يتساءل النصارى عن: كم أرض خلقها الله بالضبط؟
ففى سورة البقرة يقول الله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ) البقرة 29
وفى سورة فصلت يقول: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ
فِي يَوْمَيْنِ .. .. .. .. .. .. .. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ
دُخَانٌ .. .. .. .. .. .. ... فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ..
.. ..) فصلت 9–12
ومن هذا نعرف أن الله خلق أرضاً واحدة و7 سموات ، ثم يناقض القرآن نفسة ويذكر شى
غريب فى سورة الطلاق نفاة العلم تماما (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عِلْمًا) الطلاق 12
وكان سؤال السائل: (فمن العاقل الذى يصدق أن هناك 7 كرات أرضية بعد أن أقر القرآن
سابقاً أنها أرضا واحدة و7 سموات وبعد عصر العلم والفضاء الذى صور كل شى؟ فما هى
السبع أراضى هذه ومامدى مشابهتهن للسبع سموات؟)
--------------------------------------------------------------------
الرد عليهم:
قبل أن نجيب على استفسار صاحب الشبهة ، لم يحدد القرآن إنها أرض واحدة فى سورة فصلت،
ولكنه تكلم عن أرضنا نحن التى نعيش عليها ، وليست أرضاً أخرى.
وعلى هذا الإستفسار يجيب العالم الفرنسى موريس بوكاى فى كتابه: (التوراة والإنجيل
والقرآن والعلم الحديث) ، فيقول صفحة 172 طبعة المكتب الإسلامى:
(ولقد اتفق المفسرون جميعاً على أن الرقم 7 فى هذه الآيات هو الكثرة المطلقة وليس
العدد بالذات. فالسموات إذن كثيرة. وكذلك الأرضون. وليست هذه واحدة من المدهشات
لقارىء القرآن المعاصر ، أن يجد فى نص من نصوص هذا العصر الإخبار بأن أراضى كثيرة
مثل أرضنا يمكن أن تكون فى الكون ، وهو ما لم يستطع الناس حتى زماننا أن يصلوا إلى
كشف حقيقته.)
ويقول أيضاً فى صفحة 173: (ولما كان العدد 7 كما رأينا يفيد كثرة غير محددة ،
فيمكننا الاستنتاج بأن النص القرآنى يذكر بوضوح بأنه لا يوجد سوى أرض الناس ، وإن
كان يوجد لها أمثال فى الكون.)
ويواصل قائلاً: (ومما يدهش قارىء القرآن فى القرن العشرين بعض آياته التى تذكر
ثلاثة أنواع من المخلوقات هى:
1- المخلوقات الموجودة فى السماوات
2- المخلوقات الموجودة على الأرض
3- المخلوقات الموجودة بين السماوات والأرض)
ويقول نفس العالم فى مقدمة الكتاب المذكور صفحة 20 و21: (ودون أية فكرة مسبقة،
وبموضوعية تامة أجدنى أتوجه أولاً إلى الوحى القرآنى باحثاً عن درجة التوافق بين نص
القرآن ومعطيات العلم الحديث. وقد كنت أعرف من بعض الترجمات أن القرآن يسوق كل
أنواع الظواهر الطبيعية. ولم أكن أملك منها إلا معرفة جزئية ، ولكن بعد تدقيق النص
العربى بإمعان شديد قمت بجردة شاملة ، استبان منها أنه ليس فى القرآن تأكيد يمكن أن
ينتقد من الوجهة العلمية فى هذا العصر الحديث.)
(وقد قمت بالتدقيق ذاته للعهد القديم والأناجيل بالموضوعية نفسها ، فلم يكن ثمة
بالنسبة للأول ما يحوج الانتقال إلى أبعد من سفر التكوين للوقوف على تأكيدات مناقضة
لمعطيات العلم المعترف بها فى هذا العصر .. ويغرق المرء دفعة واحدة لدى فتح
الأناجيل ، عند نسب المسيح الذى يبدو من الصفحة الأولى متناقض صراحة مع نص لوقا ،
وأن هذا الأخير واضح التناقض مع المعارف الحديثة المتصلة بقدم الإنسان على الأرض.)
وسأسوق نماذج قليلة منها عند انتهائى من الرد.
ويواصل: (إن وجود هذه التضادات والاستحالات والتناقضات لا تخدش الإيمان بالله
مطلقاً ، كما يبدو لى ، ولكنها فقط تثير مسؤولية البشر. إذ ليس من أحد يملك أن يقول
ما كان يمكن أن تكون عليه النصوص الأصلية ، وما هو نصيب الكتابات التى أملاها الهوى
، وما هو نصيب تصرف البشر بالنصوص ، كتلك التغيرات اللاشعورية للكتابات المقدسة.
والذى يصدم فى هذه الأيام هو أن نرى بعض الاختصاصيين فى دراسة النصوص يتجاهلون مثل
هذه التضادات أو التناقضات مع المعطيات العلمية الثابتة ، أو يحددون عيوبها مع
محاولة سترها بواسطة بهلوانية جدلية.)
(وفيما يخص إنجيلى متى ويوحنا فسأسوق أمثلة على هذا الاستعمال البراق للصيغ
التبريرية من أفاضل شراح التوراة. وكثيرا ما تنجح هذه المحاولة لتغطية إحدى
المستحيلات أو التضادات التى نسميها بحياد “صعوبة” ، الأمر الذى يوضح أن كثيرا من
المسيحيين يجهلون العيوب الكبيرة لعديد من مقاطع العهد القديم والإنجيل.)
(وسيجد القارىء منها فى الجزئين الأول والثانى من هذا الكتاب أمثلة دقيقة ، كما
سيجد
فى الجزء الثالث منه توضيحاً لتطبيق غير منتظر للعلم فى دراسة كتاب مقدس ، وإسهام
المعرفة الدنيوية الحديثة فى سبيل فهم أفضل لبعض آيات القرآن ، التى بقيت حتى الآن
غامضة ، بل مستحيلة الفهم. فكيف نُدهَش من ذلك ونحن نعلم أن الإسلام ينظر إلى العلم
والدين كتوأمين ، وأن تهذيب العلم كان جزءاً من التوجيهات الدينية منذ البداية ،
وأن تطبيق هذه القاعدة أدى إلى التقدم العلمى العجيب فى عصر الحضارة الإسلامية
العظمى ، التى استفاد منها الغرب قبل نهضته.)
(إن التقدم المنجز فى أيامنا ، بفضل المعارف العلمية فى تفسير بعض سور القرآن غير
المفهومة والتى أسىءَ تفسيرها حتى هذا الوقت ، يشكل ذروة المجابهة بين الكتابات
المقدسة والعلم.)
يقول موقع الدكتور زغلول النجار على النت تحت عنوان:
الأرضون السبع في العلوم المكتسبة
الأرض هي أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة، وهي الثالثة بعدا عن الشمس، وتفصلها
عنها مسافة تقدر بنحو مائة وخمسين مليونا من الكيلو مترات، والأرض عبارة عن كوكب
شبه كروي، له غلاف صخري، وتتلخص أبعاده في النقاط التالية:
متوسط نصف قطر الأرض=6371 كيلو مترا.
متوسط قطر الأرض= 12742 كيلو مترا.
متوسط محيط الأرض= 40042 كيلو مترا.
مساحة سطح الأرض= 510 ملايين كيلو مترا مربعا.
حجم الأرض= 108 ملايين كيلو مترا مكعبا.
متوسط كثافة الأرض= 5,52 جم/سم3.
كتلة الأرض= 6000 مليون مليون مليون طنا.
مساحة اليابسة= 148 مليون كيلو مترا مربعا.
مساحة المسطحات المائية= 362 مليون كيلو مترا مربعا.
أعلي ارتفاع علي اليابسة= 8848 مترا.
متوسط ارتفاع اليابسة= 840 مترا.
متوسط أعماق المحيطات= 3729 مترا.
أعمق أعماق المحيطات= 11033 مترا.
ولما كانت أعمق عمليات الحفر التي قام بها الإنسان في الأرض لم تتجاوز بعد عمق 12
كم أي أقل من (1 علي500 من نصف قطر الأرض) فإن الإنسان لم يستطع التعرف علي
التركيب الداخلي للأرض بطريقة مباشرة نظرا لأبعادها الكبيرة، ومحدودية قدرات
الإنسان أمام تلك الأبعاد، ولكن بدراسة الموجات الزلزالية وبعض الخواص الطبيعية
والكيميائية لعناصر الأرض تمكن الإنسان من الوصول إلي عدد من الاستنتاجات غير
المباشرة عن التركيب الداخلي للأرض التي من أهمها:
ولقد أثبتت دراسات الأرض أنها تنبني من عدة نطق محددة حول كرة مصمتة من الحديد
والنيكل تعرف باسم لب الأرض الصلب (الداخلي) ولهذا اللب الصلب كما لكل نطاق من
نطق الأرض دوره في جعل هذا الكوكب صالحا للعمران بالحياة الأرضية في جميع صورها.
وتقسم النطق الداخلية للأرض علي أساس من تركيبها الكيميائي أو علي أساس من صفاتها
الميكانيكية باختلافات بسيطة بين العلماء، وتترتب بنية الأرض من الداخل إلي الخارج
علي النحو التالي:
(1) لب الأرض الصلب (الداخلي) وهو عبارة عن نواة صلبة من الحديد (90%) وبعض
النيكل (9%) مع قليل من العناصر الخفيفة من مثل الفوسفور، الكربون، السيليكون
(1%)، وهو نفس تركيب النيازك الحديدية تقريبا. ويبلغ قطر هذه النواة حوالي 2402
كيلو متر، ويمتد نصف قطرها من مركزها علي عمق 6371 كيلو مترا إلي عمق 5170
كيلو مترا تحت سطح الأرض.
ولما كانت كثافة الأرض في مجموعها تقدر بحوالي 5,52 جرام للسنتيمتر المكعب،
بينما تختلف كثافة قشرة الأرض بين 2,7 جرام للسنتيمتر المكعب، وحوالي3 جرامات
للسنتيمتر المكعب، فإن الاستنتاج المنطقي يؤدي إلي أن كثافة لب الأرض لابد وأن
تتراوح بين 10 و 13.5 جرام للسنتيمتر المكعب.
(2) نطاق لب الأرض السائل( الخارجي) وهو نطاق سائل يحيط باللب الصلب، وله نفس
تركيبه الكيميائي تقريبا وإن كانت مادته منصهرة، ويبلغ سمكه2275 كيلو مترا (من
عمق 5170 كيلو مترا إلي عمق 2885 كيلو مترا تحت سطح الأرض)، ويفصل هذا النطاق
عن اللب الصلب منطقة انتقالية يبلغ سمكها 450 كيلو مترا تمثل بدايات عملية
الانصهار وعلي ذلك فهي شبه منصهرة( وتمتد من عمق 5170 كيلو مترا إلي عمق 4720
كيلو مترا تحت سطح الأرض) ويكون كل من لب الأرض الصلب ولبها السائل حوالي 31%
من كتلتها.
(3) و(4) و(5) نطق وشاح الأرض يحيط وشاح الأرض بلبها السائل، ويبلغ سمكه حوالي
2765 كيلو مترا (من عمق 2885 كيلو مترا إلي عمق 120 كيلو مترا تحت سطح
الأرض)، ويفصله إلي ثلاثة نطق مميزة مستويان من مستويات انقطاع الموجات الاهتزازية
الناتجة عن الزلازل، يقع أحدهما علي عمق 670 كيلو مترا، ويقع الآخر علي عمق
400 كيلو متر من سطح الأرض، وبذلك ينقسم وشاح الأرض إلي وشاح سفلي( يمتد من
عمق 2885 كيلو متر إلي عمق 670 كيلو متر تحت سطح الأرض)، ووشاح متوسط (يمتد
من عمق 670 كيلو مترا إلي عمق 400 كيلو مترا تحت سطح الأرض)، ووشاح علوي(
يمتد من عمق 400 كيلو مترا إلي عمق يتراوح بين 65 كيلو مترا تحت المحيطات،
وعمق 120 كيلو مترا تحت سطح القارات).
وقمة الوشاح العلوي (من عمق 65ـ120 كيلو مترا إلي عمق 200 كيلو متر تحت سطح
الأرض) يعرف باسم نطاق الضعف الأرضي لوجوده في حالة لزجة، شبه منصهرة( أي
منصهرة انصهارا جزئيا في حدود نسبة 1%).
(6) و (7) الغلاف الصخري للأرض ويتراوح سمكه بين 65 كيلو مترا تحت قيعان البحار
والمحيطات، 120 كيلو مترا تحت القارات، ويقسمه خط انقطاع الموجات الاهتزازية
المسمي باسم الموهو إلي قشرة الأرض وإلي ما تحت قشرة الأرض وتمتد قشرة الأرض إلي
عمق يتراوح بين 5 و8 كيلو مترات تحت قيعان البحار والمحيطات، وبين60 و80
كيلو مترا تحت القارات، ويمتد ما تحت القشرة الي عمق 120 كيلو مترا تحت سطح
الأرض.
فهل يمكن أن تكون هذه النطق هي المقصودة بالسبع أرضين؟ فتكون هذه الأرضون السبع
كلها في أرضنا نحن، وتكون متطابقة كما أن السماوات السبع متطابقة في نطق متتالية
حول مركز واحد يغلف الخارج منها الداخل؟ هذا ما أراه متطابقا مع قول الحق (تبارك
وتعالي): الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن... (الطلاق:12).
وقوله (عز من قائل): الذي خلق سبع سماوات طباقا... (الملك:3).
وقوله ( سبحانه): ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا، وجعل القمر فيهن
نورا وجعل الشمس سراجا ( نوح:15 و16).
وهذا ما أراه أيضا متطابقاً مع حديث المصطفي (صلي الله عليه وسلم) الذي يروي
عنه أنه قال فيه: من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين وجاء في صحيح
البخاري قوله (صلي الله عليه وسلم): خسف به إلي سبع أرضين.
وأراه متطابقا كذلك مع المعطيات الكلية لعلوم الأرض والفيزياء الأرضية، مع
اختلافات طفيفة بين العلماء في تحديد الفواصل بين تلك الأرضين) انتهى اقتباسى من
كلام موقع الدكتور زغلول النجار.
http://www.55a.net/69.htm
وقد اعترف الكتاب المقدس بوجود مخلوقات تحت الأرض ، فلابد لهم من غلاف جوى
وأكسجين للتنفس.
(3فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلاَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ تَحْتَ
الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ.) رؤيا يوحنا 5: 3
(13وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ،
وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: «لِلْجَالِسِ
عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ
وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».) رؤيا يوحنا 5: 13
وأنا أقترح على أصحاب مثل هذا السؤال أن يبحثوا لهم عن حل منطقى لنسب الرب عندهم ،
وأخلاق من نسبوهم للرب كعائلة ، جاء منهم الكذاب ، والنصاب ، والسارق ، والزانى ،
والقاتل ، والكافر. أليس الأولى حل مشكلة هؤلاء؟ فأين القدوة؟ وكيف يكون هذا الكتاب
صالح للتعليم والتوبيخ كما قال بولس وهو يضرب أسوأ النماذج ، وأحط ما يمكن أن يقتدى
به إنسان سوى ، وجعلهم قدوة الصلاح والفلاح ، الذين اختارهم الرب بنفسه وأشرف على
أخلاقهم بعلمه وبقدرته وبرحمته؟ أليس هذا قدح فى علم الرب وقدرته؟ أأناس آمنوا بمثل
هذه الخرافات يعرفون قدرا للعلم؟
ويؤخذ فى الإعتبار أن العالم الغربى لم يتقدم ولم يرتقى إلا بعد أن ترك الكتاب
المقدس وضرب بنظرياته العلمية (؟) عرض الحائط ، وانطلق مما توصل إليه المسلمون ،
تارة بالسرقة وتارة أخرى بالإقتباس ، وواصل تقدمه ، فى الوقت الذى مال فيه المسلمون
حكاماً ومحكومين إلى الترف ، وتركوا تمسكهم بالإسلام.
وياليتهم حمدوا لنا هذا ، بل غيروا الأسماء العربية لمعلميهم ، وجعلوها أقرب
لليونانية، حتى يُقال: إن أصحاب الحضارة والعلم الذى عندهم هم اليونان ، ومن أمثال
ذلك ابن سينا ، الذى أطلقوا عليه اسم (أريستوفوليس).
فمن المتناقضات فى النسب ، والتى نرجو أن يبرهنها أصحاب اتهامات القرآن ببرهان علمى
دون استهزاء بعقلية القارىء:
س59- يقول الكتاب: (11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ
بَابِلَ) متى 1: 11
ويُعلَم منه أن ولادة يكنيا (يوحانيا) وإخوته من يوشيا كانت وقت الجلاء إلى بابل ،
وأن يوشيا كان حياً وقت هذا الجلاء أو مات على أكثر تقدير قبل ذلك بعام. وهذا خطأ
من ثلاثة أوجه:
( أ ) أن يكنيا ـ ابن يهوياقيم ابن يوشيا ـ وليس ابنه. (15وَبَنُو يُوشِيَّا:
الْبِكْرُ
يُوحَانَانُ, الثَّانِي يَهُويَاقِيمُ, الثَّالِثُ صِدْقِيَّا, الرَّابِعُ
شَلُّومُ. 16وَابْنَا يَهُويَاقِيمَ: يَكُنْيَا وَصِدْقِيَّا.) أخبار الأيام الأول
3: 15-16
(ب) مات يوشيا قبل هذا الجلاء بإثنى عشر عاماً ، حيث إن بعد موته جلس ياهوحاز ابنه
على سرير السلطنة ثلاثة أشهر ، ثم جلس يواقيم ابنه الآخر إحدى عشر سنة ، ثم جلس
يوحانيا (يكنيا) ابن يواقيم ثلاثة أشهر فأسره نبوخذنصر وأجلاه مع بنى إسرائيل
الآخرين إلى بابل.
تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (يوشيا): (وقد خلف يوشيا أباه أمون على عرس
يهوذا، وهو ابن ثمان سنين ، وملك إحدى وثلاثين سنة فى أورشليم ، وسار فى طريق داود
أبيه، لم يحد يمينا ولا شمالاً (2مل 22: 2.1، 2 أخ 34: 1)، وذلك فى نحو 640 ق.م.)
(ج) كان يكنيا وقت الجلاء ابن ثمانى عشر سنة ولم يكُ رضيعاً ؛ وفى هذا تقول دائرة
المعارف الكتابية تحت كلمة (يكنيا): (اسم عبري معناه الرب يثبِّت أو يُمكِّن ، وهو
مختصر اسم يهوياكين أو كيناهو ملك يهوذا، الذي سباه الملك نبوخذ نصر إلى بابل)
وتقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (كيناهو): (اسم عبري معناه "يهوه سيثبت"
(إرميا 22: 24 و28، 37: 1)، وهو اسم آخر للملك "يهوياكين" (2مل 24: 6 و8 و 12 و15،
25: 27، 2أخ 36: 8 و9، إرميا 52: 31)، ويسمى أيضاً "يكنيا" (1أخ 3: 16 و17، أس 2:
6، إرميا 24: 1، 27: 20، 28: 4، 29: 2، مت 1: 11و 12)، كما يسمى "يوياكين" (حز 1:
2). واسم أمه "نحوشتا بنت ألناثان" من أورشليم (2مل 24: 8)، ولعله "ألناثان بن
عكبور" المذكور في نبوة إرميا (26: 22، 36: 12 و25).
وقد ملك ثلاثة أشهر وعشرة أيام (2أخ 36: 9). وكان عمره ثماني عشرة سنة حين ملك عقب
موت أبيه يهوياقيم (2مل 24: 6 و8- أما الثماني السنوات المذكورة في أخبار الأيام
الثانى 36: 9 فخطأ من النساخ إذ إنه كان متزوجاً وسبيت نساؤه معه 2مل 24: 15). وقد
ورث عرشاً خاضعاً لملك بابل، محاصراً بجيوش الملك نبوخذنصر، ولم يكن أمامه بد من
الاستسلام أمام الظروف القاهرة.)
--------------------------------------------------------------------
س60- يقول متى إن (يورام ولد عوزيا) متى 1: 8 فهل عوزيا ابن يورام حقاً؟
لا. فهذا خطأ. حيث إن عوزيا ابن أخزيا ابن يواش ابن أمصياه ابن يورام. أى أن هناك
ثلاثة أجيال ساقطة وهم كانوا من السلاطين المشهورين (انظر ملوك الثانى إصحاحات 8
و12 و14 ، وسفر أخبار الأيام الثانى إصحاحات 22 و24 و25).
--------------------------------------------------------------------
س61- ذكر متى (1: 6-7) أن عيسى عليه السلام من نسل سليمان ابن داود ، وذكر لوقا (3:
31) أنه من نسل ناثان ابن داود. فإبن من عيسى عليه السلام؟
--------------------------------------------------------------------
س62- إن وحى كاتب إنجيل لوقا لم تكن لديه أدنى فكرة عن أبناء ناثان فى العهد القديم
، فلم يصدق فيهم اسماً.
--------------------------------------------------------------------
س63- جاء فى متى أن عيسى عليه السلام جاء من نسب ولد يهوياقيم (ألياقيم) ملك يهوذا:
(13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ.
وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.) متى 1: 13
وقد جاء فى سفر إرمياء: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ
مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ
جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ
وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ
أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ
عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا].) إرمياء 36: 30-31
فكيف يُقال أن عيسى عليه السلام كان ملكاً لليهود وهو من نسل ألياقيم؟
--------------------------------------------------------------------
س64- هل أبيهود ابن زربابل كما قال وحى متى؟ (متى 1: 13)
لا. فإذا راجعت ذرية زربابل فى العهد القديم فلن تجد بينهم أبيهود: (وَبَنُو
زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ
وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام
الأول 3: 19
--------------------------------------------------------------------
س65- هل ريسا ابن زربابل كما يقول لوقا؟: (رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ) لوقا 3: 27
لا. فبنو زربابل هم: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ
أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ.
خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19-20
وهذا يعنى أن كل من وحى متى ووحى لوقا قد أخطأ فى ذكر اسم ابن زربابل. ونفهم كذلك
من سفر أخبار الأيام الأول أن شألتئيل مات بدون ذرية ، ولعل فدايا أخوه تزوج
بامرأته وأنجب منها نسلاً لأخيه حسب الناموس ، فصار زربابل ابناً لشألتئيل دون أن
يعلم الرب أو الوحى ذلك فيوضحه حتى لا تُظَنُ الظنون فى زوجة شألتئيل.
--------------------------------------------------------------------
س66- ابن من شالح؟
قال وحى لوقا: (شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ) لوقا 3: 36 فهو ابن
قينان عند لوقا.
ويقول وحى العهد القديم: (18وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ
عَابِرَ.) أخبار الأيام الأول 1: 18 و (13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ
شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.) تكوين 11:
13 فهو إذن ابن أرفكشاد وليس ابن ابنه.
--------------------------------------------------------------------
س67- من الذى حبَّلَ مريم العذراء؟
يقول لوقا: (34فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا
لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» 35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ
عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ
الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.) لوقا 1: 34-35
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين: (اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ)
(وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب فى الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى
ذلك يكون الابن (الذى هو أيضاً الروح القدس) هو الذى حبَّلَ أمَّه.
--------------------------------------------------------------------
س68- كم من الأجيال مرَّت من داود إلى عيسى عليه السلام؟
26 جيل تبعاً لوحى متى و41 جيل تبعاً لوحى لوقا. فأيهما نصَدِّق؟
ولما كان بين داود والمسيح مدة 1000 سنة ، فعلى حساب متى يكون فى مقابلة كل جيل 40
سنة ، وعلى لوقا 25 سنة.
--------------------------------------------------------------------
س69- يقول متى: (17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ
أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.) متى 1:
17
وهذا يُخالف ما ورد فى سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثانى
(ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3: 12) وأمصيا (أخبار الأيام
الأول 3: 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3: 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول
3: 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3: 19).
فكيف نسى الرب أن يوحى بهذه الأسماء ولماذا نسيهم؟ هل تعلم أن الرب لا ينسى؟ هل
تعلم أن الرب صادق ولا يتكلم إلا بالصدق؟ (أنا الرب متكلم بالصدق) إشعياء 45: 19،
(فاعلم أن الرب إلهك هو الله ، الإله الأمين ، الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه
، ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل) تثنية 7: 9 ،(ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا
يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19 فمن إذن الذى كتب هذا الكتاب؟
فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (وَدَاوُدُ
الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ
رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا
وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ
عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ
وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ.
وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ
سَبْيِ بَابِلَ.) متى 1: 6-11
وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب
من كتابه الأول لو كان هو الذى أوحى هذا الكلام؟ وهل يعنى ذلك أن الرب نسخ كلامه فى
العهد الجديد؟ ولو كان نسخه فلماذا قال إنه جاء ليؤكده وليس ليهدمه: (17«لاَ
تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ
لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ
تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ
مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ
الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ
السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي
مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
--------------------------------------------------------------------
س70- متى وُلِدَ عيسى عليه السلام؟
فقد وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) قبل الميلاد (متى 2: 1)، أما عند
لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو
7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2).
يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 592): إن هيرودس أنتيباس الذى كان يحكم
عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس
الملك” أو “رئيس الربع”. وهو الذى أمر بقطع رقبة يوحنا المعمدان. إذن لم يكن هيرودس
قد مات حتى يرجع عيسى عليه السلام وأمه من مصر! فكيف رجع من مصر وهيرودس لم يكن قد
مات بعد؟
يؤخذ فى الاعتبار أنه وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل
الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم
الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل
الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات
، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ فى الاعتبار أنه
بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان
هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ﭬاروس.
يختلف النصارى فيما بينهم على موعد ميلاد عيسى عليه السلام ، ولو أتى كتاب الأناجيل
وحى من الله لكان قد حلَّ هذه المشكلة ومشاكل كثيرة أخرى! فيتفق الكاثوليك
والبروتستانت على ميلاده فى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، ويقول الأرثوذكس
إن مولده كان فى السابع من يناير.
وفى الواقع فإن ميلاد عيسى عليه السلام لم يتم فى أى من هذين الشهرين لقول لوقا:
(ومان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم) لوقا 2: 8 .
فهذان الشهران من شهور الشتاء الباردة التى تغطى فيها الثلوج تلال أرض فلسطين،
فماذا كان يفعل الرعاة بغنمهم ليلاً فى هذا الجو مع وجود الثلوج ، وانعدام الكلأ؟
يقول الأسقف بارنز: (غالباً لا يوجد أساس للعقيدة القائلة بأن يوم 25 ديسمبر كان
بالفعل يوم ميلاد المسيح ، وإذا ما تدبرنا قصة لوقا التى تشير إلى ترقب الرعاة فى
الحقول قريباً من بيت لحم ، فإن ميلاد المسيح لم يكن ليحدث فى الشتاء ، حينما تنخفض
درجة الحرارة ليلاً ، وتغطى الثلوج أرض اليهودية .. .. ويبدو أن عيد ميلادنا قد
اتفق عليه بعد جدل كثير ومناقشات طويلة حوالى عام 300 م)
وتذكر دائرة المعارف البريطانية فى طبعتها الخامسة عشر من المجلد الخامس فى الصفحات
(642-643) ما يلى: (لم يقتنع أحد مطلقاً بتعيين يوم أو سنة لميلاد المسيح، ولكن
حينما صمم آباء الكنيسة فى عام 340 م على تحديد تاريخ للاحتفال بالعيد اختاروا
بحكمة يوم الانقلاب الشمسى فى الشتاء الذى استقر فى أذهان الناس ، وكان أعظم
أعيادهم أهمية ، ونظراً إلى التغييرات التى حدثت فى التقاويم تغير وقت الانقلاب
الشمسى وتاريخ عيد الميلاد بأيام قليلة).
وورد فى دائرة معارف شامبرز: (أن الناس كانوا فى كثير من البلاد يعتبرون الانقلاب
الشمسى فى الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفى روما كان يوم 25 ديسمبر يُحْتَفَل فيه بعيد
وثنى قومى ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغى هذا العيد الشعبى ، بل باركته كعيد قومى
لشمس البر).
ويقول “بيك” أحد علماء تفسير الكتاب المقدس: (لم يكن ميعاد ولادة المسيح هو شهر
ديسمبر على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيراً فى الغرب).
وأخيراً نذكر أقوى الأدلة كلها عن الدكتور (ﭼون د. أفيز) فى كتابه “قاموس الكتاب
المقدس” تحت كلمة (سنة): إن البلح ينضج فى الشهر اليهودى (أيلول). وشهر أيلول هذا
يطابق عندنا شهر أغسطس أو سبتمبر كما يقول “بيك” فى صفحة 117 من كتاب (تفسير الكتاب
المقدس).
ويقول دكتور “بيك” فى مناقشة (ﭼون ستيوارت) لمدونة من معبد أنجورا وعبارة وردت فى
مصنف صينى قديم يتحدث عن رواية وصول الإنجيل للصين سنة 25-28 ميلادية ، حيث حدد
ميلاد عيسى عليه السلام فى عام 8 قبل الميلاد فى شهر سبتمبر أو أكتوبر ، وحدد وقت
الصلب فى يوم الأربعاء عام 24 ميلادية.
ويشير دكتور (ﭼون ريفنز) إلى ذلك قائلاً: (إن حقيقة إرشاد السيدة مريم العذراء إلى
نبع كما ورد فى القرآن الكريم لتشرب منه إلى أن ميلاد المسيح قد حدث فعلاً فى شهر
أغسطس أو سبتمبر وليس فى ديسمبر حيث يكون الجو بارد كالثلج فى كورة اليهودية ، وحيث
لا رُطَب فوق النخيل ، حتى تهز جذع النخلة فتتساقط عليها رطبا جنيَّا).
هذا وكثرة النخيل فى منطقة بيت لحم واضحة فى الإنجيل فى الإصحاح الأول من سفر
القضاة ، وبذلك يكون حمل السيدة مريم بدأ فى نوفمبر أو ديسمبر ولم يبدأ فى مارس أو
إبريل كما يريد مؤرخو الكنيسة أن يلزموا الناس باعتقاده.
--------------------------------------------------------------------
س71- وما الذى منع الرب من أن يوحى إلى أى من القديسين لعمل إنجيل آخر لتصحيح كل
هذه الأخطاء؟ فمن المعروف أن الأناجيل كتبت فى أوقات مختلفة ، ويدعى النصارى أن كل
منهم كتب بإلهام الروح القدس ، وكان آخرها إنجيل يوحنا ، الذى يؤرخه العلماء ب 120
سنة ميلادية ، ومازالوا يدعون أن آباءهم وقسيسيهم ورهبانهم يتمتعون بالروح القدس
الناجية من كل خطأ أو نقص خلقى أو علمى.
--------------------------------------------------------------------
وإذا كان الرب عندهم غير معروف النسب ، ولم يتمكن للآن من ضبط نسبه ، ويدعى الكتاب
المقدس أنه من نسل أناس، هم من أرذل خلق الله ، فمنهم السارق ، والنصاب، والمحتال ،
والزانى ، والكذاب ، والقاتل بدون وجه حق ، والكافر. فماذا تنتظر من مثل هذا الإله؟
هل تنتظر منه قيم علمية سليمة؟ بالطبع ل، وإلا فبرهنوا لنا هذه السقطات العلمية.
س72- (18وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَصْفِرُ لِلذُّبَابِ
الَّذِي فِي أَقْصَى تُرَعِ مِصْرَ وَلِلنَّحْلِ الَّذِي فِي أَرْضِ أَشُّورَ)
إشعياء 7: 18
ألم يعرف الرب الخالق أن الذباب ليس له جهاز سمعى؟ فهو لا يسمع. فلماذا نزل الرب
إذن ليصفر للذباب؟ فمثل هذه الأفعال نراها اليوم من المجاذيب ، فهل كان الرب منهم؟
ولماذا خصَّ ذباب مصر بالذات بالذكر؟ بالله عليكم! ألا يكون هذا الذباب فى نظركم
ذباباً مقدساً ، حيث وجه إليه الرب صفيره؟ وكيف كان صفيره؟ هل بشفتيه أم بصفارة؟
ومن أين حصل على الصفارة؟ هل اشتراها أم كسبها فى اللبان؟ أم استعارها كما استعار
الموس ليحلق شعر رجليه؟ (فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْلِقُ السَّيِّدُ بِمُوسَى
مُسْتَأْجَرَةٍ فِي عَبْرِ النَّهْرِ بِمَلِكِ أَشُّورَ الرَّأْسَ وَشَعْرَ
الرِّجْلَيْنِ وَتَنْزِعُ اللِّحْيَةَ أَيْضاً.) إشعياء 7: 20
--------------------------------------------------------------------
س73- هل سمعتم عن غنم تتوحم؟ (37فَأَخَذَ يَعْقُوبُ لِنَفْسِهِ قُضْبَاناً خُضْراً
مِنْ لُبْنَى وَلَوْزٍ وَدُلْبٍ وَقَشَّرَ فِيهَا خُطُوطاً بِيضاً كَاشِطاً عَنِ
الْبَيَاضِ الَّذِي عَلَى الْقُضْبَانِ. 38وَأَوْقَفَ الْقُضْبَانَ الَّتِي
قَشَّرَهَا فِي الأَجْرَانِ فِي مَسَاقِي الْمَاءِ حَيْثُ كَانَتِ الْغَنَمُ
تَجِيءُ لِتَشْرَبَ تُجَاهَ الْغَنَمِ لِتَتَوَحَّمَ عِنْدَ مَجِيئِهَا لِتَشْرَبَ.
39فَتَوَحَّمَتِ الْغَنَمُ عِنْدَ الْقُضْبَانِ وَوَلَدَتِ الْغَنَمُ مُخَطَّطَاتٍ
وَرُقْطاً وَبُلْقاً.) تكوين 30: 37-39.
--------------------------------------------------------------------
س74- فى الوقت الذى يقول فيه العلم الحديث عن بيضاوية شكل الأرض ، يقول الكتاب
المقدس إنها لها أربعة زوايا: (1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[وَأَنْتَ يَا
ابْنَ آدَمَ فَهَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأَرْضِ إِسْرَائِيلَ: نِهَايَةٌ.
قَدْ جَاءَتِ النِّهَايَةُ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ.) حزقيال 7: 1-2
وأيضاً: (1وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى
أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ
تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا.)
رؤيا يوحنا 7: 1 وأيضاً فى حزقيال 7: 2
--------------------------------------------------------------------
س75- أين أعمدة الأرض هذه؟ (6الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ مَقَرِّهَا
فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا) أيوب 9: 6
--------------------------------------------------------------------
س76- هل سمعت من قبل عن طيورلها أربعة أرجل؟ (20وَكُلُّ دَبِيبِ الطَّيْرِ
الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ. فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ.) لاويين 11: 20
--------------------------------------------------------------------
س77- وهل الوبر والأرنب من الحيوانات المجترة؟ (5وَالْوَبْرَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ
لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 6وَالأَرْنَبَ لأَنَّهُ
يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.) لاويين 11: 5-6
--------------------------------------------------------------------
س78- هل الرجال تأتيهم الدورة الشهرية مثل النساء؟ (لاويين 15: 1-15) وقارنه بسيل
المرأة الذى ذُكِرَ فى (لاويين 15: 19-33)
--------------------------------------------------------------------
س79- جاء نجم إلى الأرض وتقدم الباحثين عن يسوع ليشير إلى الموضع الذى وُلِدَ فيه
(9فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ
فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ
الصَّبِيُّ.) متى 2: 9-10
فكيف يشير النجم الذى يفوق فى حجمه حجم الكرة الأرضية نفسها بلايين المرات إلى
زريبة المواشى التى ولد فيها الرب؟ فإن دل ذلك ليدل على جهل كتبة الأناجيل بطبيعة
النجوم وعلم الفلك، وأن هذا الكتاب غير موحى به!!
وهل قبل النصارى أن تولد كلاب الملوك والأثرياء فى قصور ، ويولد من يسمونه ربهم فى
زريبة مواشى؟
--------------------------------------------------------------------
س80- الرب لا يعرف أن صوت المياه اسمه خرير وليس هدير (13قَبَائِلُ تَهْدِرُ
كَهَدِيرِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. .. .. .. ) إشعياء17: 13
--------------------------------------------------------------------
س81- وأضيف ما قاله الأستاذ (lll Square lll) من موقع الحقيقة: كانت بداية الخلق
تبعاً للكتاب المقدس هكذا: (1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
2وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ
وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.)تكوين 1: 1-2
وقد ثبت علميا أن السموات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى
على مدى 10بلايين السنين وهو ما يدعى بالإنفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من
السنين تكونت المجموعة الشمسية. كما أن وجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً.
--------------------------------------------------------------------
س82- يقول سفر الأمثال: (اذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسُولُ، تَمَعَّنْ
فِي طُرُقِهَا وَكُنْ حَكِيماً، فَمَعَ أَنَّهَا مِنْ غَيْرِ قَائِدٍ أَوْ
مُدَبِّرٍ أَوْ حَاكِمٍ، إِلاَّ أَنَّهَا تَخْزِنُ طَعَامَهَا فِي الصَّيْفِ،
وَتَجْمَعُ مَؤُونَتَهَا فِي مَوْسِمِ الْحَصَادِ.) الأمثال 6: 6
وهذا النص يخالف الحقائق العلمية! فإن النمل يعيش على شكل مستعمرات ، تتكون عائلات،
وتتكون كلّ مستعمرة من الملكة وأبناءها الكبار ، فالنمل أمة كأمة البشر لها قانونها
الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي بل والعسكري أيضا ، فالنمل له نظام اقتصادي خاصةً
في التوفير، ورصد الاحتياطي لوقت الحاجة، وحفظ المخزون بطريقة معينة حتى لا يفسد.
وفي النظام السياسي من ملوك ورؤساء وقادة، وفي النظام الاجتماعي من أسرٍ وجماعات.
وفي النظام العسكري من جيوش وحمايات. بل ثبت أن النمل يقوم بحملات عسكرية على القرى
المجاورة من النمل ويأسر منهم الأسرى ويضعهم في السجون!!
ولقد كشف الباحثون في علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية أن النمل يقدم تنظيماً
بيولوجياً اجتماعياً معقداً ، ومجتمعات النمل هي وحدة متكاملة من الترابط الذي ينظم
سلوك أفرادها، ولا تستطيع أن تعيش النملة منفصلة عن المجموعة ، وإذا انفصلت فإنها
تهلك . . Ms Encarta Encyclopedia
فكيف لم يعرف الرب هذا لو كان هو الذى أوحى بهذا الكتاب؟
--------------------------------------------------------------------
س83- هل تغرب الشمس فى المشرق؟
يقول كاتب سفر الجامعة1: 5 (5وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ وَالشَّمْسُ تَغْرُبُ وَتُسْرِعُ
إِلَى مَوْضِعِهَا حَيْثُ تُشْرِقُ.)
--------------------------------------------------------------------
س84- كيف يمكننا رؤية الشمس والقمر مرة واحدة؟ وكيف يمكننا رؤية القمر إذا كانت
الشمس مظلمة؟ ألم يعرف الرب أن القمر يستمد ضوءه من الشمس فهو كالمرآة يعكس ضوء
الشمس؟ أم أن هذا الكلام لم يقله الرب ، وهذه من التحريفات التى أصابت الكتاب الذى
تطلقون عليه مقدساً؟
يقول كاتب سفر الرؤيا 6: 12 (12وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ،
وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ
مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ،)
--------------------------------------------------------------------
س85- يقول كاتب سفر الرؤيا 6: 13 (13وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ
كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ.)
ويقول متى فى إنجيله: (29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ
وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.) متى 24: 29
مما لا شك فيه أن هذا الكلام الوارد في الإنجيل هو ضرب من الهذيان الذي لا يمكن أن
يصدق ، ذلك لأن علم الفلك يقدر لنا عدد النجوم ببلايين البلايين ، منها نجوم أكبر
حجماً من الشمس بآلاف الأضعاف.. ومجموع حجم هذة النجوم لايمكن لعقل بشرى ان يتخيله
... فكيف يكون هناك مجرد احتمال أن تقع هذة النجوم المتناهية الضخامة على سطح الأرض
الذي نسبته لأصغر نجم لا تساوي شىء؟؟ فعلى سبيل المثال فهناك نجم اسمه (إبط
الجوزاء) يقدر حجمه بحجم شمسنا 25 مليون مرة. فما بالك إذا قسناه بحجم الأرض!!
فطبقا لعلم الفلك هناك استحالة مطلقة فى إمكانية سقوط هذه الأجسام على الأرض ..
وحتى لو صدقنا وقوعها على الأرض ، ألن تحرق هذه النجوم الأرض وما عليها من إنسان
وزرع وضرع؟ فما فائدة مجىء ابن الإنسان؟ وماذا سيفعل على الأرض بمفرده؟ ومن الذى
سيسمع دعوته؟ وكيف سيعيش على الأرض المتوهجة التى صارت مثل الشمس؟ هذا إن بقيت
الأرض ولم تسيح وتتحول إلى سائل!!
--------------------------------------------------------------------
س86- كيف يتكون السحاب؟
يقول سفر ناحوم: (3الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ وَلَكِنَّهُ
لاَ يُبَرِّئُ الْبَتَّةَ. الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ
وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ.) ناحوم 1: 3
وقد حافظت عليها طبعة الترجمة المشتركة كما هى ، إلا أن طبعة كتاب الحياة قد حرفتها
وجعلتها (الغمام) بدلاً من السحاب.
ونحن نعلم سبب هذا التحريف ، إذ أن الرب الذى أوحى بهذا الكتاب لم يعلم أن السحاب
ينتج عن تبخر مياه البحار والمحيطات ، ولم ينتج عن الرب الذى يقف يعفر قدميه ويزيد
البيئة تلوثاً حتى تمطر السماء!!
--------------------------------------------------------------------
س87- هل سمعتم عن ثعبان يأكل التراب؟ فقد كان هذا قرار الرب الذى لا يتغير ولا
يُنسَخ ولا يتبدل عقاباً للشيطان الذى تنكر فى صورة الحية ووسوس لآدم وحواء!
(فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا، مَلْعُونَةٌ
أَنْتِ مِنْ بَيْنَ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ،
عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ، وَمِنَ التُّرَابِ تَأْكُلِينَ طَوَالَ حَيَاتِكِ
وَأُثِيرُ عَدَاوَةً دَائِمَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ
نَسْلَيْكُمَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَلْدَغِينَ عَقِبَهُ) تكوين 3: 14
فلماذا عاقب الرب الثعبان ـ الحيوان الأعجم غير المكلف؟ وهل كان الثعبان يمشى من
قبل على رأسه؟ ويتكلم الرب عن أن الثعبان سام فقط (وَأَنْتِ تَلْدَغِينَ عَقِبَهُ)
، فمن الذى خلق الثعابين الخانقة ، التى تلتف حول الضحية حتى تخنقه ثم تبتلعه؟ ومن
خلق الثعابين التى تعض فقط؟ ومن الذى خلق الثعابين التى تقذف بسمها على بعد أمتار
من ضحيتها؟ فمثل هذه الأنواع الأخيرة غير لادغة ومنها غير السام. فهل عدَّلَ الرب
من خلقه للثعبان ، أم لم يعرف بوجود مثل هذه الزواحف؟ وما هو عقاب الشيطان نفسه
الذى تنكر أو تلبس فى الثعبان؟ ماذا كانت عقوبته؟ هل عدالة الرب تركت الفاعل الأصلى
والمحرض الفعلى على ارتكاب الجريمة وعاقبت منفذيها فقط؟
وبعد أن نزل الرب وصلب من أجل فداء البشرية من الخطيئة الأزلية ليسامح آدم وحواء
وذريتيهما ، فهل عاد الثعبان يمشى كما كان من قبل ، ويرحمه من السعى على بطنه؟ وإذا
كان الرب لم يرجعها إلى حالتها الأولى ، فأين عدل هذا الإله؟
كذلك فإن قول الرب: (وَأُثِيرُ عَدَاوَةً دَائِمَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ،
وَكَذَلِكَ بَيْنَ نَسْلَيْكُمَا) لا شك أنه باطل ، لأن العداوة التي بين الحية
والبشر ليست على العموم. فهناك من يتعامل معها من القدم على اعتبارها مورداً للرزق
باستخدام جلدها في المصنوعات الجلدية عالية الجودة. واستخدام لحمها في إعداد
الأطباق الشعبية في بعض البلدان كالفلبين والصين، وهناك من يتعامل معها باستخدام
سمها في معالجة بعض الأمراض.
--------------------------------------------------------------------
س88- كيف ينام الإنسان من الحزن؟
(ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ، فَوَجَدَهُمْ
نَائِمِينَ مِنَ الْحُزْنِ.) لوقا 22: 45
وفى هذا يقول علماء النفس: إنه على أثر صدمة الإجهاد والخوف، فإن الغدة الكظرية
تفرز هرموناً فى مجرى الدم، هو بمثابة الحقن الذاتى الطبيعى، يتعقب النوم ويطارده
بالسهر.
--------------------------------------------------------------------
س89- هل النعامة قاسية القلب أم هى أم عطوف وأب حنون؟
يقول الكتاب المقدس عن النعام في سفر أيوب: (يُرَفْرِفُ جَنَاحَا النَّعَامَةِ
بِغِبْطَةٍ، وَلَكِنْ أَهُمَا جَنَاحَانِ مَكْسُوَّانِ بِرِيشِ الْمَحَبَّةِ؟
14فَهِيَ تَتْرُكُ بَيْضَهَا عَلَى الأَرْضِ لِيَدْفَأَ بِالتُّرَابِ، 15وَتَنْسَى
أَنَّ الْقَدَمَ قَدْ تَطَأُ عَلَيْهِ، وَأَنَّ بَعْضَ الْحَيَوَانَاتِ
الْكَاسِرَةِ قَدْ تُحَطِّمُهُ. 16إِنَّهَا تُعَامِلُ صِغَارَهَا بِقَسْوَةٍ
كَأَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا، غَيْرَ آسِفَةٍ عَلَى ضَيَاعِ تَعَبِهَا، 17لأَنَّ
اللهَ قَدْ أَنْسَاهَا الْحِكْمَةَ، وَلَمْ يَمْنَحْهَا نَصِيباً مِنَ الْفَهْمِ.
18وَلَكِنْ مَا إِنْ تَبْسُطُ جَنَاحَيْهَا، لِتَجْرِيَ حَتَّى تَهْزَأَ
بِالْفَرَسِ وَرَاكِبِهِ) أيوب 39: 13-18
أليس خالق النعامة هو الرب إله المحبة؟ فلماذا لم يغير من طبيعتها إذن؟ هذا بفرض أن
هذا الكلام صحيح!! وهل تفعل باقى الطيور غير ما تفعله النعامة من وضع بيضها فى
الرمال ليدفأ؟ ألم يعلم الرب أن تدفئة النعامة لبيض صغارها هو نوع من الرحمة
والشفقة التى أعطاها الرب إياها لتحافظ على صغارها؟ فكيف يتهمها بعد ذلك بالقسوة؟
انظر إلى دوائر المعارف ، ستفاجأ ببون شاسع بين جهل الرب العلمى والحقائق العلمية
البشرية!
إن الموسوعات العلمية بريتانيكا , وأيضًا جرزيميك ( فول 7 , ب. 91-95 ) تصف النعام
كآباء مهتمّين جدًّا ببيضهم وأولادهم. تلقي الأنثى بيضها على الأرض، كما يفعل
الكثير من الطيور الأخرى. هذا البيض لا يترك إلى حرارة الرمل، وفي غياب الأنثى،
يقوم الذكر بالرقود على العشّ لحماية البيض. حين الخروج من البيض يلقى الفراخ
اهتماما كبيرا من أمّهم ، وهذا يثبت أنها أم حنون. كمخلوق بيولوجيّ ، النعامة قد
نجت للآلاف من السّنين ، بوضوح جدًّا هو منجب ناجح. عمله ليس بلا جدوى ، كما يعلن
النصّ الأعلى بصورة غير صحيحة.
--------------------------------------------------------------------
س90- كيف ينسب الكتاب للرب قول المزامير أن الأرض لا تتحرك ولا تتزعزع؟ ألم يعل أن
الأرض تدور حول نفسها مرة كل أربع وعشرين ساعة، وينشأ عن تلك الحركة الليل والنهار.
وتدور حول الشمس مرة كل سنة، وينشأ عن ذلك الدوران الفصول الأربعة؟
يقول سفر المزامير: (1بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. يَا رَبُّ إِلَهِي قَدْ
عَظُمْتَ جِدّاً. مَجْداً وَجَلاَلاً لَبِسْتَ. 2اللاَّبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ
الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ كَشُقَّةٍ. .. .. .. 5الْمُؤَسِّسُ الأَرْضَ عَلَى
قَوَاعِدِهَا فَلاَ تَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.) مزمور 104: 5
وفي الترجمة الإنجليزية :
Ps:104:5:
Who laid the foundations of the earth, that it should not be removed for ever.
(KJV)
Psalm 104 :: 21st Century King James Version (KJ21)
who laid the foundations of the earth, that it should never be removed.)
Psalm 104 :: New International Version (NIV)
5 He set the earth on its foundations; it can never be moved.
لكن في نسخة أصبحت الترجمة
5 He (10) established the earth upon its foundations,So that it will not [4]
totter forever and ever)
أي مثل الترجمة العربية بمعنى تتزعزع بدلا من الترجمة القديمة بمعنى تتحرك
فهل أمثال هؤلاء يبحثون عن تطابق الآيات العلمية فى القرآن الكريم مع المعطيات
العلمية الحديثة ، أم يتناسون مشاكل كتابهم وأخطاءه العلمية والعقلية والتاريخية؟
وللجادين من النصارى فى عمل مقارنة علمية بين القرآن والكتاب المقدس فليرجعوا إلى
كتاب الدكتور موريس بوكاى: (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث). وللإستفسار
عن شرح أى آية علمية ، ومدى تطابقها للعلم الحديث ، فليرجع إلى موقع الدكتور زغلول
النجار على النت:www.55a.net
ابوبكر 3