pharmacist
30.04.2012, 09:33
بئر الرغبات
( بئر الرغبات .. لا قرار له )
حكمة انجليزية تذكرتها بعدما انتهت جلستي بأحد زملائي الأثرياء ، وأنا أبتسم في ألم وإشفاق !.
وسبب تذكري لهذه العبارة هو رد صاحبي علي ، بعدما سألته عن حق نفسه وأسرته وأصدقائه عليه ،
وعتبت عليه انغماسه التام في العمل .
وبرغم أنه صرح لي آسفاً ، أن له روتين يومي لا يتغير منذ أحد عشر عاما ،
من الفراش إلى العمل ، ومن العمل إلى الفراش .
وأسر لي بأنه ذات يوم فكر في كسر هذا الروتين ، لكنه توقف حائراً وتساءل :
ولكن أين أذهب ، ومع من أجلس !؟ ، فهو ـ باعترافه ـ رجل لا يتقن في الحياة سوى العمل ،
وقائمة معارفه لا يرقد فيها إلا أسماء العملاء والموظفين .
ثم فاجأني بوجهة نظره وفلسفته الحياتية قائلا :
( لكنني أعمل من أجل عشر سنين رخاء ! ، سأقتطع من حياتي سنوات عشر أخيرة
أعمل فيها كل ما أطمع فيه ، سأعوض كل من حولي حينها ، صدقني إني أعد للأمر عدته !!) .
صاحبي المسكين يتعب الآن من أجل أن يستريح غداً ،
يؤجل فرحه وسعادته إلى الغد ، وآه من غد قد لا يأتي ..
وهنا تلح على خاطري قصة الصديقان اللذان ذهبا لصيد السمك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة
فوضعها في حقيبته وهم لينصرف
فسأله الآخر مندهشا : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق ببساطة : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل : سيجعلك حينما تكبر وتهرم قادراً على أن تسعد وتفرح مع أسرتك وأبنائك .
فقال له الصديق وابتسامته تغطي وجهه :
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر.
ليت صاحبي يفعل كهذا الصياد اللبيب ، بل ليتنا جميعاً ندرك حكمة أن تأجيل السعادة لا يفيد ،
وأن التسويف قد يرتدي ثوب الطموح ليخدعنا ،
فيخيل للمرء أنه يمضي من أجل غاية ثمينة ويضحي من أجلها ،
وهو في حقيقة الأمر يضيع عمره ، ويقتل سنين حياته بيديه .
نحن لا نملك المستقبل ، لكننا نملك الحاضر ،
وقطار السعادة قد يتعود ألا يتوقف في محطتنا إذا ما وجد منا جفاء وعدم احتفاء بمقدمه .
فلا تكن يا صديقي كصاحبي الذي ينتظر عشر سنوات أخيرة يفرح فيها ويسعد ،
ولا تكن كالصياد الذي ناداه البحر فأنساه سر السعادة ،
ولكن استمتع بسمكتك التي اصطدتها أنت ومن تحب .. والآن .
إشراقه :
التأجيل لص الزمان ... (أدور يونج)
منقول
( بئر الرغبات .. لا قرار له )
حكمة انجليزية تذكرتها بعدما انتهت جلستي بأحد زملائي الأثرياء ، وأنا أبتسم في ألم وإشفاق !.
وسبب تذكري لهذه العبارة هو رد صاحبي علي ، بعدما سألته عن حق نفسه وأسرته وأصدقائه عليه ،
وعتبت عليه انغماسه التام في العمل .
وبرغم أنه صرح لي آسفاً ، أن له روتين يومي لا يتغير منذ أحد عشر عاما ،
من الفراش إلى العمل ، ومن العمل إلى الفراش .
وأسر لي بأنه ذات يوم فكر في كسر هذا الروتين ، لكنه توقف حائراً وتساءل :
ولكن أين أذهب ، ومع من أجلس !؟ ، فهو ـ باعترافه ـ رجل لا يتقن في الحياة سوى العمل ،
وقائمة معارفه لا يرقد فيها إلا أسماء العملاء والموظفين .
ثم فاجأني بوجهة نظره وفلسفته الحياتية قائلا :
( لكنني أعمل من أجل عشر سنين رخاء ! ، سأقتطع من حياتي سنوات عشر أخيرة
أعمل فيها كل ما أطمع فيه ، سأعوض كل من حولي حينها ، صدقني إني أعد للأمر عدته !!) .
صاحبي المسكين يتعب الآن من أجل أن يستريح غداً ،
يؤجل فرحه وسعادته إلى الغد ، وآه من غد قد لا يأتي ..
وهنا تلح على خاطري قصة الصديقان اللذان ذهبا لصيد السمك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة
فوضعها في حقيبته وهم لينصرف
فسأله الآخر مندهشا : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق ببساطة : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل : سيجعلك حينما تكبر وتهرم قادراً على أن تسعد وتفرح مع أسرتك وأبنائك .
فقال له الصديق وابتسامته تغطي وجهه :
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر.
ليت صاحبي يفعل كهذا الصياد اللبيب ، بل ليتنا جميعاً ندرك حكمة أن تأجيل السعادة لا يفيد ،
وأن التسويف قد يرتدي ثوب الطموح ليخدعنا ،
فيخيل للمرء أنه يمضي من أجل غاية ثمينة ويضحي من أجلها ،
وهو في حقيقة الأمر يضيع عمره ، ويقتل سنين حياته بيديه .
نحن لا نملك المستقبل ، لكننا نملك الحاضر ،
وقطار السعادة قد يتعود ألا يتوقف في محطتنا إذا ما وجد منا جفاء وعدم احتفاء بمقدمه .
فلا تكن يا صديقي كصاحبي الذي ينتظر عشر سنوات أخيرة يفرح فيها ويسعد ،
ولا تكن كالصياد الذي ناداه البحر فأنساه سر السعادة ،
ولكن استمتع بسمكتك التي اصطدتها أنت ومن تحب .. والآن .
إشراقه :
التأجيل لص الزمان ... (أدور يونج)
منقول