جاء في
كتاب القس الدكتور ما يلي :
قال
المعترض : جاء في تكوين 50: 13 حمله بنوه
إلى أرض كنعان ودفنوه في مغارة حقل
المكفيلة , وجاء في يشوع 24: 32 وعظام
يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر
دفنوها في شكيم في قطعة الحقل التي
اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة
قسيطة، فصارت لبني يوسف ملكاً , وجاء في
أعمال 7: 15 و16 فنزل يعقوب إلى مصر ومات
هو وآباؤنا, ونُقلوا إلى شكيم ووُضعوا في
القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمنٍ فضةٍ من
بني حمور أبي شكيم , وفي هذا تناقض, تقول
العبارة الواردة في التكوين إن يعقوب دُفن
في المقابر التي اشتراها إبراهيم من عفرون
الحثي، وأما استفانوس فيقول إن يعقوب دُفن
في شكيم, ويقول يشوع إن يوسف دُفن في
الأرض التي اشتراها يعقوب في شكيم، بينما
استفانوس يقول إن الآباء (أي بني يعقوب
الذين منهم يوسف) دُفنوا في القبر الذي
اشتراه إبراهيم من بني حمور أبي شكيم ,
وللرد نقول
: لا يقول أعمال 7: 15 و16 إن يعقوب من
الذين دُفنوا في شكيم، لأن المشار إلى
دفنهم هنا لا يدخل ضمنهم يعقوب بصريح
اللفظ, ويجوز أن يُستفاد أن المقصود بهذه
العبارة دفن بني يعقوب, ويمكننا أن نفهم
عددي 15 و16 هكذا: فنزل يعقوب إلى مصر
ومات هو وآباؤنا، وهؤلاء الآباء نُقلوا
إلى شكيم , وهذا يفيد أن الذين دُفنوا في
شكيم هم بنو يعقوب، ولم ترد في الكتاب
إشارة أخرى إلى هذا الدفن، كما أنه لم يرد
ما ينفيه, ويقول تقليد يهودي إن إخوة يوسف
دُفنوا في شكيم حيث استقرت جثته هو أيضاً،
وليس هناك ما يحمل على رفض مدلول هذا
التقليد .
_______________________
وللرد على
سيادة القس الدكتور نقول :
من الواضح
أن هناك نصين مختلفين حول تحديد مكان دفن
يعقوب عليه السلام فالأول ما جاء في سفر
التكوين 50 : 13 وفيه انه حمل ونقل إلى
أرض كنعان ودفن في مغارة حقل المكفيلة
والنص الثاني الوارد في سفر أعمال الرسل 7
: 15 وفيه أنه نقل ودفن في شكيم .
فجاء رد
القس الدكتور حول هذه الجزئية كالتالي :
" لا يقول
أعمال 7: 15 و16 إن يعقوب من الذين دُفنوا
في شكيم، لأن المشار إلى دفنهم هنا لا
يدخل ضمنهم يعقوب بصريح اللفظ, ويجوز أن
يُستفاد أن المقصود بهذه العبارة دفن بني
يعقوب, ويمكننا أن نفهم عددي 15 و16 هكذا:
فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا،
وهؤلاء الآباء نُقلوا إلى شكيم , وهذا
يفيد أن الذين دُفنوا في شكيم هم بنو
يعقوب "
واننا نعجب
كل العجب لمثل هذا الزعم من قسنا الفاضل
من أن النص الوارد في سفر اعمال الرسل لا
يقول ان يعقوب من الذين دفنوا في شكيم
وكيف أن القس الفاضل يريد أن يلوي أعناق
النصوص . فإن الذي يقرأ النص سيجده صريح
كل الصراحة في لفظه وكلامه بأن يعقوب هو
ممن دفنوا في شكيم ، فإليك أيها القارىء
الكريم النص لترى كيف ان القس الدكتور
أراد أن يستخف بعقول القراء :
(( فَجَاءَ
يَعْقُوبُ وَآبَاؤُنَا إِلَى مِصْرَ،
وَأَقَامُوا فِيهَا إِلَى أَنْ مَاتُوا،
فَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ حَيْثُ دُفِنُوا
فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ
إِبْرَاهِيمُ مِنْ قَبِيلَةِ حَمُورَ
أَبِي شَكِيمَ بِبَعْضِ الْفِضَّةِ.)) [
ترجمة كتاب الحياة ]
(( فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو
وآباؤنا, ونُقلوا إلى شكيم ووُضعوا في
القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمنٍ فضةٍ من
بني حمور أبي شكيم )) [ ترجمة الفانديك ]
إذن كون
يعقوب بحسب النص السالف هو ممن دفنوا في
شكيم هو أمر واضح وضوح الشمس في رابعة
النهار وهو بكل تأكيد يناقض ما ورد في سفر
التكوين من أنه دفن في مغارة حقل المكفيلة
امام ممرا التي هي حبرون . والتي دفن فيها
ابراهيم زوجته سارة . [ تك 23 : 19 ]
وللعلم فإن
شكيم ، تبعد 31.5 ميلاً شمال أورشليم .
وهي تقع في الوادي الأعلى المحاط بجبل
عيبال من الشمال ، وجبل جرزيم من الجنوب .
وهي تقع في الوادي المنحصر بينهما وتسمى
اليوم نابلس . وأما حبرون فانها تقع على
بعد 19 ميلاً الي الجنوب الغربي من
أورشليم ( قاموس الكتاب المقدس )
وإليك أيها
القارىء رسم توضيحي تم تصويرة من التفسير
التطبيقي للكتاب المقدس يوضح اختلاف
جغرافية كل من شكيم ومغارة حقل المكفيلة .
( مغارة
المكفيلة
|
|
|
|