ولادة محمد وولادة المسيح

 

مناقشة افتراءات عبد المسيح وزملاؤه

وفي هذا الجزء سوف نأتي بكلام عبد المسيح وزملاؤه ومن ثم أقوم بالرد عليه مباشرة في كل جزئية أتى بها الفرية الأول

ولادة محمد وولادة المسيح

تحت هذا العنوان ادعي عبدالمسيح وزملاؤه أن محمد ولد من أب وأم مثل باقي البشر بينما ولد المسيح بطريقة غير طبيعية من أم بدون أب واستدلوا علي ذلك بسورة النساء الآية (171) وسورة الأنبياء الآية (91) وسورة التحريم الآية (12) ولكنهم لم يوردوا نص الآيات بل أرقامها فقط ، ثم كانت خلاصة كلامهم من النقطة الأولى هي ( ليس المسيح أذن آنسانا عاديا بل روح الهي وبنفس الوقت جسد عادي ؟ إذ ولد من روح الله ومن مريم العذراء . لم يولد محمد من روح الله إنما ولد من أب حق وأم حقه ؟ فهو جسد عادي فقط لاروح الهي )(1)

أقول ردا علي ذلك جرت العادة عند النصارى وبالذات كتاب (دار الشبيبة) بنز النصوص وعدم الأمانة في النقل، لقد ادعي عبدالمسيح وزملاؤه ان خادم الرب المزعوم قال للسجناء (سوف اترك القران والحديث ان يعطيكم جوابا مقنعا ) (2) وإذا كان الأمر كذلك هل ورد في القران الكريم او الحديث ان المسيح روح الهي بمعني اله ؟

ولماذا لم يأت بنص الآية الأولى واكتفي بذكر رقمها فقط ؟

1- من هو الأعظم المسيح ام محمد ؟ صفحة 2

2- المصدر السابق نفسه صفحة 2


الإجابة هي لان ذكر نص الآية يظهر كذبة ويبطل دعواه ونص الآية هو ( يا أهل الكتاب لا تفعلوا في دينكم ولاتقولوا علي الله الا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الي مريم وروح منه فأمنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفي بالله وكيلا ) والشاهد من الآية الكريمة أنها تنهي النصارى عن الغلو في المسيح وتوضح لهم ان المسيح بشر فقط وليس اله كما تفيد الآية الكريمة بطلان عقيدة الثالوث التي يعتقدها عبد المسيح وزملاؤه

أما بخصوص الآيتين (91) الأنبياء و(12) التحريم ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) ( ومريم أبنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )

عبد المسيح وزملاؤه كلمة روحنا بروح الله أي جزءا من الله ، وقد يتساءل

المسلم

لماذا فسر عبدالمسيح الآية بهذه الطريقة هل هو جاهل الي هذا الحد ام يتجاهل ؟

والإجابة هي ان عبدالمسيح غير جاهل يفهم هذه الآية وتفسيرها ولكنه صاحب هوى يريد ان يفسر الآيات القرآنية وفق أناجيله المحرفة ولكن لا باس ان نوضح المسالة للنصارى الذين يكتب لهم عبدالمسيح ومن علي شاكلته فهم لا يعرفون القران الكريم الأمن خلال كتابات هؤلاء الحاقدين وردت كلمة روح في القران الكريم تفيد معاني عدة وكل معني يفهم من خلال سياق الآية نفسها التي وردت فيها كلمة روح فمثلا ورد قوله تعالي (

يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) الإسراء آية (85)

والمعني بالروح في هذه الآية هي روح الإنسان والتي إذا فارقته فارق الحياة ، أيضا تأتى كلمة روح في القران الكريم ( فأرسلنا أليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) مريم آية (17) بمعني جبريل عليه السلام وهو ملك من الملائكة وهكذا نجد الروح في القران الكريم علي حسب سياق الآية ، أما الآيات التي استدل بها عبدالمسيح وزملاؤه في القران الكريم علي الوهيه المسيح فهنالك الكثير من الآيات القرآنية مثلها قال تعالي

بشأن آدم عليه السلام ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) سورة ص آية (72)

فلماذا لم يؤله عبدالمسيح وزملاؤه آدم عليه السلام مثل المسيح عليه السلام

وقبل ذلك لماذا تجاهلوا هذه الآية ؟

أيضا ورد قوله تعالى ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ) الجاثية آية (13)

وعلي حسب مفهوم عبدالمسيح وزملاؤه يصير كل ما في السماوات والأرض إلهة !!!

أيضا بشأن الروح ورد قوله تعالي ( وكذلك أوحينا إليك روحا من امرنا) والمعني به في هذه الآية هو القران الكريم وهكذا نفهم كلمة روح في القران الكريم علي حسب سياق الآية التي ورد فيها لفظ روح (1)

وعليه يبطل كلام عبدالمسيح وزملاؤه
 

 

عوده