اندثار الأحمدية القاديانية عام 2008م
بقلم/ أ . د . إبراهيم محمد خان
( أحقاً هو نبى ؟! )
إن مبتدع هذا الإدعاء هو غلام ميزرا أحمد مؤسس الطائفة القاديانية نسبة إلى قاديان والسبب الذي دعاه إلى ابتداع هذه المقولة هو إدعاؤه أنه هو المسيح الموعود، الذي تحدث عنه القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة ، فحسب فكرنا الإسلامي المسيح قد رُفع بالجسد إلى السماء . وهناك شبه إجماع على أنه سوف يأتي مرة ثانية قبل قيام الساعة لُيطبق هذه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على نفسه، . وحتى يستطيع غلام أحمد إدعاء المهدية وأنه المسيح الموعود كان يجب أن يموت المسيح ويُدفن ويكون له قبر معروف وبهذا يستطيع أن يفسر عودة المسيح ثانية، بأنها عودة روحية، وليس مجيئاً حرفياً للمسيح، وهكذا روج لمقولة القبر بعد أن أفاق من إغمائه(1) وفر إلى الهند، "إن المسيح صُلب ولكنه لم يمت على الصليب، بل أغمي عليه فقط ودُفن ثم خرج من وعاش هناك حتى بلغ وأعلن أن قبره موجود في سرنجار في كشمير.120 عاماً من عمره، ثم مات ودفن. وقد كتب الشيخ عبد الوهاب النجار: "يوجد رأي في في مسألة المسيح جاء به غلام أحمد القادياني، وهو من بلدة قاديان في الهند. قال: إن المسيح أنجاه الله من كيد اليهود فذهب إلى بلاد الهند واستقر في بلدة كشمير في شمال الهند بسفح جبال همالايا، وأقام هناك إلى أن وفاه أجله ودُفن في تلك البلاد بقرب بلدة سرنجار وله قبر معروف. هذا الرجل أدعى أنه المسيح الموعود بمجيئه. ولكن كيف يكون هو المسيح، وهو معروف بأنه غلام أحمد القادياني، معروف النسب ومعروف الأسرة؟ فذهب إلى تأويل الأمر، على أن المسيح مات ولا يمكن أن يأتي، ولما كانت الأحاديث دالة على أنه سيأتي في آخر الزمان. قال: أنا المسيح بمعنى أني آت بهديه وتعاليمه من بث السلام والرحمة والتعاطف والمحبة... وفي رأيي أن دعواه مجئ المسيح إلى الهند أمر يحتاج إلى بحث واف وتحقيق دقيق، ولا يمكن تصديقه إلا بظهور الأمر ظهوراً بيناً وثبوته ثبوتاً قاطعاً لكل شبهة، ولو ثبت ذلك ما أفاده شيئاً، لأننا إذا تمشينا مع الأحاديث وجدنا فيها علامات منها أنه يقتل الدجال.. وهذا لم يحصل من ذلك الرجل" (2) فمن هو هذا الغلام؟ غلام ميرزا أحمد، وُلد في قرية قاديان في أقليم البنجاب، سنة 1839 أو 1840م وإلى قاديان نُسب مذهبه، فدعي القاديانية أو الأحمدية، نسبة إليه هو. بعد وفاة الغلام أحمد تولى الخلافة أستاذه الحكيم نور الدين، ثم تنازعها بعد وفاته بشير الدين محمود (نجل الغلام)، والمولوى محمد علي، الذي قاد جناح المعارضة، وقد بايعته الأغلبية وانتقل إلى لاهور. وهناك أسس الشعبة اللاهورية. وبعد انقسام الهند تركوا الهند إلى باكستان، لأن قاديان مسقط رأس الغلام وقعت فى حدود باكستان، لذلك أمر بشير الدين أتباعه بتركها والذهاب إلى باكستان، حيث أسس مدينة جديدة أسماها "الربوة" وأدّعى أنها هي التي ورد ذكرها في القرآن "كمثل جنة بربوة" البقرة 265، و"إلى ربوة ذات قرار معين" المؤمنون 50. وفي عامي 1939/1940م حاولت جماعة لاهور أن تنال تأييد الجامع الأزهر لدعوتها فبعثت بطالبين وألحفتهما بكلية أصول الدين، وحاول هذان الطالبان نشر كتابين باسميهما تحت ستار الإسلام، أحدهما سمياه "تعاليم أحمدية" والثاني "الأحمدية كما عرفتها". وهذان الكتابان كانا بداية نشر تعاليم القاديانية في مصر بتعاليم القاديانية. فلما علم شيخ الجامع الأزهر بأمر هذين الطكالبين شكل لهما لجنة للتحقيق معهما والتحقق من مذهبهما وكانت هذه اللجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد اللبان عميد كلية أصول الدين وقتها. وكتبت اللجنة في قراراتها".. إن القاديان كافرون"، وفصل الطالبان من الكلية واعتبرا ملحدين. ونشرت عنهما الصحف المصرية. ومن هنا استمر استبعاد القاديانيين والأحمديين من الدراسة في الأزهر.(3) مختصر العقيدة القاديانية(4) يعتقد القاديانيون: 1 - أن لهم إلهاً يتصف بصفات البشر. 2 - أن الأنبياء والرسل يبعثون إلى يوم القيامة. 3 - أن غلام أحمد نبي الله ورسوله والمسيح الموعود. 4 - أن غلام أحمد يُوحي إليه عن طريق الملاك جبرائيل. 5 - أنهم أصحاب دين جديد منفصل عن الأديان كلها، وأن لهم شريعة جديدة. 6 - أنهم أمة جديدة ولها كتاب مُنزل اسمه "الكتاب المبين". 7 - إلغاء عقيدة الجهاد. 8 - أن كل إنسان كافر حتى يدخل القاديانية. 9 - حجهم هو حضور المؤتمرالسنوي في قاديان التي لها مكانة مكة، بل هي أفضل منها. ادّعاء غلام أحمد النبوة: مر هذا الادعاء بمراحل ثلاث: 1 - المرحلة الأولى: بدأ الغلام دعوته بأنه مجدد، وأن العناية الإلهية، قد اختارته ليجدد للأمة أمور دينها، ولم لا أو ليست الأمة كلها تعتقد أن الله يبعث على كل رأس قرن من يجدد لها دينها(5) وفي هذه المرحلة نفى أنه نبي، وقال: :إني ما أدعيت النبوة قط، ولا قلت لهم إني نبي، ولكنهم تعجلوا وأخطأوا فهم قولي.. وإني ما قلت للناس سوى ما كتبت في كتبي أي أني محدث وأن الله يكلمني كما يكلم المحدثين(6). وقال: "لا نقول بوحي النبوة، ولكن نقول بوحي الولاية الذي يتلقاه الأولياء.. وبالجملة ليست هنا أيضاً دعوى النبوة وانما دعوة الولاية والتجديد(7) 2 - المرحلة الثانية: ادعاؤه أنه المسيح الموعود في المرحلة الأولى من أطوار دعوته كان الغلام أحمد يؤمن أن عيسى قد رفع إلى السماء حياً، وأن رفعه إلى السماء وعودته مرة أخرى لا تقتصر شواهده على ما ذكره الإنجيل، إنما قام على ذلك في الإسلام شواهد أقواها وأهمها عنده التواتر، وهو أن الأمة الإسلامية قد تناقلت هذه العقيدة جماعة عن جماعة إلى النبي، ولكنه عاد وناقض نفسه قائلاً: :فمن سوء الأدب أن يقال أن عيسى (ع) ما مات.. بل هو توفى كمثل أخوته، ومات كمثل أهل زمانه، وأن عقيدة رفعه قد جاءت في المسلمين من الملة النصرانية(8). وفي أخر المرحلة الأولى جاءت إلى الغلام رسالة من صديق عمره الحكيم نور الدن يعرض عليه فيها أن يدعى أنه المسيح الموعود، وأنه لو فعل ذلك لاستقبله الناس بالتجلة والأكبار وأن الأحاديث الواردة في عيسى ورفعه ونزوله من السماء، بل والآيات القرآنية يمكن تأويلها بما يناسب دعوته. وقد انزعج الغلام انزعاجاً شديداً من هذا العرض وأدرك أنه ربما يعجل بسمعته، بل ربما يؤدي بحياته كلها، وأنه من الأفضل له أن يؤثر السلامة وأنه يكفيه من الناس ثقتهم به على أنه ولي مجدد مُلهم من ربه، ولقد عبر الغلام عن خلجات نفسه، ومكنون صدره في رسالته التي بعث بها إلى الحكيم نور الدين، والتي أسماها "الخالدة" وقال فيها: "لقد تساءل الأستاذ الكريم ما المانع من أن يدّعى هذا العاجر أنه مثيل المسيح وينحني في مصداق الحديث الذي جاء فيه أن المسيح ينزل في دمشق، وأي خطر في ذلك؟ فليعلم الأستاذ الكريم أن العاجز ليست له حاجة أن يكون مثيل المسيح، أن همه الوحيد أن يدخله الله في عباده المتواضعين المطيعين". ولكن نتيجة لخياله المريض وأحلامه الجامحة ودهاء الحكيم نو الدين، وتشجيع الإنجليز، أعلن أنه المسيح الموعود الذي بعثه الله من جديد" (9). وفي البداية قال: إنه مثيل المسيح، وأنه لا مانع أن يأتي بعده عشرات المسحاء " أنا أدعيت أني مثيل المسيح، لا المسيح الموعود كما ظنه السفهاء... أنا لا أدعي قطعاً بأني المسيح بن مريم، بل الذي يقول هذا عني هو مفتر كذاب ودعواى أني مثيل المسيح تعني أن فيّ بعض خصال المسيح(ع) الروحانية وعاداته وأخلاقه التي أودعها الله في خُلقي، وأكد هذه بالقول: :أنا ما أدعيت بأني أنا المسيح الموعود، ولا يكون بعدى مسيح آخر بل أعتقد وأكرر هذا القول بأنه من الممكن أن يجئ بعدي لا المسيح الواحد بل عشرات آلاف"(10) ثم بعد ذلك قال إنه المسيح الموعود "أقسم بالله الذي أرسلني والذي لا يفترى عليه إلا الملعونون، أنه أرسلني مسيحاً موعوداً (11) وأن "دعواى أني أنا هو المسيح الموعود الذي أُخبر عنه في جميع الكتب المقدسة بأنه سيظهر أخر الزمان"(12) وأعلن: "أن الله بعث من هذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أعلى شأناً من المسيح السابق وسمي هذا المسيح غلام أحمد"(13) وقد كرر هذا الإدعاء كثيراً جداً في كتبه وخطبه ونكتفي بما سبق. 3 - المرحلة الثالثة: ادعاء النبوة: قبل سنة1900م إنكر الغلام أنه نبي إنكاراً تاماً، ففي سنة 1892م كتب: "إني التمس من جميع المسلمين، أن الكلمات التي وردت في كتب هذا العاجز (كفتح الإسلام، وتوضيح المرام، وإزالة الأوهام)، مثل: المحدث نبي ببعض معانيه، أو المحدثية نبوة ناقصة أو المحدثية نبوة جزئية" فليست هذه الكلمات بمحمولة على معانيها الأصلية، بل استعملت بسذاجة على وجوهها اللغوية، وألا فأني لا أدعي النبوة الحقيقة أبداً.. لهم أن يفهموا كلمة "المحدث" مكان النبي في كل موضع.. وليصوروها -أي كلمة النبي- منسوخة"(14) وقال: "لا شك أن الإلهام الذي أنزله الله على هذا العبد قد استعملت فيه بكثرة كلمات النبي، والرسول، والمرسل بالنسبة لهذا العاجز، فليست هي بمحمولة على معانيها الأصلية... ولكن الله إذا شاء خاطب أحداً بكلمة النبي أو الرسول بمقتضى المعاني المجازية"(15) ونفى أن تكون النبوة والرسالة بالمعنى الحقيقي "إنه وإن كان ألهم العاجز بالتواترخلال العشرين سنة الماضية، وقد وردت في هذا الإلهام كلمات الرسول أو النبي ولكنه يخطئ من يظن أن المراد بهذه النبوة والرسالة، النبوة والرسالة الحقيقيتين(16) وأوضح أن المحدث أيضاً نبي ببعض معانيه، وإن لم تكن له النبوة التامة ولكنه نبي بصفة جزئية لأنه مُشرف بكلام الله، وهو يطلع على الأمور الغيبية ويُحفظ وحيه أيضاً كوحي الأنبياء من تدخل الشيطان" (17) وصرح أن استعمال كلمة النبي على غير معناها الحقيقي لا يستلزم الكفر "إن هذا العاجز ما إدعى النبوة أو الرسالة الحقيقية في حياته، ولا يستلزم الكفر أن يستعمل المرء كلمة على وجه غير حقيقي، ويستعملها مع الناس على معناها الشامل من جهة اللغة" (18) وفي سنة 1900م بدأ أصحابه المقربون منه يتحدثون عنه باعتبار أنه نبي هذه الأمة الجديد الذي أصطفاه الله محل وحيه ورسالته، كما جاء في خطبة الجمعة في 7/8/ 1900م للمولوي عبد الكريم، أمام مسجد دلهي وأحد أتباع الغلام. وفسرت النبوة في هذه المرحلة على أنها نبوة ناقصة أو نبوة ظلية، فقد قال بشير الدين محمود: "إذا قيل إنه نبي فإنما نبوة جزئية أو نبوة ناقصة"(19) وفي سنة 1901مأعلن الغلام أنه نبي مثل سائر الأنبياء، وأنه يوحى إليه، وملك الوحي هو جبرائيل، وقد كثرت أقواله التي تؤيد وتؤكد بنوته مثل "هو الإله الحق الذي أرسل رسولاً في قاديان" (20) "أنا رسول ونبي، أي أنني باعتبار الظلية الكاملة مرآة فيها انعكاس كامل للصورة المحمدية والنبوة المحمدية" (21) " والذي نفسي بيده أنه أرسلني وسماني نبياً" (22) وأعلن "أن زهاء مائة وخمسين بشارة من الله وجدتها صادقة إلى وقتنا هذا، فلماذا أنكر اسمي نبياً ورسولاً، وبما أن الله هو الذي سماني بهذه الأسماء فلماذا أنكرها أو لماذا أخاف غيره؟" (23) وقد حاول أن يرد على التعارض في أقواله "قبل بضع أيام اعترض مخالف على رجل من أتباعي بأن الذي بايعته يدعي أنه نبي ورسول، فأجابه بالنفي المحض، مع أن هذا الجواب غير صحيح، والحق أن وحي الله الظاهر الذي ينزل علىّ جاء فيه لفظ رسول ومرسل ونبي، وليس مرة واحدة بل مئات المرات. فكيف يصح هذا الجواب"(24). القاديانية نحلة منشقة على الإسلام، ويرى د. عوف أنها "نحلة اتسمت بالكفر، ولكنها أخفت حقيقتها، وظهرت ببدع لم تكن ضمن أفكار المسلمين، فلطخت بها تاريخها وهذه البدع لفظها العلماء والمفكرون المسلمون، وانصاع لها الدهماء وطلاب المنافع منساقين في تيارها ومضلين ببريقها، بدأت هذه الفرقة تستقطب حولها كل من ضعف إيمانه ووهنت عقيدته وأخذ دعاة القاديانية يبثون فيهم آراءهم وينفثون في نفوسهم أفكارهم البراقة والخادعة"(25) بل أن الأمة الإسلامية قد أجمعت على أن الذين يتبعون ميزرا غلام أحمد -سواء أكانوا يؤمنون بنبوته أم أكانوا يعتبرونه مصلحاً أو زعيماً دينياً في أي صورة من الصور- خارجون عن دائرة الإسلام(26) بعض الأمور التي خالفت فيها القاديانية الإسلام: 1 - إدعاء النبوة: حسب المفهوم الإسلامي، أنه لا نبوة بعد محمداً صلى الله عليه وسلم ، ففي القرآن الكريم محمد هو خاتم الأنبياء "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين" الأحزاب 40. وفي الأحاديث النبوية نجد: - قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي" رواه الترمذي. - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "كانت بني إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي، خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي" صحيح البخاري. - قال محمد: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله" صحيح البخاري وصحيح مسلم. - "إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي" صحيح مسلم. وهناك تفاصيل كثيرة حول هذا الموضوع، ليس هنا مكانها، فليرجع إليها من يريد الاستزادة. 2 - إدعاء أنه المسيح الموعود: كان الغلام في المرحلة الأولى يدّعي أنه مجدد ومحدث، وأن المسيح ُرفع إلى السماء وسيأتي ثانية، ثم في المرحلة الثانية ادعى أنه المسيح الموعود، "ولما سأله رجل: ما هذا التناقض الذي نراه في عباراتك، فحيناً تكتب عن نفسك أنك لست نبياً وحيناً تعتبر أنك أعلى شأناً من المسيح الموعود؟ فأجابه قائلاً: أعلم أن هذا التناقض هو مثل ما كنت كتبت في (براهين أحمدية) أن المسيح بن مريم ينزل من السماء، إلا أنني كتبت فيما بعد أن المسيح الموعود هو أنا فلم يكن سبب هذا التناقض إلا أن الله سماني عيسي في (براهين أحمدية). وقال لي: " إن الله ورسوله قد أخبرا بمجيئك، ولكن لما كانت جماعة من المسلمين تعتقد كما كنت أعتقد أن سيدنا عيسى ينزل من السماء، أحببت أن لا أحمل وحي الله على ظاهره، بل أوّلته وجعلت اعتقادي كعامة المسلمين ونشرته في (براهين أحمدية)، ولكن سرعان ما نزل عليّ الوحي كالمطر الغزير في هذا الصدد أن المسيح الموعود هو أنت نفسك، وظهرت معه مئات الآيات، وصدقتني السماء والأرض، وأخبرتني آيات الله البينات على أنني هو المسيح الموعود في آخر الزمان، وأن اعتقادي سابقاً هو ما كتبته في (براهين أحمدية)"(27) وقد أكد هذا الكلام مرة أخرى محدداً مدة غفلته "بقيت إلى اثنتي عشر سنة غافلاً كل الغفلة عن أن الله قد خاطبني بالمسيح الموعود بكل إصرار وشدة في (البراهين الأحمدية) وما زلت على عقيدة نزول عيسى العامة، ولكن لما انقضت اثنتا عشر سنة آن أن تنكشف عليّ العقيدة الثانية فتواتر عليّ الإلهام أنك أنت المسيح الموعود"(28). وهو بهذا الإدعاء خالف شبه إجماع إسلامي، وعقيدة ثابتة في القرآن والأحاديث "فلقد ثبت قطعياً في ضوء الكتاب والسنة وإجماع الأمة وضوء عقائد ميرزا غلام أحمد وأحواله الشخصية أن الميرزا ليس هو المسيح الذي وُعد به عند قرب الساعة، وأن الاعتراف بكونه المسيح الموعود تكذيب للقرآن الكريم والسنة المتواترة وإجماع الأمة، والذين يعتبرون الميرزا المسيح الموعود فهم كفار وخارجون عن دائرة الإسلام" (29). 3 - إلغاء الشريعة: لقد نادى الغلام بإلغاء شريعة الجهاد. ويرى د. طه الدسوقي "كانت مهمة المتنبى الجديد الذي صنعه الإنجليز في الهند أن يقوم بزعزعة هذا التشريع وإضعافه، فإذا كان تشريع الجهاد قد ارتبط بعقيدة دينية، فإن من الممكن في تصور الحكومة الإنجليزية أن تتبدل هذه العقيدة على أساس ديني أيضاً.. ولذلك كان القرار أن يقوم غلام أحمد القادياني بإعلان أن الله قد أوحى إليه باعتبار أنه نبي هذه الأمة الجديدبالغاء فكرة الجهاد"(30) وقد كتب الغلام "اليوم ألغي حكم الجهاد بالسيف، ولا جهاد بعد هذا اليوم، فمن يرفع بعد ذلك السلاح على الكفار ويُسمي نفسه غازياً، يكون مخالفاً لرسول الله، الذي أعلن قبل ثلاثة عشر قرناً بالغاء الجهاد في زمن المسيح الموعود وأنا المسيح الموعود ولا جهاد بعد ظهوري الآن، فنحن نرفع علم الصلح وراية الأمان(31) وهاجم عقيدة الجهاد قائلاً: "إن هذه الفرقة -القاديانية- لا تزال تجتهد ليلاً ونهاراً لقمع العقيدة النجسة، عقيدة الجهاد من قلوب الناس"(32) ودعا إلى ترك الجهاد: "اتركوا الآن فكرة الجهاد، لأن القتال قد حُرم وجاء الأمام والمسيح ونزل نور من السماء. فلا جهاد، بل يجاهد في سبيل الله هو عدو الله ومنكر النبي(33). وقال: "لا يوجد في هذه الفرقة -القاديانية- جهاد بالسيف ولا ينتظر له، بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سراً ولا علانية، وهي ترى أن الحروب لنشر الدين محرمة قطعاً" (34) يقول د. عوف: "لقد ألغى شريعة الجهاد، لأن وجوده يعتمد على وجود الاحتلال البريطاني" وقد كتب الغلام في (نور الحق) "ولا يجوز لمسلم أن يقاتل ضد هذه الحكومة مهما كان"، وقال: في (تبليغ الرسالة) "إني من أول عهد عمري إلى هذا الوقت وهو قرآبة ستين عاماً اشتغل في هذا الأمر المهم بلساني وقلمي لأجذب قلوب المسلمين نحو الحكومة البريطانية العظمى، كما أبذر في قلوبهم بذور الحب الصادق والصداقة المباركة، كما أبعد وأزيل من قلوب بعض الذين لا يعقلون عقيدة الجهاد الخاطئة، التي تعكر من الصفاء وتضع العقبات في سبيل العلاقات البرئية والاخلاص مع الحكومة البريطانية"(35) وبالغائه شريعة الجهاد يكون قد خالف كثيراً من النصوص القرآنية التي تحض على الجهاد في سبيل الله مثل: "وقاتلوهم حتى لا تكون قتنة ويكون الدين لله " البقرة 193 وأيضاً خالف الأحاديث النبوية مثل: "لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة" رواه مسلم 4 - إلغاء فريضة الحج: يضع القادينيون مدينة القاديان في مرتبة واحدة مع المدينة المنورة، ومكة المكرمة، بل يرون أنها أفضل وأن أرضها أرض حرام وتقام فيها شعائر الله. وقد أعلن الخليفة الثاني (نجل الغلام): "أقول لكم صدقاً أن الله أخبرني بأن أرض قاديان ذات بركة، وتنزل فيها نفس البركات التي تنزل في مكة المكرمة والمدينة المنورة"(36) ومن معتقداتهم أن الحج هو الحضور السنوي في قاديان، يقول الغلام: "إن مؤتمرنا االسنوي هو الحج، وأن الله اختار المقام لهذا الحج القاديان"(37) ويرى أحد أتباعه: "الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان هو حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه"(38) وهو بهذا قد خالف العقيدة الإسلامية في أحد أركانها الخمسة. وخالف النصوص القرآنية: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" آل عمران93. وأيضاً "وأتموا الحج والعمرة لله" البقرة 196، وأيضاً "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. الحج 27 يضاف إلى هذا الأحاديث النبوية الكثيرة التي تتحدث ضرروة الحج وفوائده. موقف القاديانية من المسلمين: 1 - تكفيرهم للمسلمين: لقد كفر القاديانيون المسلمين لأنهم لم يؤمنوا بنبوة الغلام، حسبما علّم بذلك الغلام وخلفاؤه من بعده، فقد صرح الغلام أحمد بأن: "الذي لايؤمن بي لا يؤمن بالله ورسوله"(39) وأعلنها خليفته الميرزا بشير الدين "أن جميع المسلمبن الذين لم يشتركوا في مبايعة المسيح الموعود كافرون خارجون عن دائرة الإسلام(40) وقال أيضاَ: "لقيني رجلاً في لكنهو وسأل بأنه قد اشتهر في الناس بأنكم تكفرون المسلمين الذين لم يعتنقوا القاديانية، فهل هذا صحيح؟ فقلت له: نعم، لا شك بأننا نكفرهم"(41) وهم يكفرون المسلمين ليس فقط بسبب عدم الإيمان بنبوة الغلام، فقد نُشرت لخليفة القاديانية في جريدة الفضل في 21/ 8/ 1927م مقالة بعنوان: "نصائح للطلاب" جاء فيها: "قد قال المسيح الموعود، إن إسلامهم -أي المسلمين- غير إسلامنا وإلههم غير إلهنا وحجهم غير حجنا، وهكذا نخالفهم في كل شئ"(42). وجاء في نفس الجريدة في 30/7/ 1931م من الخطأ الظن بأننا لا نخالف المسلمين إلا في مسألة وفاة المسيح، أو غيرها من المسائل الأخرى بل أننا نخالفهم في ذات الله وفي الرسول والقرآن والصلاة والحج والزكاة (43) ونتيجة لهذا التفكير أمر الغلام وخلفاؤه أتباعهم بما يلي: أ- عدم الصلاة خلف غير الأحمديين: قال الغلام: "إن المكفرين ومن يختار طريق التكذيب قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي خلفهم أحد من جماعتي، وهل يصلي الحي وراء الميت؟ فأعلموا أنه حرام عليكم قطعياً، كما أخبرني الله أن تصلوا خلف كل مكفر أو مكذب أو متردد، وليكن أمامكم منكم وإلى هذا جاءت الإشارة في حديث البخاري "أمامكم منكم" أي عندما ينزل المسيح فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام(44). وأعلن أن هذا حكم الله "هذا هو مذهبي المعروف: أنه لا يجوز لكم أن تصلوا خلف غير القاديانيين مهما يكن ومن يكن، ومهما يمدحه الناس، فهذا حكم الله وهذا ما يريده الله(45). وقال خليفته الثاني: "لا يجوز لأحد أن يصلي خلف غير القادياني والناس يكررون هذا السؤال، هل تجوز الصلاة خلفهم أم لا؟ فاقول وأقول: مهما تسألوني أنه لا يجوز للقادياني أن يصلي خلف غير القادياني(46) ب - منع الأحمديات من الزواج بغير الأحمديين: قال الميرزا محمود: "لا يجوز لأي قادياني أن ينكح ابنته من غير القادياني، لأن هذا أمر من المسيح الموعود، أمر مؤكد(47). بل أن هذا يؤدي إلى الخروج من الجماعة: "من ينكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا مهما يدعي القاديانية، وأيضاً لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات"(48) وقال ميرزا بشير الدين: "إن حضرة المسيح الموعود قد غضب غضباً شديداً على أحمدي أراد أن يزوج ابنته غير أحمدي، وقد سأله الرجل مراراً وقدم إليه أعذاراً ولكنه أجابه قائلاً: أبق ابنتك عندك ولا تزوجها غير أحمدي، فزوجها الرجل غير أحمدي بعد وفاته، فعزله الخليفة الأول عن إمامة الأحمديين وأخرجه من الجماعة ولم يقبل توبته مدة خلافته ستة سنوات مع أنه تاب مراراً، والآن قبلت توبته بعدما جربت عليه صدقاً"(49) ثم قال: ليس من عادتي إخراج أحد من الجماعة ولكن من يخالف هذا الحكم اطرده من الجماعة(50) جـ - عدم الصلاة على موتى غير الأحمديين قال الخليفة الثاني: "لا تشاركوا المسلمين في حفلات الزواج ولا غيرها، ولا تصلوا على جنائزهم، لأنه ليس لنا أي علاقة بهم، وبعد أن قطعت الروابط والصلات ولم يعد يهمنا ما يهمهم، فمن أين لنا أن نصلي على أمواتهم"(51) والغلام نفسه لم يصل على ابنه الحقيقي، لأنه لم يؤمن به ومات على حالة الإسلام(52). "وتمسكاً بهذه العقيدة وأمتثالاً لحكمها، لم يشارك محمد ظفر الله خان وزير خارجية باكستنان -في ذلك الوقت- في صلاة الجنازة على مؤسس باكستان محمد جناح، وعندما سُئل لماذا لم تصل على مؤسس باكستان؟ أجاب قائلاً: إما تعتبروني وزيراً مسلماً للدولة الكافرة، أو موظفاً كافراً للحكومة المسلمة"(53) وكتبت إحدى الصحف: "يتعجب بعض الناس من صنيع ظفر الله خان هذا، ولكن الحق أنه لا مجال فيه للتعجب، لأن الذي فعله كان نتيجة حتميه للدين الذي اختاره، وأن دينه ومذهبه وعقائده وأفكاره وأمته، كل ذلك لا يختلف عن المسلمين فحسب، بل يضادهم. فكيف كان له أن يصلي على القائد الأعظم صلاة الجنازة"(54) موقف المسلمين من القاديانية(55) يرى د. محمد أقبال: "إن كل مجتمع ينفصل عن الإسلام وله طابع ديني يقوم على أساس نبوة جديدة، ويعلن كفر جميع المسلمين الذين لا يصدقون بهذه النبوة المزعومة يجب أن ينظر إليهم المسلمون كخطر جدي على سلامة الإسلام" نتيجة لمخالفة القاديانية للعقيدة الإسلامية، وتكفير القادينيين للمسلمين صدرت الفتاوى باعتبار القاديانية فئة ضالة خارجة عن دائرة الاسلام، وتم اعتبارها أقلية كافرة غير مسلمة. - ففي رجب سنة 1363 هـ اجتمع علماء جميع الفرق الإسلامية في شبه القارة الهندية ونشروا فتوى تكفير قاديان" وقد أجمع علماء الفرق والمراكز الدينية على تكفير القاديانيين واخراجهم من دائرة الاسلام، ونشرت "مؤسسة مكة للطباعة والأعلام" فتاوي علماء الحرمين الشريفين وبلاد الشام" وجاء فيها "لا شك أن أذنابه -الغلام أحمد- من القادينية واللاهورية كلهم كافرون". - وفي سنة 1953م انعقد مؤتمر كبار العلماء المندوبين عن جميع الفرق الاسلامية للبحث في دستور باكستان وكان ضمن التعديلات المقترحة اعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة. - وفي أبريل سنة 1974 م انعقد مؤتمر كبير في مكة وحضره مندوبو 144 جمعية إسلامية، وهذا نص القرار الذي اتخذوه "القاديانية نحلة هدامة تتخذ من اسم الإسلام شعاراً لستر إغراضها الخبيثة، وأبرز مخالفتهم للإسلام إدعاء زعيمها النبوة، وتحريف النصوص القرآنية، وابطالهما للجهاد. القاديانية ربيبة الاستعمار البريطاني ولا تظهر إلا في ظل حمايته، تخون القاديانية قضايا الأمة الإسلامية، وتقف مواليه للاستعمار والصهيونية، تتعاون مع القوى المناهضة للإسلام، وتتخذ من هذه القوى واجهة لتحطيم العقيدة الإسلامية وتحرفها". ولمقاومة خطرها قرر المؤتمر: 1 - قيام كل هيئة إسلامية بحصر النشاط القادياني في معابدهم ومدارسهم وملاجئهم وكل الأمكنة التي يمارسون فيها نشاطهم الهدام في منطقتها، وكشف القاديانيون والتعريف بهم للعالم الإسلامي تفادياً للوقوع في حبائلهم. 2 - إعلان كفر هذه الطائفة وخروجها على الإسلام. 3 - عدم التعامل مع القاديانيين أو الأحمديين، ومقاطعتهم اقتصادياً واجتماعياًوثقافياً وعدم التزاوج منهم، وعدم دفنهم في مقابر المسلمين باعتبارهم كفاراً. 4 - مطالبة الحكومات الإسلامية بمنع كل نشاط لأتباع ميرزا أحمد مدعي النبوة واعتبارهم أقلية غير مسلمة، ويمنعون من تولى الوظائف الحساسة للدولة. 5 - نشر مصورات لكل التحريفات القاديانية في القرآن الكريم، مع حصر الترجمات القاديانية لمعاني القرآن والتنبيه عليها ومنع تداولها وفي 15/7/1978 م "استعرض مجلس المجمع الفقهي المنعقد بمكة المكرمة، موضوع القاديانية التي ظهرت في الهند، والتي تُسمي أيضاً بالأحمدية.. وقرر المجلس بالأجماع اعتبارها عقيدة خارجة عن الإسلام خروجاً كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهرأهلها بالإسلام، إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاب ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم وبالله التوفيق"(56) في سنة 1925 صدرت فتوى من مشيخة الأزهر إلى الجمارك بمنع دخول ترجمة معاني القرآن لمحمد علي اللاهوري، بل طالبت بأحراقها. جريدة الأخبار في 16/4/1925. "دراسة حول ترجمة القرآن" ص14 القاديانية واللاهورية(58) إن جماعة القادينيين اللاهورية (نسبة إلى لاهور بباكستان) كثيراً ما تدعى أنها لا تؤمن بنبوة ميرزا غلام أحمد، بل تراه المسيح الموعود والمهدى والمجدد، إذن فهي لا تخالف عقيدة ختم النبوة فلا يقع عليها الكفر، وخلاصة الجواب أن من يثبت دعواه بنبوة كاذبة، فكما أن الإيمان بنبوته كفر، فإن تصديقه واعتباره واجب الطاعة كفر صريح أيضاً، فضلاً عن اعتباره المسيح الموعود والمهدي المجدد والمحدث صاحب الإلهام. إن إدعاء شخص النبوة ينشأ عنه مذهبان متضادان، مذهب من يصدقه ومذهب من يكذبه، ويعتبر المصدقون أتباع دين والمكذبون أتباع دين آخر، وقد ثبت أن ميرزا غلام أحمد القادياني أدعي النبوة بلا ريب، فكل من اتخذوه إماماً من الفرق قد دخلوا في زمرة واحدة سواء سموه نبياً أو المسيح الموعود أم المهدي المعهود أم المجدد. وقد اعترف محمد علي قائد جناح اللاهوري بنبوة الغلام، ففي 13 مايو سنة 1904م قدم محمد علي (مؤسس الجناح اللاهوري من القاديانية) بياناً أمام محكمة محافظة (غورد أسفور) في الهند، حاول فيه أن يثبت أن من يكذب الميرزا المتنبئ فهو كذاب، وقال: "إن من يكذب مدعي النبوة فهو كاذب، والميرزا مدعي النبوة، فمريدوه يرونه صادقاً في دعواه وأعداؤه يرونه كاذباً"(59). وفي 16 أكتوبر سنة 1913 م نشرت صحيفة الجماعة اللاهورية "بيجام صلح" ما اسمته بياناً عن الجماعة كلها، جاء فيه "نحن نرى أن حضرة المسيح الموعود والمهدي المعهود نبي هذا العصر ورسوله"(60). فإذا درسنا عقائد الجماعة اللاهورية التي تم نشرها بعد سنة 1914 م لوجدنا أن موقفهم هذا كان محض حيلة ولا فرق حقيقة بينهم وبين الجماعة القاديانية، فالجماعة القاديانية تعتبر إلهام الميرزا حجة شرعية يجب إتباعها ويراه هؤلاء واجب الإتباع، وكما أن أولئك يصدقون جميع أفكار الميرزا، كذلك يراه هؤلاء واجب التصديق، وكما أن أولئك يرون كتبه سنداً إلهامياً وحجة شرعية، كذلك هؤلاء يرونها مصادر دينية، وكما أنهم يكفرون مخالفي الميرزا كذلك هؤلاء يقولون بتكفير من يكفر الميرزا أو يكذبه، وإنما الفرق هو أن الجماعة القاديانية تجيز إطلاق لفظ النبي على الميرزا بالمعنى الاصطلاحي والجماعة اللاهورية تجيز استعماله على سبيل المجاز. · توجان فيصل: مذيعة تليفزيون سابقة ونائبة في البرلمان الأردني -أول نائبة برلمانية في تاريخ الأردن- كان المتطرفون قد رفعوا دعوى تفريق بينها وبين زوجها باعتبارها مرتدة. (روز اليوسف 26/6/1995. عدد رقم 3498 لسنة 70). ¨ الأهالي. عدد خاص رقم 3. يونية 1995 ص27 مفهوم جماعة لاهور عن نبوة الميرزا غلام أحمد إن الجماعة اللاهورية، وإن كانت تدّعي أنها لا تعتبر الميرزا نبياً، بل تراه مجدداً، إلا انها تعني من لفظ "المجدد" عين ما تقصد به الجماعة القاديانية من لفظ "النبي". يقول محمد على: "إن نوعاً من أنواع النبوة هو ما يُعطى المحدث، وكما في (توضيح المرام) أنها من المبشرات· (61). ويرى ؛ إن النبوة التي يقال لها النبوة الظلية أو النبوة المحمدية هي نبوة المبشرات(62). ويؤكد نبوة الغلام بقوله: "إن المسيح الموعود في كتاباته السابقة واللاحقة قرر أصلاً واحداً وهو أن باب النبوة مسدود، غير أن نوعاً من النبوة يمكن الحصول عليه، ولا نقول إن باب النبوة مفتوح، بل نقول: إن باب النبوة مسدود ، غير أن نوعاً من النبوة ما زال باقياً ويستمر إلى يوم القيامة، ولا نقول إنه يمكن لشخص أن يصير نبياً، بل نقولك إن نوعاً من النبوة يمكن الحصول عليه.. وهو الذي ُسمي بالمبشرات في مكان، وبالنبوة الجزئية في مكان آخر وبالمحدثية في موضع وبكثرة المكالمة في موضع آخر"(63) · من الأحاديث المتواترة قول الرسول: إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي (فيقال أن ذلك شق على الناس). فقال: ولكن المبشرات، قالوا: يارسول الله وما المبشرات. قال:رؤيا الرجل المسلم، وهو جزء من أجزاء النبوة الرؤيا الحسنة أو الرؤيا الصالحة. وفي حديث آخر رؤي عن عائشة قولوا إنه خاتم الأنبياء ولا تقولوا لا نبي بعده (الدر المنثور للسيوطي. ومجمع البحار) وعلى هذين الحديثين استند الغلام في إدعائه النبوة. - قد تبين من هذا أن الخلاف بين الجماعتين هو خلاف لفظي فقط، فالجماعة اللاهورية، وإن كانت ُتسمي الميرزا بلقب المسيح الموعود والمجدد، غير أنها تعني من هذه الكلمات نفس المعنى الذي تعنيه الجماعة القاديانية من لفظ النبي، ولقد صدق محمد إقبال إذ يقول: "إن حركة الأحمدية تنقسم إلى قسمين، يسميان بالقادديانية واللاهورية، فالأولى منها تعتبر الميرزا نبياً، والثانية ترى اعتقاداً أو مصلحة أن تقدم القاديانية في صورة خفية". يرى د. طه الدسوقي أنه: "لم ينخدع المسلمون بهذا الفرع اللاهورى، ولكن كشف الله عن بصيرة الأمة فأدركت أن هذه حيلة من حيل المخططين للقاديانية، حيث أنه يرى أن هذه خطة وضعها الإنجليز لمحمد علي كي يفسر الدين الجديد بحيث يكون أكثر ملاءمة مع مشاعر الأمة، مع الإبقاء على الاتجاه الأساسي بعد رد الفعل العنيف الذي حدث حين أدعى الغلام أحمد النبوة"(64) اللاهورية وتكفير المسلمين: تزعم الجماعة اللاهورية أنها لا تكفر غير الأحمديين، بل تراهم فاسقين، ولكن الأمر ليس كذلك فقد ألف محمد على كتاباً في هذه المسألة وسماه "رد تكفير أهل القبلة"(65) وقسم فيه من لا يعتبر الميرزا غلام أحمد المسيح الموعود إلى قسمين: الأول: الذين لا يبايعون ميرزا غلام أحمد، ولا يكفرونه ولا يكذبونه، فهؤلاء هم الفاسقون عنده، وليسوا بكافرين. الثاني: الذين يكفرون الميرزا ويكذبونه، فهم كفار في رأيه، وفيهم يقول: كأن الذين ويكفرونه داخلون في قسم واحد وحكمهم واحد، والمنكرون الآخرون لهم حكم آخر" ثم يبين حكم القسم الأول: "إن حضرة المسيح الموعود لم يعتبر إنكاره أو إنكاردعواه سبباً للكفر، وإنما سبب التكفير، أنه كفّره مفترياً، فعاد عليه الكفر بناء على الحديث الذي يرد الكفر على المكفر إذا لم يكن هو كافراً" ويضيف: " لأن المكفر والمكذب متساويان، أي أن من يكفر الميرزا ومن يكذبونه متساويان، أي أن كلاهما يكفرانه لذلك فكلاهما دخل في دائرة الكفر في ضوء هذا الحديث". ويقول مناظر الجماعة اللاهورية المشهور "أختر حسين كيلاني": "إن الذين يكذبون الميرزا تعود عليهم فتوى الكفر، كما قال الميرزا في حقهم، لأنهم يكفرونه على أنه مفتر حقيقة"(66). قد وضح مما سبق أن الجماعة اللاهورية تعتبر من يكذّب الميرزا في دعواه أو يكفره فهو كافر، والذين يسلمون من فتوى الكفر عند الجماعة اللاهورية (وهم فاسقون فقط) هم الذين لا يكذبون الميرزا ولا يكفرّونه من غير الأحمديين وكم من المسلمين في العالم الاسلامي لا يكذبون الميرزا؟ والحق أن كل مسلم لا يعتبر الميرزا نبياً أو المسيح الموعود فهو يكفرّه. إذن كل هؤلاء داخلون في فتوى الكفر عند الجماعة اللاهورية أيضاً، لأن عدم الاعتراف بالميرزا المسيح الموعود وتكذيبه شئ واحد، وفي ذلك يقول الغلام نفسه "الذي لا يؤمن فإنه لا يؤمن لأنه يعتبرني مفترياً(67). لقد أدعى الغلام أنه مجدد ومحدث وأنه المسيح الموعود ثم أدعى النبوة، وهذه الإدّعاءات تحتاج إلى أدلة تؤكد صدقها، وإذ نضع الغلام أمام بعض الأدلة التي استشهد بها نرى كذبه واضحاً وبهتانه بيناً: 1 - المعجزات: إن "المعجزة لغة مأخوذة من العجز، وهو عدم القدرة على فعل الشيئ، وأما في اصطلاح جمهور المتكلمين، فتعرف بأنها: أمر خارق للعادة ويُظهر الله على يد مدعي النبوة تصديقاً له في دعواه" (68). وقد قال الغلام: "إن معجزاتي قد أربت على ألف ألف معجزة"، ولست أدري ما هي هذه المعجزات ولكن من معجزاته التنبؤ بالكسوف والخسوف، وكان الإنجليز يمدونه بحسابات هذه الظواهر الفلكية التي لم تكن معروفة في الهند آنذاك" (69). 2 - النبوة عنه في الكتب السابقة: لقد حاول الغلام أن يجد لنفسه سنداً في الكتب السابقة له، فكما أن المسيح تفرد بأن التوراة قد بشرت بمجيئه، هكذا أراد الغلام أن يثبت أن الكتب المقدسة قد بشرت بمجيئه، فقال: "أنا الذي جئت مصدقاً للبشائر"(70). وقال: "أعزائي، لقد أدركتم الزمن الذي بشر به جميع الأنبياء، وقد رأيتم ذلك الشخص أي المسيح الموعود الذي كان عدد كبير من الأنبياء يتمنى زيارته"(71). وعندما انتشر وباء الطاعون استغل هذا الحادث وأعلن: "إن في القرآن الكريم وبعض صحف التوراة هذا الخبر ، بأنه سيقع في زمن المسيح الموعود وباء الطاعون، وكذلك أخبر المسيح أيضاً عن هذا الحادث في الإنجيل"(72). وقد طبق كثير من النصوص القرآنية على نفسه(73) مثل: "وما أرسالناك إلا رحمة للعالمين" الأنبياء 107 "وما ينطق عن الهوى، إنه هو إلا وحي يوحى" النجم 3 "وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً" الأحزاب 46 "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني" آل عمران 31 " إن الذين يبايعونك، إنما يبايعون الله" الفتح 10 " إن فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" الفتح 1 " يس. والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين" يس1 أما النص القرآني الذي استند عليه كثيراً هو وأتباعه ما جاء في سورة الصف 6 "ومبشراً برسول يأتي بعدي اسمه أحمد". فقد قال الغلام: "إن الآية تبشر بمجيئ وأن المراد من أحمد هو أنا"(74). وقال الخليفة الثاني الميرزا بشير الدين محمود: أكان أحمد اسم المسيح الموعود أم اسم محمد؟ وهل آية سورة الصف التي بشرت برسول اسمه أحمد هي في حق محمد أم في حق المسيح الموعود؟ إن عقيدتي أنها في حق المسيح الموعود وهو نفسه أحمد(75). ولقد ألقى أحد دعاة القاديانية وهو سيد زين العابدين ولى الله شاه، كلمة في مؤتمر القاديان السنوي سنة 1934 م وعنوانها "اسمه أحمد" قال فيها: إن المراد من هذه الآية هو ميرزا غلام أحمد، وليس محمد(76). وهناك نص آخر استشهد به الغلام، حيث قال: "أُخبرت بأن خبرك موجود في القرآن والحديث، وأنت المصدق لهذه الآية (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله" (77). أما بالنسبة لاستشهاد القادياني بنصين من الكتاب المقدس كنبوة عن انتشار الطاعون في قاديان في زمن المسيح الموعود، نجد أنه لا علاقة لهما البتة لا بالقاديان ولا بالطاعون. 3 - التنبؤ أو الاخبار بالغيب: يقول الغلام: "ومن آيات صدقي أن الله أظهرني على كثير من أمور الغيب وهو لا يظهر على غيبه أحداً إلا الذين هم يرسلون" (78). وهو يجعل النبوات أعظم محك لصدقه " فليعلم المنكرون أنه ليس هناك محك امتحاننا وميزان صدقنا وكذبنا أعظم من النبوات" (79). في ضوء هذا نسجل هنا نبوات(80) الغلام ، ومنها يتضح بالدليل القاطع كذب هذا المتنبئ: النبوة الأولى: إن رجلاً مسيحياً اسمه عبد الله آثم ناظر الغلام في مدينة أمرتسر بالهند سنة 1893 م، وبعد نقاش طويل لم يصلا إلى نتيجة ولم يفز واحد منها على الآخر، رغم إدعاء الغلام بأنه مؤيد بوحي إلهي وأراد أن يلعب لعبة حتى يغسل عنه العار الذي لحقه بعدم فوزه على رجل نصراني عادي، فأعلن في صباح الخامس من يونيو سنة 1893م: "ما فتح الله عليّ الليلة هو هذا، أني حينما تضرعت وابتهلت أمام الله عز وجل ودعوت منه بأن يفصل في هذا الأمر، فأعطاني آية بأن الكذاب يموت في خمسة عشر شهراً بشرط أن لا يرجع إلى الحق، والصادق يُكرم وُيوقر، وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعداً لكل جزاء، يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أن يقع ما قلت، ولا بد أن يقع"(81). فهل تحققت هذه النبوة؟ وهل مات عبد الله آثم؟ نرى هذا في خطاب أُرسل للغلام: "مولانا المكرم، سلمكم الله. السلام عليكم ورحمة الله. اليوم سبعة من سبتمبر، وكان ميعاد النبوة الأخيرة 5 سبتمبر، وما أبحث في ألفاظ النبوة ولكن ألفاظ الإلهام التي ذكرتم (وإن لم يمت الكذاب في مدة خمسة عشر شهراً، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعداً...) والآن ولم تتحقق هذه النبوة، وعبد الله آثم سالم، صحيح، حي، ولم يمكن ولا أظن أنه يمكن التأويل في هذه النبوة...." محمد علي خان(82). وقد كتب عبد الله آثم في جريدة "وفادار" بعد عشرة أيام من انقضاء المدة المعهودة "أنا ألفت نظركم إلى نبوة الغلام عن موتي، وأخبركم بأني صحيح سالم بفضل الله، وأني سمعت بأن الغلام يقول: إني رجعت عن المسيحية، فأعلن أن هذا كذب، كنت مسيحياً، ولا زلت مسيحياً كما كنت، وأشكر الله على أنه جعلني مسيحياً" (83). وهكذا ثبت كذب الغلام في نبوته هذه وسقط في الامتحان الذي وضعه لنفسه. النبوة الثانية: قال الغلام بصدد هذه النبوة: "فليعلم المخالفون أنه لا يوجد معيار أحسن وأصلح لختيار صدقنا وكذبنا من هذه النبوة"(84). وهاك هذه النبوة: إن رجلاً من أقربائه اسمه "أحمد بك" جاء إلى الغلام لمساعدته في أمر ما، فقال له الغلام: أساعدك بشرط أن تزوجني ابنتك "محمدي بيجوم" وكان عمره آنذاك فوق الخمسين، فأبى أحمد بك، أن يقبل هذا الشرط، فجن الغلام، وبدأ يهدده. وتنبأ قائلاً: "إن الله أظهر عليّ بصورة النبوة، بأن الابنة الكبيرة لأحمد بك ترد لي مع أن أهلها يخالفون ويخالفون ولكن الله يزوجها لي ويرفع الحواجز، ولا يستطيع أحد أن يحول دون تحقق هذا"(85). وقال : "إن زواجها أمر متحقق، وأنا أقسم بربي أن هذا صدق، ولا تستطيعون أن تحولوا دون وقوعه، وقد قال الله عز وجل: "زوجناكها نحن بأنفسنا ولا يستطيع أحد أم أن يبدل كلماتي"(86). وأعلن: "إن نفس النبوة، وهي زواج هذه المرأة مني، تقدير مبرم، والتقدير لا يزول بحال من الأحوال، لأنه قد وجدت في الإلهام هذه الفقرة ولا تبديل لكلمات الله". فمعناه أن نبوتي هذه لا بد لها أن تتحقق، لأن عدم تحقيقها يبطل كلام الله"(87). وأعلن أن هذه النبوة هي وعد الله له: "إن لم يتحقق هذا النبأ فأكون أخبث الخبثاء، أيها الحمقى هذا ليس افتراء من إنسان، ولا لعبة خبيث مفتري، بل هذا وعد الله الحق، الإله الذي لا تبديل لكلماته. والرب الذي لا مانع لإرادته"(88). وفي أثناء هذا بدأ الغلام محاولاته، بالوعد والوعيد، فكتب إلى أحمد بك: "أخي الكريم أحمد بك، سلمه الله تعالى، الآن فرغت من المراقبة فغشيني النوم ورأيت أن الله يأمرني بأن أطلعك على أن تزوجني ابنتك الكبرى البكر، لكي تستحق خيرات الله وبركاته وأنعامه وأكرامه، ويفرج عنك الكرب والمصائب، وأن ما أعطيتني ابنتك فتكون مورد عتاب وعقاب، وبلغتك ما أمرني الله لكي تحصل على انعامه وأكرامه ويفتح عليك خزائن النعم... وأيضاً أنا مستعد أن أوقع على الوثيقة التي جئت بها إليّ، وفوق ذلك كل ممتلكاتي لك ولله، وأيضاً أنا مستعد أن أشفع لابنك عزيز بك" للحصول على وظيفة في البوليس، كما سازوجه بابنة غني كبير من مريدىّ"(89). وكتب إليه رسالة أخرى: "إن أعطيتني ابنتك وزوجتني إياها أعطيك نصيباً كبيراً من عقاري وبستاني، وأعطي لابنتك ثلث ما أملك، وأنا صادق فيما أقول، وأعطيك كل ما تطلب وتسأل، ولا تجد رجل واصل رحم مثلي" (90). وحينما رأى أن هذه التحريضات والترغيبات لم تثمر شئياً، بدأ يتذلل أمام أحمد بك ويسترحم، فكتب إليه كتاباً جاء فيه: "أنا أرجو منكم بكل أدب وعجز أن تقبلوا زواج ابنتكم مني، لأن هذا الزواج يكون موجباً للبركات، ويفتح عليكم أبواب الرحمة التي لا تتصورون.. ولعلكم تعرفون بأن هذه النبوة قد اشتهرت في ىالآف من الناس، بل مئات الآلوف، والعالم ينظر إلى تحقق هذه النبوة وألوف من رجال الدين المسيحي يتمنون بأن لا تتحقق هذه النبوة حتى يضحكوا علينا، ولكن الله يذلهم وينصرني.. لذلك أرجة أن تساعدوني في تحقيق هذه النبوة"(91). وكتب إلى ابنيه سلطان أحمد، وفضل أحمد، بأن يساعداه في هذا الأمر، لأن ابنه فضل كان متزوجاً ابنة أخت أحمد بك، وابنه سلطان كان له قرابة مع أحمد بك من جهة أمه، كما كتب إلى زوجته أم سلطان وفضل بأن تسعى هي أيضاً بدورها وكتب متوعداً: "إن تزوجت ابنة أحمد بك من أحد غيري، ففي نفس ذلك اليوم يكون سلطان أحمد محروماً من أرثي، ولا يكون له أي علاقة بي، وأيضاً تكون أمه مطلقة، وأما ابني فضل فيكون أيضاً محروماً من أرثي إن لم يطلق زوجته التي هي ابنة أخت أحمد بك ولا يكون له أي علاقة بي كأخيه سلطان"(92). ولكن الله يفعل ما يشاء، فزُوجت (محمدي بيجوم) ابنة أحمد بك لرجل يدعى "سلطان بك" ولكن الغلام ما انقطع عن تماديه، وأصر أنه مهما يكن فإن "محمدي بيجوم" تُزوج له، لأنها زُوجت له في السماء، أما زوجها سلطان بك فسوف يموت "هذا صحيح بأن "محمدي بيجوم" ما زوجت لي، ولكنها قطعياً سوف تزوج لي كما ذكرت النبوة، وأن الناس استهزوا بي لعدم تحقق هذا النبأ، النبأ الذي ما تنبأت به من عند نفسي، بل أُخبرت عنه بعد وحي من الله، وأقول صدقاً أنه يأتي يوم تنحنى فيه رؤوس هؤلاء المستهزئين من الندم، وأن المرأة لا تزال على قيد الحياة حتى ترجع إليّ وتزوج لي، أنا أؤمن بهذا إيماناً جازماً لأن وعد الله لا يخلف"(93). وكتب "أنا تضرعت أمام الله وابتهلت، فألهمت، سوف أريهم آياتي بأن هذه المرأة تثبت ويموت زوجها وأبواها خلال ثلاث سنوات، ثم ترجع هذه المرأة إليّ ولا يكون أحد يستطيع المنع" (94). وطال الآمد ولم يمت زوج "محمدي بيجوم" ولم ترجع إليّ الغلام أحمد المتنبي الكاذب، وقد استمرت محاولته لتحقيق هذه النبوة لمدة اثنتين وعشرين سنة (1886 - 1908) حتى مات، وأما محمدي بيجوم، فقد ماتت سنة 1966م، وعاش زوجها أربعين سنة بعد الغلام ومات سنة 1948م وهكذا ثبت كذب الغلام أيضاً في هذه النبوة. النبوة الثالثة: وهي عدة نبوات معاً تتعلق بانجابه ولداً فقد تنبأ مرة وامرأته حبلى: "الحمد لله الذي وهبني على الكبر أربعة من البنين، وبشرني بخامس"(95). وقد كان هذا الإلهام في أول يناير سنة 1903 وفي 28/ 1/ 1903م وضعت امرأته بنتاً، وماتت بعد أشهر قليلة. ومرة أخرى حبلت امرأته، فتنبأ "يولد ابن الكرام، وله طراز جميل"(96). وبعد ذلك بشهر في 24/6/1904م وضعت زوجته بنتاً. وأعلن مرة ثالثة في 16/9/1907م "إنا نبشرك بغلام حليم (97). وفي أكتوبر سنة 1907 أعلن "سأهب لك غلاماً ذكياً، ربي هب لي ذرية طيبة، إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى" (98). وفي 26/5/1908م مات الغلام، ولم ُينجب هذا الولد. فماذا نقول أمام هذا الفشل الذريع لنبوات الغلام. النبوة الرابعة في 20/2/1886م، أعلن الغلام "إن الله بشرني بأن يكون لي ذرية كثيرة من النسوة ذوات البركات اللاتي أتزوج بعضهن بعد هذا الإلهام(99). ووضح هذه العبارة بقوله: "إني أعلنت في فبراير سنة 1886 بعد الإلهام من الله بأنه بشرني بالزواج بعد هذا الإعلان وسوف أتزوج نسوة ذوات يمن وبركات ويولد منهن أولاد" (100). والواقع والتاريخ يؤكد أن غلام أحمد ما تزوج بعد هذا الإعلان أي امرأة. وهكذا مرة تلو الأخرى يُثبت عدم صدق الغلام في إدعائه النبوة. * النبوة الخامسة: في 14/6/1899م وُلد له ولد اسماه "مبارك" وبعد ولادته تنبأ قائلاً: "إن هذا الولد من نور، ومصلح موعود، وصاحب العظمة والدولة، ومسيحي النفس ويشفي الأمراض، وكلمة الله، وسعيد الحظ. وهذا يشتهر في أنحاء العالم وأطرافه، ويفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام(101). وفي سنة 1907 مرض هذا الولد، فاضطرب الغلام، وفي 27/8/1907م حين خف من مرضه، تنبأ الغلام "الهمني الله بأنه قبل الدعاء وذهب المرض" (102). ولكن عاد المرض من جديد ومات المصلح الموعود في 16/9/1907م، وربما يكون هذا هو الابن الذي قال فيه: "إنما نبشرك بغلام اسمه عنموايل ومن المقربين، وهو نور مبارك ومن المقربين، يعالج كل عليل ومرض وكان بأنفاسه من الشافين، وأنه آية من آياتي، وليجئ الحق بمجئيه، ويزهق الباطل بظهوره، ولبعث أصحاب القبور من القبور، فهو كلمة الله، ويظهر بظهوره جلال رب العالمين" (103). النبوة السادسة: تنبأ الغلام أنه لا يقع الطاعون في القاديان "هو الإله الحق الذي أرسل رسوله في القاديان، وهو يحفظ القاديان من الطاعون، ولو يستمر الطاعون إلى سبعين سنة، لأن القاديان مسكن رسوله، وفي هذا آية للغلام(104). ولكن الطاعون دخل القاديان، ففي رسالة إلى صهره محمد على خان "إن الطاعون ههنا في منتهى الشدة، يبتلى الإنسان فيموت بعد ساعات والله يعلم متى ينتهي هذا الابتلاء"(105). ليس هذا فحسب، بل دخل الطاعون بيته، الذي قال فيه: "إن بيتي كسفينة نوح من دخله حفظه الله من كل الآفات والمصائب"(106). كتب الغلام: "دخل الطاعون حتى بيتنا، فابتلت غوثان الكبيرة(زوجته)، فأخرجناها من البيت، كما أُبتلى الأستاذ محمد دين، فأخرجناه أيضاً. واليوم ابتليت به امرأة أخرى كانت نازلة في بيتنا وجاءت من دلهي.. ومرضت أنا أيضاً حتى ظنت أنه ليس بيني وبين الموت إلا دقائق"(107). هذه بعض نبوات الغلام أحمد التي منها ثبت كذب دعوته، ومن كان كاذباً لا يصح أن يكون نبياً وأن يدعو إلى دين جديد. القاديانية والهندوسية: كان الغلام داهية ماكراً، لذلك رأي أنه ليس من مصلحتة ولا مصلحة القاديانية كمذهب أن يتجاهل الهندوس، ولا سيما أنهم يشكلون أغلبية لا يستهان بها في الهند، لذا فقد مدح أحد آلهتهم وهو "كرشنا" وقال: "إن القديس كرشنا كان نبياً، وينزل عليه روح القدس، وأنه قام بتطهير الأرض من الأريين" (108). وقد إدعى الغلام أن الله وعد "كرشنا" بأنه سيظهر في الأيام الأخيرة. وقد تحقق الوعد فيه هو "إنه كان نبياً حقيقياً في عصره، وكان مليئاً بحب الله، وكان يصادق لأعمال الخير، ويعادي لأعمال الشر، وأن الله وعده بأنه سيظهره في الأيام الأخيرة وأن الله حقق وعده في شخصيتي أنا " (109). ثم أضاف: "أنني لست مبعوثاً لإصلاح المسلمين فقط، بل لإصلاح الهندوس والمسيحيين. وفي نفس الوقت أنني مبعوث إلى الهنادكة. وقد أعلنت منذ حوالى عشرين سنة بأنني مرسل لتطهير الأرض من الذنوب التي ملئت بها، إنني بشكل المسيح بن مريم، وفي صورة القديس كرشنا، وبمعنى آخر أنني القديس كرشنا فعلاً من الناحية الروحية". ويؤكد هذه المقولة المولوى محمد علي اللاهورى: "إن الله قد وعد الهندوس بأن يرسل قديساً أخر الزمان وأنه حقق وعده بإرسال النبي المقدس الميرزا غلام أحمد إلى أرض الهند"(110). لقد حاول الغلام وأتباعه الحصول على دعم الهندوس وتأييدهم، ونجحوا في ذلك وقد ظهر هذا التأييد بوضوح في عدة مقالات كتبها رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو وكانت تدور حول القاديانية من الفرق الإسلامية، فلماذا يصر المسلمين علىفصلها عن الإسلام. رداً على مقالات د. محمد إقبال التي أثبت فيها أن القاديانية فئة كافرة ولا علاقة لها بالإسلام. القاديانية والصهيونية: (111) - كتبت صحيفة "الفضل" القاديانية: "لئن كان اليهود لا يستحقون تولى بيت المقدس لأنهم ينكرون رسالة محمد، والمسيحيون لا يستحقون لأنهم أنكروا رسالة محمد، فغير الأحمديين (المسلمون) لا يستحقون توليته يقيناً". - لقد أسس المركز القادياني في فلسطين المولوى جلال الدين شمس سنة 1928م، ويقع في حيفا، وبه مسجد ومقر البعثة ومكتبة عامة ومكتبة تجارية ومدرسة، ويصدر مجلة شهرية باسم (البشرى) باللغة العربية، وقد قام المركز بترجمة كثير من مؤلفات الغلام أحمد. - ذكر "دوست محمد شاهد" في كتابه "تاريخ أحمديه" ان ميرزا بشير الدين محمود أقام في فلسطين سنة 1924م بعد صدور وعد بلفور سنة 1917م بإنشاء دولة إسرائيل ولما قامت دولة إسرائيل سنة 1948م طردت سكان فلسطين الأصليين، بينما سُمح للقاديانيين بالإقامة والتبشير دون مسهم بأي أذى وقد قال بشير الدين محمود: "لا شك أنه ليست لنا مكانة في البلاد العربية مثل مكانتنا في البلاد الأوربية والافريقية، ومع ذلك فقد حصل نوع من المكانة، وهو أنه لا يسمح لأحد بالإقامة في قلب فلسطين غير الأحمدي"(112) وكيف لا تتمتع القاديانية بهذه المكانة، وقد قام خليفتها الثاني ميرزا محمود بتأييد إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين(113). والسؤال الآن لماذا تسمح إسرائيل بإقامة المراكز التبشيرية القاديانية فيها، وتسمح بنشر المطبوعات القاديانية؟ من المؤكد أن لإسرائيل مصلحة في ذلك. قال د.محمد إقبال: "إن الميرزائية تشمل عناصر يهودية، كأن هذه الحركة راجعة إلى اليهودية. وكلمة أخيرة : هذه هى حقيقة القاديانية أوضحناها لأنهم يزعمون عكس ما يبطنون ، ويكيدون للإسلام ويظهرون فى مظهر المدافعين عنه !! يعتقدون أنهم بجدالاتهم مع زكريا بطرس القسيس النصرانى البذئ ، فإنهم بذلك ، أتوا بما لم يأت به أحداً من العالمين ، أو كما يقول الشاعر : إنى وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل . يا أتباع الأحمدية القاديانية ردودكم على زكريا بطرس ، مجرد مسلسل لكسب تعاطف المسلمين السذج ، وفى ذات الوقت تضعون سمومكم فى الردود على زكريا بطرس ، مثل القول بوفاة المسيح ، وأنه عُلق على الصليب ، وأنه موجود فى كشمير .... إلخ هذه التُرهات . إننا من الآن فصاعداً ، سندعو لبدء الاحتفال بمرور مائة عام على عودة الخلافة المزعومة التى يتحدثون عنها والتى بدأت فى العام 1908م وستُكمل عامها المائة فى العام 2008م ، واحتفالنا سيكون بفضح الأحمدية القاديانية ، حتى نستأصل شأفتها وزفرتها من العالم الإسلامى . ونبشر أتباع الميرزا غلام أنه يجرى الآن التحضير لإنشاء قناء فضائية تتبع مذهب أهل السنة لتوضيح كفرهم الصريح ، وافتراءهم على الإسلام ، واجتراءهم على نصوص القرآن الكريم ، وستُبث هذه القناة بإذن رب العالمين خلال عامين ، وربما يبدأ البث فى أواسط العام 2008م ليكون عاماً نحساً على أتباع الغلام ، وليكون مشاركةً من أهل السنة للأحمديين فى الاحتفال بعودة الخلافة الراشدة !!! ولا يفوتنى أن أتقدم بشكرى العميق لكل من الأستاذ الكبير / فؤاد العطار ، والذى أزال الأقنعة عن وجوه الأحمدية الضالة ، وكان لكتاباته بالغ التأثير فى المخدوعين بالغلام القاديانى ، فله كل التقدير . و للأستاذ العزيز / محمود القاعود ، والذى ساهم فى حملة كشف وتوضيح واسعة لحقيقة الأحمدية القاديانية ، وبيان كفرها وضلالها ، إلى أن اتحفنا بمقاله الرائع : ( التفسير العبيط عند أتباع الغلام السليط ) ، فله كل التقدير . بقى أن أدعو أتباع الميرزا أن يبينوا رأيهم فى : 1- العمليات الاستشهادية التى تقوم بها المقاومة الفلسطينية الباسلة وينتج عنها هلاك الصهاينة المجرمين 2- المقاومة العراقية وقتل الأمريكان المحتلين الغاصبين 3- تكفير أهل السنة والجماعة واعتبارهم كفار بالنبى الكذاب الميرزا القاديانى 4- عدم نشر سيرة الميرزا التى كتبها ابنه ، وكتابة سيرة أخرى بعنوان ( السيرة المُطهرة ) كتبها ( مصطفى ثابت ) ونسأل الله رب العالمين أن يكون العام 2008م عام نهاية القاديانية الضالة من الوجود ، وأن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر نظير إجرامهم بحق الإسلام والمسلمين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . المراجع 1- موت أم إغماء. د. فريز صموئيل. 2 - قصص الأنبياء. الشيخ عبد الوهاب النجار. ص509-511. 3 - القاديانية الخطر الذي يهدد الإسلام. د. احمد عوف. ص52-53. 4 - القاديانية دراسات وتحليل. إحسان الهي ظهير. ط19 سنة 1983. ص117. 5 - القاديانية ومصيرها في التاريخ. د. طه الدسوقي. ط1 سنة1989. ص118. 6 - حمامة البشرى. للغلام احمد. ص69، عن المرجع السابق ص119. 7 - تبليغ الرسالة. للغلام أحمد. حـ2 ص302. عن المرجع السابق . 8 - المرجع السابق. ص127-133. 9 - إزالة الأوهام للغلام. المرجع السابق. ص296. 10 - المرجع السابق. 11 - تبليغ الرسالة. للغلام أحمد. جـ10 ص18، عن القاديانية لظهير. ص119. 12 - تحفة كوكرة. للغلام أحمد. ص125، عن القاديانية ومصيرها ص13. 13 - دافع البلاء. للغلام ص3، عن موقف الأمة الإسلامية من القاديانية. ص14. 14 - بيان للميرزا غلام ألقاه في 23/2/1892م، تبليغ الرسالة. جـ2. ص95 للغلام، عن القاديانية ومصيرها. ص145. 15 - السراج المنير. للغلام. ص242. عن المرجع السابق. ص146. 16 - رسالة للغلام في جريدة الحكم القاديانية في 17/8/1899م، عن القاديانية ومصيرها. ص147. 17 - توضيح المرام. للغلام ص28. عن المرجع السابق. 18 - مصير آثم. للغلام ص27. عن المرجع السابق. 19 - القاديانية ومصيرها. ص53. 20 - دافع البلاء. للغلام. ص11 ط3 قاديان،عن موقف الأمة الإسلامية. ص10-11. 21- نزول المسيح. للغلام. هامش ص3 ط قاديان سنة 1909م. عن المرجع السابق. 22 - تتمة حقيقة الوحي. للغلام. ص38 ط قاديان سنة 1934م. عن المرجع السابق. 23 - أيك غلطي كازالة. للغلام. ص8 ط قاديان سنة 1901م. عن المرجع السابق. 24 - المرجع السابق. - القاديانية الخطر القادم الذي يهدد الإسلام. ص7. 26 - موقف الأمة الإسلامية من القاديانية. ص5. 27 - حقيقة الوحي. للغلام ص149. ط قاديان سنة 1934، عن موقف الأمة. ص13. 28 - الإعجاز المحمدي. للغلام ص7، عن ما هي القاديانية لأبي الأعلى المودودي. ص22-23. 29 - موقف الأمة الإسلامية. ص26. 30 - القاديانية ومصيرها في التاريخ. ص166-167. 31 - الأربعين. للغلام. ص47. 32 - المرجع السابق. ص15. 33 - تبليغ الرسالة. للغلام. جـ4 ص49، عن القاديانية لظهير. ص119. 34 - ترياق القلوب. للغلام. ص332، عن موقف الأمة. ص106. 35 - القاديانية الخطر الذي يهدد الإسلام. ص975، دفاع عن العقيدة والشريعة. للشيخ محمد الغزالى. ص248-249. 36 - أنوار الخلافة. للغلام. ص17، عن القاديانية لظهير. ص111، 112، 116. 37 - بركات الخلافة. للغلام. ص5-7. 38 - القاديانية ومصيرها. ص184. 39 - حقيقة الوحي. للغلام. ص63. عن القاديانية لظهير. ص34. 40 - مرآة الصدق. لميرزا بشير الدين ص25، عن دفاع عن العقيدة. ص245. 41 - أنوار الخلافة. لميرزا محمود أحمد. عن القاديانية لظهير. ص35. 42 - دفاع عن العقيدة والشريعة. ص246. 43 - المرجع السابق. 44 - تحفة لوكرة. ص28، عن موقف الأمة. ص31. 45 - جريدة الحكم القاديانية. في 10/12/1904م، عن القاديانية لظهير. ص36. 46 - أنوار الخلافة. ص89، عن القاديانية لظهير. 47 - بركات الخلافة. ص75، عن القاديانية لظهير. ص43. 48 - جريدة الفضل القاديانية 23/5/1931م، عن القاديانية لظهير. 49 - أنوار الخلافة. ص94، عن موقف الأمة. ص31-32. 50 - كلمة الفضل. ص ، عن القاديانية لظهير. ص43. 51 - جريدة الفضل 18/6/1916م، عن القاديانية لظهير. ص39. 52 - أنوار الخلافة. ص91، عن القاديانية لظهير. ص40. 53 - صحيفة رفيندار لاهور 28/2/1950م، عن موقف الأمة. ص33. 54 - موقف الأمة الإسلامية. ص67-70. 55 - المرجع السابق. 56 - جريدة المدينة في9/3/79م، عن أباطيل القاديانية في الميزان. ص111-112. 57 - جريدة الأخبار القاهرية 28/5/1990م. ص2. 58 - موقف الأمة الإسلامية. ص36-45. 59 - مجلة فرقان الهندية، يناير سنة 1942م قاديان. 60-64 النبوة في الإسلام. محمد علي. ط لاهور. ص150،182، 153. 65 - رد تكفير القبلة. محمد على. ط سنة 1926م. ص29-30. 66 - مباحثة راو لبندي. ط قاديان. ص251. 67 - حقيقة الوحي. ط 1907م. ص163. 68- في العقيدة الإسلامية والأخلاق. د. عوض حجازي. 69 - القاديانية الخطر الذي يهدد. ص27-28. 70 - الأربعين للغلام ص28، 74، عن موقف الأمة. ص49-51. 71 - المرجع السابق، عن القاديانية ومصيرها. ص131. 72 - المرجع السابق. وقد كتب قادياني على الهامش أن وقوع الطاعون في زمن المسيح الموعود مذكور في زك 14: 12، مت 24: 8. 73 - الأربعين. للغلام. ص28، 74، 39، حقيقة الوحي. للغلام. ص75، 49، 80، 107، عن موقف الأمة الإسلامية. ص 49-51. 74 - إزالة الأوهام. ص673. 75 - في خطبة له في 17/12/1915م، أنوار الخلافة. ص18. 76 - طبعت تحت عنوان "اسمه أحمد" ص74 قاديان سنة 1934. 77 - أعجاز أحمدي. ص9. عن أباطيل القاديانية. ص44. 78 - الأربعين. للغلام. عن القاديانية الخطر الذي يهدد. ص36. 79 - دافع الوسواس. للغلام. ص228، عن القاديانية ومصيرها. ص74. 80 - هذا الجزء (النبوات) مأخوذ من القاديانية لظهير. ص163-180. 81 - الحرب المقدسة. للغلام. ص188. 82 - مكتوب محمد علي إلى الغلام أحمد. ص100-101. ليعقوب علي. 83 - جريدة وفادار اللاهورية في15/9/1894. 84 - مرآة كمالات الإسلام. للغلام. ص288. 85 - إزالة الأوهام. للغلام. ص396. 86 - الحكم السماوية. للغلام ص40. 87 - اشتهار الغلام. 16/ 10/ 1894. 88 - صميمة أنجام آثم للغلام. ص54. 89 - رسالة الغلام إلى أحمد بك. عن نوشنه غيب. ص100. 90 - مرآة كمالات الإسلام. للغلام. ص573. 91 - كتاب غلام أحمد بك في 17/7/1892م عن كتاب "كلمة فضل رحماني". ص123. 92 - إعلان غلام أحمد بتاريخ 2/5/1891م. عن تبليغ الرسالة" جـ2ص9. 93 - إعلان غلام أحمد الموجود في "منظور إلهي" ص244 للمنظور القادياني. 94 -إلهام الغلام. عن نوشنه غيب. 95 - مواهب الرحمن. للغلام. ص139. 96 - البشرى جـ2. للغلام. ص91. 97 - المرجع السابق. ص136. جريدة بدر القاديانية في16/9/1907م. 98 - المرجع السابق. 99 - تبليغ الرسالة. جـ1. للغلام. ص58. 100 - المرجع السابق. 101 - ترياق القلوب. للغلام. ص43. 102 - جريدة بدر القاديانية في29/8/1907. 103 - القاديانية الخطر. ص29. 104 - دافع البلاء. للغلام. ص10-11. 105 - مكتوبات أحمدية. جـ5. للغلام. ص112-113. 106 - سفينة نوح. للغلام. ص76. 107 - مكتوبات أحمدية. جـ 5. للغلام .ص5. 108 - في خطبة ألقاها في مدينة "سيالكوت" في 2/11/1904م. عن قادياني قول وفعل. جـ2 ص58. 109 - المرجع السابق. 110 - مجلة الأديان عدد 11، عن أباطيل القاديانية. ص34-38. 111 - موقف الأمة الإسلامية. ص117-119. 112 - جريدة الفضل 30/8/1950م. 113 - مجلة الحق عدد2 جـ9، عن تاريخ الأحمدية. |