pharmacist
19.07.2012, 12:57
عقول من النوع السنجابي!!
إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا..
النجاح الكافي صيحة أطلقها رواد في التنمية البشرية
يحذرون فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء..
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب
و يقاوم الشهرة و الأضواء و الثروة و الجاه و السلطان؟
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا.. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر..
و نواصل الإرسال بعد الفاصل.. بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات المخطط..
الطموح مصيدة.. تتصور إنك تصطاده.. فإذا بك أنت الصيد الثمين.. لا تصدق؟!..
إليك هذه القصة..
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة
فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف..
فسأله الآخر: إلى أين تذهب؟!..
فأجابه الصديق :
إلى البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني..
فرد الرجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي..
فسأله صديقه : و لماذا أفعل ذلك؟!..
فرد الرجل.. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه: و لماذا أفعل هذا؟..
قال له كي تحصل على المزيد من المال..
فسأله صديقه: و لماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل: يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك..
فسأله: ولماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل: لكي تصبح ثريا..
فسأله الصديق: و ماذا سأفعل بالثراء؟!
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر
أن تستمتع بوقتك مع أولادك و زوجتك..
فقال له الصديق العاقل هذا هو بالضبط ما أفعله الآن
ولا أريد تأجيله حتى أكبر و يضيع العمر..
رجل عاقل.. أليس كذلك!!
يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة،
و لكن الإنسان ـ كما يقول فنس بوسنت ـ أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب
على ظهر الفيل.. تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا..
فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد..
لماذا؟
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا،
أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية.
و هكذا يعيش الإنسان معركتين.. معركة مع نفسه ومعركة مع العالم المتغير المتوحش..
و لا يستطيع أن يصل إلى سر السعادة أبدا.
قصة أخرى
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم..
مشى الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل..
و فيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه..
و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس..
انتظر الشاب ساعتين حتى حان دوره
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له :
الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين..
و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك
وحاذر أن ينسكب منها الزيت.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه على الملعقة..
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟.
الحديقة الجميلة؟.. و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟..
ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا،
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة..
فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر..
فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه..
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلى الروائع الفنية المعلقة على الجدران..
شاهد الحديقة و الزهور الجميلة.. و عندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي..
فسأله الحكيم: و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟..
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا..
فقال له الحكيم :
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا
و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء،
و قطرتا الزيت هما الستر والصحة.. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.
يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا و توقعاتنا..
إننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب..
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها و حيويتها..
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها.
منقول
إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا..
النجاح الكافي صيحة أطلقها رواد في التنمية البشرية
يحذرون فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء..
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب
و يقاوم الشهرة و الأضواء و الثروة و الجاه و السلطان؟
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا.. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر..
و نواصل الإرسال بعد الفاصل.. بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات المخطط..
الطموح مصيدة.. تتصور إنك تصطاده.. فإذا بك أنت الصيد الثمين.. لا تصدق؟!..
إليك هذه القصة..
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة
فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف..
فسأله الآخر: إلى أين تذهب؟!..
فأجابه الصديق :
إلى البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني..
فرد الرجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي..
فسأله صديقه : و لماذا أفعل ذلك؟!..
فرد الرجل.. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه: و لماذا أفعل هذا؟..
قال له كي تحصل على المزيد من المال..
فسأله صديقه: و لماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل: يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك..
فسأله: ولماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل: لكي تصبح ثريا..
فسأله الصديق: و ماذا سأفعل بالثراء؟!
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر
أن تستمتع بوقتك مع أولادك و زوجتك..
فقال له الصديق العاقل هذا هو بالضبط ما أفعله الآن
ولا أريد تأجيله حتى أكبر و يضيع العمر..
رجل عاقل.. أليس كذلك!!
يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة،
و لكن الإنسان ـ كما يقول فنس بوسنت ـ أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب
على ظهر الفيل.. تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا..
فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد..
لماذا؟
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا،
أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية.
و هكذا يعيش الإنسان معركتين.. معركة مع نفسه ومعركة مع العالم المتغير المتوحش..
و لا يستطيع أن يصل إلى سر السعادة أبدا.
قصة أخرى
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم..
مشى الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل..
و فيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه..
و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس..
انتظر الشاب ساعتين حتى حان دوره
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له :
الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين..
و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك
وحاذر أن ينسكب منها الزيت.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه على الملعقة..
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟.
الحديقة الجميلة؟.. و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟..
ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا،
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة..
فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر..
فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه..
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلى الروائع الفنية المعلقة على الجدران..
شاهد الحديقة و الزهور الجميلة.. و عندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي..
فسأله الحكيم: و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟..
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا..
فقال له الحكيم :
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا
و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء،
و قطرتا الزيت هما الستر والصحة.. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.
يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا و توقعاتنا..
إننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب..
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها و حيويتها..
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها.
منقول