تمهيد

تم نقل المادة من منتديات موقع ابن مريم وكابة الاخ ابو عبيدة
الرد على القس أبى موسى الحريري و الآب يوسف الحداد



بسم الله الرحمن الرحيم

" وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ إِنْ هَـَذَا إِلاّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً * وَقَالُوَاْ أَسَاطِيرُ الأوّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىَ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * قُلْ أَنزَلَهُ الّذِي يَعْلَمُ السّرّ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِنّهُ كَانَ غَفُوراً رّحِيماً " الفرقان 4-6.

صدق الله العظيم

لا يزال الحاقدون يتبجحون بما لا يدرون , و يتنطعون بكل جهل فتراهم فى كل واد يهيمون , و يرددون ما أثبتت الفطرة السليمة القويمة كذبه , و يحاربون الدين القويم و أهله !

فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم قال الكفار من روعة ما يسمعون من القرآن المكنون , أنه قول بشر مجنون , أو ساحر مبين , أو كاهن عظيم , أو شاعر نتربص به ريب المنون , أو يتلقاه من بشر و قوم يعلمون , فقال لهم الله جل و علا فى كتابه الذى لا يمسه إلا المطهرون : " وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَىَ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لّمْ تَفْعَلُواْ وَ لَن تَفْعَلُواْ فَاتّقُواْ النّارَ الّتِي وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدّتْ لِلْكَافِرِينَ " ( البقرة : 23 - 24 ) .

و بما أن الكفر ملة واحدة , و الحاقدون من سلالة حاقدة , ألف عدد من المنصرين فى عصرنا الحالي آلاف الكتب البالية , لطمس حقائق الإسلام الماحية , فألقوا أنفسهم بأيدهم فى الهاوية , و سطروا ما كتبوه بجهل و قالوا فى لسان واحد " هآؤم اقرءوا كتابيه , هآؤم اعلماوا غبائيه " !

و لنرى الأن مثال حي تطبيقي على تخبط بعض الضالين الذين ضلوا وأضلوا كثيرًا ممن يتبعون كل ناعق !

الكتاب الأول: قس ونبي ، بحث في نشأة الإسلام . لأبي موسى الحريري ( اسم مستعار ) .
الكتاب الثاني : القرآن دعوة نصرانية ، في سبيل الحوار الإسلامي المسيحي . للآب يوسف الحداد .
و هما كتابان مشهوران جداً و يعتبران من أعمدة كتب المنصرين و (( الباحثين )) النصارى في الديانة الإسلامية حول مصادر القرآن الكريم .

مؤلف كتاب : قس ونبي . هو الأب ج. قزي ، مدرس جامعي معروف في إحدى أشهر الجامعات التبشيرية في أحد بلاد الشام. وما زال على قيد الحياة إلى الآن .
أما مؤلف كتاب : القرآن دعوة نصرانية هو الأب يوسف درة الحداد .. ولد في يبرود في سوريا سنة 1913 وتوفي سنة 1979درس اللاهوت في القدس.
ولكنه قبيل وفاته جمدت الكنيسة التي يتبعها نشاطاته لأنها وجدت في كتابه اقتباسات كثيرة من القرآن فخشيت على الرعية من أن يتبدل فكرها أكثر من الفائدة المتوخاة من الكتاب!
وهذه حكمة الله تعالى ودرس لأمثاله لعلهم يتعظون !
ومدحه الأب جورج فاخوري البولسي ( ما زال على قيد الحياة ) ولكنه تحفظ على بعض الشوائب التقنية في الكتاب . كما صرح بذلك في الصفحة 281 من الطبعة الثالثة من الكتاب التي صدرت سنة 1993.

الكاتبان أنهكا نفسيهما في إثبات العلاقة بين الإسلام والنصرانية وكيف أن الإسلام اقتبس منها , ولننتقل إلى أهم ما في كتابيهما وهو ورقة بن نوفل

 

عوده