غايتي ربي رضاك
07.06.2009, 14:10
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله نعالى :( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً)
ما نريد أن نوضحه هاهنا لماذا ذكرت (اسطَاعُوا) بالتخفيف وذكرت (استَطَاعُوا) بالتثقيل ؟
(فالتاء) زيدت في الفعل الثاني وتركت وخُلّي عنها الفعل الأول، والعرب تقول: إن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى، ونجيب على ذلك كما أجاب أهل العلم رحمة الله تعالى عليهم من قبل مما يلي.
هذا الردم الذي بناه ذو القرنين ليسد ويكفى شر يأجوج ومأجوج حاولت تلك القبائل (يأجوج ومأجوج) أن تتجاوزه إلى ما تريد، ولا سبيل لهم إلى تجاوزه إلا بإحدى طريقين:
الطريقة الأولى: أن يظهروا على السد بمعنى أن يصعدوا عليه أن يرتقوا عليه ثم يصلون إلى مرادهم.
والحالة الأخرى: أن يحدثوا فيه نقبا فإذا أحدثوا فيه نقبا سهل لهم بعد ذلك أن يخرجوا إلى غيرهم من خلال هذا النقب ، هذا هو المتعين لهم والذي يلومونه.
ومعلوم أنهم إذا اختاروا إحدى الطريقتين، فإذا اختاروا الارتقاء والعلو والظهور كما حكاه الله فإنه بلا شك أسهل من قضية أنهم يسعون في النقب ذلك الردم، ومعلوم لكل ذي عقل أن ارتقاء الشيء والعلو عليه ارتقاء الجبل مثلاً والعلو عليه أيسر بكثير من نقبه وخرقه، ولهذا جعل الله جل وعلا ذلك الظهور قرنه بالفعل (اسطَاعُوا) مخففاً ( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ ) حتى تدخر (التاء) لما هو أشد وهو النقب فيصبح هناك توازن ما بين المعنيين المراد ذكرهما، وما بين الفعلين اللذين سبق بهما ذلك المعنى.
فقال ربنا ( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ ) ثم قال (وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً) فلما كان النقب أشد من الظهور جعل الله جل وعلا (التاء) مزيده في(استَطَاعُوا) وجعلها مخففه في (اسطَاعُوا) وجعلها مزيده في (استَطَاعُوا) فقال ربنا :( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً) ولا ريب أن هذا يبين لنا بجلاء عظمة هذا القرآن وأنه منزل من لدن حكيم خبير لا رب غيره ولا إله سواه.
والمؤمن الذي يكثر من تلاوة القرآن ويقف عند هذه المعالم البيانية فيه لابد أن تؤثرا على للسانه فبصبح أكثر سليقة وأقرب إلى الفصاحة والبيان والعلم بالبلاغة واللغة من غيره لأن القرآن في أصله كما قال الله (قرآنا عربيا غير ذي عوج)
معالم بيانية الشريط 4
للشيخ المغامسي شافاه الله و عافاه و نفعنا بعلمه
__________________
قال الله نعالى :( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً)
ما نريد أن نوضحه هاهنا لماذا ذكرت (اسطَاعُوا) بالتخفيف وذكرت (استَطَاعُوا) بالتثقيل ؟
(فالتاء) زيدت في الفعل الثاني وتركت وخُلّي عنها الفعل الأول، والعرب تقول: إن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى، ونجيب على ذلك كما أجاب أهل العلم رحمة الله تعالى عليهم من قبل مما يلي.
هذا الردم الذي بناه ذو القرنين ليسد ويكفى شر يأجوج ومأجوج حاولت تلك القبائل (يأجوج ومأجوج) أن تتجاوزه إلى ما تريد، ولا سبيل لهم إلى تجاوزه إلا بإحدى طريقين:
الطريقة الأولى: أن يظهروا على السد بمعنى أن يصعدوا عليه أن يرتقوا عليه ثم يصلون إلى مرادهم.
والحالة الأخرى: أن يحدثوا فيه نقبا فإذا أحدثوا فيه نقبا سهل لهم بعد ذلك أن يخرجوا إلى غيرهم من خلال هذا النقب ، هذا هو المتعين لهم والذي يلومونه.
ومعلوم أنهم إذا اختاروا إحدى الطريقتين، فإذا اختاروا الارتقاء والعلو والظهور كما حكاه الله فإنه بلا شك أسهل من قضية أنهم يسعون في النقب ذلك الردم، ومعلوم لكل ذي عقل أن ارتقاء الشيء والعلو عليه ارتقاء الجبل مثلاً والعلو عليه أيسر بكثير من نقبه وخرقه، ولهذا جعل الله جل وعلا ذلك الظهور قرنه بالفعل (اسطَاعُوا) مخففاً ( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ ) حتى تدخر (التاء) لما هو أشد وهو النقب فيصبح هناك توازن ما بين المعنيين المراد ذكرهما، وما بين الفعلين اللذين سبق بهما ذلك المعنى.
فقال ربنا ( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ ) ثم قال (وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً) فلما كان النقب أشد من الظهور جعل الله جل وعلا (التاء) مزيده في(استَطَاعُوا) وجعلها مخففه في (اسطَاعُوا) وجعلها مزيده في (استَطَاعُوا) فقال ربنا :( فَمَا اسطَاعُوا أَن يَظهَرُوهُ وَمَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً) ولا ريب أن هذا يبين لنا بجلاء عظمة هذا القرآن وأنه منزل من لدن حكيم خبير لا رب غيره ولا إله سواه.
والمؤمن الذي يكثر من تلاوة القرآن ويقف عند هذه المعالم البيانية فيه لابد أن تؤثرا على للسانه فبصبح أكثر سليقة وأقرب إلى الفصاحة والبيان والعلم بالبلاغة واللغة من غيره لأن القرآن في أصله كما قال الله (قرآنا عربيا غير ذي عوج)
معالم بيانية الشريط 4
للشيخ المغامسي شافاه الله و عافاه و نفعنا بعلمه
__________________