متى 28 : 10 ، 16 أين ظهريسوع بعد وفاته المزعومة للتلاميذ

 

قال القس الدكتور :
قال المعترض : جاء في متى 10:28و16و17 فقال لهما يسوع لا تخافا, اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني,,, وأما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع, ولما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكّوا ,
ولكن جاء في يوحنا 19:20 ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: سلام لكم ,
وللرد نقول : هذه الفصول تتضمن ظهور الرب لتلاميذه بعد قيامته, والنقطة الوحيدة التي قد يجد فيها القارئ شيئاً من الصعوبة هي عدم إشارة متى إلى ظهور الرب للتلاميذ في أورشليم, ولكن هل نفى متى هذه الحقيقة؟ كلَّا, ولو أننا لا نعلم سبب إغفاله ذكر ظهور الرب في أورشليم بعد قيامته, ولكن واضح تماماً أنه لا تناقض من هذا القبيل بينه وبين يوحنا, كل ما في الأمر أن رواية يوحنا أوفى من روايته,
________________________________
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: المتأمل فى روايتى متى و يوحنا يجد التباين الظاهر فى زمان و مكان ظهور المسيح للتلاميذ فيوحنا زعم بأنهم رأوه فى القدس (أورشليم) و هم مجتمعون, بينما يخبر كاتب إنجيل متى بأن الظهور كان فى الجليل و لم يتطرق لأى ظهور سابق و لم يشر إليه عن قريب أو بعيد  , و ما يزعمه القس عبدالنور بأن إحدى الروايتين أوفى من الأخرى مردود عليه , كيف يعقل أن لا يذكر متى لقاء المسيح بالتلاميذ فى أورشليم بعد القيامة و هو أحد تلاميذه الذين لقوه هناك على حد زعم النصارى؟! 
 كما أن مضمون الروايتين ينفى ذلك أيضاً ففى إنجيل متى نجد الملاك و قد أمر مريم المجدلية و مريم التى معها بأن تذهبا- مسرعتين- إلى التلاميذ و تخبراهم بأن المسيح قد قام و أنه يسبقهم إلى الجليل "و هناك يرونه",  فانطلقتا راكضتين لتخبرا التلاميذ فلاقاهما المسيح فى الطريق و قال لهما (( لا تخافا إذهبا قولا لأخوتى أن يذهبوا إلى الجليل , وهناك يروننى )) فانطلق الأحد عشر تلميذاً للجليل استجابة للأوامر و لقوه هناك  حتى أن بعضهم  شك فيه  (متى 7:28-17)
بينما فى رواية  يوحنا نجد المسيح و قد التقى تلاميذه عشية القيامة المزعومة و ذلك بعد لقاءه بمريم  و لم يذكر لها شىء عن لقاء الجليل -التى سبقهم إليها على حد زعم متى- فجاءت مريم وأخبرتهم أنها رأت المسيح ثم ظهر المسيح لهم بعد ذلك بسويعات قليلة فى منزلهم فى أورشليم, و ظهر لهم بعد ثمانية أيام أخرى فى نفس المكان , و لم يلقهم عند بحيرة طبرية فى الجليل إلا بعد كل هذه الأحداث (يوحنا 18:20-30, 1:21-2)
  فكيف يطلب المسيح من مريم إخبار التلاميذ بأنه سيلاقيهم فى الجليل مطالباً إياهم بالإسراع و أنه يسبقهم إليها ثم يلقاءهم قبل ذلك أكثر من مرة فى أورشليم ؟ و كيف يشكون فى المسيح حين لقوه بالجليل إذا كانوا قد قابلوه فى أوشليم آنفاً كما فى رواية يوحنا؟! و كيف يعقل أن لا يذكر متى لقاء المسيح بالتلاميذ فى أورشليم بعد القيامة و هو أحد تلاميذه الذين لقوه هناك على حد زعم النصارى؟!و قد اعترف القس الحيران بأنه لا يعلم سبب إغفال متى ذكر ظهور المسيح فى أورشليم فهذه الحادثة يستحيل أن يتجاهل ذكرها من علم بها فكيف بأصحاب الأناجيل المصدر الوحيد للمسيحية؟!
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

 

عوده