Telmeeth_ALRAJI
13.04.2009, 05:13
سنة 2028.. بروكسل ذات غالبية مسلمة
باريس - توقع خبير بلجيكي في علم الاجتماع والإحصاء أن يشكل المسلمون غالبية سكان العاصمة البلجيكية بروكسل، خلال الـ20 سنة القادمة إذا تواصلت وتيرة الهجرة ومعدل المواليد في صفوف سكانها من أصول مسلمة.
توقعات الخبير وغيرها من التصريحات والاستطلاعات التي تتحدث عن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا تستغلها العديد من المنظمات اليمينية؛ للتخويف من الإسلام والخطر الديمجرافي للمسلمين.
وقال الخبير البلجيكي أوليفي سرفي في تصريحات لصحيفة "ليبر بلجيك" الخميس 13-3-2008: "إذا تواصل المعدل الحالي للهجرة والمواليد في أوساط المهاجرين المسلمين عما هو عليه الآن، فإننا وفي غضون الـ15 أو الـ20 سنة القادمة سنشهد غالبية مسلمة في بروكسل، وخاصة أنها أصبحت مدينة جذب للمهاجرين لأهميتها الاقتصادية والسياسية".
ويبلغ متوسط عدد أفراد الأسرةبالعاصمةبروكسل 3 أفراد، مقابل ما بين 4 و5 أفراد بالنسبة للعائلات من أصول مسلمة مهاجرة.
ويفسر سرفي توقعاته بأن: "المهاجرين المسلمين يرتبط لديهم الانتماء العرقي بالانتماء الديني؛ وهم شديدو التمسك بمعتقداتهم وعباداتهم بخلاف بقية السكان والذين تشهد مسألة الانتماء الديني اضمحلالاً تدريجيًّا لديهم".
لكن هذا التغيير الديمجرافي المتوقع في العشرين سنة القادمة، بحسب الخبير البلجيكي لا يوازيه استعداد المؤسسات البلجيكية، وخاصة أمام الأزمة التي تشهدها "تنفيذية مسلمي بلجيكا" (الممثل الرسمي لمسلمي بلجيكا) والتي تهدد بحلها نهائيًّا.
وعرفت "تنفيذية مسلمي بلجيكا منذ بداية العام الحالي أزمة كبيرة تهدد بحلها نهائيًّا، وخاصة بعد الاتهامات التي وجهها القضاء البلجيكي لبعض أعضائها بسوء التصرف المالي".
وقد دفعت هذه الأزمة رئيسها ونائبه في الأسابيع الأخيرة إلى الاستقالة من منصبهما، وفيما يتوقع أن يتم حل "التنفيذية" نهائيًّا بعد دخولها في حالة "موت سريري" برزت مبادرات عديدة من قبل شخصيات ومنظمات مسلمة أخرى من أجل إيجاد هيكل جديد لها.
وتأسست "تنفيذية مسلمي بلجيكا" سنة 1998 وتتلقى ما مقداره 1.18 مليون يورو سنويًّا من الحكومة، وتشرف على التنفيذية وزارة العدل البلجيكية باعتبارها الجهة المخولة بإدارة شئون الأديان ببلجيكا.
ثلث العاصمة
وطبقًا لاستطلاع أجرته صحيفة "ليبر بلجيك" وقناة "ر.ت.ب.ف" التلفزيونية والجامعة الكاثوليكية بلفيان البلجيكية فإن 46.9% من سكان بروكسل قالوا: إنهم مسيحيون، وإن 12% من سكان المدينة قالوا إنهم مسلمون، فيما قال الباقي إنهم بلا ديانة.
وتضم العاصمة البلجيكية طبقًا لآخر إحصاء للسكان لسنة 2006 حوالي مليون نسمة يشكل المسلمون ثلث سكانها تقريبًا. ويبلغ عدد المسلمين في أنحاء بلجيكا حوالي النصف مليون.
وتضم الأقلية المسلمة في بروكسل وبلجيكا على وجه العموم من المغاربة والأتراك أكبر كثافتين من أصول مهاجرة، حيث يبلغ عدد المهاجرين من أصول مغربية حوالي 250 ألف شخص، فيما يبلغ عدد الأتراك حوالي 130 ألف.
التخويف من الإسلام
وتأتي توقعات الخبير البلجيكي في الوقت الذي تزايدت فيه الاستطلاعات والدراسات التي تتحدث عن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، الأمر الذي تستغله العديد من المنظمات اليمينية للتخويف من الإسلام والخطر الديمجرافي للمسلمين.
وبحسب تقارير صحفية بلجيكية فإن بلجيكا تشهد أعلى معدلات اعتناق الإسلام بأوروبا حيث بلغ عدد المعتنقين للإسلام 40 ألف شخص خلال الأعوام القليلة الماضية بحسب جريدة لوسوار البلجيكية لعددها ليوم 18-2-2006 .
وكانت مؤسسة يهودية أمريكية كبرى قد أعربت في دراسة لها عن قلقها من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، باعتباره "تهديدا حقيقيا" للولايات المتحدة، ومن شأنه تقويض "مسيحية أوروبا"، حيث ينذر بتحول القارة إلى "قارة مسلمة".
وتضيف الدراسة أن الديموجرافيا السكانية بالنسبة لمسيحي أوروبا "سيئة للغاية"، موضحة أن "معدل النمو السكاني في أوروبا حاليا هو 1.4 طفل لكل امرأة، فيما يتطلب الاستمرار السكاني أكثر من طفلين لكل زوجين، أي بمعدل 2.1 طفل لكل امرأة، وهو ما يعني أن المعدل السكاني الحالي يمثل الثلثين فقط مما هو مطلوب".
وترى الدراسة أن هذا المعدل البطيء يفرض على أوروبا أن تجلب مهاجرين من خارجها مما يعمل على زيادة أعداد المسلمين.
ويقدر عدد مسلمي أوروبا بنحو 53 مليون نسمة، يعيش 16% منهم في دول الاتحاد الأوروبي الـ25، بحسب دراسة ألمانية حديثة.
عاصمة أوروبا
وتعد بروكسل عاصمة الاتحاد الأوربي حيث تحتوي على المقر الرسمي للاتحاد وكل مؤسساته التابعة له.
كما تعد مركز حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعد مقر ملك بلجيكا وعاصمة منطقتي الولون الفرونكفونية ( الناطقة بالفرنسية) والفلامون (الناطقة بالهولندية) واللاتان تشكلان العرقيتين المكونتين لبلجيكا.
وتم الاعتراف رسميا بالإسلام في بلجيكا منذ العام 1974 بمقتضى مرسوم ملكي ، أما أقدم مساجد بلجيكا فهو المركز الإسلامي ببروكسل الذي تأسس سنة 1968 وتضم بلجيكا في الوقت الحالي 290 مسجدا.
المصدر : http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1203758018302&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
باريس - توقع خبير بلجيكي في علم الاجتماع والإحصاء أن يشكل المسلمون غالبية سكان العاصمة البلجيكية بروكسل، خلال الـ20 سنة القادمة إذا تواصلت وتيرة الهجرة ومعدل المواليد في صفوف سكانها من أصول مسلمة.
توقعات الخبير وغيرها من التصريحات والاستطلاعات التي تتحدث عن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا تستغلها العديد من المنظمات اليمينية؛ للتخويف من الإسلام والخطر الديمجرافي للمسلمين.
وقال الخبير البلجيكي أوليفي سرفي في تصريحات لصحيفة "ليبر بلجيك" الخميس 13-3-2008: "إذا تواصل المعدل الحالي للهجرة والمواليد في أوساط المهاجرين المسلمين عما هو عليه الآن، فإننا وفي غضون الـ15 أو الـ20 سنة القادمة سنشهد غالبية مسلمة في بروكسل، وخاصة أنها أصبحت مدينة جذب للمهاجرين لأهميتها الاقتصادية والسياسية".
ويبلغ متوسط عدد أفراد الأسرةبالعاصمةبروكسل 3 أفراد، مقابل ما بين 4 و5 أفراد بالنسبة للعائلات من أصول مسلمة مهاجرة.
ويفسر سرفي توقعاته بأن: "المهاجرين المسلمين يرتبط لديهم الانتماء العرقي بالانتماء الديني؛ وهم شديدو التمسك بمعتقداتهم وعباداتهم بخلاف بقية السكان والذين تشهد مسألة الانتماء الديني اضمحلالاً تدريجيًّا لديهم".
لكن هذا التغيير الديمجرافي المتوقع في العشرين سنة القادمة، بحسب الخبير البلجيكي لا يوازيه استعداد المؤسسات البلجيكية، وخاصة أمام الأزمة التي تشهدها "تنفيذية مسلمي بلجيكا" (الممثل الرسمي لمسلمي بلجيكا) والتي تهدد بحلها نهائيًّا.
وعرفت "تنفيذية مسلمي بلجيكا منذ بداية العام الحالي أزمة كبيرة تهدد بحلها نهائيًّا، وخاصة بعد الاتهامات التي وجهها القضاء البلجيكي لبعض أعضائها بسوء التصرف المالي".
وقد دفعت هذه الأزمة رئيسها ونائبه في الأسابيع الأخيرة إلى الاستقالة من منصبهما، وفيما يتوقع أن يتم حل "التنفيذية" نهائيًّا بعد دخولها في حالة "موت سريري" برزت مبادرات عديدة من قبل شخصيات ومنظمات مسلمة أخرى من أجل إيجاد هيكل جديد لها.
وتأسست "تنفيذية مسلمي بلجيكا" سنة 1998 وتتلقى ما مقداره 1.18 مليون يورو سنويًّا من الحكومة، وتشرف على التنفيذية وزارة العدل البلجيكية باعتبارها الجهة المخولة بإدارة شئون الأديان ببلجيكا.
ثلث العاصمة
وطبقًا لاستطلاع أجرته صحيفة "ليبر بلجيك" وقناة "ر.ت.ب.ف" التلفزيونية والجامعة الكاثوليكية بلفيان البلجيكية فإن 46.9% من سكان بروكسل قالوا: إنهم مسيحيون، وإن 12% من سكان المدينة قالوا إنهم مسلمون، فيما قال الباقي إنهم بلا ديانة.
وتضم العاصمة البلجيكية طبقًا لآخر إحصاء للسكان لسنة 2006 حوالي مليون نسمة يشكل المسلمون ثلث سكانها تقريبًا. ويبلغ عدد المسلمين في أنحاء بلجيكا حوالي النصف مليون.
وتضم الأقلية المسلمة في بروكسل وبلجيكا على وجه العموم من المغاربة والأتراك أكبر كثافتين من أصول مهاجرة، حيث يبلغ عدد المهاجرين من أصول مغربية حوالي 250 ألف شخص، فيما يبلغ عدد الأتراك حوالي 130 ألف.
التخويف من الإسلام
وتأتي توقعات الخبير البلجيكي في الوقت الذي تزايدت فيه الاستطلاعات والدراسات التي تتحدث عن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، الأمر الذي تستغله العديد من المنظمات اليمينية للتخويف من الإسلام والخطر الديمجرافي للمسلمين.
وبحسب تقارير صحفية بلجيكية فإن بلجيكا تشهد أعلى معدلات اعتناق الإسلام بأوروبا حيث بلغ عدد المعتنقين للإسلام 40 ألف شخص خلال الأعوام القليلة الماضية بحسب جريدة لوسوار البلجيكية لعددها ليوم 18-2-2006 .
وكانت مؤسسة يهودية أمريكية كبرى قد أعربت في دراسة لها عن قلقها من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، باعتباره "تهديدا حقيقيا" للولايات المتحدة، ومن شأنه تقويض "مسيحية أوروبا"، حيث ينذر بتحول القارة إلى "قارة مسلمة".
وتضيف الدراسة أن الديموجرافيا السكانية بالنسبة لمسيحي أوروبا "سيئة للغاية"، موضحة أن "معدل النمو السكاني في أوروبا حاليا هو 1.4 طفل لكل امرأة، فيما يتطلب الاستمرار السكاني أكثر من طفلين لكل زوجين، أي بمعدل 2.1 طفل لكل امرأة، وهو ما يعني أن المعدل السكاني الحالي يمثل الثلثين فقط مما هو مطلوب".
وترى الدراسة أن هذا المعدل البطيء يفرض على أوروبا أن تجلب مهاجرين من خارجها مما يعمل على زيادة أعداد المسلمين.
ويقدر عدد مسلمي أوروبا بنحو 53 مليون نسمة، يعيش 16% منهم في دول الاتحاد الأوروبي الـ25، بحسب دراسة ألمانية حديثة.
عاصمة أوروبا
وتعد بروكسل عاصمة الاتحاد الأوربي حيث تحتوي على المقر الرسمي للاتحاد وكل مؤسساته التابعة له.
كما تعد مركز حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعد مقر ملك بلجيكا وعاصمة منطقتي الولون الفرونكفونية ( الناطقة بالفرنسية) والفلامون (الناطقة بالهولندية) واللاتان تشكلان العرقيتين المكونتين لبلجيكا.
وتم الاعتراف رسميا بالإسلام في بلجيكا منذ العام 1974 بمقتضى مرسوم ملكي ، أما أقدم مساجد بلجيكا فهو المركز الإسلامي ببروكسل الذي تأسس سنة 1968 وتضم بلجيكا في الوقت الحالي 290 مسجدا.
المصدر : http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1203758018302&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout