أبو عبد الله محمد بن يحيى
24.05.2009, 05:57
الحمد لله والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد، صلى عليه بارئ العباد
وبعد .... :
ما معنى قولهم : ندمت ندامة الكُسَعِيّ
قال أبو بكر الأنباري: " قال بعض الرواة الكسعي رجل من أهل اليمن، وقال آخرون: الكسعي من بني سعد بن ذيبان، وقال آخرون: الكسعي رجل من بني كسع ثم أحد بني محارب يقال له غامد بن الحارث كان يرعى إبلاً له بواد كثير العشبوالخَمْط فبينا هو يرعاها بصر بنبعة في صخرة فقال ينبغي أن تكون هذه النبعة قوساً فجعل يتعهدها ويقومها في كل يوم حتى إذا استوت وأدركت قطعها وحفَفَّها واتخذ منها قوساً
وأنشأ يقول:
يا ربِّ وفقني لنحتِ قَوْسي
فإنّها من لَذَّتي لنفسي
وانْفع بقوسي ولدي وعِرسي
انحتُها صفراءَ مثل الوَرْسِ
صلداءَ ليست بقسِيِّ النُكْسِ
ثم خطمها بوتر واتخذ من بُرايتها خمسة أسهم
وأنشأ يقول:
هنَّ وربي أسهمٌ حِسانُ
يَلَذُّ للرامي بها البَنانُ
كأنما قوَّمها ميزانُ
فأبشروا بالخِصْبِ يا صبيانُ
إن لم يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرمانُ
فرمى عَيْراً منها بسهم فأصابه وأَمْخَطَه السهم أي نفذ منه فصار إلى الجبل فأورى فيه ناراً فظن أنه أخطأ ولم يصب
فأنشأ يقول:
أعوذُ باللهِ العزيزِ الرحمنْ
من نَكَدِ الجَدِّ معاً والحِرمانْ
مالي رأيتُ السهمَ بين الصَّوَّانْ
يُوري شراراً مثلَ لونِ العِقْيانْ
فأَخْلَفَ اليومَ رجاءَ الصبيانْ
ثم مرَّ به قطيع آخر منها فرمى عيراً منه بسهم فأصابه ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع مثل صنيعه الأول
وأنشأ يقول:
لا بارك الرحمن في رمي القُتَرْ
أعوذُ بالرحمن من شرِّ القَدَرْ
أنمخطَ السهمُ لإِرهاقِ الضَّرَرْ
أم ذاكَ من سوءِ احتيالِ ونَظَرْ
ثم مرَّ به قطيع آخر فرمى عَيْراً منهبسهم فأصابه ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع صنيعة الأول
وأنشأ يقول:
يا أسفا والشؤمُ للجَدِّ النَّكِدْ
أخلفَ ما أرجو لأهلٍ وَولَدْ
ثم مرَّ بهقطيع آخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه وصنع مثل صنيعه الأول
وأنشأ يقول:
مابالُ سهمي يُوقِدُ الحُباحِبا
قد كنتُ أرجو أنْ يكونَ صائِبا
وأمكنَ العَيْرُ وأبدى جانِبا
فصارَ رأيي فيه رَأْياً خائِبا
ثم مرَّ به قطيعآخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه وصنع مثل صنيعه الأول
فأنشأ يقول:
أبعد خَمْسٍ قد حفظتُ عدَّها
أحملُ قوسي وأريد رَدَّها
أخزى الإِلهُ لِينَها وشدَّها
واللهِ لا تسلُم مني بعدَها
ولا أُرَجَّي ما حَييتُ رِفْدَها
ثم أخذ القوسَ فضرب بها حجراً فكسرها ثم بات فلمّا أصبح نظر فإذا الحُمرُ مُطَرَّحة حوله مُصرَعَّة وأسهمه بالدماء مُضَرَّجَة فأسف وندم على كسره القوس وقطع إبهامه
وأنشأ يقول:
نَدِمْتُ ندامة ً لو أنّ نفسي تُطاوعني إذاً لقطعتُ خَمْسي
تبيَّنَ لي سَفَاهُ الرأيِ مني لَعَمْرُ أبيك حينَ كسرتُ قوسي
وقال ابن دريد: "وبنو كُسَع بطن زعموا أنه من حِمير ومنه الكُسَعيّ المضروب به المثل".
وقال صاحب القاموس: " حي باليمن، أو من بني ثعلبة بن سعد بن قيس عيلان ومنه غامد بن الحارث الكسعي".
وقال الفرزدق :
ندمت ندامة الكسعي لما ** غدت مني مطلقة نوار
ونوار هذه زوجه،لما طلقها الفرزدق وندم !!
وصلى اللهم على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين
وبعد .... :
ما معنى قولهم : ندمت ندامة الكُسَعِيّ
قال أبو بكر الأنباري: " قال بعض الرواة الكسعي رجل من أهل اليمن، وقال آخرون: الكسعي من بني سعد بن ذيبان، وقال آخرون: الكسعي رجل من بني كسع ثم أحد بني محارب يقال له غامد بن الحارث كان يرعى إبلاً له بواد كثير العشبوالخَمْط فبينا هو يرعاها بصر بنبعة في صخرة فقال ينبغي أن تكون هذه النبعة قوساً فجعل يتعهدها ويقومها في كل يوم حتى إذا استوت وأدركت قطعها وحفَفَّها واتخذ منها قوساً
وأنشأ يقول:
يا ربِّ وفقني لنحتِ قَوْسي
فإنّها من لَذَّتي لنفسي
وانْفع بقوسي ولدي وعِرسي
انحتُها صفراءَ مثل الوَرْسِ
صلداءَ ليست بقسِيِّ النُكْسِ
ثم خطمها بوتر واتخذ من بُرايتها خمسة أسهم
وأنشأ يقول:
هنَّ وربي أسهمٌ حِسانُ
يَلَذُّ للرامي بها البَنانُ
كأنما قوَّمها ميزانُ
فأبشروا بالخِصْبِ يا صبيانُ
إن لم يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرمانُ
فرمى عَيْراً منها بسهم فأصابه وأَمْخَطَه السهم أي نفذ منه فصار إلى الجبل فأورى فيه ناراً فظن أنه أخطأ ولم يصب
فأنشأ يقول:
أعوذُ باللهِ العزيزِ الرحمنْ
من نَكَدِ الجَدِّ معاً والحِرمانْ
مالي رأيتُ السهمَ بين الصَّوَّانْ
يُوري شراراً مثلَ لونِ العِقْيانْ
فأَخْلَفَ اليومَ رجاءَ الصبيانْ
ثم مرَّ به قطيع آخر منها فرمى عيراً منه بسهم فأصابه ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع مثل صنيعه الأول
وأنشأ يقول:
لا بارك الرحمن في رمي القُتَرْ
أعوذُ بالرحمن من شرِّ القَدَرْ
أنمخطَ السهمُ لإِرهاقِ الضَّرَرْ
أم ذاكَ من سوءِ احتيالِ ونَظَرْ
ثم مرَّ به قطيع آخر فرمى عَيْراً منهبسهم فأصابه ونفذ السهم منه إلى الجبل وصنع صنيعة الأول
وأنشأ يقول:
يا أسفا والشؤمُ للجَدِّ النَّكِدْ
أخلفَ ما أرجو لأهلٍ وَولَدْ
ثم مرَّ بهقطيع آخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه وصنع مثل صنيعه الأول
وأنشأ يقول:
مابالُ سهمي يُوقِدُ الحُباحِبا
قد كنتُ أرجو أنْ يكونَ صائِبا
وأمكنَ العَيْرُ وأبدى جانِبا
فصارَ رأيي فيه رَأْياً خائِبا
ثم مرَّ به قطيعآخر فرمى عَيْراً منه بسهم فأصابه وصنع مثل صنيعه الأول
فأنشأ يقول:
أبعد خَمْسٍ قد حفظتُ عدَّها
أحملُ قوسي وأريد رَدَّها
أخزى الإِلهُ لِينَها وشدَّها
واللهِ لا تسلُم مني بعدَها
ولا أُرَجَّي ما حَييتُ رِفْدَها
ثم أخذ القوسَ فضرب بها حجراً فكسرها ثم بات فلمّا أصبح نظر فإذا الحُمرُ مُطَرَّحة حوله مُصرَعَّة وأسهمه بالدماء مُضَرَّجَة فأسف وندم على كسره القوس وقطع إبهامه
وأنشأ يقول:
نَدِمْتُ ندامة ً لو أنّ نفسي تُطاوعني إذاً لقطعتُ خَمْسي
تبيَّنَ لي سَفَاهُ الرأيِ مني لَعَمْرُ أبيك حينَ كسرتُ قوسي
وقال ابن دريد: "وبنو كُسَع بطن زعموا أنه من حِمير ومنه الكُسَعيّ المضروب به المثل".
وقال صاحب القاموس: " حي باليمن، أو من بني ثعلبة بن سعد بن قيس عيلان ومنه غامد بن الحارث الكسعي".
وقال الفرزدق :
ندمت ندامة الكسعي لما ** غدت مني مطلقة نوار
ونوار هذه زوجه،لما طلقها الفرزدق وندم !!
وصلى اللهم على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين