المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : أرجو رد شبهات هذا الكتاب


شهاب جادو
26.06.2011, 15:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجوا من سيادتكم تفنيد هذا الموضوع
دلائل النبوة

مقدمة

هذا الكتيب هو واحد من ضمن الأوراق التي نتمخض بها يومياً ..
ليس من أجل الحرب نفعل ذلك
فهذا مخاض العاقر

ولكن نحن أولاد إسماعيل نتمخض .. مخاض الأم
التي تشفق على أولادها من الضلال والزيف
من التيه في سراب الإدعاء

أولاد إسماعيل ..
أم تحاول أن تضيء شمعة
وفي ظلام ليل أولادها الدامس
هذا الليل الذي أعمى أذهان الكثيرين
أولاد إسماعيل ..
أم تعشق أولادها
أب يخاف عليهم

هذه هي نوايا قلوبنا ونحن نكتب
ونحن ننزف حبرنا لعله يضيء
لعله يشق الحجاب .. فتروا .. وتعرفوه مثلنا
فتتحرروا
فنصير أنسباء الجسد والروح معاً

مقدمة
سألني ذات مرة أحد الأخوة الأفاضل من أصدقائي المسلمين قائلاً: لماذا ترفضون النبي محمد ولا تقبلونه كرسول كما نقبل نحن نبوة عيسى ابن مريم؟
ولم أدر بماذا أجيب ، لقد كان سؤالاً محرجاً حقاً فإن قلت له أنه ليس بنبي اشتد غيظه وغضبه عليّ وربما اعتدى علي ؛ لأنني أهنت رمزاً مهماً من رموز عقيدته .
وإن تحدثت معه عن عيسى الذي يقبلونه من هو وماذا يقولون فيه ؟ لكانت النتيجة أسوأ من سابقتها .
لكن كانت لدي رغبة في ألا أضيع تلك الفرصة وأستغلها أفضل استغلال لتوصيل بشارة الإنجيل إليه ، وما عليّ قبـِل أو لم يقبل ، فهذا الأمر يرجع إلى الله وحده لكن عليّ فقط أن ألقي البذار في الأرض الخصبة ، خاصة وأنني قد كنت آنذاك أوشكت على الانتهاء من بحث نبوات التوراة والإنجيل التي تكلمت عن نبي من قريش ، لأرى ما إذا كانت صحيحة أم غير ذلك ؟
قلت له : عليك أولاً أن تعرفني بشخص النبي محمد ، من هو ؟ وما هي براهين نبوته ؟ وبعد ذلك يمكنك أن تسألني لماذا أقبل أو لماذا أرفض؟
إن محمداً بالنسبة لي هو مجرد شخص لا أعرف عنه سوى ما تقولون ، لكنني لم أقف على أدلة لإثبات ما تقولونه ، وأنا لن أتردد في قبوله إن ثبتت نبوته ؟ ففرح صديقي وأخذ يسرد الأدلة التي عليها يستندون لإثبات نبوة محمد ، وكانت تنقسم إلى قسمين :
الأول أدلة مستقاة من النصوص القرآنية والتاريخ الإسلامي والسيرة ، والآخر أدلة قال أنها موجودة في التوراة والإنجيل .
فأخذت منه كل ما قال ورحت أبحث عن مصداقية كل منها، ولكي أكون أكثر واقعية فقد تعمدت أن يكون البحث من واقع المصادر الإسلامية الصحيحة والمقبولة لدى عامة المسلمين وخاصتهم ، وما دفعني إلى هذا البحث هو التصدي للاعتقاد السائد لدى كل مسلم بأن النصارى أو المسيحيين يرفضون نبوة محمد رغم ثبوتها عندهم حسداً للعرب وحقداً عليهم " أتحدثونهم بما فتح الله عليكم فيحاجوكم به عند ربكم " أو حسداً أن يكون من بنى إسماعيل نبياً ، وقد اتهم القرآن اليهود والنصارى بأنهم إنما رفضوا نبوة محمد وكتموها حسداً من عند أنفسهم ؛ لكنه لم يأت بالدليل على ذلك " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " .
وهنا في هذه الصفحات نحاول جاهدين توضيح الأمور ووضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الأمر الذي لا يعد مجرد نبوة فحسب ، أو مجرد رد على سؤال عابر؛ بل هو أمر تتوقف عليه في المقام الأول أمر يتعلق به مصير كل الجنس البشري .

الفصل الأول
الأدلة المستوحاة من القرآن والسيرة
1- الأميــــــة :

يقول عامة المسلمون وخاصتهم أن من أهم دلائل نبوة محمد هو أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، وتكمن قيمة الإعجاز هنا أن أمية محمد تجعله بمنأى عن أن يكتب القرآن بيده كما ادعوا على اليهود والنصارى من قبل وهم لا يدركون ما يقولون .
وبمعنى أصح خلطوا أو تشابهت عليهم كل النصوص التي تحمل لفظ " أمي" فلم يفرقوا بين أمية أهل الكتاب مثلاً في قوله " ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون " . فقد قال علماء التفسير جميعهم أن الأمية هنا ليست الجهل العلمي بل هي الجهل بما في الكتب ، أي عدم المعرفة الإرادية .
كذلك لفظ الأمية المذكور في " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل " والذي يبني عليه عامة المسلمون وخاصتهم أمية نبيهم ليس هذا فقط بل أمية قريش بالكامل ، والأكثر من ذلك أنهم أطلقوا على أنفسهم الجهل ووصفوا أنفسهم بالغباء والأمية إعمالاً للنص الذي في سورة الجمعة آية 2 " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ... " والحقيقة أنه لا محمد ولا قريش كانوا أميين والدليل على ذلك :
أولاً : بخصـــوص محــمد :
1- جاء في تفسير سورة النحل الآية 103 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر " ، إن ابن اسحق روى : كان النبي فيما بلغني كثيراً ما يجلس عند المروة إلى غلام نصراني يقال له جبر عبد بنى الحضرمي وكان يقرأ الكتب ، فقالت قريش والله ما يُعلم محمد ما يأتي به إلا جبر النصراني .
قال عكرمة إن الغلام اسمه يعيش وكان محمد يلقنه القرآن، ذكر ذلك الماوردي ، وروى كذلك الثعلبي عن عكرمة وقتادة إن الغلام اسمه يعيش وهو عبد لبنى المغيرة كان يقرأ الكتب الأعجمية ولا يعرف العربية .
وقال عبد الله بن مسلم الحضرمي : كان لنا غلامان نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار واسم الآخر جبر كانا يصنعان السيوف ويقرآن كتاباً لهما يقال التوراة والإنجيل فكان محمد يمر بهما ويسمع منهما وقال آخرون إنه سلمان الفارسي ، وقيل نصراني بمكة اسمه بلعام ، قال بذلك ابن عباس .
وقال القتبي كان بمكة رجل نصراني يقال له أبو ميسرة يتكلم بالرومية ربما قعد إليه محمد ، وفى رواية أخرى أن الغلام اسمه عداس غلام عتبة بن ربيعه ، وعلق على ذلك الإمام عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي قال : كل ذلك محتمل وصحيح لكن جلوس النبي معهم كان لكي يعلمهم مما علمه الله .

تعليـــــــق :
هناك شبه إجماع أن الغلام مهما كان اسمه لم يكن يعرف العربية مطلقاً لكن يحتمل أنه كان يعرف الرومية ، وهناك إجماع أيضاً أن محمد كان يجلس إلى هذا الغلام ويسمع منه ما يقرأ ، وكان جلوسه معه يطول في بعض المرات إلى الغروب ، وكان يتم باستمرار ولم ينكر أحد من المؤرخين أو المفسرين ذلك ، والواضح أيضاً أن ذلك كان في الأيام الأولى لنبوة محمد إذ لم يكن يجد مقاومة من قريش هو ولا الغلام النصراني الذي كان يجالسه ، ولو أضفنا هذا إلى مرافقة محمد لعلي بن عمه أبو طالب أكثر من 20 سنة ، وعلمنا أن أبو طالب كان لا يمنع محمد مما لا يمنع ابنه علي ، وأنه قد أغدق في تربيته وتعليمه دون أن يشيروا إلى أي توع من التعليم ذلك ، وبعد ذلك انتقال محمد لمجالسة أربعة من عتاولة قريش وفقهاء العرب المتنصرين وهم ورقة بن نوفل ، النضر بن الحارث ، زيد بن عمرو بن نفيل ، عثمان بن الحويرث ومنهم من أضاف إليهم عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة التي تزوجها محمد فيما بعد ، وأخيرا اشتغال محمد بتجارة خديجة وأموالها وأسفاره المتكررة وإبرامه العقود والبيع ، ألا يعد هذا كافياً ليكون محمد ولو بقدر يسير قد تعلم على الأقل الحروف الهجائية ؟
فذاك الغلام النصراني الذي كان يقرأ محمد عليه القرآن ، رغم عدم دراية النصراني بالعربية فبأي لغة كان يتم التخاطب بينهما ؟

2- ذكر ابن كثير في تفسير الآية 48 من سورة العنكبوت : " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك .." أن أبا الوليد الباجى قال إن محمد كتب ( لم يكتب له أحد ) يوم الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمد ابن عبد الله سهيل ابن عمر وأيده في ذلك ما رواه البخاري في صلح الحديبية من نفس ما ذكر وأضاف البخاري : ثم أخذ رسول الله يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد سهيل بن عمر .

3- ذكر ابن سعد في طبقاته طبعة دار الفكر ببيروت في المجلد الثاني صفحة 242 : عن عبد الله بن عبد الله بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : اشتد بالنبي وجعه في مرضه الذي مات فيه فقال : " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبدا .."
وهناك رواية أخرى في نفس المرجع حدد فيها محمد ما كتبه حيث ذكر ثلاث كتب منهن اثنتين وسكت عن الثالثة أما ما كتبهن : اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، أجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزه .
4- ذكر ابن سعد في طبقاته عن أول ما ابتدأ به الوحي : أن جبريل نزل على محمد فقال له : اقرأ
فقال محمد : ما أنا بقارئ وتكرر ذلك ثلاث مرات حتى قرأ عليه سورة العلق الشهيرة وهنا نقول أن احتجاج العلماء بكلمة ما أنا بقارئ على أنها دليل على أمية محمد مرفوض وذلك لافتقاره للدليل وكل ما قالوه مبنى أساساً على اعتقادهم بأن محمد لابد وأن يكون أمياً : فـ( ما ) هنا لها عدة احتمالات لغوية :
- فقد تكون نافية تعمل عمل لست
- وقد تكون استفهامية بمعنى ماذا أقرأ
- وقد تكون رافضة بمعنى لن أقرأ
والذي يخصصها هي القرائن والذين قالوا أنها نافية ليس لديهم ما يثبت قولهم ، لكننا من خلال ما قرأناه من نصوص صحيحة نثبت أن محمد كان يقرأ ويكتب ترجح المعنى الذي قصدناه من أنها استفهامية ، ثم إن الأمر بالقراءة لمحمد والله يعلم أنه لا يقرأ فيه نظر؛ إضافة إلى أن ذلك يعني أن محمد كان بين يديه كتاب جاهز ومُعد للقراءة وهذا يدعونا للبحث عن ماهية هذا الكتاب هل هو القرآن ؟ أم هو ما كان يسمعه من الغلام النصراني عند الصفا والمروة ؟
نضيف إلى ذلك أن لفظ " أمي " الوارد في النصوص القرآنية لا يعنى الجهل بالقراءة والكتابة بل يعنى الجهل بالكتب السماوية أو من ليس لهم كتاب سماوي فقد كان الناس فريقان أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى أبناء إسحاق والأميين أبناء إسماعيل ممن ليس لهم كتاب والدليل على ذلك آن القرآن يدعوا الكتابيين والأميين للإسلام فقال " قل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم " آل عمران 20 ، وقوله " منهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني " البقرة 78 وآل عمران 75 والأعراف 157 - 158 "
2- أدلــــــة النبــوة قبــل الوحي :
يؤمن أو يعتقد المسلمون في أن محمد كانت لديه علامات تدل على نبوته قبل الوحي ، وأن الله قد أعده للرسالة بطريقة فريدة ومتميزة ، وقالوا من الأحداث التي سنناقشها أنها مجرد تجهيز وعلامات اختيار من الله لمحمد ومن هذه الأدلة .
* شـــق الصـــــدر .
* كانت رؤيته تتحقق كفلق الصبح .
* حبب إليه الخــــلاء .
* عندما ولدته أمه ظهر ضوء أضاء بلاد الشام .
* شهادة الراهب بحيرة وتنبأ عنه .


1- معجزة شق الصدر :
إن رواية شق صدر محمد تناولها أكثر من مؤرخ ومفسر بطريقة تختلف عن الآخر لكنهم جميعاً أجمعوا على أن ذلك كان قبل نبوة محمد ، وكان في ديار بني سعد ، والمؤسف حقاً أن يتم إعادة طبع كتب التفسير وتنقيحها وحذف ما كان بخصوص هذه الحادثة من غرابة ، لكن رغم ذلك سوف نناقش ما جاء بخصوص شق الصدر وهى رواية مذكورة بعدة أسانيد في طبقات ابن سعد وسيرة ابن هشام وقد حدثت عندما كان محمد في رضاعته في بنى سعد بن بكر وكان يلعب مع أخيه في الرضاعة ( لم يذكر اسمه ) خلف بيوت بنى سعد وحدثت الواقعة ، لكن في سرد ابن كثير للواقعة في كتاب قصص الأنبياء أن الله أرسل ثلاثة ملائكة للقيام بهذا العمل مع محمد لكنهم لم يعرفوا محمد أيهم من الفتية الثلاث ( ليس واحداً ) حتى اقترعوا أن يأخذوا أجملهم وكان محمد ، وفى علم الحديث لا تقبل هذه الرواية لوجود المجهول وكذلك لخطأ المتن .
هنا يطرأ على أذهاننا السؤال التالي : ترى هل يعقل أن ملائكة معينين من الله لاختيار شخص ما لعمل ما ، يعقل أن هؤلاء الملائكة لا يعلمون من هو؟ ولا يملكون دلالة للاستدلال عليه سوى اجتهادهم الشخصي ؟ ومن يستطيع أن يجزم بأن محمداً كان أجملهم ؟
إن هذا أمر مشكوك في صحته ، وهو يطابق وجهة النظر الشيعية بأن ملاك الله جبريل عندما نزل بالرسالة كان المقصود هو علي بن أبي طالب لكنه أخطأ ونزل على محمد ، وطالما أن ملائكة الله يخطئون ويعتمدون على اجتهادهم في الأمور المكلفين بها من الله فلا نستبعد عنهم الخطأ .
وإن تغاضينا عن كل هذا ، ألا يحق لنا أن نسأل عن دوافع الله من شق صدر محمد ؟ وهل كل إنسان يختاره الله للنبوة لا بد وأن يتم شق صدره مثل محمد ؟
إننا نعلم أن هناك أنبياء كثيرون في القرآن لم يحدث لهم مثل ما حدث لمحمد ، لكن قد يكون هذا من خصوصيات الله نحو محمد ، لكن نجد أنفسنا نعود ثانية للسؤال عن دوافع الله لهذا ؟
يقولون أن الله أراد أن ينزع كل دوافع الشر أو الخطأ من قلب محمد ويضع مكانها دوافع خير، لكن الثابت أن محمد قد أخطأ كثيراً بعد هذه الحادثة لكن نستطيع التأكد من اثنتين من هذه الأخطاء أولها : أنه أكل مما ذبح على النصب ( ذبيحة تذبح على أوثان قريش ) ، ثانياً أنه قد شرب من خمر النبيذ عندما كان على راحلته التي كان يقودها زيد ، بمعنى أن شق صدره لم يغير فيه شيء وبقى بداخلة دوافع الخطأ .
ومن هنا أعتقد أن الكلام عن هذه الواقعة يفتقر إلى القوة التي تجعله من المعجزات ، مثل تلك التي أجراها الله مع موسى وعيسى كما يقولون ، فيبطل الاستدلال بما تطرق إليه الاحتمال .
2- مسألة أن محمد كانت رؤياه تتحقق كفلق الصبح :
فذلك ليس دليل نبوة فقد سبقه إلى ذلك جده عبد المطلب وورقة ابن نوفل ، وأبو طالب إضافة إلى أنهم لم يذكروا واقعة تبين أن محمد فعلاً كانت رؤياه تتحقق ، في حين ثبت أن عبد المطلب قد رأى رؤيا أن أبرهة سيُـغير على مكة بجيشه وفيلته وأخبر قريش بما رأى ، وبعد ذلك تحققت رؤياه ، في حين لم يثبت شيء من هذا بخصوص محمد .
3- مسألة أنه حبب إليه الخلاء :
ليست دليل نبوة ، وإلا لأصبح كل من حبب إليه الخلاء مثله نبياً ، فهناك على الأقل أربعة ممن أحبوا الخلاء وامتنعوا عن أكل ذبائح الأوثان والميتة وهم : عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة التي تزوجها محمد ، وعثمان بن الحويرث ابن عم ورقة بن نوفل ، الذي مات بالشام مسموماً لأنه تنصر، وزيد بن عمرو بن نفيل ( طبقاً لابن سعد ج 1 ص 162 ، الأغاني للأصفهاني ج 3 ص 13، السيرة المكية ج 1 ص 110 ، ابن هشام ج 1 ص 206 ) الذي قال فيه محمد أنه يبعث أمة .
4- مسألة أنه عندما ولدته أمه ظهر نور أضاء بلاد الشام :
هذه خرافة انتقلت لمكة وشبه الجزيرة العربية عن طريق الفرس الذين كانوا دائمي التردد على مكة والجزيرة العربية ، إما في غزو أو في التجارة ؛ وقد بدأت هذه الخرافة عندما ولد نيرون ملكهم ، فقالوا أن ضوءاً ظهر فأضاء بلاد فارس والشام وأن السماء أبرقت ورعدت والمعروف أن نيرون كان فاسقاً وليس نبياً .


5- شهادة الراهب بُـحيرة ونبوته عنه :
جاءت هذه الرواية في طبقات ابن سعد ج1 ص 162 وفى سيرة ابن هشام ولا مجال هنا لذكر الرواية مفصلة لطولها ، لكن ملخصها أن محمد قد سافر مع عمه أبو طالب في تجارة للشام وعندما وصلوا قرب صومعة بحيرة ؛ عزمهم وأعد لهم طعام وطلب منهم جميعاً أن يحضروا الوليمة لأنه قد علم أن بينهم من سيكون نبي هذا الزمان ، وعندما دخلت القافلة وليس بينهم محمد ، تفرس بحيرة في وجوههم فلم يجد عليها علامة النبوة فسألهم إن كان بقى منهم أحد بالخارج فقالوا : نعم ، غلام صغير تركناه عند القافلة فطلب دخوله فدخل فسأل بحيرة أبو طالب من يكون لهذا الغلام ؟ فقال أبو طالب : إنه ابنه . فقال بحيرة لأبى طالب : لست والده لأن هذا ينبغي ألا يكون له أب ...
وهنا نقول الآتي :
1- إن هناك رواية في صحيح البخاري باب الوحي والنبوة ج 1 تقول إن علامة النبوة كانت ختم في كتف محمد وليست على وجهه
2- إن الرواية تنسب لأبى طالب الكذب وهو لم يعرف عنه كذلك
3- القول بأن محمد لابد وألا يكون له أب لا علاقة لها بالنبوة فقد كان إبراهيم له أب وعلى قيد الحياة وقت نبوة ابنه وكذلك يوسف وإسماعيل وإسحاق وهود وصالح وشعيب

3 - أدلـــة النبوة بعد الوحــــــــــي :
ترتكز أدلة نبوة محمد بعد الوحي على عدة نقاط أهمها

المعجـــــزات :
مثلاً الإسراء والمعراج وحديث الشجرة معه وطاعتها له عندما ذهب ليقضى حاجته وأراد أن يستخفي من الناس ، ونبع المياه من بين أصابعه وسوف نناقش هذه الأمور معاً .
* الإسراء والمعراج :
هذه الحادثة التي نزلت فيها سورة كاملة تحمل اسم الإسراء، لكن للأسف لم تتفق الروايات التي تكلمت عنها في أي شئ بخصوص هذه الحادثة مثل قول عائشة أنها كانت رؤيا رآها محمد وتأكيدها أنه لم يغادر فراشها طرفة عين ليلة أسرى به ، مما دعا العلماء إلى إضافة أمور أخرى للرواية لإثبات وقوعها مثل القول بأن محمد قد وصف لهم بيت المقدس ، وأنه قد دلهم على بعير لهم قد ضلت طريق عودتها ، وكل هذه أيضاً لا ترقى إلى مرتبة الصحيح لأنها اجتهادات لم يأت بها حديث وإن كانت حدثت فهي ليست بالحدث الذي يثبت نبوة محمد ، فقد سبق وخاطب عمر بن الخطاب من على المنبر في مكة السارية التي كانت معرضة للهلاك ، ولم يقل أنه نبي ، ولمزيد من المعلومات حول هذه الحادثة ننصح بقراءة تفسير سورة الإسراء في كتاب ابن كثير أو القرطبي .




* حديث محمد مع الشجرة :
مهما كانت صحة هذه الحادثة فهي لا يمكن قبولها لعدم وجود شهود إثبات لها فالذى كان يرافق محمد آنذاك كان عبد الله بن مسعود وطلب منه محمد أن يذهب لينادى على الشجرتين وحدث ما حدث فلم يحدث ابن مسعود أحد بما رأى بل تحدث بذلك أناس لم يروا شيئاً ولم ينسبوا روايتهم لابن مسعود.


* مسألة نبع الماء من بين أصابعه :
وكان ذلك في صُـلح الحديبية عندما أدركت الصلاة المسلمين ولم يجدوا ماء وكانوا جميعا عطاشى، وما معهم من ماء لا يكفى فأخذ محمد يتوضأ والماء يسيل من بين أصابعه .
وهذه أيضاً ليس لها ما يؤيدها بل الأعجب من ذلك أن هذه المعجزة حدثت عندما احتاج المسلمون للوضوء رغم أنهم كانوا من قبل يعانون العطش ولم يفعل محمد ذلك ليشربوا مع العلم أن هناك رخصة للمسلمين بأن يتيمموا للصلاة في حالة عدم وجود المياه ، لكن في حالة العطش فهي مسألة حياة أو موت مما يستدعى أن تتم المعجزة لإرواء ظمأ العطاشى من أصحابه .
ونجمع كل هذه الأمور في نص واحد يؤكد عدم صدق هذه الحوادث جميعا فقد أخبر الله أنه لم يجر على يد محمد أية معجزة " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " الإسراء 59 .
بل إن هناك كثير من المواقف التي تعرض لها محمد وكانت في أشد الاحتياج للعمل الإعجازى من الله لكن الله تخلى عن نبيه فيما لم نعهده عليه من قبل

الصفحة الرئيسية

ابو علي الفلسطيني
26.06.2011, 22:18
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد،

هذه هي نوايا قلوبنا ونحن نكتب
ونحن ننزف حبرنا لعله يضيء
لعله يشق الحجاب .. فتروا .. وتعرفوه مثلنا
فتتحرروا
فنصير أنسباء الجسد والروح معاً

كان على أولاد اسماعيل ومن كتب هذا الموضوع أن ينزفوا حبرهم ويضيئوا شموعهم ليعرفوا أصل كتابهم وكيف مات ربهم على الصليب ... وكيف كان يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ... وكان عليهم أن يفعلوا عقولهم ليروا كيف آمنوا بإله هذه صفته ... والله المستعان

1- الأميــــــة :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=227

إن ابن اسحق روى : كان النبي فيما بلغني كثيراً ما يجلس عند المروة إلى غلام نصراني يقال له جبر عبد بنى الحضرمي وكان يقرأ الكتب ، فقالت قريش والله ما يُعلم محمد ما يأتي به إلا جبر النصراني .

عليك ايها الباحث أن تأتي بإسناد الرواية ... فنحن أمة الإسناد والدليل .. أما أن تقول أن ابن اسحق روى .. فابن اسحق مشهور بالتدليس ... وروايته منفرداً لا تُقبل ... هذا أولا ... أما ثانيا ففي متن الرواية _ إن صحت_ ما يدل على جهل هذا الباحث ... فالنبي صلى الله عليه وسلم يسمع من الغلام النصراني الذي لا يتحدث لغة العرب أصلا ... فكيف نقل منه النبي صلى الله عليه وسلم طالما أنه لا يعرف لغته؟؟؟

هناك شبه إجماع أن الغلام مهما كان اسمه لم يكن يعرف العربية مطلقاً لكن يحتمل أنه كان يعرف الرومية ، وهناك إجماع أيضاً أن محمد كان يجلس إلى هذا الغلام ويسمع منه ما يقرأ ،

وهذا أكبر دليل على الغباء ... فطالما أن النبي لا يعرف لغته ... والغلام لا يتحدث العربية فكيف يأخذ النبي منه وينقل عنه؟؟؟ وصدق من قال: عش رجبا ترى عجبا.

ذكر ابن كثير في تفسير الآية 48 من سورة العنكبوت : " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك .." أن أبا الوليد الباجى قال إن محمد كتب ( لم يكتب له أحد ) يوم الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمد ابن عبد الله سهيل ابن عمر وأيده في ذلك ما رواه البخاري في صلح الحديبية من نفس ما ذكر وأضاف البخاري : ثم أخذ رسول الله يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد سهيل بن عمر .

كلام ابي الوليد الباجي رحمه الله تعالى لم يتابعه عليه أحد من اهل العلم ... بل اخطأ فيه .. ورد عليه أهل العلم ..

ذكر ابن سعد في طبقاته طبعة دار الفكر ببيروت في المجلد الثاني صفحة 242 : عن عبد الله بن عبد الله بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : اشتد بالنبي وجعه في مرضه الذي مات فيه فقال : " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبدا .."

المعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد ان يُملي عليهم ما يكتبوه ...

قال محمد : ما أنا بقارئ وتكرر ذلك ثلاث مرات حتى قرأ عليه سورة العلق الشهيرة وهنا نقول أن احتجاج العلماء بكلمة ما أنا بقارئ على أنها دليل على أمية محمد مرفوض وذلك لافتقاره للدليل وكل ما قالوه مبنى أساساً على اعتقادهم بأن محمد لابد وأن يكون أمياً : فـ( ما ) هنا لها عدة احتمالات لغوية :
- فقد تكون نافية تعمل عمل لست
- وقد تكون استفهامية بمعنى ماذا أقرأ
- وقد تكون رافضة بمعنى لن أقرأ
والذي يخصصها هي القرائن والذين قالوا أنها نافية ليس لديهم ما يثبت قولهم ، لكننا من خلال ما قرأناه من نصوص صحيحة نثبت أن محمد كان يقرأ ويكتب ترجح المعنى الذي قصدناه من أنها استفهامية ، ثم إن الأمر بالقراءة لمحمد والله يعلم أنه لا يقرأ فيه نظر؛ إضافة إلى أن ذلك يعني أن محمد كان بين يديه كتاب جاهز ومُعد للقراءة وهذا يدعونا للبحث عن ماهية هذا الكتاب هل هو القرآن ؟ أم هو ما كان يسمعه من الغلام النصراني عند الصفا والمروة ؟

قال ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح:

قَوْله : ( مَا أَنَا بِقَارِئ )
ثَلَاثًا . " مَا " نَافِيَة ، إِذْ لَوْ كَانَتْ اِسْتِفْهَامِيَّة لَمْ يَصْلُح دُخُول الْبَاء ، وَإِنْ حُكِيَ عَنْ الْأَخْفَش جَوَازه فَهُوَ شَاذّ ، وَالْبَاء زَائِدَة لِتَأْكِيدِ النَّفْي ، أَيْ : مَا أُحْسِنُ الْقِرَاءَة . فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قِيلَ لَهُ ( اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبّك ) أَيْ : لَا تَقْرَؤُهُ بِقُوَّتِك وَلَا بِمَعْرِفَتِك ، لَكِنْ بِحَوْلِ رَبّك وَإِعَانَته ، فَهُوَ يُعَلِّمك ، كَمَا خَلَقَك وَكَمَا نَزَعَ عَنْك عَلَق الدَّم وَغَمْز الشَّيْطَان فِي الصِّغَر ، وَعَلَّمَ أُمَّتك حَتَّى صَارَتْ تَكْتُب بِالْقَلَمِ بَعْد أَنْ كَانَتْ أُمِّيَّة ، ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيّ . وَقَالَ غَيْره : إِنَّ هَذَا التَّرْكِيب - وَهُوَ قَوْله مَا أَنَا بِقَارِئ - يُفِيد الِاخْتِصَاص . وَرَدَّهُ الطِّيبِيُّ بِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفِيد التَّقْوِيَة وَالتَّأْكِيد ، وَالتَّقْدِير : لَسْت بِقَارِئ أَلْبَتَّةَ . فَإِنْ قِيلَ : لِمَ كَرَّرَ ذَلِكَ ثَلَاثًا ؟ أَجَابَ أَبُو شَامَة بِأَنْ يُحْمَل قَوْله أَوَّلًا " مَا أَنَا بِقَارِئ " عَلَى الِامْتِنَاع ، وَثَانِيًا عَلَى الْإِخْبَار بِالنَّفْيِ الْمَحْض ، وَثَالِثًا عَلَى الِاسْتِفْهَام . وَيُؤَيِّدهُ أَنَّ فِي رِوَايَة أَبِي الْأَسْوَد فِي مَغَازِيه عَنْ عُرْوَة أَنَّهُ قَالَ : كَيْفَ أَقْرَأ وَفِي رِوَايَة عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ اِبْن إِسْحَاق : مَاذَا أَقْرَأ ؟ وَفِي مُرْسَل الزُّهْرِيّ فِي دَلَائِل الْبَيْهَقِيّ : كَيْفَ أَقْرَأ ؟ كُلّ ذَلِكَ يُؤَيِّد أَنَّهَا اِسْتِفْهَامِيَّة . وَاَللَّه أَعْلَم .

يتبع بحول الله تعالى

ابو علي الفلسطيني
26.06.2011, 22:38
بسم الله الرحمن الرحيم

والمؤسف حقاً أن يتم إعادة طبع كتب التفسير وتنقيحها وحذف ما كان بخصوص هذه الحادثة من غرابة

أين دليلك ايها الكذاب على حذف وتنقيح كتب التاريخ؟؟
إن الحذف والتنقيح الذي تتحدث عنه هو ما يتعرض له كتابكم للاسف ... وأكبر دليل الإختلاف بين طبعات كتابكم وخذ مثلا هذه المواضيع:

http://www.ebnmaryam.com/alta7reef2/alta7reef2.htm

http://www.kalemasawaa.com/vb/t13941.html

لكن في سرد ابن كثير للواقعة في كتاب قصص الأنبياء أن الله أرسل ثلاثة ملائكة للقيام بهذا العمل مع محمد لكنهم لم يعرفوا محمد أيهم من الفتية الثلاث ( ليس واحداً ) حتى اقترعوا أن يأخذوا أجملهم وكان محمد ، وفى علم الحديث لا تقبل هذه الرواية لوجود المجهول وكذلك لخطأ المتن .
هنا يطرأ على أذهاننا السؤال التالي : ترى هل يعقل أن ملائكة معينين من الله لاختيار شخص ما لعمل ما ، يعقل أن هؤلاء الملائكة لا يعلمون من هو؟ ولا يملكون دلالة للاستدلال عليه سوى اجتهادهم الشخصي ؟ ومن يستطيع أن يجزم بأن محمداً كان أجملهم ؟

قد اعترف "الباحث" أن الرواية ضعيفة ومع هذا فقد بنى استدلاله الخاطىء على رواية قال بنفسه أنها ضعيفة ... وفي هذا أبلغ دليل على خواء عقول القوم وبعدهم عن التحليل العقلي السليم

إننا نعلم أن هناك أنبياء كثيرون في القرآن لم يحدث لهم مثل ما حدث لمحمد ، لكن قد يكون هذا من خصوصيات الله نحو محمد

ليس كل الأنبياء معجزاتهم متشابهة ... وهناك أنبياء تميزوا بمعجزات لم يتميز بها غيرهم ... فليس شرطا لحدوث الحادثة أن تكون قد جرت من قبل مع أحد من الأنبياء

أنه أكل مما ذبح على النصب ( ذبيحة تذبح على أوثان قريش )

أين الدليل على صحة ما تزعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثانياً أنه قد شرب من خمر النبيذ عندما كان على راحلته التي كان يقودها زيد ، بمعنى أن شق صدره لم يغير فيه شيء وبقى بداخلة دوافع الخطأ .

دليلك أيضا؟؟؟؟

ومن هنا أعتقد أن الكلام عن هذه الواقعة يفتقر إلى القوة التي تجعله من المعجزات ، مثل تلك التي أجراها الله مع موسى وعيسى كما يقولون ، فيبطل الاستدلال بما تطرق إليه الاحتمال .

إن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى هي القرآن الكريم ... وهذه المعجزات تعتبر ثانوية فلو لم تحصل مع النبي صلى الله عليه وسلم لما كانت هناك حاجة لها لأن المعجزة قد تحققت بالقرآن .. ومع هذا فهي تأكيد إضافي على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ... وهناك معجزات كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم وانكارك لها لا يغير في واقع الحال شيئا..

مسألة أن محمد كانت رؤياه تتحقق كفلق الصبح :
فذلك ليس دليل نبوة فقد سبقه إلى ذلك جده عبد المطلب وورقة ابن نوفل ، وأبو طالب إضافة إلى أنهم لم يذكروا واقعة تبين أن محمد فعلاً كانت رؤياه تتحقق ، في حين ثبت أن عبد المطلب قد رأى رؤيا أن أبرهة سيُـغير على مكة بجيشه وفيلته وأخبر قريش بما رأى ، وبعد ذلك تحققت رؤياه ، في حين لم يثبت شيء من هذا بخصوص محمد .

الرؤيا كانت تمهيد للنبوة ... قال ابن حجر: وَبُدِئَ بِذَلِكَ لِيَكُونَ تَمْهِيدًا وَتَوْطِئَة لِلْيَقَظَةِ ، ثُمَّ مَهَّدَ لَهُ فِي الْيَقَظَة أَيْضًا رُؤْيَة الضَّوْء وَسَمَاع الصَّوْت وَسَلَام الْحَجَر .

وإن كان عقلك لا يرى فيها إعجازاً فمشكلتك في عقلك..

مسألة أنه حبب إليه الخلاء :
ليست دليل نبوة

قال ابن حجر: وَالسِّرّ فِيهِ أَنَّ الْخَلْوَة فَرَاغ الْقَلْب لِمَا يَتَوَجَّه لَهُ
وهي ايضا تمهيد للوحي ... والأدلة على النبوة كما قلنا كثيرة ... وليس في نص الحديث ما يُشير الى اعتبار الخلوة دليلا على النبوة

يتبع بحول الله تعالى

جادي
26.06.2011, 22:56
متابع
جزاك الله خير الجزاء اخي الحبيب ابا علي اكرمك الله

Moustafa
26.06.2011, 22:57
- الأميــــــة :

يقول عامة المسلمون وخاصتهم أن من أهم دلائل نبوة محمد هو أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، وتكمن قيمة الإعجاز هنا أن أمية محمد تجعله بمنأى عن أن يكتب القرآن بيده كما ادعوا على اليهود والنصارى (http://www.kalemasawaa.com/vb/t4249.html) من قبل وهم لا يدركون ما يقولون .
وبمعنى أصح خلطوا أو تشابهت عليهم كل النصوص التي تحمل لفظ " أمي" فلم يفرقوا بين أمية أهل الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/t14537.html) مثلاً في قوله " ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/t14537.html) إلا أماني وإن هم إلا يظنون " . فقد قال علماء التفسير جميعهم أن الأمية هنا ليست الجهل العلمي بل هي الجهل بما في الكتب ، أي عدم المعرفة الإرادية .
كذلك لفظ الأمية المذكور في " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل " والذي يبني عليه عامة المسلمون وخاصتهم أمية نبيهم ليس هذا فقط بل أمية قريش بالكامل ، والأكثر من ذلك أنهم أطلقوا على أنفسهم الجهل ووصفوا أنفسهم بالغباء والأمية إعمالاً للنص الذي في سورة الجمعة آية 2 " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ... " والحقيقة أنه لا محمد ولا قريش كانوا أميين والدليل على ذلك :
أولاً : بخصـــوص محــمد :
1- جاء في تفسير سورة النحل الآية 103 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر " ، إن ابن اسحق روى : كان النبي فيما بلغني كثيراً ما يجلس عند المروة إلى غلام نصراني يقال له جبر عبد بنى الحضرمي وكان يقرأ الكتب ، فقالت قريش والله ما يُعلم محمد ما يأتي به إلا جبر النصراني .
قال عكرمة إن الغلام اسمه يعيش وكان محمد يلقنه القرآن، ذكر ذلك الماوردي ، وروى كذلك الثعلبي عن عكرمة وقتادة إن الغلام اسمه يعيش وهو عبد لبنى المغيرة كان يقرأ الكتب الأعجمية ولا يعرف العربية .
وقال عبد الله بن مسلم الحضرمي : كان لنا غلامان نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار واسم الآخر جبر كانا يصنعان السيوف ويقرآن كتاباً لهما يقال التوراة والإنجيل فكان محمد يمر بهما ويسمع منهما وقال آخرون إنه سلمان الفارسي ، وقيل نصراني بمكة اسمه بلعام ، قال بذلك ابن عباس .
وقال القتبي كان بمكة رجل نصراني يقال له أبو ميسرة يتكلم بالرومية ربما قعد إليه محمد ، وفى رواية أخرى أن الغلام اسمه عداس غلام عتبة بن ربيعه ، وعلق على ذلك الإمام عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي قال : كل ذلك محتمل وصحيح لكن جلوس النبي معهم كان لكي يعلمهم مما علمه الله .

تعليـــــــق
:
هناك شبه إجماع أن الغلام مهما كان اسمه لم يكن يعرف العربية مطلقاً لكن يحتمل أنه كان يعرف الرومية ، وهناك إجماع أيضاً أن محمد كان يجلس إلى هذا الغلام ويسمع منه ما يقرأ ، وكان جلوسه معه يطول في بعض المرات إلى الغروب ، وكان يتم باستمرار ولم ينكر أحد من المؤرخين أو المفسرين ذلك ، والواضح أيضاً أن ذلك كان في الأيام الأولى لنبوة محمد إذ لم يكن يجد مقاومة من قريش هو ولا الغلام النصراني الذي كان يجالسه ، ولو أضفنا هذا إلى مرافقة محمد لعلي بن عمه أبو طالب أكثر من 20 سنة ، وعلمنا أن أبو طالب كان لا يمنع محمد مما لا يمنع ابنه علي ، وأنه قد أغدق في تربيته وتعليمه دون أن يشيروا إلى أي توع من التعليم ذلك ، وبعد ذلك انتقال محمد لمجالسة أربعة من عتاولة قريش وفقهاء العرب المتنصرين وهم ورقة بن نوفل ، النضر بن الحارث ، زيد بن عمرو بن نفيل ، عثمان بن الحويرث ومنهم من أضاف إليهم عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة التي تزوجها محمد فيما بعد ، وأخيرا اشتغال محمد بتجارة خديجة وأموالها وأسفاره المتكررة وإبرامه العقود والبيع ، ألا يعد هذا كافياً ليكون محمد ولو بقدر يسير قد تعلم على الأقل الحروف الهجائية ؟
فذاك الغلام النصراني الذي كان يقرأ محمد عليه القرآن ، رغم عدم دراية النصراني بالعربية فبأي لغة كان يتم التخاطب بينهما ؟
2- ذكر ابن كثير في تفسير الآية 48 من سورة العنكبوت : " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك .." أن أبا الوليد الباجى قال إن محمد كتب ( لم يكتب له أحد ) يوم الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمد ابن عبد الله سهيل ابن عمر وأيده في ذلك ما رواه البخاري في صلح الحديبية من نفس ما ذكر وأضاف البخاري : ثم أخذ رسول الله يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد سهيل بن عمر .
3- ذكر ابن سعد في طبقاته طبعة دار الفكر ببيروت في المجلد الثاني صفحة 242 : عن عبد الله بن عبد الله بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : اشتد بالنبي وجعه في مرضه الذي مات فيه فقال : " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبدا .."
وهناك رواية أخرى في نفس المرجع حدد فيها محمد ما كتبه حيث ذكر ثلاث كتب منهن اثنتين وسكت عن الثالثة أما ما كتبهن : اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، أجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزه .
4- ذكر ابن سعد في طبقاته عن أول ما ابتدأ به الوحي : أن جبريل نزل على محمد فقال له : اقرأ
فقال محمد : ما أنا بقارئ وتكرر ذلك ثلاث مرات حتى قرأ عليه سورة العلق الشهيرة وهنا نقول أن احتجاج العلماء بكلمة ما أنا بقارئ على أنها دليل على أمية محمد مرفوض وذلك لافتقاره للدليل وكل ما قالوه مبنى أساساً على اعتقادهم بأن محمد لابد وأن يكون أمياً : فـ( ما ) هنا لها عدة احتمالات لغوية :
- فقد تكون نافية تعمل عمل لست
- وقد تكون استفهامية بمعنى ماذا أقرأ
- وقد تكون رافضة بمعنى لن أقرأ
والذي يخصصها هي القرائن والذين قالوا أنها نافية ليس لديهم ما يثبت قولهم ، لكننا من خلال ما قرأناه من نصوص صحيحة نثبت أن محمد كان يقرأ ويكتب ترجح المعنى الذي قصدناه من أنها استفهامية ، ثم إن الأمر بالقراءة لمحمد والله يعلم أنه لا يقرأ فيه نظر؛ إضافة إلى أن ذلك يعني أن محمد كان بين يديه كتاب جاهز ومُعد للقراءة وهذا يدعونا للبحث عن ماهية هذا الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/t14537.html) هل هو القرآن ؟ أم هو ما كان يسمعه من الغلام النصراني عند الصفا والمروة ؟
نضيف إلى ذلك أن لفظ " أمي " الوارد في النصوص القرآنية لا يعنى الجهل بالقراءة والكتابة بل يعنى الجهل بالكتب السماوية أو من ليس لهم كتاب سماوي فقد كان الناس فريقان أهل الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/t14537.html) وهم اليهود والنصارى (http://www.kalemasawaa.com/vb/t4249.html) أبناء إسحاق والأميين أبناء إسماعيل ممن ليس لهم كتاب والدليل على ذلك آن القرآن يدعوا الكتابيين والأميين للإسلام فقال " قل للذين أوتوا الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/t14537.html) والأميين أأسلمتم " آل عمران 20 ، وقوله " منهم أميون لا يعلمون الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/t14537.html) إلا أماني " البقرة 78 وآل عمران 75 والأعراف 157 - 158 "


http://www.kalemasawaa.com/vb/t7281.html

ابو علي الفلسطيني
26.06.2011, 23:14
بسم الله الرحمن الرحيم

مسألة أنه عندما ولدته أمه ظهر نور أضاء بلاد الشام :
هذه خرافة انتقلت لمكة وشبه الجزيرة العربية عن طريق الفرس الذين كانوا دائمي التردد على مكة والجزيرة العربية ، إما في غزو أو في التجارة ؛ وقد بدأت هذه الخرافة عندما ولد نيرون ملكهم ، فقالوا أن ضوءاً ظهر فأضاء بلاد فارس والشام وأن السماء أبرقت ورعدت والمعروف أن نيرون كان فاسقاً وليس نبياً .

الخرافات محلها كتابك ... الذي يتحدث عن البهيموث والتنانين ...الخ وانظر مثلا:

http://www.ebnmaryam.com/vb/t2704.html

أما عن الحديث موضع الاقتباس فقد قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: وقوله: "ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام" قيل: كان منامًا رأته حين حملت به، وقَصته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم، وكان ذلك توطئة.

تفرس بحيرة في وجوههم فلم يجد عليها علامة النبوة

ليس في نص الرواية أن بحيرى تفرس في وجوه الحاضرين .. وهذا نص الرواية كاملة لكي نعرف أن عدم ذكر الكاتب للرواية تمهيد لبناء نتائج كاذبة كما هو في الاقتباس:

قال ابن إسحاق في السيرة: إنّ أبا طالب خرج إلى الشام تاجراً في ركب، ومعه النّبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام، فلما نزلوا بصرى، وبها بحيرا الرّاهب في صومعته، وكان أعلم أهل النّصرانيّة؛ ولم يزل في تلك الصّومعة قط راهب يصير إليه علمهم عن كتاب فيهم فيما يزعمون، يتوارثونه كابراً عن كابر؛ قال: فنزلوا قريباً من الصّومعة، فصنع بحيرا طعاماً، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه حين أقبلوا، وغمامة تظلّه من بين القوم، فنزل بظلّ شجرة، فنزل بحيرا من صومعته، وقد أمر بذلك الطّعام فصنع، ثم أرسل إليهم فجاءوه فقال رجل منهم: يا بحيرا ما كنت تصنع هذا، فما شأنك؟ قال: نعم، ولكنّكم ضيف، وأحببت أن أكرمكم، فاجتمعوا، وتخلّف رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره في رحالهم. فلما نظر بحيرا فيهم ولم يره قال: يا معشر قريش لا يتخلّف عن طعامي هذا أحد. قالوا: ما تخلّف أحد إلاّ غلام هو أحدث القوم سنّاً. قال: فلا تفعلوا، ادعوه. فقال رجل: واللات والعزّى إنّ هذا للؤم بنا، يتخلّف ابن عبد الله بن عبد المطّلب عن الطّعام من بيننا، ثم قام واحتضنه، وأقبل به فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظاً شديداً، وينظر إلى أشياء من جسده، قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا شبعوا وتفرّقوا قام بحيرا فقال: يا غلام أسألك باللات والعزّى إلاّ أخبرتني عمّا أسألك عنه، فزعموا أنّه قال: لا تسألني باللّات والعزّى، فوالله ما أبغضت بغضهما شيئاً قطّ. فقال له: فبالله إلاّ ما أخبرتني عمّا أسألك عنه، فجعل يسأله عن أشياء من حاله، فتوافق ما عنده من الصّفة. ثم نظر فيه أثر خاتم النّبوّة، فأقبل على أبي طالب، فقال: ما هو منك؟ قال: ابني. قال: ما ينبغي أن يكون أبوه حيّاً. قال: فإنّه ابن أخي قال: إرجع به واحذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفته ليبغنّه شرّاً، فإنّه كائن لابن أخيك شأن، فخرج به أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكّة حين فرغ من تجارته. وذكر الحديث.

إن هناك رواية في صحيح البخاري باب الوحي والنبوة ج 1 تقول إن علامة النبوة كانت ختم في كتف محمد وليست على وجهه

ليس في الرواية ذكر لعلامة النبوة وأنها في الوجه.

إن الرواية تنسب لأبى طالب الكذب وهو لم يعرف عنه كذلك

وأبو طالب لم يكذب لأنه كان كافلا للنبي صلى الله عليه وسلم وبمقام والده.

القول بأن محمد لابد وألا يكون له أب لا علاقة لها بالنبوة فقد كان إبراهيم له أب وعلى قيد الحياة وقت نبوة ابنه وكذلك يوسف وإسماعيل وإسحاق وهود وصالح وشعيب


المقصد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتيما منذ الصغر ... ولا ادري كيف فهمت أن موت النبي صلى الله عليه وسلم من الأدلة على نبوته!! فسبحان خالق العقول.

* الإسراء والمعراج :

http://www.ebnmaryam.com/web/modules.php?file=article&name=News&sid=144

http://www.ebnmaryam.com/vb/t177936.html

http://www.islamqa.com/ar/ref/84314

لعدم وجود شهود إثبات

كثير من المعجزات شهدها جمع من الناس .. وبالتالي فهذا دليل ضعيف لا تُرد به الرواية .. ومعروف أن الرواية التاريخية عند المسلمين باعتراف الجميع هي أوثق الروايات لمنهج الضبط المتبع فيها ... وحبذا لو تحدثنا عن إسناد كتابك ... والله الموفق سبحانه

وكان ذلك في صُـلح الحديبية عندما أدركت الصلاة المسلمين ولم يجدوا ماء وكانوا جميعا عطاشى، وما معهم من ماء لا يكفى فأخذ محمد يتوضأ والماء يسيل من بين أصابعه .
وهذه أيضاً ليس لها ما يؤيدها بل الأعجب من ذلك أن هذه المعجزة حدثت عندما احتاج المسلمون للوضوء رغم أنهم كانوا من قبل يعانون العطش ولم يفعل محمد ذلك ليشربوا مع العلم أن هناك رخصة للمسلمين بأن يتيمموا للصلاة في حالة عدم وجود المياه ، لكن في حالة العطش فهي مسألة حياة أو موت مما يستدعى أن تتم المعجزة لإرواء ظمأ العطاشى من أصحابه .


معجزة نبع الماء من يدي النبي صلى الله عليه وسلم حدثت وتكررت في مواطن كثيرة ... وطبيعي حين نزول الماء من بين أصابع النبي الطاهرتين ... أن يستقي منه الناس ويتوضأوا ... ولا ادري كيف فهمت أنه للوضوء فقط وليس للشرب

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1352145&postcount=7

ونجمع كل هذه الأمور في نص واحد يؤكد عدم صدق هذه الحوادث جميعا فقد أخبر الله أنه لم يجر على يد محمد أية معجزة " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " الإسراء 59 .

http://www.ebnmaryam.com/vb/t29287.html

بل إن هناك كثير من المواقف التي تعرض لها محمد وكانت في أشد الاحتياج للعمل الإعجازى من الله لكن الله تخلى عن نبيه فيما لم نعهده عليه من قبل

كلام مرسل يفتقر للدليل ...

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

ابو علي الفلسطيني
26.06.2011, 23:18
بسم الله الرحمن الرحيم

متابع
جزاك الله خير الجزاء اخي الحبيب ابا علي اكرمك الله

وجزاك بالمثل أخي الحبيب ونفع بك

جادي
27.06.2011, 00:09
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ابا علي

تفرس بحيرة في وجوههم فلم يجد عليها علامة النبوة


ليس في نص الرواية أن بحيرى تفرس في وجوه الحاضرين .. وهذا نص الرواية كاملة لكي نعرف أن عدم ذكر الكاتب للرواية تمهيد لبناء نتائج كاذبة كما هو في الاقتباس:

قال ابن إسحاق في السيرة: إنّ أبا طالب خرج إلى الشام تاجراً في ركب، ومعه النّبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام، فلما نزلوا بصرى، وبها بحيرا الرّاهب في صومعته، وكان أعلم أهل النّصرانيّة؛ ولم يزل في تلك الصّومعة قط راهب يصير إليه علمهم عن كتاب فيهم فيما يزعمون، يتوارثونه كابراً عن كابر؛ قال: فنزلوا قريباً من الصّومعة، فصنع بحيرا طعاماً، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه حين أقبلوا، وغمامة تظلّه من بين القوم، فنزل بظلّ شجرة، فنزل بحيرا من صومعته، وقد أمر بذلك الطّعام فصنع، ثم أرسل إليهم فجاءوه فقال رجل منهم: يا بحيرا ما كنت تصنع هذا، فما شأنك؟ قال: نعم، ولكنّكم ضيف، وأحببت أن أكرمكم، فاجتمعوا، وتخلّف رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره في رحالهم. فلما نظر بحيرا فيهم ولم يره قال: يا معشر قريش لا يتخلّف عن طعامي هذا أحد. قالوا: ما تخلّف أحد إلاّ غلام هو أحدث القوم سنّاً. قال: فلا تفعلوا، ادعوه. فقال رجل: واللات والعزّى إنّ هذا للؤم بنا، يتخلّف ابن عبد الله بن عبد المطّلب عن الطّعام من بيننا، ثم قام واحتضنه، وأقبل به فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظاً شديداً، وينظر إلى أشياء من جسده، قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا شبعوا وتفرّقوا قام بحيرا فقال: يا غلام أسألك باللات والعزّى إلاّ أخبرتني عمّا أسألك عنه، فزعموا أنّه قال: لا تسألني باللّات والعزّى، فوالله ما أبغضت بغضهما شيئاً قطّ. فقال له: فبالله إلاّ ما أخبرتني عمّا أسألك عنه، فجعل يسأله عن أشياء من حاله، فتوافق ما عنده من الصّفة. ثم نظر فيه أثر خاتم النّبوّة، فأقبل على أبي طالب، فقال: ما هو منك؟ قال: ابني. قال: ما ينبغي أن يكون أبوه حيّاً. قال: فإنّه ابن أخي قال: إرجع به واحذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفته ليبغنّه شرّاً، فإنّه كائن لابن أخيك شأن، فخرج به أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكّة حين فرغ من تجارته. وذكر الحديث.

استفسار :

اختلف بعض أهل العلم في هذا الخبر ، على طريقين :

الأول : فمنهم من قال بأنها منكرة وموضوعه كالذهبي رحمه الله .
وبعضهم فندها مثل ابن القيم رحمه الله في الزاد ولم يصححها .
وكذا ابن سيد الناس رحمه الله ، وغيرهم .

والثاني : من ذهب إلى تصحيح الخبر ، ولكن قالوا : إن ذكر أبا بكر وبلال خطأ في الرواية وعليه فباقي الحديث صحيح .

ومن قال هذا الحاكم فقد قال على شرط الشيخين .
والترمذي نفسه قال حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه .
وصححها ابن حجر رحمه الله والسيوطي رحمه الله .
ومن المتأخرين الشيخ الألباني رحمه الله ، والأرناؤطين .
وكذا صاحب السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية وفقه الله
وكذا الشيخ إبراهيم العلي وفقه الله في صحيح السيرة النبوية .

قال الإمام الذهبي رحمه الله في السيرة من تاريخ الإسلام


قال قراد أبو نوح: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعريّ، عن أبيه قال: خرج أبو طالب إلى الشام ومعه محمد صلى الله عليه وسلم وأشياخ من قريش؛ فلما أشرفوا على الراهب بحيرى نزلوا فخرج إليهم، وكان قبل ذلك لا يخرج إليهم، فجعل يتخلّلهم وهم يحلّون رحالهم؛ حتى جاء فأخذ بيده ، صلى الله عليه وسلم ، وقال: هذا سيّد العالمين، هذا رسول ربّ العالمين هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين؛ فقال أشياخ قريش: وما علمك بهذا؟ قال إنّكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلاّ خرّ ساجداً، ولا يسجدون إلاّ لنبيّ لأعرفه بخاتم النّبوّة، أسفل غضروف كتفه مثل التّفاحة. ثم رجع فصنع لهم طعاماً؛ فلما أتاهم به و كان -صلى الله عليه وسلم- في رعية الإبل قال: فأرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظلّه، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه ، يعني إلى فيء شجرة ، فلمّا جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه. قال: فبينا هو قائم عليه يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم، فإنّ الروم لو رأوه عرفوه بصفته فقتلوه؛ فالتفت فإذا بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم الراهب، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا إنّ هذا النّبيّ خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلاّ قد بعث إليه ناس، وإنّا قد أخبرنا فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال لهم: هل خلّفتم خلفكم أحداً هو خير منكم؟ قالوا: لا. إنّما أخبرنا خبره بطريقك هذا؛ قال: أفرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من النّاس ردّه؟ قالوا: لا. قال: فتابعوه وأقاموا معه، فأتاهم فقال: أنشدكم الله أيّكم وليّه؟ قال أبو طالب: أنا؛ فلم يزل يناشده حتى ردّه أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالاً، وزودّه الراهب من الكعك والزّيت.

تفرّد به قراد، واسمه عبد الرحمن بن غزوان، ثقة، احتجّ به البخاري والنّسائيّ؛ ورواه الناس عن قراد، وحسّنه التّرمذي.
وهو حديث منكر جدّاً؛
وأين كان أبو بكر؟
كان ابن عشر سنين، فإنه أصغر من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بسنتين ونصف؛
وأين كان بلال في هذا الوقت؟
فإنّ أبا بكر لم يشتره إلاّ بعد المبعث، ولم يكن ولد بعد؛ وأيضاً، فإذا كان عليه غمامة تظلّه كيف يتصوّر أن يميل فيء الشجرة؟
لأنّ ظلّ الغمامة يعدم فيء الشجرة التي نزل تحتها، ولم نر النّبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذكر أبا طالب قطّ بقول الرّاهب، ولا تذاكرته قريش، ولا حكته أولئك الأشياخ، مع توفّر هممهم ودواعيهم على حكاية مثل ذلك، فلو وقع لاشتهر بينهم أيّما اشتهار، ولبقي عنده ، صلى الله عليه وسلم ، حسّ من النّبوّة؛ ولما أنكر مجيء الوحي إليه، أوّلاً بغار حراء وأتى خديجة خائفاً على عقله، ولما ذهب إلى شواهق الجبال ليرمي نفسه -صلى الله عليه وسلم.
وأيضاً فلو أثّر هذا الخوف في أبي طالب وردّه، كيف كانت تطيب نفسه أن يمكّنه من السّفر إلى الشام تاجراً لخديجة؟
وفي الحديث ألفاظ منكرة، تشبه ألفاظ الطّرقيّة، مع أنّ ابن عائد قد روى معناه في مغازيه دون قوله: وبعث معه أبو بكر بلالاً إلى آخره، فقال: ثنا الوليد بن مسلم، أخبرني أبو داود سليمان بن موسى، فذكره بمعناه.

وقال ابن إسحاق في السيرة: إنّ أبا طالب خرج إلى الشام تاجراً في ركب، ومعه النّبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام، فلما نزلوا بصرى، وبها بحيرا الرّاهب في صومعته، وكان أعلم أهل النّصرانيّة؛ ولم يزل في تلك الصّومعة قط راهب يصير إليه علمهم عن كتاب فيهم فيما يزعمون، يتوارثونه كابراً عن كابر؛ قال: فنزلوا قريباً من الصّومعة، فصنع بحيرا طعاماً، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه حين أقبلوا، وغمامة تظلّه من بين القوم، فنزل بظلّ شجرة، فنزل بحيرا من صومعته، وقد أمر بذلك الطّعام فصنع، ثم أرسل إليهم فجاءوه فقال رجل منهم: يا بحيرا ما كنت تصنع هذا، فما شأنك؟ قال: نعم، ولكنّكم ضيف، وأحببت أن أكرمكم، فاجتمعوا، وتخلّف رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره في رحالهم. فلما نظر بحيرا فيهم ولم يره قال: يا معشر قريش لا يتخلّف عن طعامي هذا أحد. قالوا: ما تخلّف أحد إلاّ غلام هو أحدث القوم سنّاً. قال: فلا تفعلوا، ادعوه. فقال رجل: واللات والعزّى إنّ هذا للؤم بنا، يتخلّف ابن عبد الله بن عبد المطّلب عن الطّعام من بيننا، ثم قام واحتضنه، وأقبل به فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظاً شديداً، وينظر إلى أشياء من جسده، قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا شبعوا وتفرّقوا قام بحيرا فقال: يا غلام أسألك باللات والعزّى إلاّ أخبرتني عمّا أسألك عنه، فزعموا أنّه قال: لا تسألني باللّات والعزّى، فوالله ما أبغضت بغضهما شيئاً قطّ. فقال له: فبالله إلاّ ما أخبرتني عمّا أسألك عنه، فجعل يسأله عن أشياء من حاله، فتوافق ما عنده من الصّفة. ثم نظر فيه أثر خاتم النّبوّة، فأقبل على أبي طالب، فقال: ما هو منك؟ قال: ابني. قال: ما ينبغي أن يكون أبوه حيّاً. قال: فإنّه ابن أخي قال: إرجع به واحذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفته ليبغنّه شرّاً، فإنّه كائن لابن أخيك شأن، فخرج به أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكّة حين فرغ من تجارته. وذكر الحديث.
وقال معتمر بن سليمان: حدّثني أبي، عن أبي مجلز: أنّ أبا طالب سافر إلى الشام ومعه محمد، فنزل منزلاً، فأتاه راهب فقال: فيكم رجل صالح، ثم قال: أين أبو هذا الغلام؟ قال: أبو طالب: هاأنذا وليّه. قال: احتفظ به ولا تذهب به إلى الشّام؟؟ إنّ اليهود قوم حسد، وإنّي أخشاهم عليه. فردّه.


وقال ابن سعد: أنا محمد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر وجماعة، عن داود بن الحصين، أنّ أبا طالب خرج تاجراً إلى الشام، ومعه محمد، فنزلوا ببحيرا، الحديث. روى يونس عن ابن شهاب حديثاً طويلاً فيه: فلمّا ناهز الاحتلام، ارتحل به أبو طالب تاجراً، فنزل تيماء، فرآه حبر من يهود تيماء، فقال لأبي طالب: ما هذا الغلام؟ قال: هو ابن أخي، قال: فوالله إن قدمت به الشّام لا تصل له إلى أهلك أبداً، ليقتلنّه اليهود إنّه عدوّهم، فرجع به أبو طالب من تيماء إلى مكة.


قال ابن إسحاق: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما ذكر لي ، يحدّث عمّا كان الله تعالى يحفظه به في صغره، قال: لقد رأيتني في غلمان من قريش ننقل حجارةً لبعض ما يلعب الغلمان به، كلّنا قد تعرّى وجعل إزاره على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإنّي لأقبل معهم كذلك وأدبر، إذ لكمني لاكم ما أراها، لكمة وجيعة، وقال: شدّ عليك إزارك، فأخذته فشددته ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي. حرب الفجار
قال ابن إسحاق: وهاجت حرب الفجار ولرسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون سنة، سمّيت بذلك لمّا استحلّت كنانة وقيس عيلان في الحرب من المحارم بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت أنبّل على أعمامي أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم. وكان قائد قريش حرب بن أميّة. شأن خديجة
قال ابن إسحاق: ثم إنّ خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ وهي أقرب منه صلى الله عليه وسلم إلى قصيّ برجل، كانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال، وكانت تستأجر الرجال في مالها، وكانت قريش تجاراً فعرضت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يخرج في مال لها إلى الشّام، ومعه غلام لها اسمه ميسرة، فخرج إلى الشام، فنزل تحت شجرة بقرب صومعة، فأطل الرّاهب إلى ميسرة فقال: من هذا؟ فقال: رجل من قريش، قال: ما نزل تحت هذه الشجرة إلاّ نبيّ. ثم باع النّبيّ صلى الله عليه وسلم تجارته وتعوّض ورجع، فكان ميسرة ، فيما يزعمون ، إذا اشتدّ الحرّ يرى ملكين يظلاّنه من الشمس وهو يسير.
وروى قصة خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الشام تاجراً، المحاملي، عن عبد الله ابن شبيب وهو واه، ثنا أبو بكر بن شيبة، حدّثني عمر بن أبي بكر العدوي، حدّثني موسى بن شيبة، حدّثتني عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمّ سعد بنت سعد بن الربيع، عن نفيسة بنت منيه أخت يعلى قالت: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين سنة. فذكر الحديث بطوله، وهو حديث منكر. انتهى كلام الذهبي رحمه الله.



وكذلك أبو بكر بن أبي موسى الأشعري قد تكلم فيه ابن سعد فقال(وكان قليل الحديث يستضعف)
وقد وثقه العجلي وخرج له الشيخان من روايته عن أبيه ومسلم وحده من روايته عن البراء

ورواية يونس بن أبي إسحاق عنه لم يخرج له من طريقها أحد من أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي
وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة وذكر يونس بن أبي إسحاق في الطبقة السادسة
وقد توفي أبو بكر بن أبي موسى زمن خالد بن عبدالله
فيحتاج إلى بحث في سماع يونس منه!

وأما مرور النبي صلى الله عليه وسلم ببحيرا الراهب فقد جاء في روايات أخرى في سبب إسلام أبي بكر رضي الله عنه وغيرها وفيها نظر

قال الحافظ ابن حجر في الإصابة
وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله واتبعه أبو بكر بلالا وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلا ولا اشترى يومئذ بلالا الا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث وفي الجملة هي وهم من أحد رواته

وأخرج بن منده من تفسير عبدالغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمان عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب فقال هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب وفي شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري أنه صلى الله عليه وسلم مر ببحيرا أيضا لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها الا خاتم النبوة فاكشف لي عن ظهرك وأنه كشف له عن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا آله الا الله وأشهد انك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جدا فالله أعلم وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم) انتهى كلام ابن حجر.
وكذا ذهب ابن القيم رحمه الله

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :

قال الجزري: إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح أو أحدهما وذكر أبي بكر وبلال فيه غير محفوظ وعده أئمتنا وهما وهو كذلك فإن سن النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك اثنا عشرة سنة وأبو بكر أصغر منه بسنتين وبلال لعله لم يكن ولد في ذلك الوقت انتهى. وقال في ميزان الاعتدال: قيل مما يدل على بطلان هذا الحديث قوله وبعث معه أبو بكر بلالاً وبلال لم يخلق بعد وأبو بكر كان صبياً انتهى، وضعف الذهبي هذا الحديث لقوله وبعث معه أبو بكر بلالاً فإن أبا بكر إذ ذاك ما اشترى بلالاً.
وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: رجاله ثقات وليس فيه سوى هذه اللفظة فيحتمل أنها مدرجة فيه منقطعة من حديث آخر وهما من أحد رواته كذا في المواهب اللدنية.
وقال الحافظ ابن القيم في زاد المعاد: ثم كفله عمه أبو طالب واستمرت كفالته له فلما بلغ ثنتي عشرة سنة خرج به عمه إلى الشام وقيل كانت سنة تسع سنين وفي هذه الخرجة رآه بحيرا الراهب وأمر عمه أن لا يقدم به إلى الشام خوفاً عليه من اليهود فبعثه عمه مع بعض غلمانه إلى المدينة ووقع في كتاب الترمذي وغيره أنه بعث معه بلالاً وهو من الغلط الواضح فإن بلالاً إذ ذاك لعله لم يكن موجوداً وإن كان فلم يكن مع عمه ولا مع أبي بكر، وذكر البزار في مسنده هذا الحديث ولم يقل: وأرسل معه عمه بلالاً ولكن قال رجلاً

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=643936&postcount=1

فلم يتم القطع بصحة هذه القصة والله اعلى واعلم ؟
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى وعذرا على الاطالة