حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ
(5) (القمر)
أَيْ فِي هِدَايَته تَعَالَى لِمَنْ هَدَاهُ وَإِضْلَاله لِمَنْ أَضَلَّهُ " فَمَا تُغْنِي النُّذُر" يَعْنِي أَيّ شَيْء تُغْنِي النُّذُر عَمَّنْ كَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ الشَّقَاوَة وَخَتَمَ عَلَى قَلْبه ؟ فَمَنْ الَّذِي يَهْدِيه مِنْ بَعْد اللَّه ؟ وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّة الْبَالِغَة فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ " وَكَذَا قَوْله تَعَالَى " وَمَا تُغْنِي الْآيَات وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْم لَا يُؤْمِنُونَ" .