تقديم الفصل
الاول المقارنه عن طريق الانجيل
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا .
وبعد
( المسيح ام محمد أيهما اعظم ؟ سؤال لابد من جوابه )
عنوان الكتاب من إصدارات ( دار الشبيبة ) او ( نداء الرجاء ) بقلم عبدالمسيح
وزملاؤه وهذا الكتاب ملئ بالمغالطات والافتراءات وقلة الأدب علي النبي صلي الله
عليه وسلم وهذا ليس بالغريب علي مؤسسة ( دار الشبيبة ) الحاقدة علي الإسلام وأهله
فكل إصداراتها قائمة علي الأكاذيب والمقارنات الخاطئة المتحيزة وهذا معروف لكل شخص
مهتم بأمر مقارنة الأديان ، وسوف اضرب مثالين حتى أعطى القارئ المنصف خلفية صادقة
عن هذه المؤسسة الحاقجة ومن إصداراتها .
المثال الأول
1- كتاب بعنوان ( الصلب في الانجيل والقران )
انظر لهذا العنوان هل يوجد في القران الكريم ما يبين إلى صلب المسيح عليه السلام ام
العكس تماما ؟ والإجابة هي العكس تماما ولو سئل أي مسلم مهما كان مستواه
وتعليمه الديني او الدنيوي لاجاب بان المسيح عليه السلام لم يصلب وهذه الإجابة
مبينة علي القران الكريم نفسه قال تعالي ( وما ورد في قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم
) النساء آية (159) بالرغم هذه الآية الصريح في عدم صلب المسيح عليه السلام الا ان
اسكندر جديد كاتب ( دار الشبيبة ) يغالط ويكابر ويؤكد لنا من خلال كتابه هذا ان
القران الكريم يقول بصلب المسيح عليه السلام !!!
المثال الثاني
2-المسيحية في الإسلام
للكاتب إبراهيم لوقا وفي هذا الكتاب ادعي الكاتب وجود ألوهية المسيح في القران
الكريم وكذلك الثالوث بل كل العقيدة النصرانية وتغافل هذا الكتاب عن آيات
قرآنية كثيرة تبطل دعواه منها قوله تعالي ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح
ابن مريم ) المائدة آية (73) وهكذا كل إصدارات ( دار الشبيبة ) تقوم علي الأكاذيب
والمغالطات وعدم الأمانة في النقل ومع هذه الصفات السيئة الكثيرة التي يتصف بها
كتاب ( دار الشبيبة ) الا ان هنالك صفة لا يشاركهم فيها أحد ألا وهي ( الفبركة
) وحسن اختراع القصص الوهمية والادعاء بأنها قصص حقيقية فكم من قصة ملفقة واضحة
الكذبخيالية بعيدة عن الواقع الذي نعيشه ولكنها في إصدارات ( دار الشبيبة ) قصة
حقيقية واقعية وما هذه القصة التي نحن ألان بصددها عنكم ببعيد ، أقوى دليل علي ان
هذه القصص مكذوبة هو نهاية هذه القصص بفوز النصارى ( بالجولة ) وانهزام المسلمين ،
بل تصور هذه القصص علماء المسلمين بأنهم أقزام أمام علماء النصارى ويتهربون منهم
ولا سبيل لمواجهتهم الا بالسلطات الحاكمة المسلمة ، وهذا شئ مخالف للواقع فعلماء
النصارى ليس لهم حجة قوية الا من خلال هذه القصص الوهمية أما علي الواقع الذي نعيشه
فعلماء النصارى يعرفون تماما اكثر من غيرهم انهم لا يستطيعون مقارعة علماء المسلمين
الحجة ولذلك يتهربون منهم وما من عالم نصراني ناظر عالم مسلم الا خاب وخسر ولذلك
الكنائس تمنع القساوسة من هذه المناظرات خوفا من الهزيمة كيف لا تمنعهم وقد تجرعت
الكنيسة في جميع أنحاء العالم هزائم مريرة من علماء المسلمين ؟ ولذلك اليوم نجد
المسلمين هم الوحيدون الذين يوثقون هذه المناظرات ويفتخرون بها وذلك عن طريق طبعها
في مجلدات او أشرطة فيديو او كاسيت . وانظر معي يا أخي الكريم الي عدد المناظرات
التي تمت بين المسلمين والنصارى لا يوجد مناظرة واحد اهتمت بها الكنيسة وسلطت عليها
الإعلام بل نجد العكس تماما فالمسلمون هم الوحيدون الذين يسلطون الأضواء عليها
لماذا يا ترى ؟ الإجابة معروفة لدي المسلم والنصراني والان لو طلب أي عالم مسلم من
اسكندر جديد او عبد المسيح او منيس عبد النور او أي عالم نصراني مناظرة في وسائل
الأعلام او في قاعة كبرى علي ملا من الناس لرفضوا جميعا ذلك فقد اخذوا العبرة من
أسلافهم ومعاصريهم الذين ناظروا علماء المسلمين فلا يريدون لا نفسهم نفس المصير