بنت الجزيرة
16.12.2010, 22:25
http://alyra3.com/vb/images/ggg.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع تعاني منه اكثر الاسر في مجتمعاتنا وللاسف رغم اننا مسلمون ولابد ان نتحلى باخلاق وقيم اسلامية ونقتدي بخير البشر وخير المرسلين سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم الاان البعض تخلى عن التمسك بستة التبي الكريم وتخلى عن الاخلاق والقيم الاسلامية والانسانية
عنف الاباء والامهات على ابناؤهم احيانا يتخطى الحدود البشرية ونسمع الكثير من القضايا التي يكون فيها الاب او الام متهما بجريمة عنف ضد اعز مخلوق واعظم نعمة وهبها الله لهم ولم يراعوا هذه النعمة ولا الامانة .
.................................................. ..
.......................................
الأطفال يقعون ضحايا لمستويات مروعة من العنف ، وكثيرا ما يكون ذلك على أيدي من يفترض أن يحيطونهم بالدفء والحماية الأسرية ، واغلب العنف الذي يمارس ضد الأطفال يكون بين سن الولادة والأربعة عشرة عاما
أن ظاهرة عنف الوالدين جاءت نتيجة للحياة العصرية ، فالضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة اليومية ، تعد من المنابع الأولية والأساسية لظاهرة العنف الأسري ، كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير ممارسة العنف ،
أن ابرز المسببات في بروز ظاهرة عنف الوالدين وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات ، يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الوالدين أو كلاهما ، ثم اضطراب العلاقة بين الوالدين لأية اسباب اخرى.
دوافع ممارسة العنف كما تشير الدراسات في هذا المجال ، وهي :-
1- الدوافع الذاتية
وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان ، وتنشئته الاجتماعية والتي تقوده نحو العنف .
2- الدوافع الاقتصادية
في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أبنائه وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة .
3- الدوافع الاجتماعية
عادات وتقاليد المجتمعات العربية تطالب الرجل بممارسة قدر من الرجولة في قيادة أسرته من خلال استخدام العنف والقسوة مع أبنائه ، كونهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته .
شعور الطفل بالحب والاهتمام يسهل عملية الاتصال والأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه ، مثال على ذلك الاضطراب الانفعالي الذي يصيب الولد من جراء تضارب مواقف الوالدين من السلوك الذي يبديه .
أهمية الاتصال الواضح بين الأبوين والطفل
على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل وتصرفاته .
شجع طفلك بقدر الإمكان للإسهام معك عندما تضع قواعد السلوك الخاصة به أو حين تعديلها ، فمن خلال هذه المشاركة يحس الطفل أن عليه أن يحترم ما تم الاتفاق عليه ، لأنه أسهم في صنع القرار. وعلى الأبوين عدم وصف الطفل بـالنعوت السيئة عندما يخرج عن هذه القواعد أو يتحداها ، فسلوكه السيئ هو الذي توجه إليه التهمة وليس الطفل ، كي لا يحس أنه مرفوض لشخصه مما يؤثر على تكامل نمو شخصيته مستقبلاً وتكيفه الاجتماعي .
يتعين على جميع الآباء إعطاء أوامر أو تعليمات حازمة وواضحة لأطفالهم إزاء سلوكيات فوضوية أو منافية للسلوك الحسن ، وليس استجداء الأولاد والتوسل إليهم للكف عنها .
وإذا قررت الأم أن تطبق عقوبة الحجز في غرفة من غرف المنزل لمدة معينة ( وهذه عقوبة فعالة في التأديب وتهذيب السلوك ) عليها أن تأمر الولد أو البنت بتنفيذ العقوبة فورا وبلا تلكؤ أو تردد .
عالم الطفولة
وعن ذلك يقول الباحث في المجال التربوي سعيد الروضان يشكل الطفل عالما خاصا يصعب الوصول إلى مكنوناته ، لذا يسعى علماء التربية لكسب اهتمام الطفل إلى مسألة مهمة جدا لمستقبله الا وهي التعلم ، وهم بذلك يسعون إلى فهم مكنونات الطفل والقضايا التي يحبها وبالتالي يتعلم من خلالها ، وقد أعطى التربويون على مر العصور وعلى امتداد الكرة الأرضية أهمية خاصة للهو واللعب واعدوه عاملا مساعدا على انجاز عملية التعلم ، فالطفل يتعلم دون أن يدري وبصورة لا إرادية ، وعلى العكس تماما يدخل مفهوم العنف أو الأسلوب القسري في التربية والذي يدعو إلى إجبار الطفل أو الطالب على التعلم واستقبال المعلومات بغض النظر عن اقتراب تلك المعلومات من نفسيته وإدراكه ، لقد أكد التربويون على إن أسلوب العنف يولد أضرارا نفسية ولا يؤدي للوصول إلى الأهداف التربوية التي تسعى إليها المدرسة الحديثة ، وفي حديث خاص أدلى به الدكتور عيسى الساعدي المختص بطب الأطفال كان مفاده إن العنف الموجه للأطفال يؤدي في كثير من الأحيان إلى الشلل الجزئي ، والذي يعني عدم إمكانية الطفل لأداء مهامه اليومية والتعليمية بشكل مناسب ، بل إن الطفل يخفق أحيانا في تحقيق أهدافه أثناء العاب الطفولة التي يعشقها ويود أن يتممها بكل براعة ،
يشير المختصين بشؤون الطفل إلى إن الأوامر تعطى للطفل في الحالتين التاليتين :
1-عندما ترغب أن يكف الطفل عن الاستمرار في سلوك غير مرغوب ، وتشعر أنه قد يعصيك إذا ما التمست منه أن يتخلى عنه .
2ـ إذا وجدت أن على طفلك إظهار سلوك خاص ، وتعتقد أنه سيعصيك لو التمست منه إظهار هذا السلوك .
دور البيئة والتنشئة
وعن أسباب العنف الذي يمارسه الوالدان بحق أبنائهم يبين الباحث في الشأن الاجتماعي فيصل محمد عليوي بان للبيئة التي يعيش فيها الوالدان الأثر الأكبر على ممارسة هذا الشكل من أشكال العنف ، وطبيعة تنشئتهم الاجتماعية فالبيئة القاسية تكون مصدرا للعنف كالتربية الريفية حيث تكون أكثر قساوة وعنفا من التربية في المدينة ، والطفل يكون نضوجه بسيطاً ، فالبيئة والتنشئة هما العنصران الرئيسان اللذان يعملان على تكوين شخصية الطفل ، وبالتالي ستتحكم في تصرفاته المستقبلية .
نتائج عنف الوالدين
1-أثر العنف فيمن مورس بحقه :
هناك آثار كثيرة على من مورس العنف بحقه منها أ-تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية .
زيادة احتمال انتهاج الطفل - الذي عانا من العنف - النهج ذاته الذي مورس في حقه. .
2-أثر العنف على الأسرة
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما تصل إلى درجة تلاشي الأسرة
3. أثر عنف الوالدين على المجتمع :
نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها - من خلال عنف الوالدين - سيقود بالنهاية ، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره .
بناء على ما تبين من الآثار السلبية المؤثرة بحياة الأطفال وبالتالي في مستقبل المجتمعات ممثلا بهم نتيجة ممارسة الوالدين للعنف إزائهم ، ندعوا الآباء والأمهات إلى تجنب ممارسة هذه الظاهرة الخطيرة لما لها من آثار سلبية على شخصية أبنائهم ومستقبلهم ، وبجميع أشكال هذه الممارسة بدءا من التعزير المتجاوز للحدود الطبيعية أو لحجم الخطأ ، وصولا إلى الضرب حتى البسيط منه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع تعاني منه اكثر الاسر في مجتمعاتنا وللاسف رغم اننا مسلمون ولابد ان نتحلى باخلاق وقيم اسلامية ونقتدي بخير البشر وخير المرسلين سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم الاان البعض تخلى عن التمسك بستة التبي الكريم وتخلى عن الاخلاق والقيم الاسلامية والانسانية
عنف الاباء والامهات على ابناؤهم احيانا يتخطى الحدود البشرية ونسمع الكثير من القضايا التي يكون فيها الاب او الام متهما بجريمة عنف ضد اعز مخلوق واعظم نعمة وهبها الله لهم ولم يراعوا هذه النعمة ولا الامانة .
.................................................. ..
.......................................
الأطفال يقعون ضحايا لمستويات مروعة من العنف ، وكثيرا ما يكون ذلك على أيدي من يفترض أن يحيطونهم بالدفء والحماية الأسرية ، واغلب العنف الذي يمارس ضد الأطفال يكون بين سن الولادة والأربعة عشرة عاما
أن ظاهرة عنف الوالدين جاءت نتيجة للحياة العصرية ، فالضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة اليومية ، تعد من المنابع الأولية والأساسية لظاهرة العنف الأسري ، كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير ممارسة العنف ،
أن ابرز المسببات في بروز ظاهرة عنف الوالدين وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات ، يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الوالدين أو كلاهما ، ثم اضطراب العلاقة بين الوالدين لأية اسباب اخرى.
دوافع ممارسة العنف كما تشير الدراسات في هذا المجال ، وهي :-
1- الدوافع الذاتية
وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان ، وتنشئته الاجتماعية والتي تقوده نحو العنف .
2- الدوافع الاقتصادية
في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أبنائه وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة .
3- الدوافع الاجتماعية
عادات وتقاليد المجتمعات العربية تطالب الرجل بممارسة قدر من الرجولة في قيادة أسرته من خلال استخدام العنف والقسوة مع أبنائه ، كونهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته .
شعور الطفل بالحب والاهتمام يسهل عملية الاتصال والأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه ، مثال على ذلك الاضطراب الانفعالي الذي يصيب الولد من جراء تضارب مواقف الوالدين من السلوك الذي يبديه .
أهمية الاتصال الواضح بين الأبوين والطفل
على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل وتصرفاته .
شجع طفلك بقدر الإمكان للإسهام معك عندما تضع قواعد السلوك الخاصة به أو حين تعديلها ، فمن خلال هذه المشاركة يحس الطفل أن عليه أن يحترم ما تم الاتفاق عليه ، لأنه أسهم في صنع القرار. وعلى الأبوين عدم وصف الطفل بـالنعوت السيئة عندما يخرج عن هذه القواعد أو يتحداها ، فسلوكه السيئ هو الذي توجه إليه التهمة وليس الطفل ، كي لا يحس أنه مرفوض لشخصه مما يؤثر على تكامل نمو شخصيته مستقبلاً وتكيفه الاجتماعي .
يتعين على جميع الآباء إعطاء أوامر أو تعليمات حازمة وواضحة لأطفالهم إزاء سلوكيات فوضوية أو منافية للسلوك الحسن ، وليس استجداء الأولاد والتوسل إليهم للكف عنها .
وإذا قررت الأم أن تطبق عقوبة الحجز في غرفة من غرف المنزل لمدة معينة ( وهذه عقوبة فعالة في التأديب وتهذيب السلوك ) عليها أن تأمر الولد أو البنت بتنفيذ العقوبة فورا وبلا تلكؤ أو تردد .
عالم الطفولة
وعن ذلك يقول الباحث في المجال التربوي سعيد الروضان يشكل الطفل عالما خاصا يصعب الوصول إلى مكنوناته ، لذا يسعى علماء التربية لكسب اهتمام الطفل إلى مسألة مهمة جدا لمستقبله الا وهي التعلم ، وهم بذلك يسعون إلى فهم مكنونات الطفل والقضايا التي يحبها وبالتالي يتعلم من خلالها ، وقد أعطى التربويون على مر العصور وعلى امتداد الكرة الأرضية أهمية خاصة للهو واللعب واعدوه عاملا مساعدا على انجاز عملية التعلم ، فالطفل يتعلم دون أن يدري وبصورة لا إرادية ، وعلى العكس تماما يدخل مفهوم العنف أو الأسلوب القسري في التربية والذي يدعو إلى إجبار الطفل أو الطالب على التعلم واستقبال المعلومات بغض النظر عن اقتراب تلك المعلومات من نفسيته وإدراكه ، لقد أكد التربويون على إن أسلوب العنف يولد أضرارا نفسية ولا يؤدي للوصول إلى الأهداف التربوية التي تسعى إليها المدرسة الحديثة ، وفي حديث خاص أدلى به الدكتور عيسى الساعدي المختص بطب الأطفال كان مفاده إن العنف الموجه للأطفال يؤدي في كثير من الأحيان إلى الشلل الجزئي ، والذي يعني عدم إمكانية الطفل لأداء مهامه اليومية والتعليمية بشكل مناسب ، بل إن الطفل يخفق أحيانا في تحقيق أهدافه أثناء العاب الطفولة التي يعشقها ويود أن يتممها بكل براعة ،
يشير المختصين بشؤون الطفل إلى إن الأوامر تعطى للطفل في الحالتين التاليتين :
1-عندما ترغب أن يكف الطفل عن الاستمرار في سلوك غير مرغوب ، وتشعر أنه قد يعصيك إذا ما التمست منه أن يتخلى عنه .
2ـ إذا وجدت أن على طفلك إظهار سلوك خاص ، وتعتقد أنه سيعصيك لو التمست منه إظهار هذا السلوك .
دور البيئة والتنشئة
وعن أسباب العنف الذي يمارسه الوالدان بحق أبنائهم يبين الباحث في الشأن الاجتماعي فيصل محمد عليوي بان للبيئة التي يعيش فيها الوالدان الأثر الأكبر على ممارسة هذا الشكل من أشكال العنف ، وطبيعة تنشئتهم الاجتماعية فالبيئة القاسية تكون مصدرا للعنف كالتربية الريفية حيث تكون أكثر قساوة وعنفا من التربية في المدينة ، والطفل يكون نضوجه بسيطاً ، فالبيئة والتنشئة هما العنصران الرئيسان اللذان يعملان على تكوين شخصية الطفل ، وبالتالي ستتحكم في تصرفاته المستقبلية .
نتائج عنف الوالدين
1-أثر العنف فيمن مورس بحقه :
هناك آثار كثيرة على من مورس العنف بحقه منها أ-تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية .
زيادة احتمال انتهاج الطفل - الذي عانا من العنف - النهج ذاته الذي مورس في حقه. .
2-أثر العنف على الأسرة
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما تصل إلى درجة تلاشي الأسرة
3. أثر عنف الوالدين على المجتمع :
نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها - من خلال عنف الوالدين - سيقود بالنهاية ، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره .
بناء على ما تبين من الآثار السلبية المؤثرة بحياة الأطفال وبالتالي في مستقبل المجتمعات ممثلا بهم نتيجة ممارسة الوالدين للعنف إزائهم ، ندعوا الآباء والأمهات إلى تجنب ممارسة هذه الظاهرة الخطيرة لما لها من آثار سلبية على شخصية أبنائهم ومستقبلهم ، وبجميع أشكال هذه الممارسة بدءا من التعزير المتجاوز للحدود الطبيعية أو لحجم الخطأ ، وصولا إلى الضرب حتى البسيط منه