اقتلوا أبناء الذين آمنوا:
ولقد أرسلنا موسى بآياتِنا وسلطانٍ مُبين، إلى فرعونَ وهامانَ وقارونَ فقالوا: ساحرٌ
كذّاب. فلما جاءهم بالحقِّ من عندنا قالوا: اقتلوا أبناءَ الذين آمنوا معه
واستَحْيوا نساءهم (آيات 23 25).
وضع القرآن فرعون مع هامان مع أنه كان بعد فرعون بأكثر من خمسمائة عام، وفي نفس
الآية وضع قارون، وهو شخص لا وجود له. ثم يختتم هذه الآيات بقصة المذبحة التي أمر
فرعون فيها بقتل أطفال اليهود. بالرغم من أن هذه المذبحة كانت عند ولادة موسى. ولكي
يعتذر المسلمون عن ذلك قالوا إن هناك أكثر من مذبحة وقعت في عهد فرعون لليهود.
يقول الإمام الرازي
واعلم أنه تعالى لما سلى رسوله بذكر الكفار الذين كذبوا الأنبياء قبله وبمشاهدة
آثارهم، سلاه أيضاً بذكر موسى عليه السلام، وأنه مع قوة معجزاته بعثه إلى فرعون
وهامان وقارون فكذبوه وكابروه، وقالوا هو ساحر كذاب.
واعلم أن موسى عليه السلام، لما جاءهم بتلك المعجزات الباهرة وبالنبوّة وهي المراد
بقوله { فَلَمَّا جَاءهُمْ بِالْحَقّ مِنْ عِندِنَا }
حكى الله تعالى عنهم ما صدر عنهم من الجهالات
فالأول: أنهم وصفوه بكونه ساحراً كاذباً، وهذا في غاية
البعد، لأن تلك المعجزات كانت قد بلغت في القوة والظهور إلى حيث يشهد كل ذي عقل
سليم بأنه ليس من السحر ألبتة
الثاني: أنهم قالوا { اقْتُلُواْ
أَبْنَاء الَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ وَاسْتَحْيُواْ نِسَاءهُمْ } والصحيح
أن هذا القتل غير القتل الذي وقع في وقت ولادة موسى عليه
السلام، لأن في ذلك الوقت أخبره المنجمون بولادة عدو له يظهر عليه، فأمر بقتل
الأولاد في ذلك الوقت، وأما في هذا الوقت فموسى عليه السلام قد جاءه وأظهر المعجزات
الظاهرة، فعند هذا أمر بقتل أبناء الذين آمنوا معه لئلا ينشئوا على دين موسى فيقوى
بهم، وهذه العلة مختصة بالبنين دون البنات، فلهذا السبب أمر بقتل الأبناء.
هامان
.
http://groups.yahoo.com/group/alkale...q/message/2277
http://groups.yahoo.com/group/alkale...q/message/2288
.
قد لا تفتح مع الصفحة مباشرةً وتجد كلمة Try
again على اليسار ، فضغط عليها ستفتح معك الصفحة على الفور
السيف البتار