الوحي
لمحمد والمسيح
وهذه الفرية مكررة والإجابات السابقة ترد عليها ولكن عبدالمسيح
وزملاؤه أضافوا شبهات أخرى مثل قولهم ( يخبرنا القران ان الله ذاته علم المسيح قبل
تجسده الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )(1) وقبل ذلك زعموا بقولهم ( لم يرسل الله
الملاك جبرائيل ألي المسيح ألبته ولم يتقبل المسيح وحيا بواسطة شخص ثالث ) (2)
أقول وهذا كذب أيضا فلقد وضحنا من قبل ان القران الكريم ينفي مسالة التجسد هذه وكفر
من يقول بها ، أما قولهم ان الله علم المسيح الكتاب والحكمة التوارة والإنجيل وبدون
واسطة شخص ثالث فهذا الكلام حجة عليهم ويدل علي غباء عقولهم وبلادة فهمهم ، لانه
كيف يكون جاهلا ثم يتعلم ويكون بعد ذلك الله آهل الله يتعلم ؟ هل علم الله يزيد
وينقص ؟
فهذه الآية دليل واضح علي بطلان ألوهية المسيح ، وسؤال آخر هل اذا تعلم المسيح من
الله مباشرة هل يعني ذلك ميزة له من دون الأنبياء ؟ الإجابة هي كلا لانه في الإسلام
الوحي بثلاث طرق وهي :ـ
1- وحي الهام
2- كلام من وراء حجاب
3- إرسال ملك ( جبريل عليه السلام )
قال تعالى ( وما كان لبشر ان يكلمه الله ألا وحيا أو من وراء حجاب او يرسل رسولا
فيوحي بأذنه ما يشاء انه عليم حكيم ) الشورى آية (51) ولكن ولله الحمد والمنة فقد
وضح القران الكريم ان المسيح عليه السلام تلقي الوحي بواسطة الملاك جبريل عليه
السلام تلقي الوحي بواسطة الملاك جبريل عليه السلام قال تعالى ( وأتينا عيسى ابن
مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة آية (87) وروح القدس هو جبريل عليه
السلام وعليه فليخسأ عبدالمسيح وزملاؤه
أما زعمهم ان المسيح لم يأت بكتاب فالرد علي هذه المغالطة ليس من القران الكريم بل
من كتابهم المحرف الذي يعتقدون فيه فقد ورد في إنجيل مرقس ( 8: 35) ( فان من أراد
ان يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من اجلي الانجيل فهو يخلصها ) والشاهد من النص
ان المسيح فرق بين نفسه والإنجيل مما يد علي ان كل واحد منهما شئ مستقل بذاته