اعرض النسخة الكاملة : التحذير من مؤلفات النصارى في العربية؟
السلام عليكم
هل درس أحدكم النحو على يد أساتذة نصارى؟
ما رأيكم في مؤلفات النصارى في اللغة العربية؟
هل ينبغي التحذير منها؟
وهل ترون فيها حرب على اللغة والدين؟
أم أنها قيمة للباحث والدارس؟
وإذا كان ينبغي التحذير من مؤلفات هؤلاء..
فيا ليت أن نذكر في هذا الموضوع بعض أسماؤهم وكتبهم لتحذير القراء من مؤلفاتهم
لم أدرس النحو على يديهم
ولكن كتبهم المقدسة تكفي لتقول ان لا لغة
تراكيب الجمل غير صحيحة ولا تصلح ان تكون مادة للعربية
فمن أين يستمدون اللغة وهم لم يقرأو القرآن؟
فمن أين يستمدون اللغة وهم لم يقرأو القرآن؟
نعم صدقتِ أختي البتول فالقرآن أساس النحو..
ولكن هناك فعلاً مؤلفات لهؤلاء بها حرب على الدين ينبغي أن نتقي شرها..
أمثال انطوان الدحداح وأبو بكر علوش الذي ألف دراسة عن شرح الأجرومية!
ولهذا أردت من الإخوة أن يشاركونا في هذا الموضوع بسرد أسماء هذه المؤلفات النصرانية لنتجنبها..
بانتظار الاخوة الافاضل
جزاك الله خيرا الفاضلة زهراء
وجعل الله تفكرك هذا في ميزان حسناتك
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/hard/77/77152.gif
النزعة النصرانية في قاموس المنجد
تأليف: إبراهيم عوض.. الطائف: دار الفاروق، 1411هـ، 51 صفحة.
كتاب وجيز، لكنه كاف للدلالة، ويستفيد منه العالم كما يستفيد العامي، ويستفيد منه المعلم كما يستفيد منه الطالب. وأُصبِّر نفسي لأعرِّف القارئ بعض ما كتبه المؤلف؛ فإن ما كتبه في الخاتمة أهم من الكتاب كله!
يفيد المؤلف -أولاً- أن القائمين على قاموس (المنجد) هم كتاب نصارى ورهبان، وبينهم بعض المسلمين؛ لكن عملهم مقصور في زوايا ضيقة، ومواد خاصة. فهو معجم نصراني!!
ويأتي بألفاظ يستشهد فيها بالنزعة النصرانية المغلَّفة بها في هذا القاموس، مع بيان ما تعرَّض له المصطلح الإسلامي فيه، مع شرح مصطلحات نصرانية وكهنوتية لا علاقة لها باللغة العربية، مثل: (الأبيلي) و(الأبرشية) و(الأكسر خوس)...إلخ!! مع الإشارة إلى وسائل الإعلام النصرانية، مجلاتهم، وصحفهم، وتراجم للقسس والرهبان، مع استبعاد أعلام الإسلام المعاصرين.
ثم يبيِّن ما يلاقيه هذا القاموس من عناية، وتزويد بالمصطلحات الجديدة، والأعلام المتوفين حديثاً، مع طباعته طباعة زاهية فاخرة، وطرحه في الأسواق كل عام، والإعداد لتوزيعه وتسويقه، مع سهولة أسلوبه، واستفادة طبقة كبيرة من المجتمع المثقف به، وأنه لا يوجد بين أمة الإسلام وعند العرب المسلمين عمل مثل هذا، يزوِّد الناس بالمصطلح الجديد ومعناه بما يوافق عقيدتهم، وترجمة أعلامهم المحدثين، وأبرز دعاتهم، ودعا إلى تبني (المنجد الإسلامي) بالمفهوم الذي ألمحت إليه.
أسد هادئ
30.10.2010, 08:34
بالنسبة للمنجد.. فهو عندي وهو مفيد جدا في الواقع.. بالتأكيد ليس بقدر المعاجم الأصيلة ك"لسان العرب" مثلا لكنه مفيد..
ويأتي بألفاظ يستشهد فيها بالنزعة النصرانية (http://www.kalemasawaa.com/vb/t4249.html) المغلَّفة بها في هذا القاموس، مع بيان ما تعرَّض له المصطلح الإسلامي فيه، مع شرح مصطلحات نصرانية وكهنوتية لا علاقة لها باللغة العربية، مثل: (الأبيلي) و(الأبرشية) و(الأكسر خوس)...إلخ!!
للإنصاف فهو لا يأتي فقط بهذه الألفاظ .. المنجد أصلا لا يأتي فقط بألفاظ عربية بل يأتي بالألفاظ التي يمكننا أن نقرأها سواء كانت عربية أو معربة ، ويكتب بجوار كل كلمة أصلها سواء كانت فارسية أم يونانية أو غير ذلك..يمكن أن توجد ألفاظ خاصة بالنصرانية أو ألفاظ خاصة بالأسماء علمية مقتبسة من اليونانية أو أسماء لاتينية ..إلخ ولا يقتصر على ذكر أشياء العقيدة المسيحية..
أما بالنسبة لاعتمادة على القرآن الكريم.. فهو يعتمد عليه ويقتبس العديد من الآيات والأحاديث لكن بدون أن يذكر أن المقتبس آية أو حديث بل يذكرها كمثال فقط.
مثلا "سلسبيل" يكتب : اسم عين في الجنة..
رغم أن النصارى لا يؤمنون بنعيم مادي..
وفي تفسير كلمة "نضيد "
يكتب كمثال " والنخل باسقات لها طلع نضيد"
لكن لا يكتب أنها آية قرآنية من سورة ق ..
جزاكم الله خيراً على الإضافة القيمة..
ولكن هناك بالفعل -حسب ما قرأت- معاني ومصطلحات تعد حرباً على الإسلام في معجم المنجد..
على سبيل المثال..
تفسير المعجم لكلمة الطلقاء/
" الطلقاء هم الذين أُدخلوا في الإسلام كرهًا".
سأحاول البحث عن رابط كتاب النزعة النصرانية في قاموس المنجد لذكر أمثلة أخرى بهذا الشأن..
تشرفت بمروركم..ونسعد لإضافاتكم القيمة..
أسد هادئ
30.10.2010, 09:28
تفسير المعجم لكلمة الطلقاء/
" الطلقاء هم الذين أُدخلوا في الإسلام كرهًا".
بعد البحث تبين وجود أكثر من معجم باسم المنجد
أحدها لـ "لويس معلوف" وهذا هو ما يقصده الكاتب إبراهيم عوض ، وهذا لم أجده ..
أما الذي عندي فهو المنجد في اللغة العربية المعاصرة.. ومؤلفوه أيضاً من النصارى اللبنانيين وهو ما كنت أتحدث عنه ، ولا يحمل هذا المعنى بل يقول الطليق هو "غير الأسير ولا المقيد" ج طلقاء.
بعد البحث تبين وجود أكثر من معجم باسم المنجد
نعم توقعت أن المعجم الذي تملكونه يختلف عن المعجم المقصود..
هل سبق وان قراتم مؤلفات لانطوان الدحداح في اللغة؟
إن كان الامر كذلك..فما رأيكم في مؤلفاته؟
وجزاكم الله خيراً
محمود جابر
01.11.2010, 21:02
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة زهراء
فعلا موضوع رائع يستحق الدراسة بل في نظرى يمكن اتخاذه موضوعا لأطروحة ماجستير أو دكتوراة
وحقيقة أنا لم أطالع كثيرا في كتابات النصارى العرب اللغوية ولكنى الآن في مرحلة الماجستير أدرس كتابات كثيرا من المستشرقين عن اللغة العربية وعن الدراسات الاسلامية عموما سواء المستشرقين اليهود أو النصارى كجولد تسيهر ونولدكه وبلاشير وبركلمان وأوليري وغيرهم وفي كتب هؤلاء المستشرقين من الطوام العظام ما فيها وهي للأسف لم تلق العناية اللازمة من الباحثين العرب المسلمين لبيان عوارها وكشف زيفها بل مما يؤسف أن كثيرا من الأكاديمين العرب قد تأثر بكتابات هؤلاء لأنهم فعلا بارعون في تقديم السم في العسل .
نسأل الله تعالى أن يوفق طلبة العلم من الباحثين في الحقل الاسلامي واللغوى للتصدى لمكر هؤلاء الخبثاء وبيان فساد كتاباتهم .
ابو علي الفلسطيني
01.11.2010, 21:40
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ...
الصحيح ان هذا الموضوع قيم ونافع .... وهو مبحث جليل النفع وتحذير مهم جداً من مثل هؤلاء ...
فبخصوص المستشرقين فالكلام يطول ... وحسبك بكشف الاعيبهم أبو فهر _ محمود شاكر _رحمه الله تعالى ... فقد حاولوا جاهدين العبث بمحتويات التراث والتغيير والمسخ لكل ما هو اسلامي ... ولكن هيهات ...
وللانصاف ... فهناك قلة قليلة منهم اعترفت بالحق ولم تنكره .. مثل لايل في مقدمته للمفضليات ... فقد رأيت الرجل يتحدث بانصاف عن مسالة الشعر الجاهلي ويرفض راي من انكرها من المستشرقين ...
لكن كما قلت قلة قليلة للاسف ...
بخصوص نصارى العرب ... فللاسف قليل منهم تبع الانصاف ... والا فهم قد تبعوا خطى المستشرقين ...
منهم لويس شيخو في كتابه ( شعراء النصارى في الجاهلية ) ... ولاهل العلم عليه انتقادات كثيرة ... وكذا تحقيقاته لبعض الكتب ...
ومنهم ايضا جرجي زيدان ... فالرجل له طوام كثيرة ...
ومنهم ايضا مارون عبود ... وقد قرأت للرجل كثيرا ... مثل كتابه ادب العرب ونقدات عابر ....الخ ... ويمكنني ان اقول انه معتدل نوعا ما ... صحيح ينجرف احيانا كثيرة مع التيار ... لكن الرجل عنده انصاف للامانة ...
والصحيح ان لا ناخذ اللغة الا من اصحابها ... فاللغة العربية كما نعلم هي لغة القران الكريم ... والنصراني عند الحديث عن اللغة فهو لا يتعامل معها كلغة منطوقة لها تراثها وادبها ... بل سيضطر بالضرورة لان يتحدث عن العقيدة الاسلامية والقران والسنة ... لانهما اصبحا من اهم مصادر اللغة ... عدا عن مخالفتهما لاصول عقيدة النصارى ... فالنصراني حينها لن يبرز تلك اللغة التي تنقض عقيدته اصلا ....
هذا ما عندي والله تعالى اعلم ... ولعلي اعود بنماذج مما قلت ان كان في العمر بقية
أسعدني مرور الأساتذة الكرام
محمود جابر
وأبو علي الفلسطيني
زادكم الله علماً ونفعنا به..
والنصراني عند الحديث عن اللغة فهو لا يتعامل معها كلغة منطوقة لها تراثها وادبها ... بل سيضطر بالضرورة لان يتحدث عن العقيدة الاسلامية والقران والسنة ... لانهما اصبحا من اهم مصادر اللغة
تماماً..هذا صحيح..
وهذا هو سبب التحذير من مؤلفاتهم..ومن النادر جداً أن يكون هناك باحثين منصفين بين هؤلاء.. كما ذكرتم..
سأبحث في مؤلفات الأسماء التي تفضلتم بذكرها في مداخلاتكم الطيبة وآتي بملخص عنهم هنا بعون الله..
ومتابعون لكم وفي انتظار مداخلاتكم القيمة أستاذنا الفاضل أبو علي..
نفع الله بكم..
أسد هادئ
02.11.2010, 21:10
هل سبق وان قراتم مؤلفات لانطوان الدحداح في اللغة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لا لم يسبق لي ذلك ..وعموما لم أصل بعد لدرجة قراءة " مؤلفات" في اللغة بل مجرد مقتطفات من الكتب عند البحث عن شيء معين..
elqurssan
02.11.2010, 22:04
السلام عليكم
هل درس أحدكم النحو على يد أساتذة نصارى؟
ما رأيكم في مؤلفات النصارى في اللغة العربية؟
هل ينبغي التحذير منها؟
وهل ترون فيها حرب على اللغة والدين؟
أم أنها قيمة للباحث والدارس؟
وإذا كان ينبغي التحذير من مؤلفات هؤلاء..
فيا ليت أن نذكر في هذا الموضوع بعض أسماؤهم وكتبهم لتحذير القراء من مؤلفاتهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقاً ...!!! تحذيــر مُهِم فى موضِع أهَـــمْ.....!!!!!
الاشبيلي
03.11.2010, 07:46
جزاكم الله خيرا
pharmacist
03.11.2010, 16:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة
حقاً إنه تحذير يجب أخذه بعين الإعتبار
يجب على كل مسلم
أخذ الحيطة والحذر عند الرجوع لتلك المراجع
من باب تجنب تناول السم المدسوس بالدسم
بارك الله فيك
ونفع بعلمك الإسلام والمسلمين
جرجي زيدان
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/arz/7/7e/%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D9%89_%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%A7% D9%86.jpg
أديب ومؤرخ عربي مسيحي ولد في بيروت.
أصدر مجلة الهلال التي كان يقوم بتحريرها بنفسه ، ونشر فيها كتبه.
من مؤلفاته في التاريخ:
العرب قبل الإسلام –الجزء الأول، طُبع في مصر سنة 1908.
تاريخ التمدّن الإسلامي- خمسة أجزاء –طبع في مصر 1902-1906.
تاريخ مصر الحديث –جزآن- طُبع في مصر 1889.
ومن مؤلفاته في اللغة وآدابها:
الألفاظ العربية والفلسفة اللغوية –بيروت 1889.
تاريخ آداب اللغة العربية –أربعة أجزاء- مصر 1911.
أما انحرافاته في كتابه (تاريخ آداب اللغة العربية)
فقد أبان عنها الشيخ أحمد عمر الإسكندري –رحمه الله-. في مقالة له نشرت في ذيل رسالة النعماني السابقة. جاء فيها : "الأمور التي تؤخذ على الكتاب: "يكفي القارئ أن أذكر بغاية الاختصار بعض هذه الأمور فإذا شاء أو شاء المؤلف فضل إيضاح لبعض المباحث فصلته تفصيلاً ويمكن توزيع هذه الأمور إلى الأنواع الآتية:
1- الخطأ في الحكم الفني: أي تقرير غير الحقيقة العلمية سواء كان ذلك بقصد من المؤلف أم بغير قصد.
2- الخطأ في الاستنتاج: وهو ما يعذر فيه المؤلف لأنه اجتهاد من عند نفسه فإن أصاب فله الشكر وإن أخطأ فمن ذا الذي ما ساء قط.
3- الدعوى بلا دليل: وهو ما يقرره المؤلف من غير تدليل عليه وقد يكون في ذاته صحيحاً ولكن في سوقه ساذجاً مجالاً للشك.
4- الخطأ في النقل: وهو آت من تصرف المؤلف في عبارات المؤلفين بقصد اختصارها أو من تسرعه في الجمع وقلة مراجعة الأصول .
5- قلة تحري الحقيقة: بمراجعة الكتب المعتبرة والتواريخ الصادقة ووزن كل عبارة بميزان العقل والأنصاف وقياس الأمور بأشباهها بل كثيراً ما تروج عند المؤلف أقوال الخصوم في خصومهم وأقوال الكتب الموضوعة لأخبار المجان أو لذكر عجائب الأمور وغرائبها.
6- تناقض بعض أقوال الكتاب.
7- الاختصار في كثير من التراجم والمباحث وإهمال ما ليس من شأنه أن يهمل .
8- إدخال ما ليس من موضوع الفن فيه لغير مناسبة أو لمناسبة ضعيفة جداً.
9- الاستدلال بجزئية واحدة على الأمر الكلي وهو كثير الحصول في جميع كتب المؤلف وفي أكثر استنتاجاته ودعاواه .
10- تقليد المستشرقين في مزاعمهم أو نقلها عنهم من غير تمحيص .
11- اضطراب المباحث وصعوبة استخراج فائدة منها لاختلال عبارتها أو لعدم صفاء الموضوع للمؤلف.
12- اضطراب التقسيم والتبويب إما بذكر المباحث في غير موضعها وإما بعدّ رجال عصر في عداد رجال عصر آخر، وربما زاد المؤلف عن ذلك بعد رجال فن في رجال فن آخر.
13- التحريف واللحن وهما كثيرا الشيوع في جميع كتب المؤلف مع سهولة الاحتراز عنهما بمراجعة الأصول عند التأليف والطبع واستئجار أحد المصححين العالمين بقواعد العربية.
14- تهافت المؤلف على تطبيق قانون النشوء والارتقاء حتى في الأمور التي فيها تدن وانحطاط لا نشوء ولا ارتقاء" (ص 8-81).
وقد خصص الأستاذ شوقي أبو خليل كتابه (جرجي زيدان في الميزان) لبيان ما فيها من إفساد. ولخّص في خاتمته أبرز انحرافات زيدان في رواياته قائلاً:
(وهكذا.. قدمنا ملاحظاتنا حول روايات جرجي زيدان، التي تعمد فيها التخريب والكذب لأجل تحقير العرب، عن سوء قصد، لا عن جهل، فلا ينقص جرجي العلم بعد أن أوهم قرّاءه أنه عاد إلى مصادر ومراجع عربية.. لكنه تعمّد التحريف، وتعمد الدس والتشويه، وتعمد فساد الاستنباط مع الطعن المدروس.. لعمالته الأجنبية، ولتعصبه الديني، الذي جعله ينظر إلى تاريخنا العربي الإسلامي، وآداب اللغة العربية، بعين السخط والحقد.)
ابو علي الفلسطيني
08.11.2010, 21:19
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ....
وقد أشار الى جرجي زيدان ايضا ودوره الفاسد ... العلامة محمود شاكر رحمه الله تعالى ... في كتابه ( مقدمة المتنبي ) ... وذكر ما مضمونه انه كان من زمرة هؤلاء الذين يسعون للسير على خطى المستشرقين ... فيطمسوا تاريخ الامة ... بما يدعوه من تجديد ... والذي هو في الواقع مصادرة لتاريخ وتراث الامة ..
يتبع بحول الله تعالى
ابو علي الفلسطيني
08.11.2010, 21:23
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن العبث الذي قام به النصارى في تراث هذه الامة الادبي ... ما يسمى بمطبعة الاباء اليسوعيين ... فقد تولت طباعة الكثير من كتب التراث ... ضاربة بعرض الحائط اصول التحقيق المتبعة ...
كما اخذت على عاتقها ... طباعة الكثير من كتب المؤلفين النصارى والمستشرقين لهذا الغرض ... من اجل بثها بين الناس واشهارها ...
وساتحدث قريبا باذن الله تعالى ... عن كتب لويس شيخو ... وكذلك بعض الطبعات الغربية لكتب الادب ... وبانتظار المزيد من مداخلات الاخت الفاضلة زهراء حول الموضوع
يشرفني مروركم صدقاً أستاذنا الفاضل أبو علي وننتظر مشاركاتكم بشغف لننهل من علمكم الغزير..
زادكم الله علماً وفهماً
وساتحدث قريبا باذن الله تعالى ... عن كتب لويس شيخو ... وكذلك بعض الطبعات الغربية لكتب الادب ... وبانتظار المزيد من مداخلات الاخت الفاضلة زهراء حول الموضوع
متابعون معكم بعون الله..وسأقوم بإذن الله بالبحث عن مؤلفات الذين ذكرتهم في مداخلتكم القيمة رقم 11
وآتي بنبذة مختصرة عنها هنا..لنثري الموضوع أكثر فتتحقق الفائدة المنشودة بعون الله..
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم
من أعداء الإسلام الحاقدين :
لويس شيخو اليسوعي ( 1275هـ - 1346 هـ )
http://www.pdfshere.com/photos/index.php?action=getfile&id=135
بقلم الدكتور/ عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر
شهد العصر الحديث في نهضته الأدبية جماعة من النصارى العرب الذين اتجهت جهودهم إلى خدمة اللغة العربية، في مفرداتها وأدبها، وفي بعث جملة من دفائنها وكنوزها الخطية.
وهؤلاء القوم النصارى وإن كان الباعث لكثير منهم في تلك الأعمال قوميا محضا، إلا أنه وجد فيهم من كان همه الدعاية إلى نحلته، وإبراز نصوصها وآثارها ومآثرها، زعموا، وأضافوا إلى ذلك سيئة أخرى، هي الطعن في الإسلام والغض من القرآن والقدح في شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يقصر هؤلاء المتعصبون جهودهم على خدمة آثارهم النصرانية فحسب، ولا جعلوا عداءهم للإسلام ورجاله في كتب خاصة ألفوها استقلالا، لا يقرؤها إلا من شاء من أبناء ملتهم، ولكن أيديهم الآثمة امتدت إلى مصنفات العلماء المسلمين بدعوى طبعها ونشرها في الناس، فعبثت بها تلك الأيدي ومسختها وحرفتها، أقبح مسخ وتحريف عرفته القرون.
ويأتي في الطليعة من هؤلاء النصارى الأب لويس شيخو اليسوعي، وهو الذي أدير عليه الحوار اليوم، فمن هذا الرجل؟ وما موقفه من المسلمين وتراثهم؟
اسمه: رزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب بن شيخو اليسوعي.
ولد في ماردين: بالجزيرة الفراتية عام 1275 هـ الموافق 1859 م وعزمت عليه نفسه الذهاب إلى لبنان يافعا للاتصال بأهل نحلته ومثافنتهم، فدخل مدرسة الآباء اليوسوعيين في غزير، وأبحر إلى أوروبا ليزداد تعمقا في دينه ومعرفة بعلوم عصره، فالتحق بمدارس الرهبانية اليوسوعية، ودرس هناك اللغات اليونانية واللاتينية والفرنسية، ثم قفل إلى لبنان منتظما في سلك الرهبانية سنة 1874م وتمسى بـ "لويس" وانصرف إلى تعليم الآداب العربية في كلية القديس يوسف، ثم أنشأ مجلة "المشرق " سنة 1898م، وطفق يكتب أكثر مقالاتها بقلمه مدة خمس وعشرين سنة، بهمة ونشاط، وألف جمعا من الكتب التاريخية والأدبية واللغوية ونشر كثيرا من المخطوطات في هذه الفنون نفسها، وكانت وفاته في بيروت سنة 1346 هـ الموافقة 1927 م وقد وصفه من رآه وهو كراتشكوفسكي الباحث الروسي بأنه آية في الصبر على البحث والقراءة ومداومة العمل الساعات الطويلة (انظر مع المخطوطات العربية لكراتشكوفسكي 23)
ومن أشهر مؤلفاته المطبوعة:
1- شعراء النصرانية في الجاهلية
2- مجاني الأدب في حدائق العرب
3- الآداب العربية في القرن التاسع عشر
4- الأحكام العقلية في المدارس العلمية اللادينية
5- أسباب الطرب في نوادر العرب
ومما نشره من الكتب العربية لغيره:
1- الالفاظ الكتابية لعبد الرحمن بن عيس الهمداني
2- فقه اللغة للثعالبي
3- مقالات فلسفية لبعض فلاسفة العرب
(انظر معجم المطبوعات العربية والمعربة لسركيس 2/ 1166 والأعلام للزركلي 5/ 246)
تلك بعض مؤلفات شيخو ومنشوراته، وثمة أخرى غيرها، ولقد ظل الرجل سحابة عمره وفيا لدينه النصراني، خادما لطائفته، مشيدا بهم يضع لهم المصنفات والمناهج الدراسية (انظر رواد النهضة الحديثة لمارون عبود 225 "المعاصرون لمحمد كرد علي" 318)
وأنشأ مكتبة ضخمة في دير الآباء اليوسوعين، أضحت مثابة لهم لا سيما بعد أن جمع لها نوادر المصنفات العربية، وطاف من أجلها بلاد أوروبا والشرق، واستنسخ كثيرا من الفوائد مما ضمته خزائن الكتب هنا وهناك (معجم المطبوعات العربية 2/ 1167)
ولم يكن تعصبه لنصرانيته معتدلا ولا مستورا، بل كان تعصبا عاليا عنيفا مجاهرا به، مما جعل أبناء ملته يلومونه على ذلك ويعدونه من أخطائه. (رواد النهضة الحديثة 226)
ومن آثار تعصبه أنه جعل جمهور الشعراء الجاهليين نصارى، وصنع في ذلك كتابا ذا عدة أجزاء يجمع شعرهم وأخبارهم سماه "شعراء النصرانية في الجاهية" ومضت الإشارة إليه, وهذه لا جرم مغالطة سافرة، إذ ليس الشعراء الجاهليون كلهم على دين واحد، ولقد خالف لويس شيخو في وجهته تلك جماعة من الأدباء والمؤرخين، ولا غرو أن يكون فيهم نصارى معاصريه، لأن الحق قديم، والاعتراف به شرف وفضيلة،ومن ذلك ما قاله إدورد فنديك: كتاب دواوين شعراء النصرانية جمعه القس لويس شيخو اليسوعي طبع في 2ج بيروت سنة 1890م ويتضمن أشعار شعراء النصرانية في أيام الجاهلية، وهو مجموع يعول عليه في بابه، ولو أن الجامع عدّ من النصارى كل شاعر لم يثبت إشراكه. (اكتفاء القنوع بما هو مطبوع 37)
وقال مارون عبود: سمعنا بكتاب شعراء النصرانية فاستقدمناه، فإذا هو لهذا العلامة الجليل " لويس شيخو " وإذا كل من عرفناهم من شعراء جاهلين قد خرجوا من تحت سن قلمه نصارى. كان التعميد بالماء فإذا به قد صار بالحبر. (رواد النهضة الحديثة 225)
ومن ملامح تعصب شيخو أنه حين كتب تاريخ الآداب العربية جعل يبرز أدباء النصارى مشيدا بهم في شتى الأقطار، وفيهم من لا يستحق أن يوصف بالكتابة ولا بالشعر، إنما غرض هذا الرجل التكثر بجماعته ليجعلهم طلائع النهضة الحديثة وروادها، وأغمض عينيه عن علماء الإسلام وأدار لهم ظهره، فلم يذكر منهم سوى فئة قليلة، تضيع في معمعة الأسماء النصرانية التي ساقها، وحين عوتب على ذلك أجاب بأنه لا يعرف رجال الإسلام. (المعاصرون 320و تاريخ الأدب العربي للدكتور عمر فروخ 1/23)
ولا ريب أن هذا منه كذب، فإنه يقرأ الصحف والمجلات العلمية، ويطالع المصنفات العصرية، ويستبعد أن يخطئ سمعه دوي الأسماء البارزة في أمة الإسلام إذ ذاك، كما أن بإمكانه السؤال والبحث والتنقير، لا سيما أنه الموصوف بالبحاثة المطلع.
ومن أثار تعصبه حملته الظالمة على العالم اللغوي الأديب أحمد فارس الشدياق المتوفى سنة 1304هـ حين اعتنق الإسلام وخلع النصرانية، فكان شيخو يعرض به، ويغمز من قناته، ويسميه الضال ويسوق شعرا في هجائه، ثم يجعل اعتناقه للإسلام منبعثا عن طمعه بالمناصب والأموال، وهداه تعصبه بأخرة - أعني شيخو- إلى أن يدعي أن الشدياق تقهقر عن دينه الإسلام إلى النصرانية عند وفاته (تاريخ الآداب العربية لشيخو 111)
أقول: وهذه من أعظم الفرى على التاريخ وعلى الشدياق نفسه، وهو كذب مكشوف، ولم يذكر هذا الخبر سوى شيخو متفردا به، وقد رد عليه ودحض زعمه الأستاذ زكي محمد مجاهد في كتابه " الأعلام الشرقية 3/ 987"
وأفادنا مارون عبود وهو من أكثر الناس إعجابا بالشدياق وإجلالا له، واطلاعا على أخباره أنه زار ضريح الشدياق ورأى فوقه هلالا، وتلك علامة صريحة بأن صاحب الضريح مسلم عند القوم، ولو كان نصرانيا لنصب فوقه الصليب. (ذكرت ذلك للاستدلال به. وإلا فشريعة الإسلام تمنع من الكتابة على القبور والرسم عليها والبناء فوقها)
هذا وبلغ بلويس شيخو بغضه للإسلام أن أبغض العرب لأن نبي الإسلام عربي صلى الله عليه وسلم، ولأن العرب هم الذين آزروا الإسلام في أول أمره،وحملوا رسالته إلى العالمين، ولذا مضى شيخو يغمط حق العرب في مدنيتهم، ويخلق لهم المثالب، ويهمزهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ومن أجل ذلك سلكه الأستاذ محمد كرد علي في عداد الشعوبيين الأجلاد. (انظر المعاصرون
320)
ويظن طائفة ممن أعجبوا بلويس شخو أنه كلف مغرم بما أبدعته الحضارة الإسلامية من علوم العربية وآدابها، وأن إعجابه الشديد هو الذي دفعه إلى طبع الكتب العربية وإحيائها، ونشرها بين الناس.
وأرى غير ذلك، فإن الحق الذي لا خفاء به أن لويس شيخو إنما عمد إلى نشر كتب المسلمين لغرض خفي في نفسه، وهو أن ينفث من خلالها سمومه وأدواءه، لأنه واثق من أن تلك الكتب سيكون لها رواج في سوق المسلمين، أما مصنفاته فلن تعدو في الغالب محيط قومه وأبناء بيئته.
وإذا نظرت إلى عمله في إحياء الكتب العربية الإسلامية بدا لك أنه استهله استهلالا أسود صارخا كائدا، فإنه شرع بادي الرأي بطباعة كتاب " الألفاظ الكتابية "للهمداني" و"فقه اللغة للثعالبي" وماذا فعل؟ لقد حذف منهما الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فلاحظ عليه ذلك العلماء وأرباب الفكر والعارفون من علماء المشرقيات المستعربين، فاضطر بعد إلى الرجوع عن هذه الطريقة في الكتب التي أحياها من أسفار العرب. (انظر المعاصرون 318)
ولئن انتبه العلماء والعارفون بما فعله شيخو من حذف الآيات والأحاديث النبوية فقد لا ينتبهون إلى شيء آخر، وهو ذلك الدس والمسخ الخفي الذي قلما يتفطن له إلا بالصبر والفحص ومراجعة الأصول، ولذا فإني أمام أولئك الأسفار التي بعثها شيخو لفي ريب بالغ من كل ما خرج من بين أصابعه، مما له علاقة بإرثنا الإسلامي والعربي، وأدعو من على هذا المنبر بني أمتي على إعادة ما نشره لويس شيخو وإخوانه الآباء اليسوعيون من تراثنا، ومقابلته على أصوله الصحيحة الأولى، فإن هؤلاء قوم لا يوثق بنقلهم، لتلاعبهم وتعصبهم وتحريفهم. كما يقول الشيخ العلامة أحمد شاكر. رحمه الله (انظر تحقيقه لكتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة 2/ 791)
وأجيئك الآن بشاهد يعزز لك ريبي ذاك في لويس شيخو وأعماله، وهو ما أفادنا به الأستاذ الكبير الدكتور شكري فيصل في مقدمة تحقيقه الجليل لديوان أبي العتاهية، فلقد دهش الدكتور شكري حقا وصدقا حين قابل بين صفحات معدودات من أصول الديوان الخطية، وبين ما أخرجه لويس شيخو باسم " الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية " لقد رأى الدكتور شكري فيصل في عمل شيخو مسخا وطمسا وحذفا وتحريفا متعمدا جاوز كل حدود التعصب والتلاعب.
وفعلات شيخو في الديوان "مست كل ما يتصل بألفاظ القرآن وتعابيره، وكل ما يتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم ورسالته، وكل ما يتصل بمفاهيم الإسلام من الوحدانية والنشور والآخرة" (انظر أبو العتاهية أشعاره وأخباره 13)
فألفاظ التوحيد في ديوان أبي العتاهية تحولت في نشرة شيخو إلى ما يوافق عقيدة النصارى، فعبارة " لا شريك له " جاءت " لا مثيل له " في قول أبي العتاهية:
فحسبي الله لا شريك له....
وتعبير " لست والدا " يؤول إلى " لست محدثا " في بيت أبي العتاهية:
شهدنا لك اللهم أن لست محدثا **** ولكنك المولى ولست بمولود
والشطر " هو الذي لم يولد ولم يلد " يؤول على حساب المعنى والوزن إلى " فهو الذي به رجائي وسندي " والأب لويس شيخو لا يطيق أبدا أن يرى اسم "محمد" الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في شعر أبي العتاهية، ولهذا فهو يحرف هذا الإسم ما وجده، حتى لو تغير البيت كله، ودونك بيت أبي العتاهية المشهور:
وإذا ذكرت محمدا ومصابه **** فاذكر مصابك بالنبي محمد
جعله شيخو:
وإذا ذكرت العابدين وذلهم **** فاجعل ملاذك بالإله الأوحد
وإذا مر شيخو بعبارات " رسول الله " أو " نبي الله " أو " مرسل " بادر إلى تغييرها بما يوافق هواه، فإن أعوزته الحيلة وضاق به سبيل التحريف حذف البيت كاملا، من نحو قول أبي العتاهية:
وهو الذي بعث النبي محمدا **** صلى الإله على النبي المصطفى
فإنك لا تجد هذا البيت في " الأنوار الزاهية " وقد يطوي الأبيات ذوات العدد ويبعدها إبعادا.
وفي ختام عرضه لعمل شيخو في " ديوان أبي العتاهية " أهاب الدكتور شكري فيصل بالمهتمين والعاملين في حقل الدراسات الأدبية من المسلمين أينما كانوا أن يبادروا استنقاذا لسمعة تراثهم أن يكون من بين الذين يعملون فيه من تهون عليهم كل القيم العلمية والأخلاقية، يدوسونها من غير رادع ثم لا يتورعون، من أمثال لويس شيخو وأضرابه. (انظر أبو العتاهية أشعاره وأخباره 13)
ولقد كنت في زمن الصبا معجبا بكتاب " مجاني الأدب في حدائق العرب" لشيخو مكبا على قراءته، وهو اختيارات أدبية مبوبة من الشعر والنثر، منتخبة من عصور الأدب المختلفة وجاء في ستة أجزاء، وما زال الكتاب يقع مني موقع الرضا، إلى عهد غير بعيد، حتى وقفت على إشارة متينة من العلامة أحمد تيمور رحمه الله في إحدى حواشيه على كتاب " الآثار النبوية " ص 10 يشتكي فيها من صينع لويس شيخو حيث أورد في كتابه " المجاني " قصيدة للبحتري فيها ذكر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وشيء من مآثره، ولكن لويس شيخو حرف وبدل واحتال حتى أسقط اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما يشير إليه من قريب أو بعيد، وهذه اللفتة الذكية من أحمد تيمور دليل على فساد الكتاب كله، وأنه غير بريء. فلينتبه لذلك من يصفون هذا الكتاب للناشئة.
وإذا كانت تلك قصة الأب لويس اليسوعي مع تراث المسلمين فإن عنده ما هو أدهى من ذلك وأطم، ألا وهو صولاته وجولاته الخاسرة مع كتاب المسلمين المقدس " القرآن " فإنه كان يرشقه بسهامه الكائدة الماكرة على البعد، من مثل قوله في مجلته " المشرق " (وهذه المجلة تحتاج على حديث خاص) قال حين طبع كتاب " الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز " ليحيى العلوي: سعت دار الكتب الخديوية بنشر كتاب الطراز.. طبعته المقتطف.. غايته إثبات إعجاز القرآن، وإنما يشتمل على إفادات لغوية جمة، وملحوظات أدبية دقيقة.
(انظر كلامه في المشرق السنة الثامنة عشرة ص 487 1920م)
لاحظ قوله: وإنما يشتمل على إفادات لغوية... أي إنما في القرآن من الإعجاز لا يعدو أن يكون مجرد إفادات لغوية، وملحوظات أدبية.
ويظهر أخيرا أن شيخو لم يستطع كظم غيظه ولا حقده على القرآن، فحشد كل طاقته وجمع كل قواه، وأعانه على كيده قوم آخرون، فأخرج رسالة دعاها " خرافات القرآن " وترجمت إلى غير لغة لينتفع بها أعداء الإسلام ودعاة التنصير في العالم. (انظر مجلة المنار المجلد السابع عشر ص 146 ومقدمات العلوم والمناهج لأنور الجندي 1/ 297)
ولكن هيهات فقد ذهبت رسالة شيخو أدراج الرياح كما ذهب هو، ولم يبق من رسالته إلا أنها شهدت بالفضيحة والخزي على هذا الرجل وقومه، وسجلت عجزهم عن أن ينالوا من القرآن شيئا، كما عجز أسلافهم من قبل.
وبذا يظهر لنا معشر المسلمين بجلاء لا خفاء به، أن كتاب الله تعالى القرآن حصن منيع تتهاوى عنده مكايد الأعداء والمارقين على مر الأيام، وصدق رب العزة سبحانه حيث يقول " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " (سورة الحجر آية 9)
وبعد فهذه إلماعة عن لويس شيخو اليسوعي، أرجو أن تكون مفصحة عن حالة، وعسى أن تتاح لي أو لغيري فرصة أوسع من هذه لدرس جميع أعمال الرجل، والكشف عما حاكه من الكيد للإسلام وأهله والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع هام جدا أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه
في صغري قرأت لجورجي زيدان - عن أمهات المؤمنين - فنهاني والدي وحذرني منه
رغم أنه - رحمه الله - هو من أتى بكتبه ( لكن خاف علي لصغر سني أن أتأثر بالسم في كتابته )
ومن ساعتها لم أقرأ له حتى بعد وفاة والدي - رحمه الله - وبلوغي من الكبر عتيا
بارك الله فيك إبنتي الحبيبة
زهراءنا الشذية الندية
وفي قلمك المبارك بإذن الله
وجزاك خيرا ياغالية
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond