يقول القمص " عندما
يكون الانسان طفلا تعطى له
الحقائق العويصة مبسطة مجملة" .
و يضيف "البشرية عندما
كانت فى مرحلة الطفولة الفكرية
اعطاها الرب صورة مجملة عن ذاته
".
و هذا اعتراف منه منذ
البداية ان عقيدة الثالوث عقيدة
عويصة غير قابلة للفهم ببساطة و
هذا يبطلها لانه كما نعلم جميعا
ان العقيدة يجب ان تكون مفهومة
للكل بدون نظريات او تعقيدات و
يجب ان يفهمها الكل بدون اى
شروحات لنظريات عويصة كما يقول .
اما حكاية الطفولة
الفكرية فهى تعنى ان كل البشر من
ادم حتى المسيح كانوا فى مرحلة
عدم ادراك و هذا اتهام لليهود و
لكل الانبياء و الصالحين فى جميع
العصور ايضا انهم اطفال فكريا و
لكل البشر كذلك .
و القمص يقول" وعندما نمت
عقلية المؤمنين بدأ الرب يعلن عن
ذاته بطريقة دقيقة " و تحديد
الوقت الذى نمت فيه عقلية
المؤمنين صعب جدا لانه حتى المسيح
نفسه لم يقل بحكاية الثالوث هذه و
لم يعلن عن حقيقة الثالوث الا فى
القرن الرابع فى مجمع نيقية هل
هذا هو الوقت الذى نمت فيه عقلية
المؤمنين ؟؟؟؟.
و السؤال هنا كيف عرف
القمص ان عقلية المؤمنين قد اكتمل
نموها و كيف عرف ان هذا هو الكلام
النهائى لماذا لا نعتبر عقلية
المؤمنين اليوم عقلية اطفال
بالنسبة للبشر بعد الف سنة من
الان و قد يسبب نمو هذه العقلية
فى تغيير جديد فى العقيدة ربما
باضافة اله رابع مثلا او الغاء
اله من الثلاثة ؟؟؟
ام ان عقلية المؤمنين توقفت عن
النمو و هل عنده دليل على كلامه و
تحديد متى حدث هذا النمو النهائى
الذى جعل الرب يكشف عن حقيقة ذاته
العويصة !!!!!!!!!!!!!!!! و ما
دليله كذلك على انه لا يوجد ما هو
اعوص من عقيدة الثالوث و الرب
ينتظر حتى تنمو عقليتنا حتى يكشف
عنها !!!!!!!!!!!!.
و حكاية الحقائق العويصة
لا تتناقض فقط مع العقل و المنطق
بمعنى انه كما قلت لا يجوز عقليا
ان تكون حقائق العقيدة عويصة او
مشوشة او تسبب ارتباك بل عندى
دليل ايضا من كتاب القمص المقدس
فى الاولى كورنثوس 14 : 33 يقول
بولس : ( 33 لان الله ليس اله
تشويش )
و فى الطبعة العربية
الجديدة يقول بولس فى نفس العدد :
( 33 فَلَيْسَ اللهُ إِلهَ
فَوْضَى )
و لن تجد فى العالم كله
كتاب يسبب فوضوى عقلية و تشويش
فكرى و ارتباك عقائدى اكثر من هذا
الكتاب الموصوف بالمقدس و لكنه اى
هذا الكتاب يتناقض مع ما يقوله
القمص فى حكاية الحقائق العويصة
لان الله فعلا لا يقدم معلومات عن
ذاته تلخبط الناس و تؤدى الى
ارتباكهم و تشوش على افكارهم هذه
حجة الدجالين الذين يريدوا ان
يقنعوا الجهلة بعقائد شيطانية
تؤدى بهم فى النهاية الى التهلكة
و بئس المصير .
و القمص هنا يخترع مبدأ
يسمى التدرج فى العقيدة و عليه ان
يجهد نفسه قليلا لاثبات ذلك و
يتصور ان كل من يخاطبهم بلهاء
يصدقوا اى كلمة يقولها قداسته اين
دليله على ان من سنن الله عز و جل
التدرج فى ايصال العقيدة للناس
؟؟؟؟.