قال القس
الفاضل :
قال المعترض الغير مؤمن
: ورد في مرقس11 أن مباحثة اليهود والمسيح
كانت في اليوم الثالث من وصوله إلى
أورشليم، وفي متى 21 أنها كانت في اليوم
الثاني، فأحدهما غلط
.
وللرد نقول بنعمة الله : لم يرد في مرقس
لفظة اليوم الثالث مطلقاً. وكذلك لم يرد
في متى لفظة اليوم الثاني . وعبارة متى
تحتمل أن المسيح تناظر مع اليهود في اليوم
الثالث، فإنها عامة غير مقيَّدة بشيء
.
______________________________________________
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على
رسول الله
: ينفى القس
منيس
عبد
النور أن يكون مرقس و متى قد حددا ميعاد
مباحثات المسيح مع اليهود زاعماً أن رواية
متى تحتمل أن تكون المحادثات حدثت فى
اليوم الثالث فسنفصل هذه المسألة بإذن
الله بعد مراجعة الروايتين إذ سنجد عدة
إختلافات و تناقضات
:
نقرأ فى متى
: ((
وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ
الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: مَنْ
هَذَا؟ 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: هَذَا
يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ
نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ. 12وَدَخَلَ
يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللَّهِ
وَأَخْرَجَ
جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ
وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ ، وَقَلَبَ
مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ
بَاعَةِ الْحَمَامِ
. . .
ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ
الْمَدِينَةِ إِلَى
بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ.
18وَفِي
الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى
الْمَدِينَةِ جَاعَ،
19فَنَظَرَ
شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى
الطَّرِيقِ ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ
يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً
فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:
لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ
بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ ! .
فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي
الْحَالِ. 20فَلَمَّا
رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ
تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:
كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ
فِي الْحَالِ؟ 21فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ :
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ
تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ
التِّينَةِ
فَقَطْ ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً
لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ
فِي
الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ
مَا تَطْلُبُونَهُ فِي
الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ.
23وَلَمَّا
جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ
إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ
الشَّعْبِ وَهُوَ يُعَلِّمُ ،
قَائِلِينَ:
بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا ؟
وَمَنْ أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ؟
)) متى10:21-23
بينما نقرأ فى مرقس ((
فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ
وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ
إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ
قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ
عَنْيَا مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي
الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ
عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ
مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ
لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً.
فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ
شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ
يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: لاَ يَأْكُلْ
أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى
الأَبَدِ!. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ
يَسْمَعُونَ.15وَجَاءُوا إِلَى
أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ
الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ
كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي
الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ
الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ
الْحَمَامِ
....
وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، خَرَجَ إِلَى
خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ
إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا
التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ،
21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: يَا
سَيِّدِي، انْظُرْ! التِّينَةُ الَّتِي
لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ! 22فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:
لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللَّهِ.
23لأَنِّي
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ
قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ
وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ
فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا
يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ
يَكُونُ لَه
....
27وَجَاءُوا أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ.
وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي فِي الْهَيْكَلِ،
أَقْبَلَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ
وَالْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ، 28وَقَالُوا
لَهُ: بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا؟
وَمَنْ أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ
حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟
))
مرقس11:11-28
و من
هذين
النصين نلاحظ
الآتي
:
1) صرحت الروايتان أن المسيح عندما وصل
أورشليم ذهب للهيكل ثم ذهب بالمساء إلى
بيت عنيا مع الإثنى عشر تلميذاً و لكن حدث
الإختلاف فى تحديد اليوم الذى قام فيه
بتطهير الهيكل بإخراج الباعة و قلب موائد
الصيارفة...إلخ ، إذ أفادت رواية متى أن
ذلك قد تم فى زيارة المسيح الأولى للهيكل
بعد وصوله و قبل حادثة شجرة التين ، بينما
قال مرقس أن ذلك حدث فى اليوم التالى
لمجىء المسيح و دخوله الهيكل و بعد لعنه
شجرة التين فقال
: ((
فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ
وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ
إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ
قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ
عَنْيَا مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي
الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ
عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ
مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ
لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً.
فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ
شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ
يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: لاَ يَأْكُلْ
أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى
الأَبَدِ!. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ
يَسْمَعُونَ.15وَجَاءُوا إِلَى
أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ
الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ
كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي
الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ
الصَّيَارِفَةِ
)) مرقس 11:11-15
2) يظهر الإختلاف أيضاً فى حادثة شجرة
التين إذ قال متى أنها قد يبست فى الحال
بعد أن لعنها المسيح وتعجب التلاميذ من
ذلك ((18وَفِي
الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى
الْمَدِينَةِ جَاعَ،
19فَنَظَرَ
شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى
الطَّرِيقِ ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ
يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً
فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:
لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ
بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ ! .
فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي
الْحَالِ. 20فَلَمَّا
رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ
تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:
كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ
فِي الْحَالِ؟ 21فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ :
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ
تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ
التِّينَةِ
فَقَطْ ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً
لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ
فِي
الْبَحْرِ فَيَكُونُ.
)) متى 18:21-22
بينما قال مرقس أنها يبست فى اليوم التالى
من لعنها و ليس فى الحال كما
قال كاتب انجيل
متى ((
وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ
بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ
شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا
وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا
شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ
يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ
لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: لاَ يَأْكُلْ
أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى
الأَبَدِ!. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ
يَسْمَعُونَ.15وَجَاءُوا إِلَى
أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ
الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ
كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي
الْهَيْكَلِ،....
وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، خَرَجَ إِلَى
خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ
إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا
التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ،
21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: يَا
سَيِّدِي، انْظُرْ! التِّينَةُ الَّتِي
لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ! 22فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:
لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللَّهِ.
23لأَنِّي
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ
قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ
وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ
فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا
يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ
يَكُونُ لَه
))
مرقس 12:11-23
وهذه القصة كان الإعتراض عليها ينقسم إلى
شقين أحدهما حول الوقت الى يبست فيه
التينة
كما رأينا و
الآخر
حول الظلم بإهلاك نبات لا ذنب له و التعدى
على أموال الناس و أرزاقهم، فتجاهل القس
الدكتور
فى كتابه الشق الأول لأنه لا يملك جوابه و
أخذ يدافع عن التعدى و الإجحاف فى حق
النبات و العباد و يبرره و يأوله لأن ذلك
الموضع يتسع للتعليقات الإنشائية
.
3) و أخيراً بترتيب الأحداث سنجد أن مرقس
وضح أن مباحثات اليهود مع المسيح كانت فى
اليوم الثالث بالفعل بينما نجدها فى متى
فى اليوم الثانى فقط
:
فى مرقس
: " وصول المسيح لأورشليم ثم بياته فى بيت
عنيا
(مرقس11:11) فى الغد خرج لأورشليم فلعن
شجرة التين و ذهب لتطهير الهيكل ثم خرج من
المدينة فى المساء
(مرقس 12:11-19) فى الصباح وُجدت شجرة
التين يابسة و وصل المسيح مع تلاميذه إلى
أورشليم و هناك قابل شيوخ اليهود فبدأوا
يكلمونه و تمت المباحثات بينهم
(مرقس 20:11-28)
"
فمن
هذه العملية الحسابية البسيطة نجد أن
المسيح تباحث مع اليهود فى اليوم الثالث
.
أما فى متى
: " دخل المسيح أورشليم و دخل الهيكل
ليطهره ثم خرج إلى بيت عنيا(متى10:21-17)
فى الصباح و هو فى الطريق للمدينة لعن
شجرة التين و يبست فى الحال و لما دخل
الهيكل تقدم رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب و
بدأوا يسألونه و يحادثونه (متى 18:21-23)
"
فتكون
المباحثات قد تمت فى اليوم الثانى ،
فياليت القس الموقر يستمع لكلمة الحق و
ينتهى عن التلاعب بنصوص كتابه
.
وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
|
|
|
|