المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : رد شبهة :: أن الله هو الدهر :: رد على جاهل


مدافع عن الإسلام
12.04.2011, 02:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين
أما بعد ....
زعم احد الجهال النصارى بأن المسلمون أهانوا الذات الإلهية ....... لنرى بماذا احتجوا .


إله الإسلام هو الدهر !!!


(1) لا يسب أحدكم الدهر فإنالله هو الدهر


باب

الألفاظ من الأدب وغيرها (http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=1&n=5352)
4170 صحيح مسلم (http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=1&n=0)
عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال قال رسول الله ‏ ‏‏لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر

وايضا
حديث 6252 - الأدب - صحيح البخاري عن أبى هريرة عن النبى قال لا تسموا العنب الكرم ولا تقولواخيبة الدهر. فإن الله هو الدهر



حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه (http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=6&n=22533)
باقي مسند الأنصار (http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=6&n=22126)
21510 مسند أحمد (http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=6&n=0)

عبد الله بن أبي قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال قال رسول الله ‏لا تسبوا الدهر فإنالله هو الدهر‏





أقول بسم الله .. انى افهم من هذا الكلام ان هذا النصرانى يفهم بأن الله هو نفسه الدهر "الزمن"
وهذه تعتبر خيانة علمية .. لأنه لم يأتى بتفسير واحد للحديث .. ولكن هذا ما تعودنا عليه من النصارى .......


أولا يجب ان نعلم ما هو المغزى الحقيقى للحديث ,

( قال العلماء أنه مجاز وسببه أن العرب كان شأنها ان تسب الدهر عند النوازل والحوادث , والنصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون يا خيبة الدهر ونحو هذا من الفاظ سب الدهر فقال النبى صلى الله عليه وسلم" لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أى لا تسبوا فاعل النوازل , فإنكم اذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ,
ومعنى" فإن الله هو الدهر" أى فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات ,, والله أعلم )

"صحيح مسلــــــــ بشرح النووى ــــــــــم , المجلد 15 طبعة مؤسسة قرطبة صــ 4,5 ــ "



إذن نفهم من كلام الامام النووى : ان العرب كانوا يسبون الزمن أى الدهر عندما تصبهم نازلة أو حادثة لذلك نهى الرسول عن سب الدهر .. لماااااااذا ايها النصرانى الذكى .. لأن الله هو فاعل بهم هذه الحوادث او النوازل إنها تدخل فى أقدار الله , فمن أعتقد ان الزمن هو من أصابه بذلك فقد أخطأ
لأن حينها يقع السب على الله عز وجل لأنه هو مدبرهذه الأمور ومصرفها "




ننتقل لكلام الامام بن حجر العسقلانـــــــى :
(معنى أن الله هو الدهر : أى المدبر للأمور التى ينسبونها الى الدهر )
ثم هناك رواية أخرى للحديث تقول " أنا الدهر أقلب ليله ونهاره " فلو فرضنا ان الله هو نفسه الدهر كما زعم هذا النصرانى , لضاع معنى الحديث , لأن حينها سنقول كيف يقلب الشىء نفسه ؟؟

إذن المعنى الحقيقى للحديث هو : أن الله هو صاحب الدهر والزمان وهو مدبر الامور ومصرفها .
" فتــــــــــــــح البـــــــــارى , المجلد العاشر , طبعة دار السلام , صــ 694 ــ "






" وفى تفسير القرأن العظـــــيم لأبن كثير , الجزء السابع , طبعة دار طيبة , صــ 270 ــ "

( كانت العرب فى جاهليتها إذا اصابهم شدة أو بلاء أو نكبة قالوا : يا خيبة الدهر , فيُسندون تلك الافعال الى الدهر ويسبونه , وإنما فاعلها هو الله عز وجل فكأنهم إنما سبوا الله عز وجل لأنه فاعل تلك في الحقيقة فلهذا نهى عن سب الدهر بهذا الاعتبار لأن الله تعالى هو الدهر الذي يعنونه ويسندون إليه تلك الافعال وهذا أحسن ما قيل في تفسيره وهو المراد والله أعلم.)

أيضا هذا يثبت بطلان الإدعاء بأن الله هو نفسه الدهر كما زعُم ..



" وفى مجموع فتاوى الشيخ مُحمد بن صالح العُثيمين , المجلد الأول , صــ 164 ــ "
( وقوله (( أنا الدهر )) أى مدبر الدهر ومصرفه . كما قال الله تعالى " وتلك الايام نداولها بين الناس " كما قال فى هذا الحديث : (( أقلب الليل والنهار )) والليل والنهار هما الدهر .
ولا يقال بأن الله هو نفسه الدهر , ومن قال ذلك فقد جعل المخلوق خالقا , والمقلَّب مقلِّباً )



وبهذا يتضح لنا أغلب العلماء فسروا الحديث بأن الله ليس هو الزمن قطعا ,, ولكن هو مدبره ومصرفه ..وللعلم فقط والله أنا اكتفيت بهذه الأقوال فقط وكان من الممكن ان نعرض اقوال علماء أكثر اتفقوا أيضا على نفس المعنى.. وبهذا ننتهى من الرد على أول نقطة من هذه الشبهة ولله الفضل !!

يتبع ...

مدافع عن الإسلام
12.04.2011, 02:03
محجوز من بعد أذنكم

أبوجنة
18.04.2011, 14:09
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام

هناك قواعد أصيلة ثابتة يجب تحققها حتى نعتبر اللفظ هو إسم من لأأسماء الله عز وجل

و لا مجال هنا لبسط كل هذه القواعد

و لكن من أهم هذه القواعد هو:

أن يشتمل الإسم على وصف

أى انه يمكن أن نشتق صفة من نفس مادة الإسم اللغوية

مثلا لفظ الرحمن .... يشتمل على صفة الرحمة و هو من مشتقاتها لغويا

لفظ العليم .... يشتمل على صفة العلم و هو من مشتقاتها لغويا

لفظ القوى ... يشتمل على صفة القوة و هو من مشتقاتها لغويا

فما هى الصفة التى يشتمل عليها لفظ "الدهر" ؟!!!

لا يوجد

فلا يوجد صفة اسمها مثلا صفة الدهرية ولا يمكن أن نشتق من هذا اللفظ صفة على أن تكون من مشتقاته اللغوية.

و على ذلك فيسمى لفظ "الدهر" لفظا جامدا لأنه لا يشتق منه صفة ولا هو مشتق من صفة.

و لذلك لا تتحقق شروط الإسم فى لفظة الدهر. و من هنا يمتنع تطبيق حقيقة اللفظ .... فيكون المقصود هو معنى مجازى تحققت فيه شروط المجاز المقبول فى النصوص الدينية.

و هذا المعنى هو الذى شرحه العلماء الكرام كما ذكر أخى الكريم سابقا. و أيّد ذلك باقى سياق الحديث و شرحه و فيه الدليل

الخلاصة. الدهر ليس من أسماء الله عز وجل لأنه إسم جامد