الراوى
04.06.2009, 02:59
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
هذا سؤال سأله أحد النصارى أثناء حواره مع أخت مسلمة فاضلة ...عن المؤلفة قلوبهم
فأحببت أن أضع السؤال وأرد عليه هنا لما رأيت ما الذى يقصده من وراء هذا السؤال
قالت الأخت المسلمة لهذا النصرانى أن من الأدلة على صحة الدين الإسلامى أنه ينتشر بسرعة ويزداد أتباعه ...فأجابها قائلاً
بقاء أي ديانة أو فكرة لا يعني كونها صحيحة، فعباد البقر الذين أخبرتينا أنهم على باطل أكثر منكم موجودين منذ بضعة آلاف من السنين ولازال عددهم بمئات الملايين. فلا العدد ولا المدة يحدد صحة ديانة.
فنقول له ....
إذاً من قولك هذا نستطيع أن نقول أن دينك أنت أيضاً رغم إستمراره ووجود أتباع له ليس دليلاً على كونه دين صحيح ....كما تفضلت
إذاً فنحن نطالبك بإثبات صحة دينك !!!
ثم أنت تقول ....
هل يمكن أن تشرحي لنا من تفسيراتكم من هو "المؤلفة قلوبهم" وما هو تحديدا سهم المؤلفة قلوبهم في الزكاة؟
المؤلفة قلوبهم بإختصار هم قسمين من المسلمين ومن غير المسلمين
فهم غير مسلمين يرجى إسلامهم بتأليف قلوبهم
أو مسلمين جدد يرجى تثبيتهم على الإسلام
فهؤلاء يجوز لنا أن نعطيهم مقداراً من أموال الزكاة لتأليف قلوبهم ..كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية .. أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- إبلاً كثيرة محملة كانت في واد، فقال: هذا عطاء من لا يخشى الفقر.
وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عنه قال: (والله لقد أعطاني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي) وقد أسلم وحسن إسلامه.
وعن أنس رضى الله عنه : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يُسئل شيئًا على الإسلام إلا أعطاه، قال: فأتاه رجل فسأله، فأمر له بشاء كثيرة، بين جبلين من شاء الصدقة. قال: فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدًا يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة
ولعلك تسأل هنا وتقول ... هكذا أنتم ترشون الناس ليدخلوا فى دينكم ..أليست هذه رشوة ؟؟
فأقول لك ....لا ليست هذه رشوة
إن إعطاء المال لتأليف القلوب ليس رشوة ؛ لأن الرشوة هي : المال الذي يدفعه الراشي لمن يعينه على إبطال حق أو إحقاق باطل ، أما إعطاء المال من أجل تأليف قلوب الناس للإسلام فهو لإعانتهم على الحق وترغيبهم فيه ، وهو الدخول في الإسلام فهو من قبيل الجهاد بالمال .
وقد جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم سهمًا في الزكاة ، قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) التوبة /60
وهذا السهم يأخذه الحاكم ويعطيه لمن يرى أنه قريب من الإسلام ، وقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم أموالاً من غنائم غزوة حنين ، وقد أدى ذلك إلى إسلام قبائل بأكملها لهذا الأمر ،
و لأن الراشى إنما يريد من وراء رشوته مصلحة أكبر منها ..فما مصلحتنا فى إعطاء هؤلاء جزء من أموالنا ؟
ستقول لى لكى يزداد عددكم ....أقول لك أنت قلت منذ قليل أن كثرة العدد ليس دليل على صحة الدين ... فلماذا نعطيهم إذاً ؟
وإلا فقل لى أنت .. ما هو هدف المنظمات التنصيرية التى تستخدم هذه الوسيلة كسبيل لإقناع الناس بالنصرانية بعد أن فشلت في ميدان الحجة و الإقناع .. فهذه المنظمات تقوم بتقديم العلاج و الطعام للفقراء حتى يدخلوا في النصرانية و تعد من يدخل منهم فيها بالمال و المتع الحسية الدنيوية .. فإن كان هذا مقبولاً في الإسلام الذي يدعو الناس لإقامة الدنيا و الآخرة ، و لإعمار الأرض و القلوب ، و لا يحارب الأغنياء ، فكيف يستساغ من دين يدعو إلى نبذ الدنيا و لا يدخل فيه الأغنياء الملكوت ؟؟
فلماذا تعترضون على شيئ أنتم تفعلونه ؟
إن ديننا ليس فيه ما نستحى منه ...وها نحن قد أجبناك فأجبنا أنت....
كيف تستطيع أن تثبت لنا صحة دينك ؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
هذا سؤال سأله أحد النصارى أثناء حواره مع أخت مسلمة فاضلة ...عن المؤلفة قلوبهم
فأحببت أن أضع السؤال وأرد عليه هنا لما رأيت ما الذى يقصده من وراء هذا السؤال
قالت الأخت المسلمة لهذا النصرانى أن من الأدلة على صحة الدين الإسلامى أنه ينتشر بسرعة ويزداد أتباعه ...فأجابها قائلاً
بقاء أي ديانة أو فكرة لا يعني كونها صحيحة، فعباد البقر الذين أخبرتينا أنهم على باطل أكثر منكم موجودين منذ بضعة آلاف من السنين ولازال عددهم بمئات الملايين. فلا العدد ولا المدة يحدد صحة ديانة.
فنقول له ....
إذاً من قولك هذا نستطيع أن نقول أن دينك أنت أيضاً رغم إستمراره ووجود أتباع له ليس دليلاً على كونه دين صحيح ....كما تفضلت
إذاً فنحن نطالبك بإثبات صحة دينك !!!
ثم أنت تقول ....
هل يمكن أن تشرحي لنا من تفسيراتكم من هو "المؤلفة قلوبهم" وما هو تحديدا سهم المؤلفة قلوبهم في الزكاة؟
المؤلفة قلوبهم بإختصار هم قسمين من المسلمين ومن غير المسلمين
فهم غير مسلمين يرجى إسلامهم بتأليف قلوبهم
أو مسلمين جدد يرجى تثبيتهم على الإسلام
فهؤلاء يجوز لنا أن نعطيهم مقداراً من أموال الزكاة لتأليف قلوبهم ..كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم مع صفوان بن أمية .. أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- إبلاً كثيرة محملة كانت في واد، فقال: هذا عطاء من لا يخشى الفقر.
وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عنه قال: (والله لقد أعطاني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي) وقد أسلم وحسن إسلامه.
وعن أنس رضى الله عنه : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يُسئل شيئًا على الإسلام إلا أعطاه، قال: فأتاه رجل فسأله، فأمر له بشاء كثيرة، بين جبلين من شاء الصدقة. قال: فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدًا يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة
ولعلك تسأل هنا وتقول ... هكذا أنتم ترشون الناس ليدخلوا فى دينكم ..أليست هذه رشوة ؟؟
فأقول لك ....لا ليست هذه رشوة
إن إعطاء المال لتأليف القلوب ليس رشوة ؛ لأن الرشوة هي : المال الذي يدفعه الراشي لمن يعينه على إبطال حق أو إحقاق باطل ، أما إعطاء المال من أجل تأليف قلوب الناس للإسلام فهو لإعانتهم على الحق وترغيبهم فيه ، وهو الدخول في الإسلام فهو من قبيل الجهاد بالمال .
وقد جعل الله تعالى للمؤلفة قلوبهم سهمًا في الزكاة ، قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) التوبة /60
وهذا السهم يأخذه الحاكم ويعطيه لمن يرى أنه قريب من الإسلام ، وقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم أموالاً من غنائم غزوة حنين ، وقد أدى ذلك إلى إسلام قبائل بأكملها لهذا الأمر ،
و لأن الراشى إنما يريد من وراء رشوته مصلحة أكبر منها ..فما مصلحتنا فى إعطاء هؤلاء جزء من أموالنا ؟
ستقول لى لكى يزداد عددكم ....أقول لك أنت قلت منذ قليل أن كثرة العدد ليس دليل على صحة الدين ... فلماذا نعطيهم إذاً ؟
وإلا فقل لى أنت .. ما هو هدف المنظمات التنصيرية التى تستخدم هذه الوسيلة كسبيل لإقناع الناس بالنصرانية بعد أن فشلت في ميدان الحجة و الإقناع .. فهذه المنظمات تقوم بتقديم العلاج و الطعام للفقراء حتى يدخلوا في النصرانية و تعد من يدخل منهم فيها بالمال و المتع الحسية الدنيوية .. فإن كان هذا مقبولاً في الإسلام الذي يدعو الناس لإقامة الدنيا و الآخرة ، و لإعمار الأرض و القلوب ، و لا يحارب الأغنياء ، فكيف يستساغ من دين يدعو إلى نبذ الدنيا و لا يدخل فيه الأغنياء الملكوت ؟؟
فلماذا تعترضون على شيئ أنتم تفعلونه ؟
إن ديننا ليس فيه ما نستحى منه ...وها نحن قد أجبناك فأجبنا أنت....
كيف تستطيع أن تثبت لنا صحة دينك ؟؟؟