pharmacist
22.03.2012, 12:31
الحياة في سبيل الله
يقول الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ :
( إنني أريد إفهام المؤمنين أن الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله جهاد مبرور،
وأن الفشل في كسب الدنيا يستتبع الفشل في نصرة الدين،
إن السلبية لا تخلق بطولة؛ لأن البطولة عطاء واسع ومعاناة أشد ) .
وتالله لقد صدق وأصاب بدقة ومهارة بالغة أحد أهم الثغرات في حياة المسلمين ! .
فلدى المسلمون للأسف الشديد توترا في المزج بين حياتهم الدنيوية والأخروية ،
بالرغم من أن الهدف الأهم لخلق الإنسان في الشريعة الإسلامية بعد عبادة الله
هو إعمار الأرض ، ونشر الخير والجمال والفضائل فيها ،
إلا أننا نجد وللأسف الشديد أن المسلمون في مؤخرة ركب التميز
ويعيشون على هامش الحياة معتمدين على ما يستوردونه ،
متكلين على ثروات بلدانهم الطبيعية ،متناسين دورهم الريادي في الحياة .
شيء مخزي أن يكون أبناء الإسلام عالة على غيرهم ،
والأكثر خزيا أن يلصق هذا بالورع والزهد ! .
فعش يا صديقي حياتك في سبيل الله ، كن نجما بارزا في دنيا الناس ،
تألق وارتفع لتُري العالم كيف يكون المسلم الحق .
قدم للإنسانية إنجازا يكتب باسمك ،
أعد للحياة شيئا من عبق ابن سينا أو ابن البيطار ، أو ابن رشد .
كن الطبيب الماهر ، أو المهندس العبقري ،
أو عالم الذرة الفذ ،أو الموظف الأمين ،أو العامل المجتهد .
استمتع يا صديقي بنعم الله ، فما خلق الله الجمال إلا لنستمتع به ،
شريطة أن نؤدي ثمن النعمة من شكر واعتراف بفضل الله علينا .
( الموت في سبيل الله )
مصطلح جهادي يتملك المسلم الصادق حال الشدة والمغالبة
ومحاربة من يريد التعرض إلى ديننا ومعتقدنا ،
لكننا اليوم في اشد الحاجة إلى تغليب مصطلح ( الحياة في سبيل الله ) ،
يجب أن تفكر وتتأمل قارئي الكريم عن الطريقة المثلى التي يجب أن تعيش بها الحياة .
الرافعي في وحي القلم ينبهنا أنه
( إن لم نزد شيئا في الدنيا كنا نحن زائدين عليها ) ،
وما أكثر من أتوا وأثقلوا الحياة بهمومهم ومشاكلهم بدون أن يضيفوا شيئا ،
مسيئين لسيرتهم .. ودينهم ! .
نعم ودينهم أيضا ،
فالعالم اليوم غير قابل لتصديق مقولة أن ديننا العظيم ينجب أبناء فشلة ،
رصيدنا للأسف الشديد من الإنجاز والبحث العلمي ،
بل ومن الخلق الحسن والسلوك الطيب فقير جداً .
أعلم أن المشكلة ليست في الإسلام ، وأن ديننا جميل .. رائع .
الإسلام بضاعة رائجة مطلوبة ، خاصة في حياتنا المادية القاسية التي نعيشها اليوم ،
لكننا للأسف أسوأ مندوبي مبيعات لتلك البضاعة ،
فاشلين في الترويج لكنوزنا الكثيرة والتي لا تحتاج إلا لمن يطبقها كي تنطق معرفة نفسها .
عش يا صديقي حياتك في سبيل الله .. فإنه الجهاد .. وأي جهاد .
إشراقه :
يخطئ من يظن أن غاية الحياة هي القيام بأعمال دينية بحته فقط ،
فإن من غاية الحياة أيضا الحصول على السعادة التي أرادها لنا الله بطرق مشروعة
فمن يطلبها بوسائلها الشريفة فإنما يحقق أيضا إرادة الله (الأديب الروسي : تولستوي)
منقول
يقول الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ :
( إنني أريد إفهام المؤمنين أن الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله جهاد مبرور،
وأن الفشل في كسب الدنيا يستتبع الفشل في نصرة الدين،
إن السلبية لا تخلق بطولة؛ لأن البطولة عطاء واسع ومعاناة أشد ) .
وتالله لقد صدق وأصاب بدقة ومهارة بالغة أحد أهم الثغرات في حياة المسلمين ! .
فلدى المسلمون للأسف الشديد توترا في المزج بين حياتهم الدنيوية والأخروية ،
بالرغم من أن الهدف الأهم لخلق الإنسان في الشريعة الإسلامية بعد عبادة الله
هو إعمار الأرض ، ونشر الخير والجمال والفضائل فيها ،
إلا أننا نجد وللأسف الشديد أن المسلمون في مؤخرة ركب التميز
ويعيشون على هامش الحياة معتمدين على ما يستوردونه ،
متكلين على ثروات بلدانهم الطبيعية ،متناسين دورهم الريادي في الحياة .
شيء مخزي أن يكون أبناء الإسلام عالة على غيرهم ،
والأكثر خزيا أن يلصق هذا بالورع والزهد ! .
فعش يا صديقي حياتك في سبيل الله ، كن نجما بارزا في دنيا الناس ،
تألق وارتفع لتُري العالم كيف يكون المسلم الحق .
قدم للإنسانية إنجازا يكتب باسمك ،
أعد للحياة شيئا من عبق ابن سينا أو ابن البيطار ، أو ابن رشد .
كن الطبيب الماهر ، أو المهندس العبقري ،
أو عالم الذرة الفذ ،أو الموظف الأمين ،أو العامل المجتهد .
استمتع يا صديقي بنعم الله ، فما خلق الله الجمال إلا لنستمتع به ،
شريطة أن نؤدي ثمن النعمة من شكر واعتراف بفضل الله علينا .
( الموت في سبيل الله )
مصطلح جهادي يتملك المسلم الصادق حال الشدة والمغالبة
ومحاربة من يريد التعرض إلى ديننا ومعتقدنا ،
لكننا اليوم في اشد الحاجة إلى تغليب مصطلح ( الحياة في سبيل الله ) ،
يجب أن تفكر وتتأمل قارئي الكريم عن الطريقة المثلى التي يجب أن تعيش بها الحياة .
الرافعي في وحي القلم ينبهنا أنه
( إن لم نزد شيئا في الدنيا كنا نحن زائدين عليها ) ،
وما أكثر من أتوا وأثقلوا الحياة بهمومهم ومشاكلهم بدون أن يضيفوا شيئا ،
مسيئين لسيرتهم .. ودينهم ! .
نعم ودينهم أيضا ،
فالعالم اليوم غير قابل لتصديق مقولة أن ديننا العظيم ينجب أبناء فشلة ،
رصيدنا للأسف الشديد من الإنجاز والبحث العلمي ،
بل ومن الخلق الحسن والسلوك الطيب فقير جداً .
أعلم أن المشكلة ليست في الإسلام ، وأن ديننا جميل .. رائع .
الإسلام بضاعة رائجة مطلوبة ، خاصة في حياتنا المادية القاسية التي نعيشها اليوم ،
لكننا للأسف أسوأ مندوبي مبيعات لتلك البضاعة ،
فاشلين في الترويج لكنوزنا الكثيرة والتي لا تحتاج إلا لمن يطبقها كي تنطق معرفة نفسها .
عش يا صديقي حياتك في سبيل الله .. فإنه الجهاد .. وأي جهاد .
إشراقه :
يخطئ من يظن أن غاية الحياة هي القيام بأعمال دينية بحته فقط ،
فإن من غاية الحياة أيضا الحصول على السعادة التي أرادها لنا الله بطرق مشروعة
فمن يطلبها بوسائلها الشريفة فإنما يحقق أيضا إرادة الله (الأديب الروسي : تولستوي)
منقول