pharmacist
18.07.2012, 11:28
لماذا يتحول الصديق إلى عدو؟
هذه المقالة لا تتكلم عن الصداقة و العداوة
و إنما تتكلم عن العلاقة بين شخصين أخذت تتحول من صداقة قوية إلى عداء يصل إلى نقطة اللا عودة.
إن سيكولوجية حدوث هذا التحول يسهل فهمها عند قراءه النقاط التالية :ــ
بداية الصداقة :
دعونا نعود إلى نقطة البداية. شخصين تقابلا و تفاعلا معا بحكم وجودهما
في فصل دراسي واحد, قسم واحد في عمل, ارتباط عائلي , نشاط اجتماعي واحد...الخ,
و أصبحا أصدقاء لاشتراكهم في طريقة تفكير واحدة أو بعض السمات الشخصية أو الاهتمامات المشتركة.
و مع استمرار الصداقة القائمة على أساس المكسب للاثنين فهي على ما يرام لا يوجد ما يعكرها.
ثم تبدأ بعض الأشياء في التغير عندما يبدأ أحد الصديقين في الربح و يخسر الثاني
أو يبقى مكانه دون أي تغيير؛ أي لا يكسب أو يخسر.
نقطة التحول :
تبدأ الأمور تسوء عندما يزداد المكسب عند الصديق الذي بدأ من قبل في المكسب,
و يستمر الآخر في الخسارة أو الثبات على نفس الوضع دون أي تغيير.
عند هذه النقطة يبدأ الخاسر في تجميع الأسباب لنفسه عن أسباب هذا الاختلاف بينه و بين صديقه.
يبدأ في إقناع نفسه أن هناك ظلم يقع عليه.
و يبدأ في الظن أن من كسب حقق ذلك لأنه مُنح فرصة لا يستحقها و استغلها بسرعة
بدون وجه حق لنفسه, بينما لا يستحق هذا النجاح.
الحكم المسبق على الصديق الذي نجح :
في هذه المرحلة يبدأ الخاسر في البحث عن أي مساوئ أو نواقص في الشخص
الذي كان صديقه قبل تغير الأحوال, ثم يجمع كل لحظة سلبية أو غير سارة مرت على صداقتهم.
و في مرحله التجميع للمساوئ هذه يضع نظاره سوداء على عقله وينظر من خلالها للأحداث التي مرت بينهما.
و من خلال هذه النظارة يرى نفسه الأفضل و الأحسن الذي لا يخطئ مطلقا و يرى صديقه على العكس تماما,
مخطئ على طول الخط. في هذه الحالة يستحيل أن تظن أن هذا الصديق سيفكر بتعقل و يقيم الأمر على حقيقتها.
لقد جمع الأدلة قبل أن تبدأ المشكلة في الخروج إلى النور أمام الجميع.
الخلط الكبير :
إذا نظرت بدقة لما حدث في عقل هذا الصديق ستندهش مما يدور هناك.
هذا الشخص لا يستطيع أن يفصل " الحدث " عن " الشخص ".
المعاملة السلبية التي ضايقته, أو ذات النتائج السلبية, لا تجعل من الصديق شخص سيء
أو انه السبب في خسارتك أو فشلك في ما تفعله.
إن ما يشير إليه الحدث ببساطة انه في هذا الموقف كانت وجهة نظر الصديقين مختلفة فقط
في حكمهما على الأمور. لا توجد كراهية أو إساءة شخصية إنها مجرد "اختلاف وجهتي نظر".
بدلا من أن يقول كل منهما للآخر نحن نتفق أو نحن لا نتفق,
تفلت الأعصاب و يتشبث كل منهما برأيه رافضا الرأي الآخر ويدخلا في معركة كلامية
ثم يتبادلا الألفاظ التي تسيء لكل منهما ويصف كل منهما الآخر بأنه " شخص سيء ".
لا واحد من الاثنين سيء, الجدال بهذه الطريقة هو السيئ, و نتيجته سيئة.
لذلك من المهم أن تنظر للاختلافات مع أي شخص على إنه مجرد اختلاف ولا يعني أن أي منكما سيء.
لا تتسرع وتطلق الأحكام وتتخذ الإجراءات العدائية التي تفسد الصداقة بينكما للأبد.
المشكلة هنا هي " الخلط بين الشخص و المشكلة التي حدثت بينكما ".
لا تتحول إلى عدو لمجرد اختلاف في وجهتي النظر, أو أن صديقك تفوق في شيء عنك.
منقول
هذه المقالة لا تتكلم عن الصداقة و العداوة
و إنما تتكلم عن العلاقة بين شخصين أخذت تتحول من صداقة قوية إلى عداء يصل إلى نقطة اللا عودة.
إن سيكولوجية حدوث هذا التحول يسهل فهمها عند قراءه النقاط التالية :ــ
بداية الصداقة :
دعونا نعود إلى نقطة البداية. شخصين تقابلا و تفاعلا معا بحكم وجودهما
في فصل دراسي واحد, قسم واحد في عمل, ارتباط عائلي , نشاط اجتماعي واحد...الخ,
و أصبحا أصدقاء لاشتراكهم في طريقة تفكير واحدة أو بعض السمات الشخصية أو الاهتمامات المشتركة.
و مع استمرار الصداقة القائمة على أساس المكسب للاثنين فهي على ما يرام لا يوجد ما يعكرها.
ثم تبدأ بعض الأشياء في التغير عندما يبدأ أحد الصديقين في الربح و يخسر الثاني
أو يبقى مكانه دون أي تغيير؛ أي لا يكسب أو يخسر.
نقطة التحول :
تبدأ الأمور تسوء عندما يزداد المكسب عند الصديق الذي بدأ من قبل في المكسب,
و يستمر الآخر في الخسارة أو الثبات على نفس الوضع دون أي تغيير.
عند هذه النقطة يبدأ الخاسر في تجميع الأسباب لنفسه عن أسباب هذا الاختلاف بينه و بين صديقه.
يبدأ في إقناع نفسه أن هناك ظلم يقع عليه.
و يبدأ في الظن أن من كسب حقق ذلك لأنه مُنح فرصة لا يستحقها و استغلها بسرعة
بدون وجه حق لنفسه, بينما لا يستحق هذا النجاح.
الحكم المسبق على الصديق الذي نجح :
في هذه المرحلة يبدأ الخاسر في البحث عن أي مساوئ أو نواقص في الشخص
الذي كان صديقه قبل تغير الأحوال, ثم يجمع كل لحظة سلبية أو غير سارة مرت على صداقتهم.
و في مرحله التجميع للمساوئ هذه يضع نظاره سوداء على عقله وينظر من خلالها للأحداث التي مرت بينهما.
و من خلال هذه النظارة يرى نفسه الأفضل و الأحسن الذي لا يخطئ مطلقا و يرى صديقه على العكس تماما,
مخطئ على طول الخط. في هذه الحالة يستحيل أن تظن أن هذا الصديق سيفكر بتعقل و يقيم الأمر على حقيقتها.
لقد جمع الأدلة قبل أن تبدأ المشكلة في الخروج إلى النور أمام الجميع.
الخلط الكبير :
إذا نظرت بدقة لما حدث في عقل هذا الصديق ستندهش مما يدور هناك.
هذا الشخص لا يستطيع أن يفصل " الحدث " عن " الشخص ".
المعاملة السلبية التي ضايقته, أو ذات النتائج السلبية, لا تجعل من الصديق شخص سيء
أو انه السبب في خسارتك أو فشلك في ما تفعله.
إن ما يشير إليه الحدث ببساطة انه في هذا الموقف كانت وجهة نظر الصديقين مختلفة فقط
في حكمهما على الأمور. لا توجد كراهية أو إساءة شخصية إنها مجرد "اختلاف وجهتي نظر".
بدلا من أن يقول كل منهما للآخر نحن نتفق أو نحن لا نتفق,
تفلت الأعصاب و يتشبث كل منهما برأيه رافضا الرأي الآخر ويدخلا في معركة كلامية
ثم يتبادلا الألفاظ التي تسيء لكل منهما ويصف كل منهما الآخر بأنه " شخص سيء ".
لا واحد من الاثنين سيء, الجدال بهذه الطريقة هو السيئ, و نتيجته سيئة.
لذلك من المهم أن تنظر للاختلافات مع أي شخص على إنه مجرد اختلاف ولا يعني أن أي منكما سيء.
لا تتسرع وتطلق الأحكام وتتخذ الإجراءات العدائية التي تفسد الصداقة بينكما للأبد.
المشكلة هنا هي " الخلط بين الشخص و المشكلة التي حدثت بينكما ".
لا تتحول إلى عدو لمجرد اختلاف في وجهتي النظر, أو أن صديقك تفوق في شيء عنك.
منقول