pharmacist
15.04.2012, 08:50
احتفظ بهدوئك
هل تعلم كيف تهرب الأسماك الصغيرة من براثن السمك المتوحش الذي يريد افتراسها ؟؟
إنها تقوم بحيلة بسيطة ، تعكر الماء بذيلها وزعانفها ، حتى تصبح الرؤية فيها صعبة ،
فيصاب السمك الكبير بالهياج فيسهل على السمك الصغير الهرب والاختباء .
ولقد تعلم البحارة طريقة تعكير الماء هذه ، واستخدموها كحيلة لصيد السمك ،
فهم يقومون بتعكير الماء حتى يغضب السمك ويفقد هدوءه وتضيع الرؤية من أمامه وتضطرب حركته ،
ويتخبط يمنة ويسرة إلى أن يجد نفسه فجأة في براثن الشباك .
من هذا المشهد نتعلم أمر بالغ الأهمية ، وهو أن نحتفظ بثباتنا وهدوءنا إذا ما تعكر ماء الحياة
وتشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا ، سواء كان هذا التعكير بفعل عدو ،
أو بسبب تصاريف القدر ، ودوائر الأيام .
فردود الفعل السريعة الغير منضبطة أو التي لم يتم دراستها سلفاً بروية وعقلانية قد تلقينا في شباك الفشل ،
وربما نجد أنفسنا وقد ضللنا الدرب وخرجنا عن جادة الطريق المستقيم .
سهل أن يحتفظ المرء منا بثبات جنانه في الظروف العادية ،
لكن الثبات وقت الشدة والنوازل يحتاج ليقين حي ، وتمرس مستمر ،
وهدوء أعصاب مستمد من روح متزنة .
نرى هذا الأمر جليا في موقعة أحد ، فبعدما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأصبحت الدائرة على المسلمين من بعد نصر لاح في أفقهم وبدا قريبا ،
اختل توازن جند الإسلام ، وتشتتوا يمنة ويسرة بعدما عكر جند قريش الماء من حولهم ،
هنا قام القائد الحبيب صلى الله عليه وسلم، ووقف في وسط المعركة جامعا شتات أصحابه
صارخا فيهم (إليّ عباد الله ) ،
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أحد أعظم فرسان صدر الإسلام الأول:
" كنا إذا حمي البأس (اشتدت المعركة) واحمرت الحُدُق ( جمع حدقة وهي بياض العين)
نتقي برسول صلى الله عليه وسلم ونحتمي به .
إن الغضب والتخبط وفقدان الاتزان يضيع من أمامنا الرؤية ،
ويجعلنا أسرى لردود الأفعال العشوائية ، بينما الهدوء وانتظار انقشاع الغيوم بثبات وتيقظ
يجعلنا دائما في الموقف الأقوى .
فلا تسمح لخصمك أن يستفزك إذا ما عكر الماء وشوش الرؤية أمامك ،
كن هادئاً وامتلك أنت زمام المبادرة دائما .. حتى في وقت الشدة والأزمات .
إشراقه :
قلب القائد كالبحر لا يمكن اكتشاف شواطئه البعيدة . (مثل صيني)
منقول
هل تعلم كيف تهرب الأسماك الصغيرة من براثن السمك المتوحش الذي يريد افتراسها ؟؟
إنها تقوم بحيلة بسيطة ، تعكر الماء بذيلها وزعانفها ، حتى تصبح الرؤية فيها صعبة ،
فيصاب السمك الكبير بالهياج فيسهل على السمك الصغير الهرب والاختباء .
ولقد تعلم البحارة طريقة تعكير الماء هذه ، واستخدموها كحيلة لصيد السمك ،
فهم يقومون بتعكير الماء حتى يغضب السمك ويفقد هدوءه وتضيع الرؤية من أمامه وتضطرب حركته ،
ويتخبط يمنة ويسرة إلى أن يجد نفسه فجأة في براثن الشباك .
من هذا المشهد نتعلم أمر بالغ الأهمية ، وهو أن نحتفظ بثباتنا وهدوءنا إذا ما تعكر ماء الحياة
وتشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا ، سواء كان هذا التعكير بفعل عدو ،
أو بسبب تصاريف القدر ، ودوائر الأيام .
فردود الفعل السريعة الغير منضبطة أو التي لم يتم دراستها سلفاً بروية وعقلانية قد تلقينا في شباك الفشل ،
وربما نجد أنفسنا وقد ضللنا الدرب وخرجنا عن جادة الطريق المستقيم .
سهل أن يحتفظ المرء منا بثبات جنانه في الظروف العادية ،
لكن الثبات وقت الشدة والنوازل يحتاج ليقين حي ، وتمرس مستمر ،
وهدوء أعصاب مستمد من روح متزنة .
نرى هذا الأمر جليا في موقعة أحد ، فبعدما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأصبحت الدائرة على المسلمين من بعد نصر لاح في أفقهم وبدا قريبا ،
اختل توازن جند الإسلام ، وتشتتوا يمنة ويسرة بعدما عكر جند قريش الماء من حولهم ،
هنا قام القائد الحبيب صلى الله عليه وسلم، ووقف في وسط المعركة جامعا شتات أصحابه
صارخا فيهم (إليّ عباد الله ) ،
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أحد أعظم فرسان صدر الإسلام الأول:
" كنا إذا حمي البأس (اشتدت المعركة) واحمرت الحُدُق ( جمع حدقة وهي بياض العين)
نتقي برسول صلى الله عليه وسلم ونحتمي به .
إن الغضب والتخبط وفقدان الاتزان يضيع من أمامنا الرؤية ،
ويجعلنا أسرى لردود الأفعال العشوائية ، بينما الهدوء وانتظار انقشاع الغيوم بثبات وتيقظ
يجعلنا دائما في الموقف الأقوى .
فلا تسمح لخصمك أن يستفزك إذا ما عكر الماء وشوش الرؤية أمامك ،
كن هادئاً وامتلك أنت زمام المبادرة دائما .. حتى في وقت الشدة والأزمات .
إشراقه :
قلب القائد كالبحر لا يمكن اكتشاف شواطئه البعيدة . (مثل صيني)
منقول