"عرض الكتاب"
اسم الكتاب كما وضع على غلافه: (النص المؤسس ومجتمعه).
وقد صدر –في الطبعة التي حصلت عليها- عن : دار مصر المحروسة في القاهرة عام 2002م , وقد وضع على غلافه صورة -يبدو أنها قديمة- للحرم المكي وما فيه من المعالم كالأبواب والمنائر ومحاريب المذاهب الأربعة.. الخ, وجعل المؤلف كتابه في مجلدتين متوسطتين, سمى كل مجلدة منها: سفراً , وأخرجهما في (661) صفحة.
أما السفر الأول:
أ/ فقد قدمه بـ "الإهداء": وجعله لأصحابه الذين يوافقونه الرأي , وكان يظن وقوفهم معه مؤيدين ومناصرين عندما اشتد غضب الأوساط العلمية والإعلامية في مصر بسبب إصداره لكتابه: "فترة التكوين في حياة سيد المرسلين" , وفوجىء بلزومهم الصمت تجاه ذلك, فهو بستهيج هممهم للكلام ويستنطق أقلامهم للكتابة في الدفاع عن فكرته في هذا الكتاب , و يسخر من سكوتهم بهذا الإهداء .
ب/ ثم عقد ما سماه بـ"فرشة" : ويريد بها –كما قال هو فيما بعد- تمهيداً سريعاً أجمل فيه مسألتين هما:
*التفريق بين القرآن المتلوّ المحفوظ في الصدور, والقرآن المكتوب في الصحف , كما يقول هو, وأطال في هذا المعنى واستدل له.
*النعي على من وقف في التفسير للقرآن على التفاسير المنقولة الأثرية وفي حدودها, دون خروج عن ذلك النمط إلى تأويل جديد وتفسير حديث للقرآن الكريم , وفق معطيات العصر الاجتماعية والسياسية والعسكرية والحربية والتعليمية والفقهية..الخ.
ج/ ثم عقد ما سماه بـ"مقدام" : ومراده بذلك المقدمة للكتاب , وتكلم فيها عن حكمة نزول القرآن الكريم منجماً في نظره, والفرق بينه وبين الكتب السابقة من هذا الباب, وأن القرآن الكريم قد أثر فيه مجتمعه غاية الأثر , فكان القرآن استجابة لحوادث عصره كأنما هو"إيجاب وقبول"[1] ؛ فإذا حصلت الحادثة نزلت الآية.
وأن الصحابة الذين كانوا قريبين من النبي بحكم قربهم "فطنوا إلى المرونة التي حايثت ظهور الآيات الكريمة والأسباب والمناسبات التي واكبتها" [2] مما أدى –كما يقول الكاتب- إلى أنهم ربما نطقوا بالكلام فلا يفجأهم وإلا وقد نزلت الآيات موافقة لقولهم ربما بالنص.
ونزول الآيات مرضية لرسول الله وموافقة لرغبته في القضايا العامة والخاصة, ثم أتبع ذلك بإشارات إلى هدفه في هذا الكتاب كما قال: "وهذا الكتاب محاولة غير مسبوقة لرفع الستار وكشف الغطاء عن هذه الجوانب المبهرة في الذكر الحكيم"[3] ومراده الجوانب التاريخية التي يقول إن القرآن جاء محايثاً لها .
د/ ثم عقد: "الباب الأول" وجعله بعنوان: " آيات كريمة أشرقت تحقيقاً لرغبة القائد, وأخرى تلبية لرجاوات تبعه" كذا؛ وجعل تحته أربعة فصول؛ هي:-
1- الفصل الأول: "آيات أشرقت تحقيقاً لرغبة القائد" .
وذكر تحت هذا الفصل أربعة عشر مثالاً على آيات نزلت تلبية لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي أربعة عشر موقفاً من السيرة النبوية نزلت بشأنها آيات معينَّة, اختارها ليؤكد على أنَّ القرآن الكريم دائماً يلبي حاجات النبي صلى الله عليه وسلم ويعطيه رغباته, على النحو التالي –وسأسوقها كما جاء في نص الكتاب[4]-:
(موادعة اليهود- صيام عاشوراء - لماذا يوم الجمعة؟- الصحيفة- بيت المقدس قبلة الصلاة -محمد[5] وزيد وزينب بنت جحش[6]- نكاح عائشة التيمية[7]- تمرد نسوان النبي[8]- سرايا نبي الرحمة[9]- حكاية ماريا القبطية[10]- حلف عائشة وحفصة[11]- لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء - تزوجها وهو محرم - النبي[12] ينهى الصحابة عن كثرة الأسئلة )اهـ.
وأسوق الآن عبارته التي ختم بها فصله الأول ؛ لما فيها من الدلائل على مقصوده منه, فقال: (وبهذه الواقعة نكتفي بضربِ أو تقديمِ الأمثلة, التي توثِّقُ بأنَّ هناك شطراً وسيعاً من الآيات الكريمة من القرآن الحكيم, طلعت مشرقةً كأجمل ما يهلُّ الإشراق, متلألئةً كأحسن ما يبرق التلألؤ, وأقبلت وضيئةً كأبهى ما تتحقق الوضاءة: تلبية لرغبة "المصطفى" ؛ إما عن تشوُّف, وإما عن توقع, وإما عن تربُّص..وسرعان ما تناصره وتؤازره أو تنافح عنه, وفي ذات الوقت تضع في حجر الفطن النقه اللوذعي :الحجةَ الساطعةَ, والبرهانَ القاطعَ, والدليلَ الدامغَ على أنها "=الآيات" وشيجةُ الصلة بالواقع المعاش, لا تفاصله, وبالحياة البومية لا تفارقها, وبأنشطة الدائبين "الليل والنهار" لا تباينهما, وهو سرّ انبثاقها نجوما متفرقة[13]) اهـ.
2- الفصل الثاني: " آياتٌ ظهرتْ تلبيةً لرَجَاوَاتِ تَبَعِهِ " .
وذكر تحته عشرةَ أمثلةٍ منِ السيرة يدلِّل بها على أنَّ آياتِ القرآن الكريم ربما نزلت أيضاً تلبيةً لرغباتِ وتطلُّعاتِ بعضِ الأصحاب –رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين- , وهي على النحو التالي –كما في نص الكتاب[14]- :
(الظهار – تحريم الخمر – إرث النسوان – الرجل لعبته المرأة – القبلة المحيرة – شعائر الصفا والمروة – منع الصدقات عن المحتاج – قصة تحريم الربا – تحليل الزنا – النجاشي حبيبي ) اهـ.
ثم ختم هذا الفصل –مبيناً قصده- بقوله: (تلك أمثلةٌ عشرةٌ على انبثاق آياتِ "القولِ/المحكم" للإجابةِ على تساؤلاتِ الصِّحاب, وللرَّدِّ على استفساراتهم, ولإيضاحِ استبياناتهم, ونعتقد أنَّ فيها غُنْيَةٌ, ولها الصلاحيةُ الكاملة للقيام بدورِ البيِّنة, على الفَرْضِ أو الفروض التي طرحناها, ومن ثمَّ نكتفي بها , إذ توجد بجانبها العشرات, ونضعُ في الاعتبار أنَّنا لسنا بصدد إحصاءٍ أو استقصاءٍ, وكلُّ ما يعنِينا أنْ يفطن القارئ إلى ما نَتَغَيَّاه, ويفْقَهَ ما نرمي إليه, خاصَّة أنَّ الموضوع بكرٌ لم يَسبق تناوله[15])اهـ !.
3- الفصل الثالث: " آياتٌ هلَّتْ موافقةً لعباراتٍ فَاهَ بها بعضُ الصحابة" .
وأورد الكاتب تحت هذا الفصل موافقات الصحابة –رضي الله عنهم وأرضاهم- للقرآن الكريم, وساق فيه موافقات عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- وأفاض في النقل, حتى عدَّ له خمس موافقات.
وهو في أثناء ذلك يكثر من التساؤلات والإشكالات –في نظره- مثل قوله: (فهل انبِجاس آيات كريمات من " البشرى / القرآن " مشاكلة للألفاظ التي يدلى بها العدوىّ أحد أسباب ورود الحديث سالف الإلماع؟)[16] ومراده بالحديث الذي ألمع إليه هو حديث: (لو كان بعدى نبى لكان عمر)[17].
وقال متسائلاً : (..حاك في صدري شأ, إذ كيف يجرؤ هذا العدوىّ أن يجعل الله ذا القوة والجبروت مسابقه, وأنه أشد في دين الله من حجر, ألم يفطن إلى ما لفظه من تجاوز وجنوح, أو لعله كانت تتنزل عليه الآيات ؟؟)[18].
وكقوله: (ولا أدرى بأي سند حكم هذا العدوىّ على الحمير بالكفر وهل توجد حيوانات كوافر وأخرى مؤمنات؟)[19], وقال : (ينتصب اعتراض أو دفع بالغ الأهمية:
إن التيمىّ عتيق بن أبى قحافة " أبا بكر " أطول منه صحبة وأعمق منه ملازمة فلماذا لم يفعل فعله أو يصنع صنيعه؟)[20].
ثم انتقل إلى موافقات غيره من الصحابة؛ فذكر موافقات: أبي طلحة وأبي أيوب –رضي الله عنهما وأرضاهما- .
ثم ختم هذا الفصل بقوله : (تلك أمثلة على بزوغ آيات كريمات من القرآن إما موافقة لجمل تكلم بها أحدهم أو اقتراحات طرحوها أو توقعوها لظروف أو أحوال تستنفر هلها, وقد تجئ مرة باللفظ أو أخرى بالمعنى)[21] .
4- الفصل الرابع: " الإيضاح والاستدراك والاستثناء" .
أورد الكاتب تحت هذا الفصل أمثلة خمسة, أوضح من خلالها –كما يرى هو- أن آيات القرآن الكريم ربما نزلت على صورة معينة؛ ثم لظروف معينة أخرى –كسؤال أو استفسار- تتغير تلك الآية ذاتها بزيادة قيد أو شرط أو توضيح وشرح.
وعنون لهذه الأمثلة الخمسة كما يأتي –من نصِّ الكتاب- : (ملاحظة عبيطة تنزل آية – الجهاد والوعيد والجنات – استدراكات العدة – استدراك لوحشي قاتل حمزة - سمعنا وعصينا ) اهـ.
وكان من جملة النتائج التي أشار إليها من خلال ذلك العرض؛ قوله على سبيل المثال: ( دلّت الزيادة والعلة التي استنفرتها على المستوى الحضاري الخفيض لأول من خوطب بالقرآن العظيم. ولو أن الذين تلقوه على درجة ولو معقولة من الوعي لما استدعى الأمر إهلال آية جديدة توضح وتبين وتُسفر عن المقصود)[22].
وقوله بعد ذلك : (هذه الواقعة وأضرابها تزيدنا سندًا جديدًا يقوى ما اكدناه أن النصوص المقدسة انبثقت من أحشاء مجتمع بالغ الركود والتأخر وتفتحت أكاميمها في بيئة شديدة التخلف والتدني)[23].
ومثل قوله: (أليس مستغربًا في ذياك المجتمع المدهش أن تُنْكَح طفلة لم تبلغ العاشرة
وقد أخبرتنا كتب السيرة المحمدية التي هي أطيب ريحًا من نشر القطر أن "صاحب اللواء , متمم مكارم الأخلاق, الذي النكاح من سنته" وهو في الخامسة والخمسون أو قريبًا منها دخل على التيمية عائشة ولم تبلغ الثامنة أ.هـ)[24].
ثم يشير -متشككاً في حقيقة مصدر القرآن الكريم- إلى فائدة يخرج بها من هذا الفصل؛ فقال: (هذا الخبر التحفة يكشف لنا عن عدد الاستدراكات التي لحقت بشأن عدة المطلقة ومن توفى زوجها وعن طريقة بزوغها وكيف أنها تلاحقت الواحدة إثر الأخرى وجماعها في مجلس واحد.
إن هذا الأثر النفيس لم يتناوله ـ على حد علمنا ـ واحد من البُحّاث فيما يسمى الوحي وطريقة نزوله.إنه لشأن مُدهش بل مُحَيّر, إذ كيف تتابع الاستدراكات بهذه الهيئة وفى جلسة واحدة؟)[25] , قال: (ولقارئنا العزير أن يتخيل ويطلق العنان لعقله ولبه ويحاول أن يجد إجابة تريح فؤاده)[26].
وأما السفر الثاني:
فقد جعله على بابين؛ وأدرج تحت كل باب فصلين, فالباب الأول بعنوان: "آيات التربية" , وفيه فصلان على النحو التالي:
1- فالفصل الأول: "التربية الخلقية" .
وقد جاء في النسخة الرقمية على الشبكة مقدمة لهذا الفصل[27] قال فيها: (هذا الفصل يشرح بالأسانيد من الحديث المحمدي وكتب التفسير العوالى بعض العادات والممارسات المرزولة[28] في مجتمع الصحابة , التي نزلت فيها آيات قرآنية, سنت فيها أحكام, فهل تصلح يا قارئنا العزيز هذه الأحكام أن تصير مصدرًا للتشريع في وقتنا وزماننا ؟ إقرأ , وفكر معنا) اهـ.
وقد أدرج الكاتب تحت هذا الفصل سبعة من العناوين الجانبية؛ وهي : (محاربة الشحّ – أساليب متنوعة لكف الصحب عن الجبانة – إلجام التباع عن الاندفاع نحو المتعة الحسية – تمقيت زواج الأم (الاعتبارية) وتبشيعة – كف الصحاب عن الحصول على الدخول الريعية المشبوهة – أخيراً أصبح نكاح المتعة حريمة – كتمان الشهادة جزاؤه الآثام[29] ).
وقد وضع بين هذه العناوين الكبيرة: عناوين داخلية صغيرة توضح بعض أفكار العنوان الكبير[30]؛ وذلك مثل: (العدوي والفرار من الزحف – إدبار عثمان الأموي – من شابه أباه فما ظلم[31] - والجري لصحابة آخرين – أسطرة[32] وتقديس الصحابة – الزراعة والعلوج – صناديد قريش الديوث[33] ).
وهو في هذا الفصل –على وجه العموم- يريد أن يثبت أن الصحابة –رضي الله عنهم- كانت نفوسهم نفوساًً تحناج إلى كثير من التهذيب, قال: " تلك النفوس المركبة التي أخفت طقوس الدين الجديد وشعائره وترميزاته الطبقات الجوانية التي ترسبت فيها النشأة الأولى والمشاعر والأحاسيس بالدونية والسفولة التي راكمتها فيها أوضاعها الاجتماعية مثل الرق والتبني والولاء والالتحاق والالتزاق والتحالف..الخ.
تلك النفوس يتعين...ألا يدعها (الفصل/ القرآن الكريم) دون تقويم وبلا علاج وبغير تصحيح.."[34] .
2- الفصل الثاني: "التربية العسكرية السياسية" .
فالتربية العسكرية جعل تحتها ثلاثة عناوين؛ هي : (حظر التقاعس عن الخروج للقتال – النهي عن الخيانة – الغريب الداخلي عقوبة التخلف بلا عذر) .
وأما التربية السياسية فقد أدرج فيها جملة من النصوص –أيضاً- تحت عناوين ثلاثة: (إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه[35] - امتثال أوامر القائد بركة ورخصة – وبالمقابل:الطاعة جزاؤها الرضوان ومثوبتها الفتح والمغانم الكثيرة) .
في كل تلك التقسيمات أراد الكاتب أن يثبت ما ذكره في أول هذا الباب وهو كما قال هنا: (وهكذا في حلقات متوالية يأخذ آخرها بعقب أولها..تتوالى أدلة الثبوت على أن "النور/الهدى=القرآن" مع ذياك المجتمع..سيدهم وقائدهم وهاديهم لكل خير لا ينفصل عنهم, بل هو دائم اللحاظ لهم, مستمر المراعاة لهم, يعالج أدواءهم, ويشفيهم من أمراضهم, ويبرئهم من أسقامهم .
إذا أثقلوا على "الشارع/ الشكور" تهادت منه آية مجيدة تهب بلسماً لهذا الجرح, فإذا لم يستطيعوا إنجازه –بغض النظر عن الكابح الذي لجم..- فلا تثريب عليهم, فهم الجند الخلَّص, والصحب الأوفياء والعسكر المطيعون , فقد غفر لهم ربهم, فليرتفع هذا التكلف, وتشرق آية حميدة أخرى بهذا الرفع, وتقول إن في الصلاة والزكاة جبراً لما تم التفريط فيه, وعوضاً عما جرى التقصير بشأنه..)[36] اهـ.
والباب الثاني كان بعنوان: " آيات الحجاج مع أهل الكتاب" , وفيه فصلان؛ هما:
1- الفصل الأول: :آيات الحجاج مع اليهود" .
وفيها أشار على بعض أخبار مسائلة أحبار اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم, وكان أثناء ذلك يثير تساؤلات تؤكد الحقيقة التي يراها وهي ارتباط القرآن بالواقع المعاش..وأن ذلك من أهم أسباب نزوله منجماً مفرقاً, فقال متسائلاً –بعد نقله ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم لبيت المدراس اليهودي- : ( فهل هي المرة الأولى والأخيرة , أم أنه دأب عليه "=الذهاب", أو فعل مرات قليلة؟..)[37] , وبعد أن ساق خبر الرد الجريء لليهودي "فنحاص" على النبي بعد غزوة بدر, وتهديده بأن لو لاقاهم في حرب لعلم أنهم هم الرجال, وأنه نزل تعقيباً قول الله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف..} قال الكاتب هنا: (واليهود أهل الكتاب, و"العروة/ الوثقى=القرآن" دأب على خطابهم بـ "ياأهل الكتاب" فلماذا في هذه الآية تغيرت الصيغة وناداهم باعتبارهم كفرة..؟ هل من باب أن لكل مقام مفال..أم هي نقطة البدء في طريق تغيير الموقف من أولاد يعقوب..)[38]؟.
2- الفصل الثاني: "آيات الحجاج مع النصارى" .
وفيه أشار إلى الفرق بين اليهود والنصارى من جهة الدين الإسلامي الجديد, وكيف أن النصارى لم يحاربوا رسول الله والمسلمين؛ لأن دينهم يحث على العفو والسماحة, ولأسباب أخرى ذكرها, ولذلك وصفهم القرآن بأنهم: (أقربهم مودة للذين آمنوا..)[39], ثم لاختلاف النظرة لعيسى عليه السلام بين المسلمين والنصارى فقد حصل النزاع واحتل مساحة كبيرة من القرآن الكريم, حسب الكاتب.
وأطال في النقل عند كلامه على قصة وفد نجران, وما دار بينهم وبين النبي صلى الله عليه و سلم من النقاش والمسائل, ومنها خلص إلى التأكيد على كون القرآن الكريم لا يمكن أن يفصل عن سياقه التاريخي الذي يفهم من خلاله.
هـ/ ثم عقد ما سماه بـ"خيتام" , وهي الخاتمة لهذا الكتاب, وفيها أكد على نتيجة تاريخية النص القرآني, وأن الفقهاء يؤيدون هذه الفكرة من جانب آخر –لم يشعروا به- وهو قولهم بالحكم التشريعية التي هي اعتراف ضمني بتاريخية النص القرآني, وأن القرآن تحول من قرآن محفوظ في الصدور"طازج"[40], إلى مصحف محفوظ في كتاب مقدس في زمن عثمان رضي الله عنه.
وأن القرآن قد اشتمل على قضايا كثيرة وأخبار وردت ذاتها في الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل, وورد فيه كذلك قصص للأنبياء نزلت –كلتاها- دفعة واحدة لعدم الحاجة فيها إلى التفريق والتنجيم.
هذا كله -عنده- يدل على أن الآيات التي يتحدث عنها في هذا الكتاب, وهي الآيات ذات الأسباب جاءت مفرقة حسب الوقائع والأحداث للحاجة الماسة إلى تفريقها حتى تحايث الوقائع وتعين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة رضي الله عنهم في التخلص من المزالق والمشاكل.
[1] النص المؤسس 1/31
[2] النص المؤسس 1/31
[3] النص المؤسس 1/41
[4] ليلحظ أن هذه التقاسيم غير ظاهرة بهذه العناوين في النسخة المطبوعة التي حصلت عليها من شيخنا الدكتورعادل الشدي, وإنما هي معنونة كذلك في النسخة الرقمية التي اطلعت عليها من خلال الشبة العنكبوتية.
[5] صلى الله عليه وسلم تسليماً .
[6] رضي الله عنهما وأرضاهما.
[7] رضي الله عنها وعن أبيها وأرضاهما.
[8] صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن.
[9] صلى الله عليه وسلم.
[10] رضي الله عنها وأضاها .
[11] رضي الله عنهما.
[12] صلى الله عليه وسلم.
[13] النص المؤسس1/156
[14] كذلك هذه العناوين هي على نسخة الشبكة العنكبوتية.
[15] النص المؤسس 1/220
[16] النص المؤسس1/225
[17] أخرجه الترمذي5/619/3686 وقال: (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن عاهان) , و الحاكم في المستدرك3/92/4495 كلاهما من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
ومن اللطيف أن كاتب "النص المؤسس" خرج الحديث من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر! .
[18] النص المؤسس1/227
[19] المرجع السابق1/228
[20] المرجع السابق1/230
[21] المرجع السابق1/243
[22] النص المؤسس 1/249
[23] المرجع السابق 1/250
[24] المرجع السابق 1/257 الحاشية رقم 17.
[25] النص المؤسس 1/260-261
[26] المرجع السابق إلا أنها عبارة زائدة من الشبكة العنكبوتية وليست في النسخة التي عندي من الكتاب.
[27] هذه المقدمة غير موجودة في الطبعة التي بين يدي.
[28] كذا هي !.
[29] جاء عنوان هذا الجزء على الشبكة: (هل يصلح الإسلام كشريعة الآن) ؟.
[30] يلاحظ أن هذه العناوين الجانبية الصغيرة أيضاً ليست في النسخة التي بين يدي, وإنما نقلتها من النسخة الرقمية على الشبكة.
[31] يعني أن عبدالله بن عمر فرَّ كما فر أبيه رضي الله عنهما وأرضاهما.
[32] من الأسطورة, وهو يريد جعل الصحابة ليسوا كالبشر بل كاملون كالأساطير.
[33] جمع : "ديُّوث" .
[34] النص المؤسس 2/111-112.
[35] هو لم يعنون هذه الفقرة بعنوان محدد, ولكن هذا هو موضوعها تقريباً, وفي الإجابة على تساؤل قد يرد وهو: ما علاقة هذا العنوان بالسياسة؟ والجواب كما يقول الكاتب: أن صحة القائد ومرضه وزواجه وظعنه وعدنه..كلها أمور من صميم السياسة بل من أخصها ,ولا يصح إثارتها بين المواطنين اهـ.
[36] النص المؤسس 2/229-230
[37] المرجع السابق 2/240
[38] المرجع السابق 2/256
[39] سورة المائدة
[40] كذا.