هل يستطيع الله خلق صخرة يعجز عن حملها؟
أقول : الذي أراه أن الجواب على هذا السؤال لا يكون بأن يقال : لا ، أو نعم
، بل بأن يقال : إن الله قادر على خلق صخرة بالغا ما بلغت وقادر على حملها ،
وذلك : لأن خلق الصخرة بالغا ما بلغت من الممكنات ، والقدرة على حملها ، أيضا
من الممكنات ، فيكون الجواب كما ذكرت .
اخي هذا ليس جوابا بل التفاف على السؤال
فإن قال : ليس ذلك مرادي ، بل مرادي : أن يخلق الله تعالى صخرة عظيمة جدا
يعجز عن حملها ، فنقول له : مهما تصورت صخرة عظيمة فإن الله تعالى قادرا على
خلقها بالغا ما بلغت ، وقادر على حملها .
ايضا التفاف على السؤال
فسيقول : لا بل أريد أن يخلق الله تعالى صخرة أعظم من ذلك مما لا يستطيع على
حملها .
فنقول : إن ما تسأله من الممكنات ، والله تعالى قادر على الممكنات كلها ، ولكنك
تريد أن تسأل : هل الله قادر على أن يصيب نفسه بالعجز عن الممكنات ؟؟؟
تصفها اخي الكريم بالممكنات , وبالتالي تثبت العجز
فنقول لك : إن صفة القدرة صفة واجبة لله تعالى ، وقدرة الله تعالى لا تتعلق
بالواجبات ، وبكلمات أخرى : قدرة الله تعالى لا تتعلق بإضعاف أو بإفناء صفة من
صفاته ، وليس ذلك نقصا فيه ، بل هو كمال فيه ، فكما أن الذي تعلقت قدرته بإفناء
نفسه هو العاجز ، والذي لم تتعلق قدرته بإفناء نفسه هو الكامل ، فكذلك الذي
تتعلق قدرته بإفناء أو إضعاف صفة من صفاته هو العاجز ، والذي لا تتعلق قدرته
بإفناء أو إضعاف صفة من صفاته فهو الكامل .وما الدليل المحسوس على ذلك
هذه محاولة للإجابة ، أرجو أن أكون قد وفقت بها ، وجزاكم الله خيرا .
سؤال آخر اطرحه هل يستطيع الله ان يخلق مثله , ستدخل الاجابة في الممكنات
والمستحيلات , ولن يقدم احد اجابة ,
والاجابة لا تكون كما طرحها الكاتب , بل ان هذه الاسئلة مجرد فرضيات وتخيلات
لامور لا يقع عليها الحس ولا
يمكن ان يقع عليها الحس , فالانسان لا يمكن ان يصدر حكما على اي امر الا بتوفر
4 شروط :
1 - دماغ صالح
2 - واقع موجود يدرك بالحواس
3 - معلومات سابقة عن الواقع
4 - حواس سليمة
وتتم العملية عن طريق نقل الواقع الى الدماغ عن طريق الحواس مع وجود معلومات
سابقة يربط بها الواقع , هكذا تتم
العملية الفكرية وقس على ذلك ما شئت والاسئلة المطروحة لا يمكن اخضاعها لأية
عملية فكرية
ابو شفاء
=====
هل يستطيع الله خلق صخرة يعجز عن حملها
هذه الجملة يمكن الرد عليها باستخدام المنطق الرياضي، الذي يعتمد على سرد المقدمات للوصول الى النتيجة تعتمد هذه الجملة على المقدمات التالية 1- الله قادر على كل شيء. 2- ان يخلق صخرة يعجز عن حملها، وبتحليل هذه المقدمة المنطقية، ان الله لا يستطيع حمل هذه الصخرة (والعياذ بالله) بالتالي فان هذه المقدمة تنفي المقدمة الأولى أي ان الله ليس قادر على كل شيء اذا المقدمات هي س = الله قادر على كل شيء ص = الله عاجز عن حمل هذه الصخرة ص = بما انه عاجز عن حمل هذه الصخرة فهو غير قادر على كل شي اذا ص = الله ليس قادر على كل شيء وهي نفي المقدمة الاولي وسنشير اليها ب (ـ س) والجملتين ربطتا بالرابط المنطقي ( ==> الاستلزام ) ، أي ان الله قادر على خلق كل شي ==> الله قادر على خلق صخرة لا يتطيع حملها س ==> ص ص = ـ س اذن س ==> - س فاذا كانت المقدمة الاولى صحيحة، وهذا ما نقول به نحن المسلمين، فان المقدمة الثانية تكون خاطئة لانها نفي الاولى بالتلي يكون التمثيل المنطقي للسؤال هو ( عبارة صحيحة ==> عبارة خاطئة ) وحسب قواعد الجبر المنطقي فان هذه العبارة خاطئة، وبالتالي فان هذا السؤال خاطئ من ناحية رياضية. فالعلم يثبت خطأ مثل هذه الاسئلة التي يتنطع بها الملحدون ابووجيه |
السؤال بحد ذاته متناقض وليس له إجابة لأن الإجابة تكون على سؤال مفهوم وهذا
السؤال غير مفهوم ....
لماذا ؟
لأنك بمجرد أن سألت هذا السؤال فقد أجزت محدودية القدرة ويعود النقاش إلى موضوع
كمال القدرة الإلاهية فإذا ثبتت طلاقة القدرة فقد بطل السؤال المطروح .
أعود لللإجابة على هذا السؤال من زاوية أخرى قريبة من الزاوية التي عالجها الأخ
الفاضل باسل فأقول :
ذات يوم كنت في مجلس وسألني سائل هل يستطيع الله عز وجل أن يخلق من هو أكبر منه ؟
وكان بيدي كأس ماء فقلت له : إن سؤالك هذا يشبه القول : هل يستطيع الله عز وجل أن
يملأ هذا الكأس ماء وهو مملوء ؟
قال كيف ذلك ؟ قلت القدرة لا تتعلق بالمستحيلات العقلية فأنت تلاحظ أنك لا تتصور أن
الله عز وجل قادر على أن يملأ الكأس ماء وهو مملوء وعدم تعلق قدرته بذلك ليس فيه
نقصاً ...
كذلك : ما المقصود بأكبر منه ؟ هل هو الكبر المادي أم المعنوي ؟ إذا كان المقصود
الكبر المادي فالله عز وجل منزه عن المادة ومنزه عن الأحجام والمقاسات والأطوال
سبحانه وتعالى ، أما إذا كان المقصود الكبر المعنوي العظمة والجلال والكبرياء فذلك
للخالق من باب أولى ... كيف يكون الله عز وجل هو الخالق ويكون ذلك المخلوق أكبر من
الباري عز وجل قدراً وجلالاً .. ؟؟ !
وعموماً فهذه الأسئلة آخرها متناقض مع أولها ويحتاج المسؤول فقط أن يضع يده على
أوجه التناقض لبيان تهافت الفكر الإلحادي واللاديني والتشكيكي ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد ادريس الطعان