أَنْ يَنْهَض إِلَى الْقِيَام لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ تَعَالَى " تَتَجَافَى جُنُوبهمْ عَنْ الْمَضَاجِع يَدْعُونَ رَبّهمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" وَكَذَلِكَ كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمْتَثِلًا مَا أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِهِ مِنْ قِيَام اللَّيْل وَقَدْ كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ وَحْده كَمَا قَالَ تَعَالَى . " وَمِنْ اللَّيْل فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة لَك عَسَى أَنْ يَبْعَثك رَبّك مَقَامًا مَحْمُودًا " وَهَهُنَا بَيَّنَ لَهُ مِقْدَار مَا يَقُوم فَقَالَ تَعَالَى " قُمْ اللَّيْل إِلَّا قَلِيلًا " .