الخاتمـــــــــة

الحمد لله الذي وفق لبلوغ تمام البحث ونهايته، والله أسأل أن يجعله حجة لي لا عليَّ، وقد لاح من خلال ذلك عظم الحاجة إلى تصدي بعض المعتنين والمشتغلين بالعلم للرد على إرجاف المرجفين وشبه المشبهين، لا سيما وضلالاتهم قد ذهبت بعقول بعض من يسمون أنفسهم بــ(مثقفين)، وطاروا بقول هؤلاء كل مطار، وظنوا تقميشاتهم علماً يركن إليه، وأساءوا الظن بأهل العلم وطلابه لأنهم يكتمون أشياء من الأخبار والروايات التي تدل على أن القضايا الشرعية ليست بهذا الوضوح المدعى؛ ولكن هناك مناطق –كثيرة- مظلمة وخفية تحتاج إلى تفسير وبيان..الخ هذا الهراء والمخرقة.

ولعل هذه الكتابات التي كتبها زملائي في هذا التخصص لهذا الفصل تكون نواة لبحوث على هذا المنوال، لأن البحث أثبت لي أن كثيراً مما يطرح في الإعلام المقروء على وجه الخصوص من أضاليل الكتاب والصحفيين وغيرهم، إنما هي إجترار لهذا الثفل والفرث..،فإذا أحرقت تلك الكتابات -تفنيداً ورداً- بطل السحر على الساحر!.

وإن مما يحسن التنبيه عليه هنا: أن كتباً بهذه الضخامة، في عدد الأوراق وكثرة الأغلاط لا يمكن النظر فيها للنقد من خلال وقت قصير –كالفصل الدراسي الواحد- لأن هذا سيقتل الدراسة؛ هذا إذا كان المقصود هو النقد والدراسة.

وأما إذا كان المقصود التدريب فإن التدريب يحصل بأقل من ذلك من مسائل العلم، فلو انتقيت بعض مسائل الكتاب –مثلاً- للرد عليها لكان ذلك أدعى لحصول المقصود، فليت أنه يتنبه إلى ذلك مستقبلاً إن شاء الله تعالى في الدراسات القادمة.

أسأل الله تعالى أن يشكر مسعى فضيلة الشيخ الكريم المفضال الدكتور: عادل الشدي، وأن يعظم مثوبته آمين، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، وأن يجنبنا الحور بعد الكور، ومزالق أهل السعير، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

عوده