المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : هي ايضا تحتاج سكنا


بنت الجزيرة
24.12.2010, 06:00
http://alyra3.com/vb/images/ggg.gif

http://www.dohaup.com/up/2010-12-24/admin1504010901.gif


مقالا لفت نظري كثيرا ووجدت فيه امرا واقعا يحدث في كثيرمن البيوت ومشكلة قد تكون سببا وراء مشكلات كثيرة تعاني منها بعض الاسر منها انحراف الأبناء او الخيانة الزوجية او الطلاق او حالات نفسية تشمل عددا من الاسرة الواحدة لذلك احببت ان اضعه بين ايدكم لتقرأوه وقد تكونوا سببا في اصلاح اسرة قريبة منكم ربماتعاني من هكذا مشكلة وهو يتحدث بانصاف في قضية الزوجة خاصة وبانها هي ايضا كالزوج تحتاج الى سكن ليس منزلا تقيم فيه انما سكن نفسيا ومعنويا وعاطفيا وجنسا .اتمنى من الله تعالى ان اكون وفقت بنقله اليكم

http://www.dohaup.com/up/2010-12-24/admin1628934877.gif

ومن الإنصاف أن نقول: والمرأة كذلك تحتاج إلى سكن، فمنَ الرِّجال مَن يسيطر على البيت كأنه حاكم عسكري في كتيبة، يأمر، وينهى، ويرفع صوته، ويثير الرعب في كل مكان فيه، ولا ينقص من في البيت كي يكونوا جنودًا تحت قيادته، إلا "صفا وانتباه"، أما الخدمة فعلى مدار السنة الأربع والعشرين ساعة.


وكل امرأة تتمنى أن يخرج زوجها من بيتها إلى أحد أقاربه، أو حتى يجلس في نادٍ، أو في أي مكان، إنما تطلب أن ينزاح من على صدرها همٌّ، فهو كابوس يخيم فوق ضلوعها، ومن الأولاد من تراه يلعب ويمرح، ويقول ويسمع، فإذا أحس بدبيب سطو أبيه، لاذ إلى فراشه، وقال: إذا سأل عني فأنا نائم، ويدَّعي النوم وما هو بنائم، إنه لا يحب أباه، ولا يحب طريقته في الحياة، إنه كان على راحته في غيابه، أما وقد حضر، فلا راحة له إلا في البُعد عنه، فليست الزوجة وحدها التي تعاني قسوة وجود الزوج، إنما الأولاد أيضًا يعانون.

وقد تكون الزوجة صابرة، وتأمر أولادها أن يطيعوا أباهم؛ لأنه حريص على مصلحتهم وما ينفعهم، بشتى الطرق تصنع ذلك؛ لأنها تعلم أنهم ليسوا في غنى عنه، وهم في الأول والآخر أبناؤه، وهي تريدهم أبناء صالحين بررة بأبيهم؛ حتى لا تكون سببًا في عقوقهم، ونحاول أن ننصح له بأن يلين لهم، وأن يرفق بهم، وأن يعطف عليهم؛ لكنه يتذكر كيف كان يعامله أبوه، ويقول: أنا بالنسبة إلى تربيتي التي نشأت عليها أعتبر نفسي مفرطًا في حقهم، لا بدَّ أن يكونوا ويكونوا ويكونوا.

صابرة على زوج، لا أقول: إنه لا يعاشر، ولكن أقول: إنه لا يستطيع أحد أن يسكن إلى جواره، ومن قديم عرفت العرب الزوجة على أنها جارة، فمع السكن والمودة والرحمة هناك جوار، وأكْرِمْ به مِن جوار، إذا كان على حسن! وما أشقى جارَ السوء! وإذا كان جار السوء يمكن اجتنابه بغلق الباب إلى حين، وسد المنافذ التي يأتي منها أذاه إلى أن يتم صلح وإصلاح أو رحيل أو موت، فكيف يمكن ذلك مع الزوجين؟!

نعم، هناك باب يسدُّ بين زوجين بينهما شقاق، هذا الباب لا تراه العين؛ لأنه باب القلب والوجدان والعواطف والمشاعر، سدَّه الجفاء، وأغلقته القسوة، صحيح أنك تراهما متجاورين، ليس بينهما كما تصور لك عينُك من حجاب، وفي الواقع بينها حجب ومسافات، وبلاد وأماكن وصحاري واسعة، هناك مَن يكدر الصفو، ويقلب المواجع، ويثير الغيظ، ويفعل أفعالاً منكرة، إلى درجة أن صاحبته تطلق عليه "شاذ".

هل يتصور عاقل أن الزوج السوي لا يعرف طريق البيان واللسان، وإنما بيانه العصا، ولسانه يده، يضرب زوجته لأدنى ملابسة، وهو مع ذلك يأتي بالليلة يريد أن يحملها على الاستجابة معه، ويود حقه الشرعي جنسياعلى أكمل وجه؟!

وقد نهى النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - عن ذلك من أجل هذا، نهى عن ضرب الرجل زوجته كما يضرب عبده، فلعله بالليل يريد أن يجامعها؛ أي: لن يكون مستمتعًا بها على الوجه الأكمل من المتعة، فكيف يتسنى له ذلك، وهي ليست من حجارة، وإنما هي لحم ودم ومشاعر؟!

أما وقد كسر العظم، ومع كسر العظم تكسر ما بين الضلعين من عواطف، والإسلام حريص على صون كرامة الإنسان؛ من أجل ما تنبته هذه الكرامة المصونة من عطاء وحياة وإبداع، هيهات أن تمسك شاعرًا، تعلقه مكبلاً في الأغلال، ونهوي عليه بالسياط، ونطلب منه في هذه الحالة أن يقول لك قصيدة شعر في حبك وهواك، وشخصيتك الكريمة، ونبل صفاتك، أو أن يصف لك الربيع!

إنه بإمكانه أن يبدع في هذه الحالة السيئة بأن يصف قساوتك، وفظاظة قلبك، وعنفك، وجحودك، وأن يصف لك الموت في ظل وصفه للخريف، فإن كنت مصرًّا على أنه لا بدَّ أن يصف لك ما تريد، فعل من أجل إنجاز ما هو منقذه، فخرجت كلماته ميتة، وصورته الفنية - إن وجدت - في ثوب الكفن، ولو كان على غير هذه الحال في ظل كرمك وطيب عنصرك، وأصالة معدنك، لأبدع، ولأتاك بآيات الإبداع؛ لفظًا يرفل في زينة البديع، ويَتَبَختَر في ربيع المعاني، ويتلألأ في وَشْيِ البيان.

وهكذا الزوجة إن أسأت معاملتها، وجرحت كيانها، وألهبت كيدها، وحملتها على المعاشرة الزوجية - كانت مجرد جسد تمثيل، إن تحركت، فكالصخرة، تحركها الريح العاتية، وإن نطقت، فإنما هي صوت أنت تنكره، إن كنت ممن يخيرون بين المعروف والمنكر، أما إذا أحسنت إليها، وكنت كما كان أبو زرع لأم زرع، فسوف تجني من ذلك العسل، وأنت بلا شك تحب العسل.


د. مبروك عطية

نوران
24.12.2010, 11:17
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يحرص كلا الزوجين على إسعاد الآخر يبتغي بهذا مرضاة الله

عندما يضع كل منهما نفسه مكان الآخر في أي موقف سيعذر كل منهما الآخر على ما يتصور أنه تقصير

عندما يواجه كل منها تسويل الشيطان- بأن الآخر به عيب لا يمكن السكوت عليه - فيواجهه بعد مميزات الطرف الآخر

وعدد ما يعلم من نفسه من قصور وعيوب عندها سيحمد الله لصبر الطرف الآخر عليه

وسيحاول أن يشكر هذه النعمة بالانتباه لنفسه وإصلاح ما بها من عيوب

أختي الحبيبة سلمت سلمت يداك على النقل المميز

جزاك الله خيرا وبارك فيك

بنت الجزيرة
24.12.2010, 12:41
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يحرص كلا الزوجين على إسعاد الآخر يبتغي بهذا مرضاة الله

عندما يضع كل منهما نفسه مكان الآخر في أي موقف سيعذر كل منهما الآخر على ما يتصور أنه تقصير

عندما يواجه كل منها تسويل الشيطان- بأن الآخر به عيب لا يمكن السكوت عليه - فيواجهه بعد مميزات الطرف الآخر

وعدد ما يعلم من نفسه من قصور وعيوب عندها سيحمد الله لصبر الطرف الآخر عليه

وسيحاول أن يشكر هذه النعمة بالانتباه لنفسه وإصلاح ما بها من عيوب

أختي الحبيبة سلمت سلمت يداك على النقل المميز

جزاك الله خيرا وبارك فيك

جزاك الله خيرا وبارك الله بك على المداخلة الرائعة اختي الفاضلة

وشاكرة لك كلماتك الطيبة ومرورك الكريم

$أبو علي$
25.12.2010, 18:11
جزاءكى الله خيرا اختى الفاضلة على هذا النقل المتميز

ابوحازم السلفي
27.12.2010, 10:09
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

قرأت كلمة ذات مرة فأعجبتني :

كُن لها علياً تكن لك فاطمة

جزاكم الله خيرا ..

بنت الجزيرة
27.12.2010, 13:52
جزاءكى الله خيرا اختى الفاضلة على هذا النقل المتميز

جزاك الله خيرا اخي الفاضل بارك الله بك وبمرورك الكريم

بنت الجزيرة
27.12.2010, 13:54
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

قرأت كلمة ذات مرة فأعجبتني :

كُن لها علياً تكن لك فاطمة

جزاكم الله خيرا ..

احسنت بارك الله بك نصيحة من ذهب

جزاك الله الف خير