إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
(160) (البقرة)
اِسْتَثْنَى اللَّه تَعَالَى مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ تَابَ إِلَيْهِ فَقَالَ " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا " أَيْ رَجَعُوا عَمَّا كَانُوا فِيهِ وَأَصْلَحُوا أَعْمَالهمْ وَبَيَّنُوا لِلنَّاسِ مَا كَانُوا يَكْتُمُونَهُ " فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " وَفِي هَذَا دَلَالَة عَلَى أَنَّ الدَّاعِيَة إِلَى كُفْر أَوْ بِدْعَة إِذَا تَابَ إِلَى اللَّه تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ الْأُمَم السَّابِقَة لَمْ تَكُنْ التَّوْبَة تُقْبَل مِنْ مِثْل هَؤُلَاءِ مِنْهُمْ وَلَكِنَّ هَذَا مِنْ شَرِيعَة نَبِيّ التَّوْبَة وَنَبِيّ الرَّحْمَة صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ