pharmacist
21.02.2012, 15:18
امتلك حلما ً
لكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى،
فمنا من يحلم ببيت واسع، ومنا من يطمح في سيارة حديثة
ومنا من يشتهي شهادة علمية أو تأسيس شركة ناجحة.
وما أجمل الأحلام حينما نجعلها وقودا لحياتنا ، ودافعا نحو التقدم والريادة والرقي
وكي تصبح أحلامنا حقيقية ، هناك خطوات عملية يجب الأخذ بها ،
لكنني هاهنا أذكر نصيحة يوصينا بها علماء النفس ! .
فهم ينصحون بأن يضع كل امرؤ منا حلمه أمامه ! .
أن تضع صورة للبيت أو السيارة أو المشروع المنشود أمام عينيك
تعلقها على جدران غرفتك أو أمام جهاز الكومبيوتر الخاص بك
أو حتى على المرآة التي تنظر إليها صباح كل يوم .
ويؤكدون على أهمية أن تكتب أحلامك وتجعلها أمام ناظريك على الدوام ! .
ويفسرون ذلك بأن العقل الباطن يتعامل مع الصور الحقيقية أو المتخيلة بشكل أوضح ،
ورسمك أو كتابتك لهدفك والنظر إليه باستمرار يحفز العقل الباطن على تنشيط وتذكير الذهن
بهذا الهدف على الدوام ، حيث أننا وفي زحمة الأحداث اليومية قد نجنح بعيدا عن حلمنا ،
وننسي في معترك الحياة أهدافنا لبعض الوقت ،
لكن إذا ما وضعنا هذا الهدف أمامنا مكتوباً أو مرسوماً
نكون متأهبين لإشعال جذوة الحماسة إذا ما انطفأت ، وتذكير العقل بأولوياته ، ومهامه الرئيسية .
وجل الأشياء العظيمة ، كانت يوما ما مجرد أحلام في أذهان أصحابها
ودعني أعود معك بالزمن إلى الوراء لنراقب دخول اثنين من العبيد السود إلى مصر ،
ودعونا نقترب لنسمع الأول وهو يقول للثاني :
ما حلمك ونحن نقف في سوق النخاسة ننتظر من يشترينا ؟ .
فقال له الثاني : حلمي أن أباع إلى طباخ لآكل ما شئت متى شئت . وأنت ما حلمك ؟
فقال له الأول : حلمي أن أملك هذه البلاد فأكون ملكها المتوج ، وصاحب الكلمة العليا فيها .
فقهقه الثاني ساخراً ، وأقبل السادة يثمنون العبيد ، وبيع كل منهما إلى سيده ، وافترقا .
ولنترك كتب التاريخ تتحدث ، وتحديدا الموضع الخاص بالملك كافور الإخشيدي .
نعم .. إن العبد الذي تمنى أن يحكم البلاد صار ملكاً قوياً ، حكم مصر وصار علامة بارزة فيها ،
حتى أن الفاطميين متى فكروا في غزو مصر وتذكروا كافور قالوا
« لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود» يعنون كافورا.
وكان من عدله أن الأغنياء متى أخرجوا زكاة مالهم لم يجدوا من يأخذها منهم .
أما كيف حدث هذا فأترك لكم كتب التاريخ تبحثون فيها عن الطريقة ،
لكنني أتوقف على غايته وطموحه ، وكيف أنه كان يحلم ، ويرى حلمه ماثلا أمامه .
ولا تسألوني عن صاحبه الذي حلم بان يكون طباخاً فلم تذكر لنا كتب التاريخ قصته ، ولم تأبه به .
في إحدى اجتماعات إدارة شركة ديزني ، قامت إحدى الحاضرات وقالت في تأثر ،
ليت والت ديزني حي بيننا اليوم ليرى إنجازاته الهائلة ،
فرد عليها أحد الجالسين ،
لقد رأى ديزني هذا بالفعل قبل أن يشرع فيه ، وإلا ما أصبح حقيقة قائمة اليوم .
لقد رأى أديسون المصباح .. والأخوان رايت الطائرة ، وهنري فورد السيارة ،
قبل أن يشرع أي منهم في خطوة واحدة ! .
بل لم يحركهم أو يحفزهم سوى هذا الحلم الذي أضج مضجعهم وأهاج بداخلهم طوفان الطموح الجارف
ارسم حلمك يا صديقي..
لونه .. اصنع منه مقاسا كبيرا لجدار غرفتك..
ونسخة صغيرة لمكتبك .. أكتبه على المرآة كي تراه صباحاً ..
وأعلى فراشك كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام..
والأحلام مقيدة بهمم أصحابها
إشراقه :
الخيال الجيد لا يستخدم للهروب من الواقع وإنما لخلقه .. (كولين ويلسون)
منقول
لكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى،
فمنا من يحلم ببيت واسع، ومنا من يطمح في سيارة حديثة
ومنا من يشتهي شهادة علمية أو تأسيس شركة ناجحة.
وما أجمل الأحلام حينما نجعلها وقودا لحياتنا ، ودافعا نحو التقدم والريادة والرقي
وكي تصبح أحلامنا حقيقية ، هناك خطوات عملية يجب الأخذ بها ،
لكنني هاهنا أذكر نصيحة يوصينا بها علماء النفس ! .
فهم ينصحون بأن يضع كل امرؤ منا حلمه أمامه ! .
أن تضع صورة للبيت أو السيارة أو المشروع المنشود أمام عينيك
تعلقها على جدران غرفتك أو أمام جهاز الكومبيوتر الخاص بك
أو حتى على المرآة التي تنظر إليها صباح كل يوم .
ويؤكدون على أهمية أن تكتب أحلامك وتجعلها أمام ناظريك على الدوام ! .
ويفسرون ذلك بأن العقل الباطن يتعامل مع الصور الحقيقية أو المتخيلة بشكل أوضح ،
ورسمك أو كتابتك لهدفك والنظر إليه باستمرار يحفز العقل الباطن على تنشيط وتذكير الذهن
بهذا الهدف على الدوام ، حيث أننا وفي زحمة الأحداث اليومية قد نجنح بعيدا عن حلمنا ،
وننسي في معترك الحياة أهدافنا لبعض الوقت ،
لكن إذا ما وضعنا هذا الهدف أمامنا مكتوباً أو مرسوماً
نكون متأهبين لإشعال جذوة الحماسة إذا ما انطفأت ، وتذكير العقل بأولوياته ، ومهامه الرئيسية .
وجل الأشياء العظيمة ، كانت يوما ما مجرد أحلام في أذهان أصحابها
ودعني أعود معك بالزمن إلى الوراء لنراقب دخول اثنين من العبيد السود إلى مصر ،
ودعونا نقترب لنسمع الأول وهو يقول للثاني :
ما حلمك ونحن نقف في سوق النخاسة ننتظر من يشترينا ؟ .
فقال له الثاني : حلمي أن أباع إلى طباخ لآكل ما شئت متى شئت . وأنت ما حلمك ؟
فقال له الأول : حلمي أن أملك هذه البلاد فأكون ملكها المتوج ، وصاحب الكلمة العليا فيها .
فقهقه الثاني ساخراً ، وأقبل السادة يثمنون العبيد ، وبيع كل منهما إلى سيده ، وافترقا .
ولنترك كتب التاريخ تتحدث ، وتحديدا الموضع الخاص بالملك كافور الإخشيدي .
نعم .. إن العبد الذي تمنى أن يحكم البلاد صار ملكاً قوياً ، حكم مصر وصار علامة بارزة فيها ،
حتى أن الفاطميين متى فكروا في غزو مصر وتذكروا كافور قالوا
« لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود» يعنون كافورا.
وكان من عدله أن الأغنياء متى أخرجوا زكاة مالهم لم يجدوا من يأخذها منهم .
أما كيف حدث هذا فأترك لكم كتب التاريخ تبحثون فيها عن الطريقة ،
لكنني أتوقف على غايته وطموحه ، وكيف أنه كان يحلم ، ويرى حلمه ماثلا أمامه .
ولا تسألوني عن صاحبه الذي حلم بان يكون طباخاً فلم تذكر لنا كتب التاريخ قصته ، ولم تأبه به .
في إحدى اجتماعات إدارة شركة ديزني ، قامت إحدى الحاضرات وقالت في تأثر ،
ليت والت ديزني حي بيننا اليوم ليرى إنجازاته الهائلة ،
فرد عليها أحد الجالسين ،
لقد رأى ديزني هذا بالفعل قبل أن يشرع فيه ، وإلا ما أصبح حقيقة قائمة اليوم .
لقد رأى أديسون المصباح .. والأخوان رايت الطائرة ، وهنري فورد السيارة ،
قبل أن يشرع أي منهم في خطوة واحدة ! .
بل لم يحركهم أو يحفزهم سوى هذا الحلم الذي أضج مضجعهم وأهاج بداخلهم طوفان الطموح الجارف
ارسم حلمك يا صديقي..
لونه .. اصنع منه مقاسا كبيرا لجدار غرفتك..
ونسخة صغيرة لمكتبك .. أكتبه على المرآة كي تراه صباحاً ..
وأعلى فراشك كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام..
والأحلام مقيدة بهمم أصحابها
إشراقه :
الخيال الجيد لا يستخدم للهروب من الواقع وإنما لخلقه .. (كولين ويلسون)
منقول