المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : شبهة أحتقار نبى الإسلام لسود البشرة


مسلم للابد
21.10.2010, 22:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نص الشبهة

صحيح البخاري - كتاب الجماعة والإمامة - باب: إمامة العبد والمولى.

حدثنا محمد بن بشار: حدثنا يحيى: حدثنا شعبة قال: حدثني أبو التياح، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل ‏‏ حبشي، كأن رأسه زبيبة).

[ش (استعمل) جعل واليا أو غيره. (حبشي) نسبة إلى الحبش، وهم نوع من السودان. (رأسه زبيبة) هي حبة العنب اليابسة والتشبيه من حيث السواد وقصر الشعر وشدة تجعده وصغره وغير ذلك مما يحتقر عادة لدى الناس].


هكذا كان محمد يحتقر البشر ذي البشرة السوداء ..!!


وجاء في شرح البخاري للعسقلاني :

" قوله (كان رأسه زبيبة) واحدة الزبيب المأكول المعروف الكائن من العنب إذا جف، وإنما شبه رأس الحبشي بالزبيبة لتجمعها ولكون شعره أسود، وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة وعدم الاعتداد بها، وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في " كتاب الصلاة " ونقل ابن بطال عن المهلب قال: قوله " اسمعوا وأطيعوا " لا يوجب أن يكون المستعمل للعبد إلا إمام قرشي، لما تقدم أن الإمامة لا تكون إلا في قريش، وأجمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد.قلت: ويحتمل أن يسمى عبدا باعتبار ما كان قبل العتق، وهذا كله إنما هو فيما يكون بطريق الاختيار، وأما لو تغلب عبد حقيقة بطريق الشوكة فإن طاعته تجب إخمادا للفتنة ما لم يأمر بمعصية كما تقدم تقريره، وقيل المراد أن الإمام الأعظم إذا استعمل العبد الحبشي على إمارة بلد مثلا وجبت طاعته، وليس فيه أن العبد الحبشي يكون هو الإمام الأعظم.
وقال الخطابي: قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود، يعني وهذا من ذاك أطلق العبد الحبشي مبالغة في الأمر بالطاعة وإن كان لا يتصور شرعا أن يلي ذلك."

(فتح الباري، شرح صحيح البخاري - للإمام ابن حجر العسقلاني - كِتَاب الْأَحْكَامِ - باب السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ مَا لَمْ تَكُنْ مَعْصِيَةً)


هل قرأتم تشبيه محمد لرأس الانسان الحبشي الاسود ..؟

" ، وإنما شبه رأس الحبشي بالزبيبة لتجمعها ولكون شعره أسود، وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة وعدم الاعتداد بها .." !!!


هل كان يعيب رؤوس البشر السود .. ولكأنهم هم من خلقوا انفسهم هكذا ؟!
ام كان يعيب خالقهم ؟!

كلام ينضح بالعنصرية البغيضة من قبل نبي عربي عنصري !!!!!


وايضا :


صحيح مسلم بشرح النووي - للإمام محي الدين بن شرف النووي - تتمَّة كتاب الحجِّ - باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النَّحر راكباً، وبيان قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: "لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ"

2- وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَ:
سَمِعْتُهَا تَقُولُ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَرَأَيْتُهُ حِينَ رَمَىَ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَانْصَرَفَ وَهُوَ عَلَىَ رَاحِلَتِهِ، وَمَعَهُ بِلاَلٌ وَأُسَامَةُ، أَحَدُهُمَا يَقُودُ بِهِ رَاحِلَتَهُ، وَالآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ علىَ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الشَّمْسِ قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَوْلاً كَثِيراً، ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:

"إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ -حَسِبْتُهَا قَالَتْ- أَسْوَدُ، يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَىَ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا".
قولها: (ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ -حَسِبْتُهَا قَالَتْ- أَسْوَدُ، يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَىَ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا) المجدَّع بفتح الجيم والدَّال المهملة المشدَّدة والجدع القطع من أصل العضو، ومقصوده التَّنبيه على نهاية خسَّته، فإنَّ العبد خــسـيـس في العادة ثمَّ سواده نقص آخر، وجدعه نقص آخر، وفي الحديث الآخر: (كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيْبَة) ومن هذه الصِّفات مجموعة فيه فهو في نهاية الخسَّة والعادة أن يكون ممتهناً في أرذل الأعمال، فأمر -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- بطاعة وليِّ الأمر ولو كان بهذه الخساسة ما دام يقودنا بكتاب اللَّه. (ج/ص: 9/47)
قال العلماء معناه: ما داموا متمسِّكين بالإسلام والدُّعاء إلى كتاب الله على أي حال كانوا في أنفسهم وأديانهم وأخلاقهم، ولا يشقُّ عليهم العصا، بل إذا ظهرت منهم المنكرات وعظوا وذكِّروا.
فإن قيل: كيف يؤمر بالسَّمع والطَّاعة للعبد مع أن شرط الخليفة كونه قرشيَّاً؟
فالجوَّاب من وجهين:
أحدهما: أنَّ المراد بعض الولاة الَّذين يوليهم الخليفة ونوَّابه لا أنَّ الخليفة يكون عبداً.
والثَّاني: أنَّ المراد لو قهر عبد مسلم واستولى بالقهر، نفذت أحكامه، ووجبت طاعته، ولم يجز شقُّ العصا عليه، واللَّه أعلم."


هل قرأتم الفاظ الحقد وبغضة العبيد والسود ؟!


وجاء شرحاً لهذا في فيض القدير للمناوي :

فيض القدير، شرح الجامع الصغير - للإمامِ المناوي - الجـزء الأول - حرف الهمزة.

1039- .... (وإن استعمل) بالبناء للمجهول (عليكم عبد) أعرب بالرفع نائب الفاعل (حبشي) أي وإن استعمله الإمام الأعظم أميراً إمارة خاصة أو عامة ليس من شرطها الحرية، وإرادة العتيق فسماه عبداً باعتبار ما كان، والمراد اسمعوا ولو لحبشي سواء كان ذلك الحبشي مفتوناً أو مبتدعاً كما اقتضاه تبويب البخاري عليه بباب إمامة المفتون والمبتدع، ثم زاد في المبالغة بوصف العبد بقوله (كأن رأسه زبيبة) بزاي مفتوحة حبة عنب سوداء: حالاً أو صفة لعبد: أي مشبهاً رأسه بالزبيبة في السواد والحقارة وقباحة الصورة، أو في الصغر، يعني وإن كان صغير الجثة حتى كأن رأسه زبيبة، وقد يضرب المثل بما لا يكاد يوجد تحقيراً لشأن الممثل، والمراد وشعر رأسه مقطقط إشارة إلى بشاعة صورته، وأجمعوا على عدم صحة تولية العبد الإمامة لكن لو تغلب عبد بالشوكة وجبت طاعته خوف الفتنة. وفي رواية بدل كان إلخ مجدع الأطراف: أي مقطوع الأعضاء، والتشديد للتنكير، ذكره ابن الأثير. وهذا حث على السمع والطاعة للإمام ولو جائراً.."



هل قرأتم كلام تحقير السود :

" أي مشبهاً رأسه بالزبيبة في السواد والحقارة وقباحة الصورة " !!!!!

فالانسان الاسود هو بنظر محمد واتباعه العرب هو :

حقير .. قبيح الصورة !!!

وقوله :

" وقد يضرب المثل بما لا يكاد يوجد تحقيراً لشأن الممثل، والمراد وشعر رأسه مقطقط إشارة إلى بشاعة صورته، وأجمعوا على عدم صحة تولية العبد الإمامة " !!!!

فالانسان الاسود الذي شعره مقطقط هو انسان بشع الصورة ..!

يتبع أن شاء الله

مسلم للابد
30.10.2010, 18:41
صحيح البخاري - كتاب الجماعة والإمامة - باب: إمامة العبد والمولى.

حدثنا محمد بن بشار: حدثنا يحيى: حدثنا شعبة قال: حدثني أبو التياح، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل ‏‏ حبشي، كأن رأسه زبيبة).

[ش (استعمل) جعل واليا أو غيره. (حبشي) نسبة إلى الحبش، وهم نوع من السودان. (رأسه زبيبة) هي حبة العنب اليابسة والتشبيه من حيث السواد وقصر الشعر وشدة تجعده وصغره وغير ذلك مما يحتقر عادة لدى الناس].


هكذا كان محمد يحتقر البشر ذي البشرة (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9992.html) السوداء ..!!بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

طبعا من الواضح سوء فهم صاحب الشبهة بل والأغرب أنه تجاهل أحاديث كثير لرسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن الإسلام لا يفرق بين الناس بأشكالهم ولا بألوانهم ولا بجنسهم ولكن هكذا تعودنا من كل جاهل صاحب شبهة البحث عن حديث لا يستطيع فهمة فيحاول ان يوظف الحديث بما يرضى حقدة على الإسلام ولكن الحمد لله وبفضلة سنبين أن هذا الفهم يدل على جهل الجاهل ولا يدل على تفرقة الإسلام بين الناس

اسمعوا وأطيعوا ، وإن استعمل عليكم عبد حبشي ، كأن رأسه زبيبة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 7142
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

جاء هذا الحديث فى باب
باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية
وفى كتاب فتح البارى شرح صحيح البخارى

قوله : باب السمع والطاعة لإمام ما لم تكن معصية ) إنما قيده بالإمام وإن كان في أحاديث الباب الأمر بالطاعة لكل أمير ولو لم يكن إماما لأن محل الأمر بطاعة الأمير أن يكون مؤمرا من قبل الإمام . وذكر فيه الأربعة أحاديث : الأول :

[ ص: 131 ] قوله : عن أبي التياح ) بمثناة مفتوحة وتحتانية مشددة وآخره مهملة وهو يزيد بن حميد الضبعي ، وتقدم في الصلاة من وجه آخر التصريح بقول شعبة : حدثني أبو التياح " .

قوله ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل ) بضم المثناة على البناء للمجهول أي جعل عاملا بأن أمر إمارة عامة على البلد مثلا أو ولي فيها ولاية خاصة كالإمامة في الصلاة أو جباية الخراج أو مباشرة الحرب ، فقد كان في زمن الخلفاء الراشدين من يجتمع له الأمور الثلاثة ومن يختص ببعضها .

قوله ( حبشي ) بفتح المهملة والموحدة بعدها معجمة منسوب إلى الحبشة ، ومضى في الصلاة في " باب إمامة العبد " عن محمد بن بشار عن يحيى القطان بلفظ " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي " وفيه بعد باب من رواية غندر عن شعبة بلفظ : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي وقد أخرج مسلم من طريق غندر عن شعبة بإسناد آخر إلى أبي ذر أنه انتهى . إلى الربذة فإذا عبد يؤمهم فذهب يتأخر لأجل أبي ذر فقال أبو ذر " أوصاني خليلي " فذكر نحوه . وظهرت بهذه الرواية الحكمة في تخصيص أبي ذر بالأمر في هذه الرواية ، وقد جاء في حديث آخر الأمر بذلك عموما ; ولمسلم أيضا من حديث أم الحصين اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله .

قوله : كأن رأسه زبيبة ) واحدة الزبيب المأكول المعروف الكائن من العنب إذا جف ، وإنما شبه رأس الحبشي بالزبيبة لتجمعها ولكون شعره أسود ، وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة وعدم الاعتداد بها ، وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في " كتاب الصلاة " ونقل ابن بطال عن المهلب قال : قوله " اسمعوا وأطيعوا " لا يوجب أن يكون المستعمل للعبد إلا إمام قرشي ، لما تقدم أن الإمامة لا تكون إلا في قريش ، وأجمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد . قلت : ويحتمل أن يسمى عبدا باعتبار ما كان قبل العتق ، وهذا كله إنما هو فيما يكون بطريق الاختيار ، وأما لو تغلب عبد حقيقة بطريق الشوكة فإن طاعته تجب إخمادا للفتنة ما لم يأمر بمعصية كما تقدم تقريره ، وقيل المراد أن الإمام الأعظم إذا استعمل العبد الحبشي على إمارة بلد مثلا وجبت طاعته ، وليس فيه أن العبد الحبشي يكون هو الإمام الأعظم . وقال الخطابي : قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود ، يعني وهذا من ذاك أطلق العبد الحبشي مبالغة في الأمر بالطاعة وإن كان لا يتصور شرعا أن يلي ذلك .

سبحان الله كما هو واضح من الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بطاعة هذا العبد الذى أستعمله الخليفه فى إمارة بلد

فلو حتى كان هذا الرجل عبدا أى ليس سيدا فى قومه أمرنا بطاعته وهذا أن دل فيدل على العدل وطاعة أولى الأمر دون النظر إلى شكل من يأمرنا ولا جنسه ولا لونه كما يعتقد صاحب الشبهة لأنه أستخدم فهمه الضيق ليخرج علينا بشبهة تافهة

فالإسلام جاء إلى الناس فحرر العبيد وحارب العنصرية

فيقول الله تعالى

(يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)
الحجرات/13

يتبع أن شاء الله

مسلم للابد
30.10.2010, 20:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الله تعالى

(يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)

جاء فى تفسير الامام بن كثير رحمه الله

يقول تعالى مخبرا للناس أنه خلقهم من نفس واحدة ، وجعل منها زوجها ، وهما آدم وحواء ، وجعلهم شعوبا ، وهي أعم من القبائل ، وبعد القبائل مراتب أخر كالفصائل والعشائر والعمائر والأفخاذ وغير ذلك .

وقيل : المراد بالشعوب بطون العجم ، وبالقبائل بطون العرب ، كما أن الأسباط بطون بني إسرائيل . وقد لخصت هذا في مقدمة مفردة جمعتها من كتاب : " الإنباه " لأبي عمر بن عبد البر ، ومن كتاب " القصد والأمم ، في معرفة أنساب العرب والعجم " . فجميع الناس في الشرف بالنسبة الطينية إلى آدم وحواء سواء ، وإنما يتفاضلون بالأمور الدينية ، وهي طاعة الله ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ; ولهذا قال تعالى بعد النهي عن الغيبة واحتقار بعض الناس بعضا ، منبها على تساويهم في البشرية : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) أي : ليحصل التعارف بينهم ، كل يرجع إلى قبيلته .

وقال مجاهد في قوله : ( لتعارفوا ) ، كما يقال : فلان بن فلان من كذا وكذا ، أي : من قبيلة كذا وكذا .

وقال سفيان الثوري : كانت حمير ينتسبون إلى مخاليفها ، وكانت عرب الحجاز ينتسبون إلى قبائلها .

وقد قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن عبد [ ص: 386 ] الملك بن عيسى الثقفي ، عن يزيد - مولى المنبعث - عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ; فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر " . ثم قال : غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

وقوله : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) أي : إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب . وقد وردت الأحاديث بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

قال البخاري رحمه الله : حدثنا محمد بن سلام ، حدثنا عبدة ، عن عبيد الله ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الناس أكرم ؟ قال : " أكرمهم عند الله أتقاهم " قالوا : ليس عن هذا نسألك . قال : " فأكرم الناس يوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله " . قالوا : ليس عن هذا نسألك . قال : " فعن معادن العرب تسألوني ؟ " قالوا : نعم . قال : " فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " .

وقد رواه البخاري في غير موضع من طرق عن عبدة بن سليمان . ورواه النسائي في التفسير من حديث عبيد الله - وهو ابن عمر العمري - به .

حديث آخر : قال مسلم ، رحمه الله : حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " .

ورواه ابن ماجه عن أحمد بن سنان ، عن كثير بن هشام ، به .

حديث آخر : وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن أبي هلال ، عن بكر ، عن أبي ذر قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : " انظر ، فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى . تفرد به أحمد .

حديث آخر : وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثنا عبيد بن حنين الطائي ، سمعت محمد بن حبيب بن خراش العصري ، يحدث عن أبيه : أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : المسلمون إخوة ، لا [ ص: 387 ] فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى "

حديث آخر : قال أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي ، حدثنا الحسن بن الحسين ، حدثنا قيس - يعني ابن الربيع - عن شبيب بن غرقدة ، عن المستظل بن حصين ، عن حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كلكم بنو آدم . وآدم خلق من تراب ، ولينتهين قوم يفخرون بآبائهم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان " .

ثم قال : لا نعرفه عن حذيفة إلا من هذا الوجه .

حديث آخر : قال ابن أبي حاتم : حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا يحيى بن زكريا القطان ، حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة على ناقته القصواء يستلم الأركان بمحجن في يده ، فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل - صلى الله عليه وسلم - على أيدي الرجال ، فخرج بها إلى بطن المسيل فأنيخت . ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبهم على راحلته ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال : " يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها ، فالناس رجلان : رجل بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله . إن الله يقول : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) ثم قال : " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم " .

هكذا رواه عبد بن حميد ، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد ، عن موسى بن عبيدة ، به .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد ، كلكم بنو آدم طف الصاع لم يملأه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى ، وكفى بالرجل أن يكون بذيا بخيلا فاحشا " .

وقد رواه ابن جرير ، عن يونس ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، به ولفظه : " الناس لآدم وحواء ، طف الصاع لم يملئوه ، إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا عن أنسابكم يوم القيامة ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .

[ ص: 388 ] وليس هو في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا شريك ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة زوج درة ابنة أبي لهب ، عن درة بنت أبي لهب قالت : قام رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر ، فقال : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : " خير الناس أقرؤهم ، وأتقاهم لله عز وجل ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرحم " .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو الأسود ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : ما أعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء من الدنيا ، ولا أعجبه أحد قط ، إلا ذو تقى . تفرد به أحمد رحمه الله .

وقوله : ( إن الله عليم خبير ) أي : عليم بكم ، خبير بأموركم ، فيهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، ويرحم من يشاء ، ويعذب من يشاء ، ويفضل من يشاء على من يشاء ، وهو الحكيم العليم الخبير في ذلك كله . وقد استدل بهذه الآية الكريمة وهذه الأحاديث الشريفة ، من ذهب من العلماء إلى أن الكفاءة في النكاح لا تشترط ، ولا يشترط سوى الدين ، لقوله : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وذهب الآخرون إلى أدلة أخرى مذكورة في كتب الفقه ، وقد ذكرنا طرفا من ذلك في " كتاب الأحكام " ولله الحمد والمنة . وقد روى الطبراني عن عبد الرحمن أنه سمع رجلا من بني هاشم يقول : أنا أولى الناس برسول الله . فقال : غيرك أولى به منك ، ولك منه نسبه .



_______________________________

عن أبي نضرة : حدثني – أو قال حدثنا – من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى في وسط أيام التشريق ، وهو على بعير ، فقال : يا أيها الناس ، ألا إن ربكم عز وجل واحد ، ألا وأن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ألا لا فضل لأسود على أحمر إلا بالتقوى ، ألا قد بلغت ؟ قالوا : نعم, قال : ليبلغ الشاهد الغائب
الراوي: من شهد خطبة النبي بمنى المحدث: ابن تيمية (http://www.dorar.net/mhd/728) - المصدر: اقتضاء الصراط المستقيم (http://www.dorar.net/book/13449&ajax=1) - الصفحة أو الرقم:
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


فكما ترى يا من أنعم الله عليك بنعمة البصر وتسمع يا من أنعم الله عليك بنعمة السمع

الرسول صلى الله عليه وسلم يقولا لا فرق فى الألوان بين الناس ولا فى الأجناس إلا بشىء واحد فقط هو التقوى فكيف تجعل تفكيرك وجهلك بعدل الله سبحانه وتعالى و بشخص الرسول الكريم ومضمون رسالة الإسلام العظيم أن تقول أن هناك تفرقة وتحقير بين الناس فى لونهم وبشرتهم

وتقول ان رسولنا الكريم يحقر سود اللون وكأنهم هم من خلقوا أنفسهم

لو تعلم يا صاحب الشبهة لو كان هذا حدث فعلا ما كان أول من دخل الإسلام هم فقراء قريش وعبيد قريش

وطبعا بطبيعة حالك أنت لا تعلم أن سيدنا بلال بن رباح كان أسود البشرة وهو مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فالإسلام جاء ليحرر العبيد وجاء ليحكم بالعدل بين الناس ولم يفرق بين الناس بألوانهم ولكن فرق بينهم فى التقوى فالمسلم الذى يملك التقوى أفضل من المسلم الأقل تقوى

وعلى عكس ما تقول بجهلك فرسولنا الكريم أمرنا بأن نطيع من ولاه الخليفه علينا مهما كان لونه طالما أنه لا يأمرنا بما يغضب رب العزة

يتبع أن شاء الله

مسلم للابد
30.10.2010, 20:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل على بركة الله

بطبيعة حال كثير من أصحاب الشبهات أنه يرمى الناس بالباطل ولا يرى ما أثبته الكتاب المقدس

ففى هذه الشبهة نجد أن النصرانى هذا يريد أن يقول أن الإسلام العظيم دين عنصرى ويفرق بين الناس لمجرد لونهم الذى خلقهم الله به

ويقول ان أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم توضح هذا

والحمد لله وبفضله تم الرد على هذه النقطة وبإختصار لأن عدل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لو تكلمنا فيه سنجلس أيام كثيرة نكتب فى هذا العدل

ولكن أحببت أن أقول لصاحب الشبهة هل قرات يوما ما كتابك المقدس كما تسميه

هل بحثت فيه جيدا لتتأكد أن الكتاب المقدس لا يوجد به عنصرية وتفرقة بين البشر

أعتقد لا أو أنك بحثت ولكن بطبيعة حال فهمك لم تلاحظ كما حدث منك فى شبهتك عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك سأعطيك بعض تعاليم كتابك المقدس وسأتركك تحكم من هم العنصريين من هم من فرقوا بين البشر

بسم الله نبدأ

نجد إله الكتاب المقدس يعاقب الغنى بعدم دخوله الجنه وكأن هذا الغنى من رزقه أحد غير الله
يقول متى: 19:24 واقول لكمايضا ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله

فلا أدرى ما ذنب الغنى حتى لا يدخل الملكوت تفرقة إقتصادية لا أدرى معناها :)

إله الكتاب المقدس يعاقب الأخوة المتخاصمين بمعاملة غير اليهود
يقول متى: 18 :15 و ان اخطا اليك اخوك فاذهب و عاتب…. 17 و لكن لو رفض الاستماع اليك، أخبر الكنيسة. وإن لم يسمع حتى للكنيسة، عامله معاملة غير اليهوديأو جابي الضرائب

طبعا التفرقة العنصرية مش هعلق عليها :36_17_4:

إله الكتاب المقدس يرفض أن يعالج إبنة أمرأة والسبب بسيط جدا دعونا نرى
يقول مرقس: 7 24 ثم قام من هناك و مضى الىتخوم صور و صيدا و دخل بيتا و هو يريد ان لا يعلم احد فلم يقدر ان يختفي 25لان امراة كان بابنتها روح نجس سمعت به فاتت و خرت عند قدميه 26 و كانت المراة اممية و في جنسها فينيقية سورية فسالته ان يخرج الشيطان من ابنتها 27 و اما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبزالبنين ويطرح للكلاب 28 فاجابت و قالت له نعم يا سيد و الكلاب ايضا تحتالمائدة تاكل من فتات البنين 29 فقال لها لاجل هذه الكلمة اذهبي قد خرجالشيطان من ابنتك

كان لابد من إذلال المرأة حتى تعلم جيدا أنها مثل الكلاب حتى يشفى إله الكتاب المقدس أبنتها هذه عنصرية بين الأجناس التى لم يراها صاحب الشبهة :36_2_51:

مسلم للابد
30.10.2010, 21:16
طبعا صاحب الشبهة كان لا تعجبه كلمة عبد أو عبيد ونسى أن إله الكتاب المقدس تعامل مع العبيد بوحشيه كبيرة وظلم كبير

لا-25-44: ((مِنَ الأُمَمِ الذينَ حَوالَيكُم تَقتَنُونَ العبيدَ والإماءَ.
لا-25-45: وتَقتَنونَهُم أيضًا مِنْ أبناءِ الغُرَباءِ المُقيمينَ معَكُم ومِنْ عَشائِرِهمِ الذينَ عِندَكُم، المولودينَ في أرضِكُم. هؤلاءِ تأخذونَهُم لكُم
لا-25-46: وتُورِثونَهُم لِبَنيكُم مِنْ بَعدِكُم مُلْكًا لهُم، فيستعبدونَهُم ما داموا أحياءً، وأمَّا إخوتُكُم بَنو إِسرائيلَ، فلا يتسلَّطْ أحدُهُم على آخرَ بِعُنْفٍ)).

لا تعليق يا من ترمى أشرف المرسلين بالعنصرية أسمع وشاهد :36_6_8-2:

عنصرية 100 فى 100

1بطرس(2:18)} " ايها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط بل للعنفاء ايضا."
:36_13_3::SMILS0:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

راجية الاجابة من القيوم
02.11.2010, 16:20
جزاك الله خيرًا يااخى ابو مريم
رد قيم بارك الله فيكم ونفع بكم

أبوحمزة السيوطي
21.12.2010, 17:23
أكثر من رائع يا مولانا
بارك الله فيك

د/مسلمة
22.12.2010, 13:08
جزاكم الله خيرًا أخانا الفاضل على الرد الوافي

جعله الله في ميزان حسناتكم