ابوالسعودمحمود
21.12.2010, 00:49
قيل
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح القلعة، لم يبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحده، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانه يفتح ولويس يدخل ومعه حرسه ليقول له
أعطيك فرصة ان نجحت في استغلالها بأمكانك ان تنجو لأن هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة وان لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك الى الاعدام، غادر الامبراطور وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية وجدها تؤدي الى سلم ينزل الى سرداب سفلي ويليه درج واخر يصعد مرة اخرى وظل يصعد الى ان بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء مما بث في نفسه الأمل الى ان وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها،عاد ادراجة حزينا، ولكنه واثق ان الامبراطور لايخدعه،وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ضرب بقدمه الحائط واذ به يحس بالحجر يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد انه بالامكان تحريكة وما ان ازاحة واذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف و بدأ يسمع صوت خرير الماء أحس بالأمل لعلمه ان القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد...
عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر اخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضي واستمر يفتش وفي كل مرة يكاد يكتشف أمل جديدا فمرة ينتهي الى نافذة حديدة ومرة إلا سرداب طويل ذو تعرجات ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية و بعدها تبوء بالفشل
وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة
ووجد وجه الامبراطور يطل عليه مع الباب ويقول أراك لازلت هنا !! قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الامبراطور
قال له الامبراطور: لقد كنت صادقا
سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الامبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
الفائدة:
الانسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعوائق ولا يلتفت الى ماهو بسيط في حياته
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط،و تكون صعبة عندما يستصعب الانسان شيئا في حياته.
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح القلعة، لم يبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحده، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانه يفتح ولويس يدخل ومعه حرسه ليقول له
أعطيك فرصة ان نجحت في استغلالها بأمكانك ان تنجو لأن هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة وان لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك الى الاعدام، غادر الامبراطور وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية وجدها تؤدي الى سلم ينزل الى سرداب سفلي ويليه درج واخر يصعد مرة اخرى وظل يصعد الى ان بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء مما بث في نفسه الأمل الى ان وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها،عاد ادراجة حزينا، ولكنه واثق ان الامبراطور لايخدعه،وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ضرب بقدمه الحائط واذ به يحس بالحجر يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد انه بالامكان تحريكة وما ان ازاحة واذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف و بدأ يسمع صوت خرير الماء أحس بالأمل لعلمه ان القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد...
عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر اخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضي واستمر يفتش وفي كل مرة يكاد يكتشف أمل جديدا فمرة ينتهي الى نافذة حديدة ومرة إلا سرداب طويل ذو تعرجات ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية و بعدها تبوء بالفشل
وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة
ووجد وجه الامبراطور يطل عليه مع الباب ويقول أراك لازلت هنا !! قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الامبراطور
قال له الامبراطور: لقد كنت صادقا
سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الامبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
الفائدة:
الانسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعوائق ولا يلتفت الى ماهو بسيط في حياته
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط،و تكون صعبة عندما يستصعب الانسان شيئا في حياته.