الاشبيلي
06.12.2010, 09:53
الكاتب وكالات
السبت, 04 كانون الأول 2010 14:56
اكتشف باحثون شكلا جديدا من اشكال الحياة يقبع في قعر احدى بحيرات كاليفورنيا، وهي بكتيريا قادرة على النمو بفضل الزرنيخ. وهذا اكتشاف مهم يعيد تحديد اسس الحياة ويوفر املا جديدا في البحث عن كائنات اخرى على الارض وخارجها.
هذه البكتيريا لا تستطيع فقط مقاومة الزرنيخ وهو سم قاتل، بل انها تتضمن عناصر منه في حمضها النووي وخلاياها، وفقا لهذه الدراسة التي تمولها الناسا ونشرت نتائجها مجلة "ساينس".
ويعيد هذا الاكتشاف تحديد ما يعتبره العلم العناصر الاساسية الضرورية لنمو الحياة: الكربون والهيدروجين والنتروجين والاوكسيجين والفوسفور والكبريت.
تقول فيليسا وولف سايمون، احدى الباحثات في الفريق الذي قام بالاكتشاف "ما اكتشفناه هو جرثومة تقوم بشيء جديد: تكوين جزء منها بواسطة الزرنيخ".
واضافت خلال مؤتمر صحافي "لقد فتحنا الباب امام امكانية وجود حياة في اماكن اخرى من الكون. وهذا بالغ الاهمية".
كل ذلك بدأ مع نقاش دار قبل بضع سنوات بين ثلاثة علماء حول امكانية ان تكون اشكال حياة اخرى وجدت على الأرض تبعا لقواعد بيولوجية مختلفة.
بعد ذلك، نشرت وولف سايمون الباحثة في علم الاحياء الفلكي في معهد الدراسات الجيولوجية الاميركي وأرييل انبار من جامعة اريزونا (جنوب غرب) وعالم ثالث يدعى بول ديفيس في العام 2009 فرضيتهم القائلة بأن الزرنيخ قد يكون حل مكان الفوسفور (وهو قريب منه على جدول العناصر الكيميائية) في اشكال الحياة الاولى على الأرض.
وقد ذهبت فيليسا وولف سايمون لاختبار هذه النظرية في بحيرة مونو في ولاية كاليفورنيا، التي تتميز بمعدلات مرتفعة من الملح والزرنيخ، وأخذت رواسب منها.
ويشرح البروفسور انبار الذي شارك في اعداد الدراسة "اخذت هذه الرواسب ووضعتها في قنينة تحتوي على الكثير من الزرنيخ والقليل جدا من الفوسفور".
وفي النهاية، بقي نوع من البكتيريا على قيد الحياة يعرف باسم "جي اف اي جي-1". ويقول البروفسور انبار "انها بكتيريا معروفة. ليست جديدة، لكن احدا لم يكن قد لاحظ بعد انها قادرة على القيام بذلك".
ويشير البروفسور انبار "الأمر الجديد هنا هو ان الزرنيخ استعمل كحجر أساس لنمو كائن حي".
ويقول "كنا نظن ان الحياة تتطلب ستة عناصر فقط لا غير (الكربون والهيدروجين والنتروجين والاوكسيجين والفوسفور والكبريت). والآن يتبين انه قد يكون هناك استثناءات".
وفي ما يتعلق بالحياة خارج الارض، فإن قدرة بكتيريا على النمو في الزرنيخ تشير الى امكانية وجود اشكال حياة على كواكب اخرى تعتبر غير قابلة لاستضافة الحياة.
وكانت الناسا اثارت فضول المتخصصين عند دعوتها الصحافيين للادلاء بالاعلان الرسمي، مشيرة الى ان الامر يتعلق ب"مناقشة اكتشاف في علم الاحياء الفلكي سيكون له تأثيرات على البحث عن ادلة على وجود حياة خارج الارض".
ومهما كانت تأثيرات هذه الدراسة، يقر البروفسور أنبار بأن اكتشاف حياة خارج الارض لا يزال بعيدا عن المتناول.
لكن الخصائص المدهشة للبكتيريا الموجودة في بحيرة مونو ترسي أسس نمط تفكير جديد.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن كاليب شارف، وهو عالم احياء فلكية من جامعة كولومبيا قوله "وكأنك تحولت الى رجل آلي في حالة ممتازة بعدما رميت من دون اي اغذية في حجرة مليئة بالنفايات الالكترونية".
السبت, 04 كانون الأول 2010 14:56
اكتشف باحثون شكلا جديدا من اشكال الحياة يقبع في قعر احدى بحيرات كاليفورنيا، وهي بكتيريا قادرة على النمو بفضل الزرنيخ. وهذا اكتشاف مهم يعيد تحديد اسس الحياة ويوفر املا جديدا في البحث عن كائنات اخرى على الارض وخارجها.
هذه البكتيريا لا تستطيع فقط مقاومة الزرنيخ وهو سم قاتل، بل انها تتضمن عناصر منه في حمضها النووي وخلاياها، وفقا لهذه الدراسة التي تمولها الناسا ونشرت نتائجها مجلة "ساينس".
ويعيد هذا الاكتشاف تحديد ما يعتبره العلم العناصر الاساسية الضرورية لنمو الحياة: الكربون والهيدروجين والنتروجين والاوكسيجين والفوسفور والكبريت.
تقول فيليسا وولف سايمون، احدى الباحثات في الفريق الذي قام بالاكتشاف "ما اكتشفناه هو جرثومة تقوم بشيء جديد: تكوين جزء منها بواسطة الزرنيخ".
واضافت خلال مؤتمر صحافي "لقد فتحنا الباب امام امكانية وجود حياة في اماكن اخرى من الكون. وهذا بالغ الاهمية".
كل ذلك بدأ مع نقاش دار قبل بضع سنوات بين ثلاثة علماء حول امكانية ان تكون اشكال حياة اخرى وجدت على الأرض تبعا لقواعد بيولوجية مختلفة.
بعد ذلك، نشرت وولف سايمون الباحثة في علم الاحياء الفلكي في معهد الدراسات الجيولوجية الاميركي وأرييل انبار من جامعة اريزونا (جنوب غرب) وعالم ثالث يدعى بول ديفيس في العام 2009 فرضيتهم القائلة بأن الزرنيخ قد يكون حل مكان الفوسفور (وهو قريب منه على جدول العناصر الكيميائية) في اشكال الحياة الاولى على الأرض.
وقد ذهبت فيليسا وولف سايمون لاختبار هذه النظرية في بحيرة مونو في ولاية كاليفورنيا، التي تتميز بمعدلات مرتفعة من الملح والزرنيخ، وأخذت رواسب منها.
ويشرح البروفسور انبار الذي شارك في اعداد الدراسة "اخذت هذه الرواسب ووضعتها في قنينة تحتوي على الكثير من الزرنيخ والقليل جدا من الفوسفور".
وفي النهاية، بقي نوع من البكتيريا على قيد الحياة يعرف باسم "جي اف اي جي-1". ويقول البروفسور انبار "انها بكتيريا معروفة. ليست جديدة، لكن احدا لم يكن قد لاحظ بعد انها قادرة على القيام بذلك".
ويشير البروفسور انبار "الأمر الجديد هنا هو ان الزرنيخ استعمل كحجر أساس لنمو كائن حي".
ويقول "كنا نظن ان الحياة تتطلب ستة عناصر فقط لا غير (الكربون والهيدروجين والنتروجين والاوكسيجين والفوسفور والكبريت). والآن يتبين انه قد يكون هناك استثناءات".
وفي ما يتعلق بالحياة خارج الارض، فإن قدرة بكتيريا على النمو في الزرنيخ تشير الى امكانية وجود اشكال حياة على كواكب اخرى تعتبر غير قابلة لاستضافة الحياة.
وكانت الناسا اثارت فضول المتخصصين عند دعوتها الصحافيين للادلاء بالاعلان الرسمي، مشيرة الى ان الامر يتعلق ب"مناقشة اكتشاف في علم الاحياء الفلكي سيكون له تأثيرات على البحث عن ادلة على وجود حياة خارج الارض".
ومهما كانت تأثيرات هذه الدراسة، يقر البروفسور أنبار بأن اكتشاف حياة خارج الارض لا يزال بعيدا عن المتناول.
لكن الخصائص المدهشة للبكتيريا الموجودة في بحيرة مونو ترسي أسس نمط تفكير جديد.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن كاليب شارف، وهو عالم احياء فلكية من جامعة كولومبيا قوله "وكأنك تحولت الى رجل آلي في حالة ممتازة بعدما رميت من دون اي اغذية في حجرة مليئة بالنفايات الالكترونية".