبعون هذه الفقرة ضمن الترجمة العربية للكتاب المقدس وكأن لا شيىء في الأمر ( راجع كتاب الحياة والكتاب المقدس طبعة دار الكتاب المقدس في مصر . . . ) وبالتالي يحق لنا أن نوجه هذا السؤال للبروتستانت : ألستم تدعون أن من زاد شيئاً على أسفار الكتاب المقدس يزيد الله عليه بالضربات والبلايا كما في رؤيا [ 22 : 18 ] وبناء عليه أليست الفقرة السابعة من الاصحاح الخامس من رسالة يوحنا قد تبين انها زائدة على الكتاب فلماذا ما زلتم تدخلونها ضمن طبعات الكتاب المقدس أم إن الضربات والبلايا لا تعني لكم شيئاً ؟!! وإذا فرضنا جدلاً بأنكم تعتقدون ان ما قامت به الترجمات الغربية الحديثة كالفرنسية والانجليزية وما قامت به التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة من حذف لهذه الفقرة هو عمل باطل ولا يجب أن يكون وبالتالي : أليس من أسقط شيئاً من أسفار الكتاب المقدس يسقط الله نصيبه من شجرة الحياة كما تدعون وكما جاء في رؤيا [ 22 : 19 ] ؟! فهل سقط نصيب الكاثوليك وكل من قام بحذف هذه الفقرة من شجرة الحيــاة ؟؟. ونوجه هذا السؤال إلي الكاثوليك الذين حذفوا الفقرة الواردة في رسالة يوحنا وإلي كل من قام بحذفها من الترجمات السابق ذكرها : أليس حذفكم لهذه الفقرة من الكتاب المقدس يدل على أن الكتاب المقدس كان محرفا تحريفاً بالزيادة طوال مئات السنين حتى وقت اكتشافكم أن هذه الفقرة مزيفة وليست من الاصول المعول عليها وبالتالي قمتم بحذفها ؟ أليس هذا إقرار منكم بأن كتابكم كان محرفاً بالزيادة ؟ والعجب اننا نجد نسخ منقحة للكتاب المقدس قد اعيد النظر فيها كنسخة الملك جيمس الجديدة المنقحة و التراجم الغربية الحديثة وقد تم حذف عدة فقرات مهمة منها، تشكل تعليماً اساسياً في المسيحية كتلك الفقرة الوارد في رسالة يوحنا الاولى [5 : 7 ] [ وهي الخاصة بصيغة التثليث ] فقد تم حذفها من النسخ المنقحة ، وهكذا مع فقرات أخرى في الكتاب المقدس . ولا يستطيع أي مسيحي أن ينكر أن هناك مراجعات مستمرة للكتاب المقدس ونسخة الملك جيمس من الكتاب المقدس والتي تعد في نظرهم أنقى النسخ وأحسنها وجدوا فيها الكثير من الفقرات الزائدة والاخطاء ولقد كانت نتيجة ذلك : إصدار الترجمة الانجليزية المراجعة في الاعوام 1881 _ 1885 ، ونظيرتها الترجمة القياسية الأمريكية في عام 1901 . واستمرت عملية تنقيح التراجم ومراجعتها إلي أن صدرت الترجمة القياسية المراجعة للكتاب المقدس بعهديه _ القديم والجديد _ في عام 1952 . هذه المراجعات _ ومايتبعها من الحذف والاضافة _ تثير تساؤلاً حتمياً لدى كل قارىء ليس باستطاعة المسيحي الإجابة عنه وهو : إذا كان الكتاب المقدس وحياً إلـهياً من السماء أنزله الرب سبحانه وتعالى فكيف يسمحون لأنفسهم بالحذف منه والإضافة فيه ومراجعة فقراته بين فترة وأخرى واعادة النظر فيه ؟!! ثم نقول إذا سلمنا جدلاً بتشابه النسخ فإن ذلك ليس دليلاً على عدم تحريفها وذلك لأحتمال التحريف في النسخة الأولى الاصلية . ، فاشتهار النسخ لا يمنع وقوع التحريف في الأصل . أن نسخ الاسفار المقدسة انتشرت في القرن الرابع وصعب التحريف اللفظي من بعدئذ ، والتوراة حرفت في بابل سنة 586 ق . م والأناجيل حرفت سنة 325 م . يقول الأستاذ محمد رشيد رضا حول هذا الموضوع : (( المسلمون لا يقولون أن هذه الكتب سماوية منقولة نقلاً صحيحاً ، وأن اليهود والنصارى غيروها بعد ما انتشروا في الشرق والغرب ونقلها كل قوم دخلوا في اليهودية أو النصرانية إلي لغتهم ، وإنما البحث في أصلها وكاتبيها في أول الأمر ، ومن تلقاها عنهم قبل ذلك الانتشار العظيم ، وهذا هو المشكل )) |