الفصل الثالث تهافته فى إثبات المكانية أو نفيها

 

يقول سمعان:
((مكان وجود الله
نتحدث عن مكان وجود الله، على فرض أن للمكان وجوداً خاصاً، لأن الفلاسفة اختلفوا في أمره اختلافاً عظيماً. فقال أرسطو : له وجود حقيقي . وقال كانت : ليس له مثل هذا الوجود، بل هو من فرض عقولنا " الفلسفة الإغريقية ج2 ص 48 ، ومعاني الفلسفة ص 109 " . أما جيمز فيقسم المكان إلى أربعة أقسام هي المكان العقلي، والمكان الحسّي، والمكان الطبيعي والمكان المطلق. فالأول هو الذي نتخيله في العقل عندما نتصور الأشكال الهندسية، والثاني هو الذي ندركه بالحواس، والثالث هو المكان العام الذي تقوم فيه الأجسام وتتحرك، وهو عام بالنسبة لنا، والرابع هو الذي يقول به نيوتن في تفسير نظرياته في الميكانيكا وحركات الأجسام السماوية، وهو مطلق من حيث أنه لا بداية له أو نهاية " معاني الفلسفة ص 106 " ))
الم اقل لكم إن سمعان يعجز غالبا عن صياغة عبارة واحدة بعيدا عن القص واللصق ما علاقة مكان وجود الله بوجودية المكان:
أرأيت كم غفل سمعان وكم وقع فيما لا يقع فيه طفل صغير ولا أقول دارس للفلسفة فى السنوات الأولى هو يعلق الحديث عن إمكانية أن يكون لله مكان بكون المكان أو ما نسميه بمقولة المكان أمرا وجوديا بمعنى إن ثبت عدم كون المكان وجوديا فهذا يعنى أن البحث لا محل له من الإعراب فهل يعنى ذلك يا سمعان إذا أثبت لك أن مقولة المكان بل المقولات العشر غير وجودية أن تنفى المكانية عن كل موجود ؟!
على العموم هناك اختلاف حول وجودية المكان و هناك محاولات كثيرة خاصة من جانب السوفسطائيين للتشكيك فى حقيقة المكان فقالوا على سبيل المثال لا معنى للسطح إلا نهاية الجسم ونهاية الشىء هى أن يفنى ذلك الشىء فلا يكون أمرا ثبوتيا وبمثل تلك الحجج شككوا فى وجودية المقولات العشر بل وفى فكرة المقولات كأجناس عليا للموجودات وقد وجدت خير من استفاض فى شرح تلك المسألة الرازى فى شرحه لعيون الحكمة لابن سينا .وهناك علاقة وطيدة لدى الفلاسفة بين المكان والكون فقد أطلقوا مقوله المكان وقصدوا بها حصول الشىء فى المكان وليس هناك تنتقض بين الأمرين أعنى الخلاف حول وجودية المكان والعلاقة بين الكون والمكان .
( انظر شرح الرازى على عيون الحكمة لابن سينا 24/ب-28/ب مخطوط بدار الكتب المصرية 3916و)

يقول سمعان : ((ومع كلٍّ، فالمكان موضوع نسبي يرجع الأمر في الحكم عليه إلى تقديراتنا البشرية، ونحن لا نعرف على وجه التحقيق معنى العبارة " كل مكان " ، لأنها تدل على نطاق لا ندرك له حدوداً.))

هل نحن سلمنا بأن الله موجود مثلا فى كل مكان حتى تبين لنا كالعادة أن كل ما يتعلق بالله تعالى فهو مبهم ومجهول كما أوهمتنا فى الفصل السابق حتى نسلم لك بافكارك غير المعقوله عن الله ؟

ما معنى أن الحكم عليه يرجع إلى تقديرلتنا البشرية هل معنى ذلك ان الحكم عليه ممكن أم غير ممكن المفروض أنك تقصد انه غير ممكن لكن العبارة تقديراتنا البشرية توحى بغير ذلك وكلا الأمرين خطأ أما الحكم على غير المدرك فجائز فأنت تحكم مثلا على الغول بانه خرافى أو أنه يرعب الاطفال إلى غير ذلك وهو غير مدرك بل غير موجود وأنت تحكم على الزمان والمكان والجوهر والعرض وغيرها مع أن بعضها مجرد افتراضات غير مدركة بل كل الحقائق غير معلومة بالكنه بل بنوع من الإدراك
انت تريد ان تمرر قولك الله فى كل مكان بصيغة الإيهام والإبهام التى تضفى بها معنى القداسة على أفكارك الخاظئة.


دعوة لمذهب اللاأدرية أم تسويغ لعقيدة بهلوانية :
يقول سمعان : ((ولقد انتهينا فيما سلف إلى أن لله تعيناً، لكن هذه الحقيقة تدخلنا في مشكلة من أدق المشكلات، لأن كل ما له تعين يوجد في مكان ما، فأين يوجد الله؟

الواقع أنا انتهينا معك إلى لا شىء وانت لم تثبت شيئا وقولك كل متعين يوجد فى مكان لا نقرك عليه فالمكان محدود كما قلت وواجب الوجود ليس بمحدود إذا فليس كل متعين يوجد فى مكان أو يحل فى مكان .
ولكن هل يعنى بذلك أنه يريد إثبات قول أوغستين ان الله فى كل مكان مع فلسفة الكلالام وتعقيدة وتمويهه حتى لا تستطيع العقول فهمه وبالتالى تسلم به عن عجز ؟
إنه يريد منك أيها القارئ أمرين أن تؤمن دون ان تفكر يقدم لك العقيدة كحقيقة واقعة ثم يخبرك أنه لا يمكن فهمها وهى اعلى من تعقك فعليك الا تحاول إدراكها .

الذى يظهر أن سمعان لا يعرف بأى شىء يستدل وعلى ماذا هل يستدل بعدم وجودية المكان على نقى المكانية عن الله تعالى ام يستدل بوجودية المكان على ان الله موجود فى كل مكان أم يستدل بعدم فهم المكانية وضبابيتها على استساغة القول بأن الله موجود فى كل مكان أم بأن المكانية موجودة بنوع من الوجود على ان الله موجود فى كل مكان أو بأن لا شى واضح اصلا على أننا تائهون ولا يمكن أن نصل إلى شىء .
ولا يظنن القارئ أن سمعان بهذه السذاجه إنه يحاول تهيئة القارئ للإيمان دون اقتناع عن طريق إشعاره بتضاؤل العقل واضمحلاله فى تلك المضايق المزعومة .
لكن يا سمعان هذا لا يدعوا إلى الإيمان بقدر ما يدعو إلى الشك والحيرة ولا يستخلص من الحيرة إيمان كما لا تستخلص الحياة من الموت فكيف تسمى نفسك داعية ومبشرا وأنت تنقض كل ذلك بإيقاع الناس فى الحيرة والارتياب لو كان هذا هو كل ما يمكن للعقل أن يدركه فلماذا ألفت هذا الكتاب هل ألفته على نهج اللاأدرية من السوفسطائيين هل أنت من المبشرين بها أم من المسوغين للتثليث .

اين المطلوب وأين الدليل :

أعجب ما فى الأمر أنك لا تستطيع أن تحدد أين مطلوبه وبماذا يستدل ومن ذلك أنه ينقل عن أرسطو ما يناقض ما نقله عن أوجستين :
((وقد شهد معظم الفلاسفة، على اختلاف الأديان التي ينتمون إليها، أن الله لا يحدّه مكان، فقال أرسطو : المحرك الأول " أي الله " ليس في مكان ما، لأنه غير جسمي، ولأنه ليس في حاجة إلى مكان معين . وقال القديس أوغسطينوس : الله موجود في كل مكان بنوع خفي، وموجود في كل مكان بنوع ظاهر. فموجود بالحالة الأولى، لأنه لا يمكن لأحد أن يعرفه كما هو في ذاته، وموجود بالحالة الثانية، لأنه لا يقدر أحد أن يجهل وجوده .))
فما نقله عن ارسطو فيه نفى للمكانية وما نقله عن أوغستين فيه إثبات لها وما ينقله عن اسحاق بن عسال فيه نفى للتحيز وليس نفى للمكانية ولو كانت المكانية بمعنى التحيز لما قال به سوى النصارى .

((وقال اسحق بن العسال : كل متحيز متناهٍ، وكل متناهٍ محدث، فكل متحيز محدث، والباري ليس بمحدث، إذاً فهو ليس متحيزاً ))

استشهاداته وليس استدلالاته غير متوافقه فيما بينها ولا تؤدى إلى معنى محدد .

((وقد أشار الله إلى عدم تحيزه بمكان فقال : أَلَعَلِّي إِلهٌ مِنْ قَرِيبٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَلَسْتُ إِلهاً مِنْ بَعِيدٍ. إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلَأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ يَقُولُ الرَّبُّ؟! " إرميا 23 :23 و 24 ))
هل معنى هذه العباره كما يقول سمعان نفى التحيز وهل النصارى ينفون التحيز ؟ بماذا يستدل سمعان وعلى اى شىء يستدل ؟ وما علاقة المطلوب بالدليل بالنتيجة الأمر غير واضح ولا أظن سمعان يهدف إلى شىء غير نشر الحيرة فهو سؤال على غرار من يفعل ماذا ؟!
وكذلك ما استشهد به مما يسميه اقوال الأنبياء لا يدرى المرأ على اى شىء يستدل فالأدلة اصلا لا تصح من الناحية المنهجية ويلاحظ القارئ أن سمعان هنا بدأ يدخل إلى طور جديد فى استدلالاته فهو يستدل بنصوص من الكتاب المقدس ..

وهذه هى النتيجة الحاسمة:

وبالطبع لا يقصد أيوب بهذا الوصف تصوير الله بحجم كبير، بل يقصد به فقط عدم إمكانية وضع أي حد من الحدود له. ومع كل، فهذا الوجود هو الذي يتوافق مع الله وخصائصه وأعماله كل التوافق، وذلك للأسباب الآتية :
1 - الله هو خالق كل شيء، الذي لا يمكن أن يحدّه مكان ما.
2 - الله لا أثر للمادة فيه ولذا لا يتحيَّز بحيز. ومهما كان تعريف العلماء للمادة إلا أنها حادثة، والله ليس بحادث، كما يتضح بالتفصيل في الفصل التالي.
3 - الله غير محدود ولا يحده حد من الحدود.
4 - الله خالق الكون وحافظه ومدبره والمتكفل بسلامته، حسب مقاصده الأزلية من نحوه، والقائم بهذه الأعمال لا يتحيز بحيز.
ولذلك لا سبيل للاعتراض على عدم تحيّز الله بمكان، كما أنه لا سبيل للاعتراض على عدم وجود حدّ لتعينه، كما ذكرنا في الفصل السابق.
هذه ى النائج ونتساءل كيف وصل إليها وما فائدتها وما العلاقة بينها وما صلتها بالموضوع وعنوان الفصل .
1- مصادرة فالمكان ليس بمعنى المحدد الجوهر بل هو تابع فى وجوده لوجود الجوهر .
2-مغالطة فهو يثبت ضمنا أن لا معنى للمكان إلا التحيز وأن المادة لا بد وأن تتحيز وغيرها لا يتحيز مصادرة وهى القول بأن المادة حادثة ومع إيماننا بذلك لكن اين الدليل وبماذا رد على من زعم بقاء المادة .
3- تكرار لا طائل منه ولا فائدة .
4- تكرار لما سبق فى 2 وما العلاقة بين التحيز والتكفل بالعالم أنت هل ينبغى ألا تكون متكفلا بنفسك حتى تخرج منها ؟! من قال أن المتكفل باشىء ينبغى أن يكون خارجا عنه .- الله خالق الكون وحافظه ومدبره والمتكفل بسلامته، حسب مقاصده الأزلية من نحوه، والقائم بهذه الأعمال لا يتحيز بحيز.
لا دليل يا سمعان وليس هناك علاقة مباشرة بين الأمرين
ولذلك لا سبيل للاعتراض على عدم تحيّز الله بمكان، كما أنه لا سبيل للاعتراض على عدم وجود حدّ لتعينه، كما ذكرنا في الفصل السابق
قولك لا سبيل ماذا يعنى هل يعنى أنه أمر بديهى لا يخالفه العقلاء كقولنا الواحد نصف الثنين أم انك قد اقمت الدليل الدامغ على ذلك ؟!
كلام غير معقول واسلوب ملتو لا تصل منه إلى شىء .

فكرة الدور وانهيار البناء الاستدلالى :

كثيرا مع يقع سمعان فى سقطات منهجية ومن ذلك وقوعه فى الدور ومن أمثلة ذلك قوله: (( لله لا أثر للمادة فيه ولذا لا يتحيَّز بحيز. ومهما كان تعريف العلماء للمادة إلا أنها حادثة، والله ليس بحادث، كما يتضح بالتفصيل في الفصل التالي ))
عل العموم نحن لا ننازعك فى هذا الزعم فى ذلك الفصل لكن كان ينبغى عليك إذا استدللت على نتيجة بمطلوب أن تثبت مطلوبك اولا وإلا وقعت فى الدور والتسلسل أو على الأقل فى الخلل المنهجى أنت تريد منك أن أقبل منك قضية كمقدمة فى الرهان على أن تثبتها لى فى رهان أخر قد يستند إلى ذلك البرهان ؟؟!!لكن ما اريد التنبيه عليه هو نوع آخر من الدور فقد بدأ سمعان فى هذا الفصل أيراد بعض النصوص من الكتاب المقدس فى معرض استدلالاته والسؤال الذى يطرح نفسه :
ما نوع الاستدلال فى المسائل العلمية فى أصول الاعتقاد بمثل النصوص النقلية ؟
لقد قام علم الكلام والثيولوجيا عموما على فكرة الدفاع عن العقائد بالدليل العقلى وهذا فى حد ذاته نوعا من التناقض لم يحله المتكلون حتى الأن إذا كيف يعتقد الإنسان ثم يستدل وللخروج من تلك الإشكالية قال المعتزلة بفكرة الدور وهى أن الدليل النقلى لا يدل على مالولا العلم به لم يعلم كونه دلالة وقد حاولواإقامة بناء استدلالى عقائدى فهم يستدلون اولا على وجود الخالق وصفاته بالدليل العقلى ثم على جواز بعث الرسل ثم على صفاتهم ودلالة االمعجزة على صدق النبوة كل ذلك بالدليل العقلى ثم يستدل بعد ذلك بالدليل النقلى والعقلى معا على أمور المعاد والثواب والعقاب .....
لكن نلاحظ أن سمعان قد وقع عن عمد فى تلك المغالطة المنهجية وإذا سألته قال لك ليس على سبيل الاستدلال بل على سبيل الوعظ والاستئناس ولكن هل أكملت بحثك حتى تشحنه بتلك الوعظيات التى لا يتعظ بها من لا يؤمن بها ومن يؤمن بها ليس فى حاجة إلى الاستدلال عليها لن نتعرض كثيرا لنقد تلك النقول لكن قد نشير إلى بعضها من باب الاستقصاء الذى نسير عليه فى نقدنا لكتاب سمعان

النهاية هل سمعان مع أوجستين القائل بأن الله فى كل مكان أم مع القائلين بأن الله تعالى ليس فى مكان .
على كل حال سنرد على الأمرين :
هناك فرق بين كون الشىء موجودا وبين إدراكنا لهذا الشئ وحتى هذا الإدراك على درجات متفاوته فلو أراد سمعان مثلا أن يثبت كون الله تعالى فى مكان مع العجز عن إدراك ذلك أو إدراكه بنوع ما من الإدراك دون الوقوف على حقيقته لكان الأمر يسهل تعقله أما نفى المكانية ونفى إدراكها معا فلا أدرى ماذا يقصد بذلك ثم هو فى نفس الأمر يأتى بما يدل على إثبات المكانية لله تعالى وأنه فى كل مكان كقول القديس أوجستين ....
ومعلوم أن اللذين ينزهون الله تعالى عن المكانية قد وقعوا فى إشكال لا حل له وهو أنه وصفوا الله تعالى بصفات تنطبق على العدم فقالوا ليس داخل الكون ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته فهل يوصف العدم بغير ذلك فلما شنعت مقالته قالوا نقول ان الله فى كل مكان لا كالشىء
فى الشىء ولا كالشىء على الشىء ولا كالشىء خارجا عن الشىء ولا مباينا للشىء يقال لهم أصل قولكم القياس والمعقول فقد دللت بالقياس والمعقول على أنكم لا تعبد شيئا لأنه لو كان شيئا داخلا فى القياس والمعقول لأن يكون داخلا فى الشىء أو خارجا عنه فلما لم يكن فى قولكم شيئا استحال أن يكون الشىء فى الشىء أو خارجا من الشىء فوصفت لعمرى ملتبسا لا وجود له وهو دينك وأصل مقالتك التعطيل فهذا عبدالعزيز المكى قد بين أن القياس والمعقول يوجب أن ما لا يكون داخلا فى الشىء ولا خارجا منه فانه لا يكون شيئا وان ذلك صفة المعدوم الذى لا وجود له فالقياس هو الادلة العقلية والمعقول العلوم الضرورية وكذلك قال ابو محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب امام المتكلمة الصفاتية كالقلانسى والاشعرى وأتباعه فيما جمعه أبو بكر بن فورك من كلام الاشعرى ايضا فذكر ابن فورك كلام ابن كلاب أنه قال وأخرج من النظر والخبر قول من قال لا هو فى العالم ولا خارج منه فنفاه نفيا مستويا لأنه لو قيل له صفه بالعدم ما قدر أن يقول فيه أكثر من هذا ورد أخبار الله نصا وقال فى ذلك ما لا يجوز فى نص ولا معقول وزعم أن هذا هو التوحيد الخالص والنفى الخالص عندهم هو الاثبات الخالص وهم عند أنفسهم قياسون
فصفة اثبات الخالق كصفة عدم المخلوق فلم لا يقولون عدم كما يقولون للانسان عدم إذا وصفتموه بصفة العدم وقيل لهم اذا كان عدم المخلوق وجودا له كان جهل المخلوق علما له لأنكم وصفتم العدم الذى هو للمخلوق وجودا له واذا كان العدم وجودا كان الجهل علما والعجز قدرة .
فسبحان من جمع للنصارى التشبيه والتعطيل واختصهم به عن غيرهم .
الأمر الآخر الذى أود الإشارة إليه كيف يثبت سمعان تنزيه الله تعالى عن المكانية وهو يعلم علم اليقين أن ذلك من لوازم عقيدتهم بما لا يكاد يخفى على أحد ان الحلول والتحيز من لوازم عقيدة النصارى

 

عوده