اعرض النسخة الكاملة : لماذا صحيح البخاري ومسلم أصح الكتب بعد كتاب الله عز و جل؟
قدوتي الصالحآت
12.12.2011, 18:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي اعرفه ان البخاري ومسلم وضعوا شروط لأختيار الحديث ومن ثم وضعه في كتبهم
وسؤال ايضا اذا كان البخاري ومسلم ليسوا عربيين فكيف لم يخطئوا في النقل وهم بشر يصيبهم مثل ما يصيب البشر من الخطأ والنسيان أرجو الافاده
ابو علي الفلسطيني
12.12.2011, 20:17
بسم الله الرحمن الرحيم
كماهو معلوم وقبل ان يؤلف البخاري ومسلم صحيحيهما .. فإن الأحاديث كانت كثيرة مشتهرة متداولة بين الناس .. لكن كانت مؤلفات الحديث تجمع الحديث الصحيح مع الضعيف مع الحسن دون تمييز ... فأراد البخاري رحمه الله تعالى ان يؤلف كتابا يجمع فيه الاحاديث الصحيحة فقط .. وفق الأصول المعروفة في تمييز الصحيح من الضعيف .. وسار على منهجه الامام مسلم وهو تلميذ البخاري ايضا .. فانتقيا احاديث كتابيهما من أصح الاحاديث التي كانت معروفة في مؤلفات الحديث .. لهذا فهما أكثر كتب الحديث صحة وضبطا ولا توجد فيهما احاديث ضعيفة ابدا .. عكس كتب الحديث الاخري
وسؤال ايضا اذا كان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t16790.html) البخاري (http://www.kalemasawaa.com/vb/t16790.html) ومسلم (http://www.kalemasawaa.com/vb/t16790.html) ليسوا عربيين فكيف لم يخطئوا في النقل وهم بشر يصيبهم مثل ما يصيب البشر من الخطأ والنسيان أرجو الافاده
وهل كونهما من غير العرب يعني انهم لم يكونوا يتحدثون العربية؟
ثم الشيخان رحمهما الله تعالى لم يأتوا بجديد فيما يخص قواعد الحديث فهي كانت معروفة قبلهم .. لكنهم انتقوا الحديث الصحيح فقط .. والخطأ يعتري كل البشر عدا المعصوم صلى الله عليه وسلم .. ولهذا هناك بضعة احاديث يسيرة لا تتجاوز المئتي حديث منتقدة على الصحيحين وجزء كثير من هذه الانتقادات الحق فيها مع الشيخين لا ضدهما
والله الموفق سبحانه
أبوحمزة السيوطي
13.12.2011, 09:08
الله يبارك فيك أخي الحبيب أبا علي
واضيف إضافة بسيطة لأختنا الكريمة
أن الأمر لا يقتصر على اعتماد البخاري ومسلم على ما يرونه صحيح من الأحاديث ولكن أحاديث الصحيحين وأسانيدها بل كل حرف فيهما مرت على علماء الأمة جميعاً وتمت دراستها ونقدها وتحقيقها وتخريجها على مدى قرون السابقة فشهدت الأمة لها بالصحة والقبول وشهدت الأمة على عبقرية الشيخين ..
فمسألة الصحة هذه لم تأتي مجرد إشادة بل هي شهادة أمة بأسرها وشهادة علمية دقيقة
بن الإسلام
13.12.2011, 09:19
جزاكم الله خيراً
الأخ الكريم / أبو على الفلسطينى
والأخ الكريم / أبو حمزة السيوطى
ورحم الله الشيخان البخارى ومسلم وجزاهما عنّا وعن الاسلام والمسلمين كل خير
قدوتي الصالحآت
18.12.2011, 21:02
جزاكم الله خير الجزاء ولكن تعليقا لقول الاخ الفاضل انهم لم يأتو بجديد لكن الذي اعرفه ان الامام البخاري وضع شرطا لقبول الحديث وهو اللقيا اما الامام مسلم فاكتفى بالمعاصره فقط وارجو معرفة المئتين حديث في البخاري ومسلم الذين اخطئو في جمعهم ولكم جزيل الشكر
أبو معاذ الجوهرى
18.12.2011, 21:06
السؤال
1- هل يلزم على كل مسلم أن يؤمن بأحاديث البخاري ومسلم؟
2- هل يوجد أي حديث ضعيف أو موضوع في الصحيحين؟
3- يوجد إجماع على هذين الصحيحين متى ومن هم العلماء الذي أقروا بذلك؟
4- هل يصح الاعتقاد أن صحيح البخاري أصح كتاب بعد القرآن؟
5- كثير من الناس يشكون في صحة أحاديث الصحيحين فماذا تسميهم؟ وكيف تدحض مناقشتهم؟
هذي الاجابه :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله عز وجل حفظ دينه من عبث العابثين، وكيد الكائدين، وتمثل هذا الحفظ في صور عديدة وأشكال مختلفة، ولا يخفى هذا الأمر على منصف خلع العصبية المقيتة، وتحلى بالعدل الذي هو ميزة العقلاء، فإن كتاب الله قال الله عنه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].
فهذا المصحف الذي نسخ منه مئات الملايين من النسخ، وعبر الأزمان المتفاوتة، منذ نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا وهو مع كل هذا محروس من الزيادة والنقصان، فلو أخذ إنسان نسخاً من القرآن من مكتبات الدنيا كلها لوجدها متفقة لا اختلاف بينها.
أما السنة النبوية التي هي بمثابة الشرح للقرآن، فقد هيأ الله من يحفظها من جهابذة الرجال، الذين بذلوا أنفسهم لهذا الشأن العظيم من أمثال الإمام البخاري الذي يقول عنه أبو الطيب حاتم بن منصور الكسي - كما في السير للذهبي -: محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم.
وقال رجاء الحافظ: فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء، وقال: هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض.
ويقول محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ له من محمد بن إسماعيل (البخاري).
ولذا كان صحيحه، وصحيح الإمام مسلم الذي قيل في ترجمته ما قيل في الإمام البخاري من حيث الحفظ والإتقان والزهد والعبادة محل قبولٍ عند الأمة، لتوافر شروط الصحيح فيهما في أعلى درجاته، ولا يطعن فيهما إلا مبتدع ضال، يهدف من وراء تشكيكه فيها إلى هدم مبنى الشريعة، وأنى له ذلك، وكلام السلف والخلف رادع له ولأمثاله، وإليك بعض نصوصهم:
قال الإمام النووي في شرح مسلم: اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول.
ويقول الشهرزوري: جميع ما حكم مسلم بصحته من هذا الكتاب فهو مقطوع بصحته، والعلم النظري حاصل بصحته في نفس الأمر، وهكذا ما حكم البخاري بصحته في كتابه، وذلك لأن الأمة تلقت ذلك بالقبول، سوى من لا يعتد بخلافه ووفاقه في الإجماع، والذي نختاره أن تلقي الأمة للخبر المنحط عن درجة التواتر بالقبول يوجب العلم النظري بصدقة. انظر صيانة صحيح مسلم: 1/85.
ويقول أبو المعالي الجويني: لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق ولا حنثته لإجماع علماء المسلمين على صحتهما. صيانة صحيح مسلم: 1/86.
وبعض المبتدعة يرد نصوص السنة بحجة أنها آحاد لا يلزمه اتباعها، أو ظنية الدلالة فلا يلزمه قبولها، وهو بذلك يحرم نفسه نور الوحي، وهدي الله.
فإن القرآن وإن كان قطعي الثبوت، فأكثره ظني الدلالة، والسنة أكثرها ظني الدلالة ظني الثبوت، فمن اشترط للاحتجاج بالأدلة أن تكون قطعية الثبوت والدلالة، فقد رد معظم الشريعة، وناقض إجماع الأمة.
يقول الإمام ابن عبد البر في التمهيد (1/2): وأجمع أهل العلم من أهل الفقة والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العلم به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع، على هذا جمع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، إلا الخوارج، وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافاً، وقد أجمع المسلمون على جواز قبول الواحد السائل المستفتي لما يخبره به العالم الواحد إذا استفتاه فيما يعلمه.
وقال أيضاً: الذي نقول به أنه يوجب العمل دون العلم، كشهادة الشاهدين والأربعة سواء، وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده. على ذلك جماعة أهل السنة.
وقال الإمام القرطبي في تفسيره (2/152): وهو مجمع عليه (أي قبول خبر الآحاد) من السلف معلوم بالتواتر من عادة النبي صلى الله عليه وسلم في توجيهه ولاته ورسله آحاداً للأفاق ليعلموا الناس دينهم، فيبلغوهم سنة رسولهم صلى الله عليه وسلم من الأوامر والنواهي. والله أعلم.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=13678
قدوتي الصالحآت
31.12.2011, 13:57
جزاكم الله خيرا وارجو التكرم بالاجابه على السؤال في مشاركه 5
ابو علي الفلسطيني
17.01.2012, 20:07
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير الجزاء ولكن تعليقا لقول الاخ الفاضل انهم لم يأتو بجديد لكن الذي اعرفه ان الامام البخاري وضع شرطا لقبول الحديث وهو اللقيا اما الامام مسلم فاكتفى بالمعاصره فقط وارجو معرفة المئتين حديث في البخاري ومسلم الذين اخطئو في جمعهم ولكم جزيل الشكر
بخصوص اشتراط البخاري للقيا والسماع .. فمعروف أن شرط البخاري في هذا الباب أقوى من مسلم .. فالبخاري يرى ضرورة اجتماع الراوي بمن يروي عنه ولو مرة واحدة حتى تقبل روايته ... أما الامام مسلم فلا يرى هذا الشرط .. بل يقول ان الراوي طالما كان معاصرا لمن يروي عنه وهناك امكانية للقيا والسماع فان روى عنه الثقة فروايته محمولة على السماع وليس شرطا التصريح بالتحديث .. ولم ينتقد احد الامام مسلما على هذا الصنيع بل هو شرط له قبوله عند اهل العلم .. لكن تحرز البخاري اقوى ..
اما بخصوص تعيين الاحاديث المنتقدة على الصحيحين فينظر الكتب التالية:
1- الالزام والتتبع للامام الدارقطني وقد اجاب ابن حجر عن معظم انتقاداته على الصحيحين
2- الاحاديث المنتقدة في الصحيحين لمصطفى باحو
طبعا نحن نتحدث عن انتقاد العلماء لهذه الاحاديث والمبني على أسس علمية خاصة بعلم الحديث .. اما انتقادات المعاصرين المبنية على الهوى والراي الخاطىء فلا تساوي شيئا وليست في الاعتبار
والله الموفق سبحانه
بن الإسلام
18.01.2012, 10:11
اما بخصوص تعيين الاحاديث المنتقدة على الصحيحين فينظر الكتب التالية:
1- الالزام والتتبع للامام الدارقطني وقد اجاب ابن حجر عن معظم انتقاداته على الصحيحين
2- الاحاديث المنتقدة في الصحيحين لمصطفى باحو
طبعا نحن نتحدث عن انتقاد العلماء لهذه الاحاديث والمبني على أسس علمية خاصة بعلم الحديث .. اما انتقادات المعاصرين المبنية على الهوى والراي الخاطىء فلا تساوي شيئا وليست في الاعتبار
والله الموفق سبحانه
جزاكم اله خيراً
ورحم الله البخارى ومسلم ورضى الله عنهما
فقد تلقت الأمة كتابيهما بالقبول على مر الأجيال والعصور
سلمت يمينك أخى الحبيب
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond