وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ
(40) (الرعد)
يَقُول تَعَالَى لِرَسُولِهِ " وَإِمَّا نُرِيَنَّك " يَا مُحَمَّد بَعْض الَّذِي نَعِد أَعْدَاءَك مِنْ الْخِزْي وَالنَّكَال فِي الدُّنْيَا " أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ" أَيْ قَبْل ذَلِكَ " فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ " أَيْ إِنَّمَا أَرْسَلْنَاك لِتُبَلِّغهُمْ رِسَالَة اللَّه وَقَدْ فَعَلْت مَا أُمِرْت بِهِ " وَعَلَيْنَا الْحِسَاب " أَيْ حِسَابهمْ وَجَزَاؤُهُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبهُ اللَّه الْعَذَاب الْأَكْبَر إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابهمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابهمْ " .