pharmacist
16.04.2012, 11:38
دع حبك يعلن عن نفسه
أحد أكثر أخطاء هذه الحياة تكرارا ، هو ذلك الخطأ المتعلق بالبوح بالمشاعر والأحاسيس .
فمعظمنا يعتقد أنه ما دام يحب شخص ويحمل له مشاعر طيبة ،
فإن هذه المشاعر ما تلبث تُعلن عن نفسها بنفسها ،
وأن الشخص الآخر إن لم يرها فهو مخطئ ولا يقدر قيمة مشاعرنا النبيلة .
وهذا خطأ كبير ، يُحذرنا من الوقوع فيه علم النفس اليوم ،
فلا زالت مدارس علم النفس تؤكد على أنه يجب تعليم اللسان البوح بالجميل من المشاعر والأحاسيس ،
ويحذرون من الاتكال على أن المشاعر الجميلة الطيبة الساكنة في القلب ستعلن عن نفسها وحدها .
أفلاطون ينصحك أن إذا رغبت أن يدوم حبك فأحسن أدبك ، أي اهتم دائما بسلوكك
ولتعبر دائما جوارحك عما يسكن قلبك من المشاعر والأحاسيس الجميلة .
وأعظم من قول أفلاطون قول سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم،
للرجل الذي أتاه يخبره فيه أنه يحب صاحبه ،
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : هل أخبرته ؟ ـ أي هل قلت له أنك تحبه ـ ، وعندما أجابه الرجل بالنفي ،
قال له النبي صلى الله عليه وسلم، إذن اذهب وقل له أنك تحبه ،
ثم التفت إلى أصحابه وقال :
( إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره ) .
إننا نعيش في زمن ندر فيه البوح بالكلم الطيب ،
والاعتراف بالجميل من المشاعر والأحاسيس التي تسكن الوجدان .
كثير من الأزواج والزوجات يدمنون الصمت تجاه عواطفهم ، وحجتهم ( إنه يعرف أني أحبه ! ) ،
ولا يدركان أن المعرفة شيء ، والبوح شيء آخر تماما .
قل من تجده من الأصدقاء يخبر صديقه بعمق مشاعره تجاهه ،
ورغبته الحارة في أن يراه أفضل وأنجح شخص في الحياة ،
وحجته ـ كذلك ـ وهل يحتاج الحب إلى اعتراف ؟! .
نعم يحتاج الحب إلى اعتراف وبوح وتأكيد ،
تحتاج الأحاسيس الراكدة في عمق الفؤاد أن تسيل كلمات على اللسان لتستمتع بها أذن وقلب المحبوب .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا ، كان يقول لزوجته عائشة
( حبك كعقدة الحبل ، ثم يخبرها بين الحين والآخر أن العقدة على حالها ، أي أنه لا زال يحبها كأول الأمر )،
هذا حاله مع زوجته ، ولا يختلف حاله مع أصحابه ، فنراه يقول صلى الله عليه وسلم
( لو كان لي أن أتخذ خليلا ، لاتخذت أبا بكر خليلا ) ،
ونراه صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات يقول
( لأعطين الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله )
ثم يعطيها لابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
والأمثلة كثيرة ، وعلى هذا الأثر يجب أن نسير يا صديقي ،
يجب أن تعبر عن مشاعر الحب التي في قلبك تجاه أهلك وأصحابك ،
لا يجب أن تكتم الحب أو تخفيه .
لا يجب أن تتعلل بأن الآخر يعرف حقيقة مشاعرك ، إن قلوبنا كقارورة عطر مغلقة ،
لن نستطيع أن نشم شذاها ونستمتع بها إلا أذا فتحناها وتنسمنا من عبقها ،
فافتح قلبك يا صديقي ، وانثر منه على أذن وقلب من تحب .
ودع حبك يعلن عن نفسه ..
منقول
أحد أكثر أخطاء هذه الحياة تكرارا ، هو ذلك الخطأ المتعلق بالبوح بالمشاعر والأحاسيس .
فمعظمنا يعتقد أنه ما دام يحب شخص ويحمل له مشاعر طيبة ،
فإن هذه المشاعر ما تلبث تُعلن عن نفسها بنفسها ،
وأن الشخص الآخر إن لم يرها فهو مخطئ ولا يقدر قيمة مشاعرنا النبيلة .
وهذا خطأ كبير ، يُحذرنا من الوقوع فيه علم النفس اليوم ،
فلا زالت مدارس علم النفس تؤكد على أنه يجب تعليم اللسان البوح بالجميل من المشاعر والأحاسيس ،
ويحذرون من الاتكال على أن المشاعر الجميلة الطيبة الساكنة في القلب ستعلن عن نفسها وحدها .
أفلاطون ينصحك أن إذا رغبت أن يدوم حبك فأحسن أدبك ، أي اهتم دائما بسلوكك
ولتعبر دائما جوارحك عما يسكن قلبك من المشاعر والأحاسيس الجميلة .
وأعظم من قول أفلاطون قول سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم،
للرجل الذي أتاه يخبره فيه أنه يحب صاحبه ،
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : هل أخبرته ؟ ـ أي هل قلت له أنك تحبه ـ ، وعندما أجابه الرجل بالنفي ،
قال له النبي صلى الله عليه وسلم، إذن اذهب وقل له أنك تحبه ،
ثم التفت إلى أصحابه وقال :
( إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره ) .
إننا نعيش في زمن ندر فيه البوح بالكلم الطيب ،
والاعتراف بالجميل من المشاعر والأحاسيس التي تسكن الوجدان .
كثير من الأزواج والزوجات يدمنون الصمت تجاه عواطفهم ، وحجتهم ( إنه يعرف أني أحبه ! ) ،
ولا يدركان أن المعرفة شيء ، والبوح شيء آخر تماما .
قل من تجده من الأصدقاء يخبر صديقه بعمق مشاعره تجاهه ،
ورغبته الحارة في أن يراه أفضل وأنجح شخص في الحياة ،
وحجته ـ كذلك ـ وهل يحتاج الحب إلى اعتراف ؟! .
نعم يحتاج الحب إلى اعتراف وبوح وتأكيد ،
تحتاج الأحاسيس الراكدة في عمق الفؤاد أن تسيل كلمات على اللسان لتستمتع بها أذن وقلب المحبوب .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا ، كان يقول لزوجته عائشة
( حبك كعقدة الحبل ، ثم يخبرها بين الحين والآخر أن العقدة على حالها ، أي أنه لا زال يحبها كأول الأمر )،
هذا حاله مع زوجته ، ولا يختلف حاله مع أصحابه ، فنراه يقول صلى الله عليه وسلم
( لو كان لي أن أتخذ خليلا ، لاتخذت أبا بكر خليلا ) ،
ونراه صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات يقول
( لأعطين الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله )
ثم يعطيها لابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
والأمثلة كثيرة ، وعلى هذا الأثر يجب أن نسير يا صديقي ،
يجب أن تعبر عن مشاعر الحب التي في قلبك تجاه أهلك وأصحابك ،
لا يجب أن تكتم الحب أو تخفيه .
لا يجب أن تتعلل بأن الآخر يعرف حقيقة مشاعرك ، إن قلوبنا كقارورة عطر مغلقة ،
لن نستطيع أن نشم شذاها ونستمتع بها إلا أذا فتحناها وتنسمنا من عبقها ،
فافتح قلبك يا صديقي ، وانثر منه على أذن وقلب من تحب .
ودع حبك يعلن عن نفسه ..
منقول