زهراء
18.11.2011, 22:17
يحكي أخ قصتين حدثت له حينما كان نصرانياً قبل دخوله الإسلام ولهاتين القصتين دلالة واضحة أن القساوسة على يقين بالفعل أن كل مولود يولد على فطرة الإسلام...
يقول الأخ في القصة الاولى/
وأنا طفل عمري تسع سنوات , حين وضعت أمي ولدين توأم , و خشيت عليهما من الحسد , فلم تخرج بهما من المنزل لتعميدهما في الكنيسة في عمر 40 يوم كما تقول طقوس و قوانين الكنيسة الأرثوذكسية , المأخوذة عن اليهودية . لأن إنجيل لوقا كتب أن المسيح قدمه أبواه للهيكل في عمر أربعين يوماً بعد ختانه في عمر ثمانية أيام بحسب شريعة موسى , لأن الأم التي تلد ولداً تتنجس أربعين يوماً و التي تلد بنتاً تتنجس ثمانين يوماً , وبعد طهورها من نجاسة ولادتها تذهب إلى الهيكل لتقدم ذبيحة خطية للكاهن ليطهرها .
و لما بلغ أخواي من العمر ستة أشهر , مرض أحدهما بشدة , و كان اسمه (صموئيل) , و الآخر ( جورج ) و أشرف على الموت .
فأسرعت أمي بهما إلى كاهن كنيسة العذراء مريم في شارع محرم بك بالإسكندرية , ليقوم بتعميدهما ( تنصيرهما ) و كان اسمه ( مرقص باسيليوس ) وهو الآن مدفون هناك في حجرة تقع في شرق الكنيسة .
فلما راّهما الكاهن , صرخ في وجه أمي قائلاً : هل كنتي تريدين أن يموتا مسلمين ؟ .
و عجبت جداً لقوله , و لكني لم أجرؤ على سؤاله عن معنى كلامه .
والقصة الثانية..
حدثت لي و أنا في السنة النهائية لكلية الطب , حيث تم اختيار زميلي في الشمامسة , المهندس( عزت دوس ) ليكون كاهناً على كنيسة منطقة (القباري )بشارع المكس بالاسكندرية , و هي تدعى على اسم الراهب ( شنودة )
و لذلك اختاروا للقسيس الجديد إسم ( شنودة دوس). و ابتدأ يفتقد أهالي المنطقة التي كانت في ذلك الوقت ( سنة 1975 م ) منطقة فقيرة . و كنت معه أؤسس له فريق شمامسة بالكنيسة .
ووجد أن الكثيرين بين المسيحيين لم يقوموا بتنصير أبنائهم و بناتهم . فقال لهم نفس القول أمامي : هل تريدون أن يموت أولادكم مسلمين ؟
و هنا تشجعت و سألت صديقي و زميلي السابق القس شنودة دوس :
لماذا قلت لهم أن المولود الذي لم يتم تعميده يكون مسلماً؟
لماذا لا يكون مسيحياً مثل أبويه ؟ فقال لي : لا يجوز لأنه لم يتنصر بعد .
فسألته :لماذا لا يكون يهودياً , بما أن اليهودية هي أصل المسيحية ؟ فقال لي : لا يجوز لأن اليهود يلعنون المسيح و أمه ,
فسألته : إذاً لماذا لا نقول أنه كافر ؟ . فقال لي : لا يجوز لأن المسيح قال عن الأطفال : لمثل هؤلاء ملكوت السموات , فهم أطهار و أبرار كالملائكة .
فقلت : فلماذا نعمدهم إذاً ما داموا كالملائكة و لهم ملكوت السموات ؟ . فقال : ليكونوا مع المسيح في الآخرة .
فقلت : فلماذا نقول عنهم أنهم مسلمين , وهم أطهار ومن أهل الملكوت , بينما نقول أن المسلمين كفار و من أهل النار ؟ .
فرفض أن يعطيني إجابة , قائلاً لي : لما تصبح قسيس مثلي و تذهب إلى الدير أربعين يوماً لتتعلم أصول الكهنوت سيخبروك هناك .
و لم أتنازل عن ضرورة معرفة سبب تسمية المولود مسلم قبل التنصير .
و ذهبت إلى أب إعترافي , القمص ( متياس روفائيل ) راعي كنيسة ( جرجس ) في حي ( غيط العنب ) بالاسكندرية , وكان دائماً صريحاً معي , فأخبرني بالسبب: قال : لأن المسلم يؤمن بالله و يحترم المسيح قائلاً إنه نبي , وهذا حق , بينما اليهود يقولون أن المسيح ضال و مضلل , أي أنه كافر و المسيحيين كفار , لذلك يكون المولود مسلماً و ليس مسيحياً لأنه لم يتنصر بعد ولم يعرف أن المسيح إلهه
الذي يجب أن يعبده .
و فهمت يومئذ أن المسلم هو المؤمن الحقيقي الوحيد على وجه الأرض , فخجلت من نفسي , حتى أسلمت بفضل الله وحده , فله الحمد و المنة ما بقي من عمري .
واحمدوا الله أنكم مسلمين كالفطرة التي فطركم الله عليها .
و نقول : صدق رسول الله , محمد بن عبد الله , صلى الله عليه و سلم , حين قال : كل مولود يولد على الفطرة ( الاسلام ) فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .
وهذا الحديث من دلائل نبوة سيدنا محمد , صلى الله عليه و سلم , لأن القساوسة مازالوا يقولون بقوله في كنائسهم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا , و سيظلون .
م/ن
يقول الأخ في القصة الاولى/
وأنا طفل عمري تسع سنوات , حين وضعت أمي ولدين توأم , و خشيت عليهما من الحسد , فلم تخرج بهما من المنزل لتعميدهما في الكنيسة في عمر 40 يوم كما تقول طقوس و قوانين الكنيسة الأرثوذكسية , المأخوذة عن اليهودية . لأن إنجيل لوقا كتب أن المسيح قدمه أبواه للهيكل في عمر أربعين يوماً بعد ختانه في عمر ثمانية أيام بحسب شريعة موسى , لأن الأم التي تلد ولداً تتنجس أربعين يوماً و التي تلد بنتاً تتنجس ثمانين يوماً , وبعد طهورها من نجاسة ولادتها تذهب إلى الهيكل لتقدم ذبيحة خطية للكاهن ليطهرها .
و لما بلغ أخواي من العمر ستة أشهر , مرض أحدهما بشدة , و كان اسمه (صموئيل) , و الآخر ( جورج ) و أشرف على الموت .
فأسرعت أمي بهما إلى كاهن كنيسة العذراء مريم في شارع محرم بك بالإسكندرية , ليقوم بتعميدهما ( تنصيرهما ) و كان اسمه ( مرقص باسيليوس ) وهو الآن مدفون هناك في حجرة تقع في شرق الكنيسة .
فلما راّهما الكاهن , صرخ في وجه أمي قائلاً : هل كنتي تريدين أن يموتا مسلمين ؟ .
و عجبت جداً لقوله , و لكني لم أجرؤ على سؤاله عن معنى كلامه .
والقصة الثانية..
حدثت لي و أنا في السنة النهائية لكلية الطب , حيث تم اختيار زميلي في الشمامسة , المهندس( عزت دوس ) ليكون كاهناً على كنيسة منطقة (القباري )بشارع المكس بالاسكندرية , و هي تدعى على اسم الراهب ( شنودة )
و لذلك اختاروا للقسيس الجديد إسم ( شنودة دوس). و ابتدأ يفتقد أهالي المنطقة التي كانت في ذلك الوقت ( سنة 1975 م ) منطقة فقيرة . و كنت معه أؤسس له فريق شمامسة بالكنيسة .
ووجد أن الكثيرين بين المسيحيين لم يقوموا بتنصير أبنائهم و بناتهم . فقال لهم نفس القول أمامي : هل تريدون أن يموت أولادكم مسلمين ؟
و هنا تشجعت و سألت صديقي و زميلي السابق القس شنودة دوس :
لماذا قلت لهم أن المولود الذي لم يتم تعميده يكون مسلماً؟
لماذا لا يكون مسيحياً مثل أبويه ؟ فقال لي : لا يجوز لأنه لم يتنصر بعد .
فسألته :لماذا لا يكون يهودياً , بما أن اليهودية هي أصل المسيحية ؟ فقال لي : لا يجوز لأن اليهود يلعنون المسيح و أمه ,
فسألته : إذاً لماذا لا نقول أنه كافر ؟ . فقال لي : لا يجوز لأن المسيح قال عن الأطفال : لمثل هؤلاء ملكوت السموات , فهم أطهار و أبرار كالملائكة .
فقلت : فلماذا نعمدهم إذاً ما داموا كالملائكة و لهم ملكوت السموات ؟ . فقال : ليكونوا مع المسيح في الآخرة .
فقلت : فلماذا نقول عنهم أنهم مسلمين , وهم أطهار ومن أهل الملكوت , بينما نقول أن المسلمين كفار و من أهل النار ؟ .
فرفض أن يعطيني إجابة , قائلاً لي : لما تصبح قسيس مثلي و تذهب إلى الدير أربعين يوماً لتتعلم أصول الكهنوت سيخبروك هناك .
و لم أتنازل عن ضرورة معرفة سبب تسمية المولود مسلم قبل التنصير .
و ذهبت إلى أب إعترافي , القمص ( متياس روفائيل ) راعي كنيسة ( جرجس ) في حي ( غيط العنب ) بالاسكندرية , وكان دائماً صريحاً معي , فأخبرني بالسبب: قال : لأن المسلم يؤمن بالله و يحترم المسيح قائلاً إنه نبي , وهذا حق , بينما اليهود يقولون أن المسيح ضال و مضلل , أي أنه كافر و المسيحيين كفار , لذلك يكون المولود مسلماً و ليس مسيحياً لأنه لم يتنصر بعد ولم يعرف أن المسيح إلهه
الذي يجب أن يعبده .
و فهمت يومئذ أن المسلم هو المؤمن الحقيقي الوحيد على وجه الأرض , فخجلت من نفسي , حتى أسلمت بفضل الله وحده , فله الحمد و المنة ما بقي من عمري .
واحمدوا الله أنكم مسلمين كالفطرة التي فطركم الله عليها .
و نقول : صدق رسول الله , محمد بن عبد الله , صلى الله عليه و سلم , حين قال : كل مولود يولد على الفطرة ( الاسلام ) فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .
وهذا الحديث من دلائل نبوة سيدنا محمد , صلى الله عليه و سلم , لأن القساوسة مازالوا يقولون بقوله في كنائسهم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا , و سيظلون .
م/ن