المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : كيف يتزوج نبي الإسلام بأكثر من أربعة ؟


miran dawod
17.06.2009, 18:05
:31:




:26:


بقلم محمود القاعود :
الآن وصلنا إلى الهزيمة الساحقة للدعى الوقح لبيب ميخائيل ؛ فعندما عجز عن الرد على كلام الدكتور مصطفى محمود حول التوراة تحول إلى المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه ، معتقداً بحمقه وجهله أنه سيجد ضالته ويقول لنا : كلنا فى الهم سواء !! أو كما يقول المثل : " لا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك " !!


يقول القس لبيب : " كيف يقول نبى الإسلام أن إله القرآن أمر قائلا " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا " ( سورة النساء 3 : 3 ) ويعصى هو هذا الأمر فيتزوج أربعة عشر إمرأة وقد جاء فى تاريخ اليعقوبى " لأحمد بن أبى يعقوب الكاتب العباسى المعروف ( طبعة بيروت 1970 م أن النبى تزوج إحدى وعشرين امرأة .
كيف سمح محمد لنفسه عصيان أمر إله القرآن وتزوج هذا العدد الكبير ؟! وهل استطاع أن يعدل بين هذا العدد الكبير من النساء "
ونقول للقس العاجز المحتال : محمداً صلى الله عليه وسلم لم يعص أمر الله ولم يتزوج احدى وعشرين امرأة .
تزوج المصطفى من أمهات المؤمنين بالإضافة للسيدة ميمونة بنت الحارث التى وهبت نفسها للنبى والسيدة مارية القبطية التى كانت من السرارى ، فأين هم ال 21 إمرأة ؟؟!!
وعندما تزوج المصطفى من هؤلاء لم تكن الآية الكريمة :
(( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ))
لم تكن قد نزلت بعد ، والدليل على ذلك هو قول رب العزة للمصطفى :
1. (( لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا )) ( الأحزاب : 52 )
ومعنى هذا أن الآية الكريمة فى سورة النساء نزلت بعد زواج المصطفى ، وأنه لم يعص أمر الله ، فأين عقلك يا لبيب ؟؟
والمصطفى صلوات ربى وسلامه عليه كان يعدل بين نسائه والدليل ما روته كتب السيرة من تخصيص وقت لكل واحدة منهن وعدم التفريق بينهن فى المعاملة والمساواة التامة بينهن .
وفى محاولة يائسة من القس العاجز لتبرير جريمة داود الواردة بالكتاب المقدس من أنه قتل جاره وزنى بزوجته يقول : " وهناك تشابه كبير بين قصة زنى داود النبى بامرأة الضابط أوريا بعد أن اشتهاها وهو يراها على السطح تستحم ، وبين اشتهاء النبى محمد لزوجة ابنه المتبنى زيد بن حارثة .. الفارق بين قتل أوريا ، وقتل زيد أن قتل أوريا كان قتلا جثمانيا ، أما قتل زيد فكان قتلا نفسيا .. ومعنويا .. وأدبيا " ويذكر القس الروايات الموضوعة التى رواها الطبرى عن زواج المصطفى بزينب بنت جحش ونقلتها عنه الدكتورة عائشة عبدالرحمن فى كتابها ( نساء النبى ) .
ونقول للقس : رمتنى بدائها وانسلت
يقول الشيخ الصابونى فى صفوة التفاسير حول تفسير الآية الكريمة " وتُخفى فى نفسك ما الله مبديه " : ويتشبث أعداء الإسلام بروايات ضعيفة واهية ، لا زمام لها خطام ، للطعن فى الرسول الكريم والنيل من مقامه العظيم ، وجدت فى بعض كتب التفسير !! من هذه الروايات الباطلة التى تلقفها " المستشرقون " وخبّوا فيها وأوضعوا ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى " زينب " وهى متزوجة بزيد بن حارثة فأحبّها ووقعت فى قلبه فقال " سبحان مقلب القلوب " فسمعتها زينب فأخبرت بها زيداً ، فأراد أن يطلقها فقال له الرسول ( أمسك عليك زوجك ) حتى نزل القرآن يعاتبه على إخفائه ذلك .. إلخ وهذه روايات باطلة لم يصح فيها شئ كما قال العلامة " أبو بكر بن العربى " رحمه الله ، والآية صريحة فى الرد على هذا البهتان ، فإن الله سبحانه أخبر بأنه سيظهر ما أخفاه الرسول ( وتخفى فى نفسك ما الله مبديه ) فماذا أظهر الله تعالى ؟ هل أظهر حب الرسول وعشقه لزينب ، أم أن الذى أظهره هو أمره عليه السلام بالزواج بها لحكمة عظيمة جليلة هى إبطال " حكم التبنى " الذى كا شائعاً فى الجاهلية ولهذا صرح تعالى بذلك وأبداه علناً وجهاراً ( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم ) يا قوم اعقلوا وفكروا ، وتفهموا الحق لوجه الحق بلا تلبيس ولا تشويش وتبصروا فيما تقولون فمن غير المعقول أن يعاتب الشخص لأنه لم يحاهر بحبه لزوجة جاره ؟ وحاشا الرسول الطاهر الكريم أن يتعلق قلبه بامرأة هى فى عصمة رجل ، وأن يخفى هذا الحب حتى ينزل القرآن يعاتبه على إخفائه ، فإن مثل هذا لا يليق بأى رجل عادى ، فضلاً عن أشرف الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وغاية ما فى الأمر – كما نقل فى البحر – عن على بن الحسين أنه قال : " أعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها ، فلما اتاه زيد يشكوها إليه وقال له : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، عاتبه الله وقال له : أخبرتك أنى مزوجكها وتخفى فى نفسك مالله مُبديه " ( صفوة التفاسير )
فهل بعد هذا القول قول آخر يا لبيب ؟؟؟؟ ولكنك مثل رفيقك فى درب الحمق والضلال المعتوه زكريا بطرس .
ويقول القس أن محمداً قتل زيداً قتلاً نفسيا ومعنوياً وأدبياً ، وهو بهذا القول يكشف عن عدم إيمانه بواقعة داود المفتراة الواردة بالكتاب اللا مقدس ، والدليل أنه أتى بكلمة قتل ليُحاول أن يُلصق بنبينا الأعظم ما ألصقه الكتاب المقدس بداود .
ونسأل أى قتل فى أن إنسان طلق زوجته بإرادته ؟؟؟!!!
أى قتل فى أن يتزوج إنسان زوجة ابنه بالتبنى والتى طلقها ؟؟؟!!!
أى قتل يا سفيه ؟؟؟ أم أن الكتاب المقدس أفقدك صوابك ؟؟؟
ويواصل هذيانه :
" والذى يوقفنا طويلا عند هذا الزواج ، هو الوحى الذى نزل على محمد يؤكد له أن إله القرآن زوجه زينب بنت جحش القرشية التى اشتهاها ، وأسرت قلبه .. وهذا الوحى بالقطع ضد كلام يسوع المسيح : " من يتزوج مطلقة فإنه يزنى " ( متى : 5 / 32 )
ونقول لهذا السفيه : المصطفى لم يشته زينب بنت جحش ، والدليل أنه هو الذى زوجها لزيد ، فإذا كان اشتهاها فلماذا لم يشتهيها وهى لم تتزوج بعد ؟؟؟؟!!! ما رأيك يا سقيم ؟؟؟
ثم من قال لك أن المسيح عليه السلام قال هذا القول السقيم : " من يتزوج مطلقة فإنه يزنى " ؟؟؟؟
المسيح عليه السلام لم يقل هذا إطلاقاً ، لأنه بهذا القول السقيم حول حياة المرأة المطلقة إلى جحيم ، فإما أن تنتحر أو أن تتحول صوب بيوت الدعارة ... فبالله عليكم هل يُمكن نسب هذا القول إلى نبى من أنبياء الله ؟؟!!!
إن ما جاء به محمداً من عند ربه يبطل الحياة الخنزيرية التى يحياها النصارى .
ويواصل السفيه قائلاً : " وهناك أمر آخر فى غاية الخطورة فى قصة زواج محمد وزينب بنت جحش .. فزيد الذى تبناه محمد أمام الملأ فقد زوجته الجميلة " زينب " ، وفقد معها تبنى محمد له ، إذ قال الوحى الذى نزل على محمد " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما " ( سورة الأحزاب : 33 / 40 )
ونقول لهذا المخمور : زيد هو الذى طلق زوجته ، والقرآن الكريم نزل نافياً بنوة زيد لمحمد صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يقول السفهاء أمثال لبيب ميخائيل أنه تزوج من مطلقة ابنه .
وفى أكثر فقرة أضحكتنى على سفاهة القس لبيب ميخائيل يقول :
" القصة قصة الشهوة .. وكما اشتهى داود النبى " بتشبع " حين رآها تستحم فوق السطح وزنى بها .. وقتل زوجها الضابط أوريا .. كذلك اشتهى النبى محمد " زينب بنت جحش " وتزوجها وقتل زوجها " زيدا " أدبيا ومعنويا ونفسيا
الفارق الكبير هو .. أن إله الكتاب المقدس القدوس ، عاقب داود على سقطته عقابا شديدا .. أما إله القرآن فقال لمحمد " فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها "
وكما سبق وأوضحنا بأن هذا السفيه والذى نشك فى قدراته العقلية ، يحاول باستماتة أن يقول لنا : " كلنا فى الهم سواء " ولكن هيهات ، فكيف لانسان قاتل مجرم بل وزانى نضعه فى مقارنة مع من تزوج مطلقة ابنه بالتبنى زواجاً شرعياً وبخلاف ذلك فهو الذى زوجها لابنه بالتبنى من قبل ذلك ؟؟؟؟
ونسأل لبيب ما هو عقاب داود يا تُرى ؟؟؟؟
لقد جاء عن دواد ما يلى : " واختار الرب داود عبده " ( مزمور 78 :70 ) فهل يختار الرب هذا المجرم القاتل الزانى ؟؟؟!!! أين عقلك يا سفيه النصارى ؟؟؟
ويواصل لبيب ميخائيل قيئه : " وأمر آخر لا يقل خطورة عن الأمر الأول .. هو أن اعجاب محمد بزينب زوجة ابنه المتبنى زيد .. وزواجه منها ، يفتح الباب أمام كل مسلم أن يشتهى زوجة صاحبه الجميلة .. ويدفعها إلى أن تذيق زوجها المر حتى يطلقها .. ثم يتزوجها بضمير مستريح .. فقد فعل النبى محمد قبله ذات الفعل ومحمد أسوة حسنة للمسلمين كما قال القرآن " لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة " ( سورة الأحزاب 33 : 21 )
صدقت يا رسول الله يا من قلت : إذا لم تستح فاصنع ما شئت .
أين ردك يا سفيه النصارى على قتل داود لجاره والزنى بزوجته ؟؟؟؟
محمداً صلى الله عليه وسلم قال : ( من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ) أى أنه منع ما يُصوره لك عقلك المريض ، وعقاب من حرض امرأة على زوجها عقاب عسير جداً ، فى الجانب المقابل الكتاب المقدس يُقنن الدعارة والزنى ويجعل أى نصرانى يرى جارته تستحم يقتل زوجها ويزنى بها والرب يبارك المولود الناتج عن هذه العلاقة الآثمة ، أليس كذلك يا سفيه النصارى ؟؟؟!!!
يتضح لنا من خلال ردنا على القس لبيب ميخائيل أن العقل النصرانى فى محنة كبيرة جداً لن يخرج مها إلا إذا لفظ هذا الكتاب اللامقدس ، وأن يُعمل النصارى عقولهم بدلاً من إعمال أحذيتهم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى صحبه وآله وسلم



:31:

سيف الحتف
12.02.2010, 15:12
للرفع

جزاكِ الله خيراً أختنا ميران ..

مهندس محمد
12.02.2010, 16:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً اختي miran dawod
موضوع جميل ورد في غاية الابداع
صلي الله علي من علم الدنيا العفاف والغني والتقي صلي الله علي نبينا محمد.
اللهم رد كيد النصاري الي نحورهم.

miran dawod
21.02.2010, 23:23
للرفع

جزاكِ الله خيراً أختنا ميران ..

بارك الله فيك أخي الفاضل صاعقة الاسلام على إعادة رفع الموضوع والمرور به شرفني ذلك .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً اختي miran dawod
موضوع جميل ورد في غاية الابداع
صلي الله علي من علم الدنيا العفاف والغني والتقي صلي الله علي نبينا محمد.
اللهم رد كيد النصاري الي نحورهم.

حيا الله أخي النشيط مهندس محمد ,بارك الله فيكم على التعليق والمرور بالموضوع شرفتني

راجية الاجابة من القيوم
21.02.2010, 23:47
بسم الله الرحمن الرحيم جزاكى الله خيرا اختى الفاضله مشكورة حبيبتى اللهم صلى الله علي سيدنا محمد واله واصحابه وسلم

نضال 3
21.02.2010, 23:52
http://img84.imageshack.us/img84/3064/71lp8.gif (http://www.mobi4all.net/all/)

اختى الحبيبة ميران

بحث رائع

شكرا لكِ هذا التوضيح القيم

بارك الله فيكِ اختى

لا يفتأ أعداء الإسلام يوجهون سهامهم بين الفينة والأخرى إلى نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، يحاولون بذلك تشكيك المسلم في دينه، والحيلولة دون دخول غير المسلمين في هذا الدين العظيم.
ومَكَنَةُ الشبهات عندهم لا تكاد تعطل، أو يعتريها العطب، فهم في كل يوم يخترعون شبهة، أو يستدعونها من ماضي أسلافهم، من غير أن يكلوا أو يملوا من تكرار تلك السخافات والتلبيسات.
ومن آخر ما قذفه هؤلاء على مسامعنا ما زعمه بعض قسس النصارى من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شهوانيا محبا للنساء، ساع في قضاء شهوته ونيل رغباته منهن، ويزعمون أن شهوانية محمد صلى الله عليه وسلم لا تقتصر على كثرة نساءه فحسب، ولكن تتخطى ذلك في الزواج من الصغيرات، وفي تطليقه من يرغب فيهن من النساء من أزواجهن ليتزوج بهن.
ويستشهدون على كلامهم بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة وهي بنت ست سنين، ودخوله عليها وهي بنت تسع سنين . كما روى ذلك البخاري ومسلم .
وبزواجه من زينب مطلقة زيد بن حارثة رضي الله عنه، والتي فيها نزل قول الحق سبحانه:{ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا }( الأحزاب: 37)، وقالوا إن محمدا رأى زينب فأعجبته فوقع حبها في قلبه، لكنه خشي كلام الناس فكتم ذلك في نفسه، فنزلت الآية معاتبة له على كتمان مشاعره { وتخفي في نفسك } أي: من حب زينب رضي الله عنها.

وجوابا على هذه الشبهات التي هي أوهن من بيت العنكبوت نقول: إن الانتقائية التي يمارسها هؤلاء في الحكم على سيد البشر صلى الله عليه وسلم - ولو في قضية الزواج وحدها - تنسف ما يدعونه من مصداقية، فهم لم ينظروا إلى عموم حالات زواجه صلى الله عليه وسلم ليدرسوها، ثم يخرجوا منها بنتيجة علمية نزيهة، تبين فلسفة الزواج عنده صلى الله عليه وسلم وحِكَمَهَ ومقاصده، ولكنهم وبتعمد صريح نظروا إلى بعض تلك الحالات والتي يشتبه على العامة فهمها، فدلسوا وزيفوا، وأخرجوا حكمهم عليه في قالب من الذم والبهتان! فهلا نظر هؤلاء إلى عموم حياته صلى الله عليه وسلم، وكيف كان عفيفا طاهرا في شبابه وحتى قبل نبوته.
وهلا نظر هؤلاء إلى زواجه الأول من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وكيف تزوجها وهي بنت أربعين سنة في حين لم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين، ثم لمْ يجمع معها في حياتها أخرى وهو في أوج شبابه وقوته، حتى إذا توفيت لم يذهب ليتزوج بأجمل النساء، وإنما تزوج بسودة بنت زمعة امرأة كبيرة أرملة.
وأما زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة فقد تزوجها وقد تجاوز الخمسين بأربع سنوات، وهو سن لا ينبغي أن يفسر فيه الزواج على أنه محض شهوة وطلب متعة، وإنما تزوج صلى الله عليه وسلم بعائشة طلبا لتوثيق العلاقة بينه صلى الله عليه وسلم وبين صاحبه أبي بكر رضي الله عنه.
أما قول الطاعنين في سيد البشر صلى الله عليه وسلم: كيف جمع النبي بين الطفولة والكهولة، وكيف يتزوج الشيخ الوقور البنت الصغيرة ؟ فالجواب على ذلك أننا لو طبقنا المعايير الغربية على حياتنا نحن المسلمين اليوم، لعدَّ الغربُ كثيرا مما نمارسه غريبا ومستشنعا، فكيف الحال بعادة عند العرب مضى عليها أربعة عشر قرنا من الزمان، فلم يكن الزواج من الصغيرات مستنكرا في أعرافهم، ولو كان كذلك لعاب كفار ذلك الزمان على النبي صلى الله عليه وسلم زواجه من عائشة، ولوجهوا إليه سهام النقد والاتهام، ولم ينتظروا حتى يأتي قسس أمريكا ومستشرقوا الغرب ليوجهوا إليه تلك المطاعن .
لقد كانت عادة زواج الصغيرات في العرف العربي عادة معروفة، فقد تزوّج عبد المطلب الشيخ الكبير من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله أصغر أبنائه من صبيّة هي آمنة بنت وهب.
وتزوّج عمر بن الخطّاب رضي الله عنه من بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو في سنّ جدّها، كما أنّ عمر بن الخطّاب عرض بنته الشابة حفصة على أبي بكر الصدّيق وبينهما من فارق السنّ مثل الذي بين الرسول صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها.
وينبغي أن يعلم هنا أن بلوغ البنت غير مرتبط بالسن، فقد تبلغ البنت وهي صغيرة، فتظهر عليها علامات البلوغ من الحيض وبروز الثديين وغير ذلك ولما تبلغ التاسعة، تقول الدكتورة دوشني - و هي طبيبة أمريكية – إن الفتاة البيضاء في أمريكا قد تبدأ في البلوغ عند السابعة أو الثامنة، والفتاة ذات الأصل الأفريقي عند السادسة .
ومن الثابت طبياً أيضاً أن أول حيضة والمعروفة باسم "المينارك menarche تقع بين سن التاسعة و الخامسة عشر .
ويجب الانتباه أيضاً إلى أنّ نضوج الفتاة في المناطق الحارّة مبكّر جداً وهو في سنّ الثامنة عادة، وتتأخّر الفتاة في المناطق الباردة إلى سنّ الواحد والعشرين، كما يحدث ذلك في بعض البلاد الباردة.
كل هذه المعطيات تدل على أنه ليس في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها ما يعيب لا من ناحية العرف الاجتماعي، ولا من ناحية الطب والصحة البدنية .

زواجه صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش

لقد شكل زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها أحد أكبر المطاعن التي وجهها المستشرقون لسيدالخلق صلى الله عليه وسلم، ونحن لا ندري كيف يتحول موطن المدح إلى ذم، وكيف تتحول الحسنة في أذهان هؤلاء إلى سيئة يجب الاعتذار منها والاستحياء عند ذكرها !.
نعم لقد كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش إحدى دلائل نبوته، وإحدى فضائله عليه الصلاة والسلام، وذلك لما تضمنته الآيات - محل البحث - من معاتبة للنبي صلى الله عليه وسلم في إخفائه في نفسه ما الله مبديه، وفي خوفه الناس والله أحق أن يخشاه، وهي معاني لو كان النبي صلى الله عليه وسلم ليس نبيا لأخفاها عن الناس، حفظا لسمعته وصونا لهيبته، ولما وفرَّ لأعدائه والمتربصين به مادة للطعن فيه، والحط من قدره، لكنه صلى الله عليه وسلم لم يكتمها بل بلغها غير آبهٍ ولا خائف، وبلاغه لها دليل صريح على أنه رسول الله حقاً والمبلغ عن الله سبحانه صدقاً .
لقد شنّع هؤلاء على النبي صلى الله عليه وسلم قائلين: كيف يأمر النبي من كان ابنه بالتبني أن يطلق زوجته ليتزوجها هو لنفسه ؟!!
وجوابا على ذلك نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر زيدا بطلاق زينب، وإنما أمره بإمساكها، وعوتب في ذلك لأنه كان قد أُعلِمَ من ربه بأنها ستكون زوجته، فأخفى ذلك صلى الله عليه وسلم في نفسه خوفا من كلام الناس ولمزهم، كما روى ذلك الطبري في تفسيره عن علي بن حسين ، قال: " كان الله تبارك وتعالى أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه، فلما أتاه زيد يشكوها، قال:{ اتق الله وأمسك عليك زوجك } فصريح الآية يوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر زيدا بإمساكها، ولم يتزوجها صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن طلقها زيد، ونزل زواجه منها بالعقد الإلهي: { زوجناكها } فأي عيب أن يتزوج الرجل ممن تحل له في شرعه ودينه، وليس هذا فقط بل أن يحصل في زواجه منها مقاصد شرعية عظيمة كتأكيد ما ثبت تحريمه - أي التبني - حتى يكون أرسخ في النفوس قبوله والعمل به .
أما الروايات التي تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد وقع في قلبه حب زينب رضي الله عنها فلم تثبت من وجه يصح الاحتجاج بها، فكلها روايات ضعيفة، بل إن ظاهر القرآن يردها، لأن نص القرآن دل على أن الله سيظهر ما أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى { وتخفي في نفسك ما الله مبديه }، وما أبداه الله هو زواجه من زينب، لا حبه وتعلقه بها، كما قال سبحانه:{ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها } .
أما دعوى هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان زير نساء لكثرة ما ملك في عصمته من النساء، فليعلم هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم على الرغم مما أباحه الله له خاصة من الزواج بأكثر من أربع، لم يكن يربط زواجه صلى الله عليه وسلم بعامل الشهوة،بل كان يربطه بمصالح شرعية معتبرة، فقد يتزوج صلى الله عليه وسلم المرأة تأليفا لقلب عدو له كما تزوج أم حبيبة تأليفا لقلب والدها أبي سفيان، وقد يتزوج المرأة الأرملة شفقة عليها وحفظا لأولادها، وإكراما لزوجها الذي استشهد في سبيل الله كما تزوج أم سلمة زوجة الصحابي الشهيد أبي سلمة رضي الله عنه، وقد يتزوج المرأة إكراما لصديق وتوثيقا لعلاقته به كما تزوج عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر رضي الله عنهم جميعا.
ونحن هنا لا ننفي الحاجة الإنسانية في زواجه ولا نستحي من ذكرها، فهي حاجة خَلْقِية تشمل جميع الرجال الأسوياء، ولكننا نحاول أن نضع الأمور في نصابها ومكانها.
كانت تلك ردود مختصرة على ما أثير ويثار عن حالات زواجه صلى الله عليه وسلم، وهي شبهات قديمة تتكرر بين الفينة والأخرى، ولا تقوم على أساس علمي نزيه، وإنما هي شبه وتخيلات تغذيها أحقاد وضغائن، سرعان ما تنقشع عند فحصها واختبارها، فتنكشف حين تنكشف عن جلال وعظمة رسول الله صلى الله عليه


http://www.lovely0smile.com/2006/img-files/i-87.jpg (http://www.mobi4all.net/all/)

مريم
22.02.2010, 04:32
ما شاء الله لا قوة إلا بالله بارك الله فيك احتي ميران وجعله الله في ميزان حسناتك آمين

queshta
22.02.2010, 07:29
جزاك الله خيرا
أختنـــــــــــا :
ميران داود

و اسمحى لي ـ بارك الله فيك ـ بهذه الإضافة المختصرة و إن كانت لا تخفى عليكم :







يقول القس لبيب : " كيف يقول نبى الإسلام أن إله القرآن أمر قائلا " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا " ( سورة النساء 3 : 3 ) ويعصى هو هذا الأمر فيتزوج أربعة عشر إمرأة وقد جاء فى تاريخ اليعقوبى " لأحمد بن أبى يعقوب الكاتب العباسى المعروف ( طبعة بيروت 1970 م أن النبى تزوج إحدى وعشرين امرأة .

كيف سمح محمد لنفسه عصيان أمر إله القرآن وتزوج هذا العدد الكبير ؟! وهل استطاع أن يعدل بين هذا العدد الكبير من النساء "









النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما كان له أن يخالف أمر الله عز وجل و ذلك للأدلة التالية :
كل زيجات النبي ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ كانت قبل تحريم الجمع بين أكثر من 4 نساء ، شأنه في ذلك شأن باقي الصحابة رضي الله عنه .
عند نزول التحريم كل صحابي كان متزوجا أكثر من 4 نساء أمسك 4 فقط و سرح باقي نسائه . و لا يمكن للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يفعل ذلك لأن نساءه أمهات مؤمنين لن يتزوجن بعده، بخلاف باقي نساء الصحابة .
الرسول صلى الله عليه و آله وسلم اسثني في العدد لا في المعدود بقول الله تعالى " لا يحل لك النساء من بعد " ، بمعنى : أي مسلم يستطيع أن يتزوج 4 نساء فإذا متن أو سرحهن استطاع أن يتزوج 4 نساء أخريات بخلاف النبي ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ فإذا توفيت نساؤه كلهن لن يتزوج و لو امرأة واحدة .

miran dawod
22.02.2010, 11:16
حيا الله جميع الأخوة والأخوات
ما شاء الله اثريتم الموضوع وزاد
فائدة وجمالاً بوجودكم

بارك الله فيكم جمعياً

زهرة المودة
26.07.2010, 16:50
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك غاليتي و في موضوعك الجميل و الرد الرائع

اسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك

$أبو علي$
26.07.2010, 17:02
جزاك الله خيرا
اللهم أهدى النصارى الى دين الحق

شذي الأيمـان
27.07.2010, 12:37
السلام علكيم ورحمة الله

رد في قمة الروعــة

جزاكي الله كل خير

اختك في الله

شذي الايمان