pharmacist
02.04.2012, 12:29
الخوف من الحرية
هل يتصور أحد أن هناك من يخشى الحرية ويُغلق دونها باب قلبه! ؟
للأسف كثر هم من يخافون الحرية ويحذرونها
وذلك لأنها تضعهم وجها لوجه أمام اتخاذ القرار وتحديد المصير .
كثر ـ ويا للعجب ـ يرهبون النجاح والتفرد ، ويركنون إلى حائط الدعة والخمول طلبا لهدوء نسبي .
فللنجاح متطلبات ودوافع وتكاليف ، وللحرية ضريبة .
وليس كل البشر قادرين على تحمل تلك الضرائب والتكاليف .
هناك من يرهب النجاح خوفاً من أن يرفع هذا النجاح طلباته وتوقعاته من نفسه
وكذلك طلبات وتوقعات المحيطين به منه.
وهناك من يخشى الحرية لأنها تزيد من إحساسه بالمسؤولية ، وتُحمله تبعات قراره .
وليس هناك أدل على ذلك من ذهاب كثير من العبيد الذين حررهم ( إبراهام لينكولن)
ـ محرر العبيد في أميركا ـ إلى سادتهم طالبين الرق ، رافضين حياة الحرية !! .
وذلك لأنهم قد تعودوا على الحياة بدون فاعلية ،
بل هناك من لم يتخذ طوال حياته قرارا واحداً ، حتى وإن كان بسيطاً هيناً .
والحرية كما يُطلق عليها الأديب الأيرلندي جورج برنارد شو هي ( مرادف للمسئولية )،
ولذلك يفزع منها معظم الناس.
نعم ..إنها المسؤولية أيها القارئ الكريم ما يخشاه كثير من الناس ،
فإن من يتحملون تبعات قرارهم في شجاعة ،
ويقفون بشموخ أمام تيارات الحياة المختلفة بحلوها ومرها هم فقط الأحرار.
فلا يتملكك العجب إذن حينما ترى صديقك لا تحركه حماسة شديدة
رغم ما يملك من موهبة أو قوة ما ، فإنه يرهب الحرية والنجاح .
ولا تعجب كذلك حينما ترى إنسان متواضع في قدراته ،
لكن باله لا يهدأ أو يستقر أمام جموح طموحه الشديد ، فإنه حرٌ من صُلب أحرار .
ما أريد قوله ... أن بيننا مبدعين وعباقرة ، لكن قلوبهم راضية بقيود الرق والاستعباد ،
لذا لا يسمع بهم أحد ، ويموتون في صمت .
وعلى الجانب الآخر هناك بسطاء أحرار ، يسمع بهم العالم ،
ويسطرون بجرأتهم وإقدامهم أسمائهم في سجل التاريخ .
فكن حراً ، مقداماً ، مبادراً . أخبر قلبك أنه حرٌ ، لا يعرف الضيم أو الاستعباد .
ولا تخشى من اقتحام الصعب ، أو منازلة المستحيل ، فلا مستحيل أمام الأحرار .
إشراقه :
معروف في تاريخ الرجال أن الهمم الكبيرة تدوخ أصحابها
وأن القلوب الحية تكلف الأجساد ما لا تطيق .(محمد الغزالي)
منقول
هل يتصور أحد أن هناك من يخشى الحرية ويُغلق دونها باب قلبه! ؟
للأسف كثر هم من يخافون الحرية ويحذرونها
وذلك لأنها تضعهم وجها لوجه أمام اتخاذ القرار وتحديد المصير .
كثر ـ ويا للعجب ـ يرهبون النجاح والتفرد ، ويركنون إلى حائط الدعة والخمول طلبا لهدوء نسبي .
فللنجاح متطلبات ودوافع وتكاليف ، وللحرية ضريبة .
وليس كل البشر قادرين على تحمل تلك الضرائب والتكاليف .
هناك من يرهب النجاح خوفاً من أن يرفع هذا النجاح طلباته وتوقعاته من نفسه
وكذلك طلبات وتوقعات المحيطين به منه.
وهناك من يخشى الحرية لأنها تزيد من إحساسه بالمسؤولية ، وتُحمله تبعات قراره .
وليس هناك أدل على ذلك من ذهاب كثير من العبيد الذين حررهم ( إبراهام لينكولن)
ـ محرر العبيد في أميركا ـ إلى سادتهم طالبين الرق ، رافضين حياة الحرية !! .
وذلك لأنهم قد تعودوا على الحياة بدون فاعلية ،
بل هناك من لم يتخذ طوال حياته قرارا واحداً ، حتى وإن كان بسيطاً هيناً .
والحرية كما يُطلق عليها الأديب الأيرلندي جورج برنارد شو هي ( مرادف للمسئولية )،
ولذلك يفزع منها معظم الناس.
نعم ..إنها المسؤولية أيها القارئ الكريم ما يخشاه كثير من الناس ،
فإن من يتحملون تبعات قرارهم في شجاعة ،
ويقفون بشموخ أمام تيارات الحياة المختلفة بحلوها ومرها هم فقط الأحرار.
فلا يتملكك العجب إذن حينما ترى صديقك لا تحركه حماسة شديدة
رغم ما يملك من موهبة أو قوة ما ، فإنه يرهب الحرية والنجاح .
ولا تعجب كذلك حينما ترى إنسان متواضع في قدراته ،
لكن باله لا يهدأ أو يستقر أمام جموح طموحه الشديد ، فإنه حرٌ من صُلب أحرار .
ما أريد قوله ... أن بيننا مبدعين وعباقرة ، لكن قلوبهم راضية بقيود الرق والاستعباد ،
لذا لا يسمع بهم أحد ، ويموتون في صمت .
وعلى الجانب الآخر هناك بسطاء أحرار ، يسمع بهم العالم ،
ويسطرون بجرأتهم وإقدامهم أسمائهم في سجل التاريخ .
فكن حراً ، مقداماً ، مبادراً . أخبر قلبك أنه حرٌ ، لا يعرف الضيم أو الاستعباد .
ولا تخشى من اقتحام الصعب ، أو منازلة المستحيل ، فلا مستحيل أمام الأحرار .
إشراقه :
معروف في تاريخ الرجال أن الهمم الكبيرة تدوخ أصحابها
وأن القلوب الحية تكلف الأجساد ما لا تطيق .(محمد الغزالي)
منقول