pharmacist
27.10.2011, 12:46
سكينة النفس
يقول أحد الدعاة:
منذ أعوام قرأت في مجلة المختار كلمة ناضرة لأحد الأطباء اللامعين في أمريكا , قال فيها :
وضعت مرة وأنا شاب جدولاً لطيبات الحياة المعترف بها , فكتبت هذا البيان بالرغائب الدنيوية ؟
( الصحة والحب والموهبة والقوة والثراء والشهرة ) ثم تقدمت في زهو إلى شيخ حكيم ..
فقال صديقي الشيخ : " جدول بديع وهو موضوع على ترتيب لا بأس به
ولكن يبدو لي أنك أغفلت العنصر المهم الذي يعود جدولك بدونه عبثاً لا يطاق " ,
وضرب بالقلم على الجدول كله وكتب كلمتين : ( سكينة النفس ) .
وقال : " هذه هي الهبة التي يدخرها الله لأصفيائه , وإنه ليعطي الكثيرين الذكاء
والصحة , والمال , وليست الشهرة بنادرة , أما سكينة القلب فإنه يمنحها بقدر " ...
وقال على سبيل الإيضاح :
ليس هذا برأي خاص لي , فما أنا إلا ناقل , هؤلاء الحكماء يقولون :
" خل يا رب نعمة الدنيا تحت أقدام الحمقى وأعطني قلباً غير مضطرب !! ".
وقد وجدت يومئذٍ أن من الصعب أن أتقبل هذا ,
ولكن الآن وبعد نصف قرن من التجربة الخاصة والملاحظة الدقيقة ,
أصبحت أدرك أن سكينة النفس هي الغاية المثلى للحياة الرشيدة ,
وأنا أعترف الآن أنَّ جملة المزايا الأخرى ليس من الضروري أن تفيد المرء السكينة ,
وقد رأيت هذه السكينة تزهر بغير عون من المال , بل بغير مدد من الصحة ,
وفي طاقة السكينة أن تحول الكوخ إلى قصر رحب ,
أما الحرمان فإنه يحيل قصر الملك قفصاً وسجناً .
منقول
يقول أحد الدعاة:
منذ أعوام قرأت في مجلة المختار كلمة ناضرة لأحد الأطباء اللامعين في أمريكا , قال فيها :
وضعت مرة وأنا شاب جدولاً لطيبات الحياة المعترف بها , فكتبت هذا البيان بالرغائب الدنيوية ؟
( الصحة والحب والموهبة والقوة والثراء والشهرة ) ثم تقدمت في زهو إلى شيخ حكيم ..
فقال صديقي الشيخ : " جدول بديع وهو موضوع على ترتيب لا بأس به
ولكن يبدو لي أنك أغفلت العنصر المهم الذي يعود جدولك بدونه عبثاً لا يطاق " ,
وضرب بالقلم على الجدول كله وكتب كلمتين : ( سكينة النفس ) .
وقال : " هذه هي الهبة التي يدخرها الله لأصفيائه , وإنه ليعطي الكثيرين الذكاء
والصحة , والمال , وليست الشهرة بنادرة , أما سكينة القلب فإنه يمنحها بقدر " ...
وقال على سبيل الإيضاح :
ليس هذا برأي خاص لي , فما أنا إلا ناقل , هؤلاء الحكماء يقولون :
" خل يا رب نعمة الدنيا تحت أقدام الحمقى وأعطني قلباً غير مضطرب !! ".
وقد وجدت يومئذٍ أن من الصعب أن أتقبل هذا ,
ولكن الآن وبعد نصف قرن من التجربة الخاصة والملاحظة الدقيقة ,
أصبحت أدرك أن سكينة النفس هي الغاية المثلى للحياة الرشيدة ,
وأنا أعترف الآن أنَّ جملة المزايا الأخرى ليس من الضروري أن تفيد المرء السكينة ,
وقد رأيت هذه السكينة تزهر بغير عون من المال , بل بغير مدد من الصحة ,
وفي طاقة السكينة أن تحول الكوخ إلى قصر رحب ,
أما الحرمان فإنه يحيل قصر الملك قفصاً وسجناً .
منقول