نورالهدى
20.05.2009, 17:31
بعد رحلة علاج قاسية دامت ما يقارب الخمس شهور
رجعنا الى الضيعة والدي و والدتي و انا
كنت مشتاقة متلهفة لرؤية اخوتي
دخلنا البيت و كأننا دخلنا على قلعة مهجورة لا تسكنها حتى الارواح
اين السكان؟؟؟؟؟؟؟
انهم مجتمعون في بيت عمي الاكبر
وقد قررت العائلة ان تعادي ابي و ان لا تدخل له بيت
ان بقيت انا فيه
ذهب اليهم و كان البيان العائلي الآتي:
توضع من وصمتنا بالعار في كوخ قديم في مزرعة ابيها
و تمنع من الخروج ومن ان يزورها احد
انه سجن انفرادي
دخلت ذلك البيت و هو غرفة واحدة بقرميد قديم
و انا اخاف من الوحدة
اخاف حتى من ظلام الليل
كنت لا انام الا و النور في غرفتي
وجاء الليل و حل الظلام
ما هذا يا الهي ؟ انه عواء الذئاب في الوادي
كانت ليلة لم انم فيها حتى حل النهار
وتتالت الليالي امثالها
ضاقت بي الدنيا
وانطبقت جدران البيت على صدري
كدت اختنق
بل اختنقت فعلا
دمعي صار يحرق وجنتيي
لما يا دمع الا يكفي ما حل بي
ولكن لا لن ابالي ما دام ثمن الاسلام
و في ليلة بكيت و ناجيت رب الانام
كلمته
اجل كلمته و خاطبته مناجية
ياااااااااااااااااه
احسست بانشراح في القلب
ليس لدي مصحفا و لم اكن قد احضرت الكومبيوتر بعد
فاخذت اردد ما حفظته من القرآن
فانشرح صدري و تغلغل الامان اليه
احسست بطمأنينة عارمة
تغلبت على الوحدة تغلبت على الظلام
ولكن قسوة الاحبة تكاد تقطع الصوان
تكاد تذبح قلبي الصغير
اين انتم يا اخوتي اشتقت لمداعباتكم
اشتقت للمة العائلة حول المائدة
والجدة تغمرنا بنظراتها الحنونة
بت وحدي و جدران هذا البيت القديم
و من بين تلك القلوب المتحجرة
قلب ما كنت اعرف رقته
قلب مفعم بالاخلاص و الحب
انه القلب الذي تمنيت يوما ان يقسو علي
لما فعلته به من تخلي و جفاء
تخليت عنه يوم زفافنا فهل رايتم قسوتي؟
تمنيت ان يجافيني كي لا اشعر بتأنيب الضمير
و الاحساس باني ظلمته و صدمته
هذا قلب ايلي ابن عمي
بقي الى جانبي رغم ما آساه
من كلام و اتهامات من العائلة الكريمة
بقي يدافع عني يحس بوحدتي
كم حاولت ان اكلمه عن الاسلام
كان يصدني
كلما تفوهت بكلمة هرب مني و غير الموضوع
يا الهي لم اعد اتحمل نظراته
و عيونه فيها الف سؤال
يارب ساعدني فانه محرم علي
انه لا يزال كتابيا نصرانيا
صليت كثيرا و دعوت في جوف الليل المولى ان يهديه
او يقتلع حبه من بين اضلعي
توفي جدي و كانت حرقتي عليه كبيرة
لم يدعوني حتى ان اراه و اودعه
طلبت من ايلي ان ياخذني خلسة الى زيارة قبره
فلم يتردد
وما ان خرج اهلي كلهم من البيت
نقلني الى سيارته و خرج بي الى مكان المقبرة
كان لها بابين احدهما كبير لوجهاء الضيعة
و الاخر صغير يدخله الطبقة المتوسطة
ودفن الجد النصراني والد امي
وخرج الجميع من الباب الكبير
ثم دخلنا انا و ابن عمي من الباب الثاني
كان يجر الكرسي و انا احمل قطي العزيز باتي
ما ان وصلنا الى القبر امسك ايلي باتي
و اخذت اصلي و ادعو لجدي
وكنت انتظر شيئا توقعته
هاااااا
ما ان مرت دقائق حتى وجدنا باتي يصرخ مزعورا
و يخربش ايلي و يقفز مسرعا مبتعدا عنا حتى قفز خارج سور المقبرة
دهش ابن عمي قال ما اصابه يا لورين؟
قلت لقد احس بما لم تحس به انت
لقد احس بعذاب القبر
الذي يسمعه كل ما على الارض الا الثقلين
وما القط لا من الانس ولا من الجن
امسك بكرسيي المتحرك
و رجعنا
و بدأ ايلي في دوامة من الحيرة
يسال كثيرا
او يصمت كثيرا
نجلس بالساعات نتدارس في حديث او تفسير سورة
او قراءة بحث علمي فقهي
حتى جاء ذات يوم
جاءني حاسما امره
لي لي اني قررت اعتناق الاسلام
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
كانت تنهيدتي لا توصف
و فرحتي ترجمت بدموع و خفقات سريعة
قلت له عليك ان تنطق الشهادتين
قال لقد نطقتها امام شيخ في دار الافتاء
قلت اريد سماعها انا
قال لا لي شرط
و ابتعد مترين تقريبا
قال اتركي العكاز و تعالي
وان استطعت نطقت بما تحبين
يااااااااااه
رميت عكازي
و لكن الخطوة صعبة
قال هياا اشهد
تحركت رجلي و تشجعت
قال ان لا اله
زدت خطوتي
الا الله
يااااااااه لم اعد اشعر برجلي انها تهتز
قال هيا لنكمل اشهد
و كانت خطوتين ممتلئتين حماسا
ان محمد رسول الله
لقد قالها يا الهي
ثم وقعت ارضا لا ادري اهو التعب ام الفرح
لقد اسلم أبن عمي
انه الآن مسلم
و الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
شكرا لله
حمدا لله
يا لطول صبري
الله نصرني واستجاب دعائي
وأسلم ابن عمي
رجعنا الى الضيعة والدي و والدتي و انا
كنت مشتاقة متلهفة لرؤية اخوتي
دخلنا البيت و كأننا دخلنا على قلعة مهجورة لا تسكنها حتى الارواح
اين السكان؟؟؟؟؟؟؟
انهم مجتمعون في بيت عمي الاكبر
وقد قررت العائلة ان تعادي ابي و ان لا تدخل له بيت
ان بقيت انا فيه
ذهب اليهم و كان البيان العائلي الآتي:
توضع من وصمتنا بالعار في كوخ قديم في مزرعة ابيها
و تمنع من الخروج ومن ان يزورها احد
انه سجن انفرادي
دخلت ذلك البيت و هو غرفة واحدة بقرميد قديم
و انا اخاف من الوحدة
اخاف حتى من ظلام الليل
كنت لا انام الا و النور في غرفتي
وجاء الليل و حل الظلام
ما هذا يا الهي ؟ انه عواء الذئاب في الوادي
كانت ليلة لم انم فيها حتى حل النهار
وتتالت الليالي امثالها
ضاقت بي الدنيا
وانطبقت جدران البيت على صدري
كدت اختنق
بل اختنقت فعلا
دمعي صار يحرق وجنتيي
لما يا دمع الا يكفي ما حل بي
ولكن لا لن ابالي ما دام ثمن الاسلام
و في ليلة بكيت و ناجيت رب الانام
كلمته
اجل كلمته و خاطبته مناجية
ياااااااااااااااااه
احسست بانشراح في القلب
ليس لدي مصحفا و لم اكن قد احضرت الكومبيوتر بعد
فاخذت اردد ما حفظته من القرآن
فانشرح صدري و تغلغل الامان اليه
احسست بطمأنينة عارمة
تغلبت على الوحدة تغلبت على الظلام
ولكن قسوة الاحبة تكاد تقطع الصوان
تكاد تذبح قلبي الصغير
اين انتم يا اخوتي اشتقت لمداعباتكم
اشتقت للمة العائلة حول المائدة
والجدة تغمرنا بنظراتها الحنونة
بت وحدي و جدران هذا البيت القديم
و من بين تلك القلوب المتحجرة
قلب ما كنت اعرف رقته
قلب مفعم بالاخلاص و الحب
انه القلب الذي تمنيت يوما ان يقسو علي
لما فعلته به من تخلي و جفاء
تخليت عنه يوم زفافنا فهل رايتم قسوتي؟
تمنيت ان يجافيني كي لا اشعر بتأنيب الضمير
و الاحساس باني ظلمته و صدمته
هذا قلب ايلي ابن عمي
بقي الى جانبي رغم ما آساه
من كلام و اتهامات من العائلة الكريمة
بقي يدافع عني يحس بوحدتي
كم حاولت ان اكلمه عن الاسلام
كان يصدني
كلما تفوهت بكلمة هرب مني و غير الموضوع
يا الهي لم اعد اتحمل نظراته
و عيونه فيها الف سؤال
يارب ساعدني فانه محرم علي
انه لا يزال كتابيا نصرانيا
صليت كثيرا و دعوت في جوف الليل المولى ان يهديه
او يقتلع حبه من بين اضلعي
توفي جدي و كانت حرقتي عليه كبيرة
لم يدعوني حتى ان اراه و اودعه
طلبت من ايلي ان ياخذني خلسة الى زيارة قبره
فلم يتردد
وما ان خرج اهلي كلهم من البيت
نقلني الى سيارته و خرج بي الى مكان المقبرة
كان لها بابين احدهما كبير لوجهاء الضيعة
و الاخر صغير يدخله الطبقة المتوسطة
ودفن الجد النصراني والد امي
وخرج الجميع من الباب الكبير
ثم دخلنا انا و ابن عمي من الباب الثاني
كان يجر الكرسي و انا احمل قطي العزيز باتي
ما ان وصلنا الى القبر امسك ايلي باتي
و اخذت اصلي و ادعو لجدي
وكنت انتظر شيئا توقعته
هاااااا
ما ان مرت دقائق حتى وجدنا باتي يصرخ مزعورا
و يخربش ايلي و يقفز مسرعا مبتعدا عنا حتى قفز خارج سور المقبرة
دهش ابن عمي قال ما اصابه يا لورين؟
قلت لقد احس بما لم تحس به انت
لقد احس بعذاب القبر
الذي يسمعه كل ما على الارض الا الثقلين
وما القط لا من الانس ولا من الجن
امسك بكرسيي المتحرك
و رجعنا
و بدأ ايلي في دوامة من الحيرة
يسال كثيرا
او يصمت كثيرا
نجلس بالساعات نتدارس في حديث او تفسير سورة
او قراءة بحث علمي فقهي
حتى جاء ذات يوم
جاءني حاسما امره
لي لي اني قررت اعتناق الاسلام
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
كانت تنهيدتي لا توصف
و فرحتي ترجمت بدموع و خفقات سريعة
قلت له عليك ان تنطق الشهادتين
قال لقد نطقتها امام شيخ في دار الافتاء
قلت اريد سماعها انا
قال لا لي شرط
و ابتعد مترين تقريبا
قال اتركي العكاز و تعالي
وان استطعت نطقت بما تحبين
يااااااااااه
رميت عكازي
و لكن الخطوة صعبة
قال هياا اشهد
تحركت رجلي و تشجعت
قال ان لا اله
زدت خطوتي
الا الله
يااااااااه لم اعد اشعر برجلي انها تهتز
قال هيا لنكمل اشهد
و كانت خطوتين ممتلئتين حماسا
ان محمد رسول الله
لقد قالها يا الهي
ثم وقعت ارضا لا ادري اهو التعب ام الفرح
لقد اسلم أبن عمي
انه الآن مسلم
و الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
شكرا لله
حمدا لله
يا لطول صبري
الله نصرني واستجاب دعائي
وأسلم ابن عمي