تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : لاهوته لم يفارق ناسوته


ابوالسعودمحمود
23.04.2011, 22:03
لاهوته لم يفارق ناسوته

حتى لما صلب ومات على الصليب لم يفارق اللاهوت الناسوت .. بل ظل متحداً به، متجسداً فيه.
هذه هي إجابة الأنبا شنودة على سؤال السائل:

كيف مات المسيح بينما لاهوته لم يفارق ناسوته؟
ألسنا نقول إن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين؟ كيف إذن قد مات؟

فأجاب الأنبا:
"موت المسيح معناه انفصال روحه عن جسده. وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته.
الموت خاص بالناسوت فقط. إنه انفصال بين شقي الناسوت، الروح والجسد، دون أن ينفصل اللاهوت عن الناسوت.
وما أجمل القسمة السريانية التي نقولها في القداس الإلهي، والتي تشرح هذا الأمر في عبارة واضحة هي:
انفصلت نفسه عن جسده. ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولا عن جسده.
انفصلت الروح البشرية عن الجسد البشري. ولكن اللاهوت لم ينفصل عن أي منهما، وإنما بقى متحداً بهما كما كان قبل الموت"

من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية.
....................
....................

هذه الإجابة من الأنبا ليست شيئاً، ولا يزال السؤال قائماً.
وهو: كيف مات الجسد وفارقته الحياة رغم أن اللاهوت متحدٌ به؟
بل إجابة الأنبا هي تأكيد لمعنى السؤال دون رد على التناقض الذي يراه السائل.
فالسائل فهم أن موت الجسد دليل على مفارقة اللاهوت له، وتساءل كيف فارق اللاهوت الجسد وهم يؤمنون أنه لم يفارقه طرفة عين؟
والأنبا قرر ما يؤمنون به أن اللاهوت لم يفارق الجسد طرفة عين، لكن لم يشرح له كيف يموت الجسد واللاهوت متحدٌ به؟

يقول: الموت كان بمفارقة الروح البشرية لا بمفارقة اللاهوت!
وأن اللاهوت ظل متحداً به بعد موته.
والسائل يعرف ذلك .. يعرف أن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين، هكذا قيل له، لكنه يسأل: كيف يموت الجسد واللاهوت متجسد فيه؟
أو بتعبير السائل الحائر (كيف إذن قد مات؟)

كيف فقد الحياة بمفارقة الروح البشرية (المخلوقة) ، رغم تلبس اللاهوت (الخالق الحي) بهذا الجسد، الذي هو أقدر وأعظم بما لا يقارن من هذه الروح ... بل هذه الروح البشرية خلق من خلقه!

فكيف يعيش الجسد ويحى بتجسد الروح البشرية فيه، ولا يحي ويعيش بتجسد الله الخالق به؟
وإذا كان الله روح بتعبيرات وعقيدة النصارى (يو 4: 24) .. فكيف يحى الجسد بروح إنسان ، ولا يحي بالله الروح؟!

جسد ..
إذا تجسد فيه روح مخلوق تحرك وتعلم وعلَّم، وتكلم، وأبصر وسمع، وكانت فيه من العاطفة والشعور، والمعاني والصفات، والحياة ... فكيف لا يستطيع اللاهوت أن يكسبه هذه الصفات التي أكسبته إياها الروح البشرية بل أعظم منها وهو متجسد فيه؟!

إن جسداً تجسد فيه الإله (لو كان)، وبقي فيه ولم يفارقه طرفة عين، لا يموت ولا يفقد الحياة أبداً، لأن حياته بحياة الروح المتجسدة فيه كما أن حياة أي إنسان بحياة الروح التي به.
وحياة الإله كاملة تامة فكان ينبغي أن تكون حياة الجسد كاملة تامة.
لا يضره ضرب، ولا يقضي عليه صلب، ولا يفقد الحياة بسيف، ولا يميته سكين، أو قذيفة... ولا تناله هذه الأسباب التي هو خالقها.
إنما تقضي على مخلوقات مثلها تفقدها الحياة بأسبابها.
أما الإله .. فلا ..
بلا ريب ..
فإذا طعنوا الجسد الذي يحى بهذا الإله، لا يموت.
وإذا رشقوه بالسهام أو بالحراب فهو حي.
وإذا رموه بقذيفة لم تفعل فيه شيئاً، بل يسخر منهم ويمضى، أو يحيط بهم .. أو يأخذهم كيف شاء.
إنه جسد لا يموت بل حي بحياة الروح التي لا تموت.
إلا أن تفارقه هذه الروح اللاهوتية .. فيموت!
كما مات لما فارقته الروح البشرية.

لكن جسد المصلوب فقد الحياة لما فارقته الروح البشرية، ورغم وجود اللاهوت متجسداً به ولم يفارقه طرفة عين، إلا أنه لم ينفعه بشيء ..
هل كانت الروح البشرية أقدر على إكسابه الحياة من خالق الحياة؟!!

......

البتول
24.04.2011, 13:21
هل كانت الروح البشرية أقدر على إكسابه الحياة من خالق الحياة؟!!


ويبقى السؤال بلا إجابة..
جزاك الله خيرا والدنا على الموضوع الطيب..

د/مسلمة
23.05.2011, 14:34
جزاكم الله خيرًا أخانا الفاضل

يبدو أن شنودة نفسه متناقض في موضوع مفارقة اللاهوت للناسوت

تارة يقول لم يفارق الناسوت اللاهوت ولا قبل الصلب ولا أثناء الصلب ولا بعد الصلب

http://www.youtube.com/watch?v=G9Y0Nk1o70M


وتارة يقول أن اللاهوت كان في الأزل قبل الناسوت بمدة طويلة!

http://www.youtube.com/watch?v=z5S1FwZJr18

ابوالسعودمحمود
31.07.2012, 19:34
البتول د مسلمه بارك الله فيكم

د/مسلمة
04.08.2012, 15:59
موضوعات ذات صلة

http://www.kalemasawaa.com/vb/t15801.html

http://www.kalemasawaa.com/vb/t16702.html