يذكر سفر الملوك الأول
[ 4 : 26 ] : أن
لسليمان
" أربعون ألف مذود لخيل
مركباته
واثنا عشر ألف فارس " لكنه ناقض سفر
أخبار الأيام الثاني [
9 : 25 ] وفيه " كان
لسليمان
" أربعة ألاف مذود خيل ومركبات ، واثنا
عشر ألف فارس "
وقد قامت بعض التراجم
الغربية الحديثة بتصحيح الارقام لتتفق مع
بعض .
وقد قرأنا رد
القس الدكتور منيس عبد النور على
هذا التناقض
وانى لمشفق عليه من ذالك فقد تولى امرا
ليس بالسهل عليه ان يثبته لما فيه من
التناقضات التداخلات .
. .
ونرد عليه وبالله التوفيق
انه اعترف فى بدايه كلامه بوجود اختلاف
وتناقض فقال :
(( يظهر فى
مبدأ الامر وجود اختلاف وتناقض
)) فى محاوله
لإظهار ان هذا
فى الظاهر فقط ولكنه فى الظاهر والمضمون
، فقد
جاء في رده
أنه قال
: ((
قال المحققون ان
المزود المذكور فى سفر الاخبار كان
كبيرا يسع عشره رؤس من الخيل فتكون اربعه
الاف مزود
كبيره هى 40 الف مزود
صغيره ))
ثم عقب قائلا :
(( فاحد
النبيين راعى عدد المزاود الصغيره فذكرها
والاخر راعى الصفوف وهى اربعه الاف صف وكل
صف يسع عشره ))
نقول وبالله التوفيق ان ماذهبت اليه
يا سيادة القس
مجرد كلام ليس فيه دليل او حقيقه لانه لكل
قول حقيقه فما حقيقه قولك...؟!!
من هم هؤلاء المحققون وعلى اى حقائق
تاريخيه استندوا فى تحقيقهم هذا
؟! فنرجوا منه
ان يراعى ان من القراء باحثون
يحتاجون الى
ادله واضحه لا مجرد كلام انشائى
يكون بـ ( قال
بعض المحققون )
ثم يتركها مبهمه ومن اين اتى بالعشره فى
كل مزود لماذا لا
تكون اثنا عشرة
مثلاً ولماذا
لاتكون خمسة
؟! اين الدليل
على انهم عشره ثم كلام الانبياء هل كان
متروك للانبياء قول ما يريدون ام المفروض
ان هذا وحيا فإذا
كان وحيا فلن يقع فى مثل هذا الخطا
. . .
ثم بعد ذلك
قال القس : ((
قال احد المفسرون ان ما جاء فى
ملوك1يشير الى
شؤون سليمان فى بدء ملكه , بينما اخبار2
تتكلم عن هذا الملك العظيم فى اخر عهده
ولا يخفى ان سليمان قد ملك
40 سنه . فلابد
انه قد حصلت تطورات كثيره فى شؤون مملكته
خلال هذه المدة
الطويلة ويرجح
كثيرا انه قد قلل المعدات الحربيه التى
تركها له ابوه ))
نقول وبالله التوفيق من
هو المفسر الذى اتى بهذا التفسير الذى
استند عليه القس الدكتور منيس
؟! ثم انه يظهر
ان القس نسى او لم يقرأ
ملوك1 :4 : 25 حيث يقول العدد
: ((
وسكن يهوذا واسرائيل امنين كل واحد
تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بئر سبع
كل ايام سليمان ))
وهذا العدد يوضح تماما ان كاتب ملوك1
كتبه بعد ان مات سليمان وإلا
كيف يستشهد بان يهوذا واسرائيل عاشا فى
امان كل أيام
سليمان ؟!
ثم قال :
ويُرجّح كثيراً أنه قلّل
المعدات الحربية التي تركها له أبوه.
. . . من الذى
رجح وعلى اى دليل استند
؟!
اما نحن فنقول للقس
الدكتور ان الامر ليس خلاف بين اربعه الاف
او اربعين الفا فقط لان اخبار 2 :9 1 :24
منقوله من ملوك1 : 10 :1 : 25 نقلا كاملا
والاختلاف فى الاعداد انما راجع الى ان
عدد 1 فى اخبار 2 : 9 كان عددين 1 و2 فى
ملوك 1 :10 ثم نقل بعد
ذلك العدد 26 من ملوك 1 : 10 ولكن
حذف (( وجمع
سليمان مراكب وفرسانا فكان له الف واربع
مائه مركبه واثنا عشر فارس فاقامهم
)) ووضع مكانها
(( وكان
لسليمان اربعه الاف مزود خيل ومركبات
واثنا عشرالف فارس فحعلها
)) ثم بقيه
العدد كامله كما فى ملوك1 : 10 اذا كيف
نحسب هذه المره اذا كانت بدلا من الالف
واربع مائه مركبه ام هى عن المزاود وايهما
الاصح اللفظ مزود المستخدم فى اخبار 2 ام
اللفظ مركبه المستخدم فى ملوك 1 مع اختلاف
فى المحفوظ فى الاصحاحين عند ملك
أورشليم ،
ولكن اخبار2 : 9
تقريباً كله هو ملوك 1 : 10 عدا
المزاود والمركبات ومن هنا يتضح ان ما ذهب
اليه فخامه القسيس لا سند له الا مجرد
اقوال فقط ولا تعتبر تفسيرا او توضيحا
باى حال من الاحوال .
وكلمه فأقامها
او كلمه جعلها فى مدن المركبات ومع الملك
فى اورشليم فى العدد 25 من اخبار 2 :
9 تثير تساؤلات هل
جعل المزاود فى مدن المركبات ام جعل
الالف واربع
مائه مركبه و الفرسان فى مدن المركبات عند
الملك فى اورشليم ؟
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
|
|
|
|