pharmacist
25.07.2012, 08:42
ليس العاجز إلاّ من يريد أن يبقى عاجزاً
إنّ صناعة التأثير أمر مُتاح للجميع، ولكن لها مُستلزمات ومُتطلبات،
ومن مستلزماتها أن يقتنع الإنسان أنه قادر على ذلك، وأن تكون رؤيته لنفسه ولمستقبله واضحة جليّة لديه،
وأن يتّخذ قراراً حازماً للوصول إليها، وأن يبدأ المشوار بجد واجتهاد،
وقبل هذا وذاك أن يتوكّل على الله ويستعين به.
إننا جميعاً مدعوون إلى التسابُق في هذا المضمار، إذ إنه مضمار خير ونفع للفرد والمجتمع،
بل وللبشرية بأسرها، وصدق خالق السماوات والأرض إذ يقول:
(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
ويقول الشاعر:
دعي نفسي التكاسل والتواني و إلاّ فاثبتي في ذا الهوان
فلم أر للكسالى الحظ يعطي سوى ندم وحرمان الأماني
إن الصخور والعقبات تسُدُّ الطريق أمام الضعفاء، بينما يرتكز عليها الأقوياء
صناعة التأثير و العوائق العشرون :
يحسن بنا الإشارة إلى أهمّ العوائق التي تحول بين المرء وبين إحداث تأثير نافع فذّ في هذه الحياة،
وذلك للتحذير منها والتنبيه إلى خطورتها وكذلك إلى ضرورة التخلّص منها ومعالجتها.
انظر إلى الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي كان ممّن يسأل عن الشرّ،
لا حبّاً فيه وإنما رغبةً في التحذير منه، حتى لا يقع هو فيه أو يُبتلى فيه أحد أفراد أمته.
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشرّ مخافة أن يدركني،
فقلت: يا رسول الله، إنّا كنّا في جاهلية وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"،
قلت: وهل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال "نعم، وفيه دخن"، قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي،
تعرف منهم وتنكر"، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرّ؟
قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها"،
قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا".
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "انظر جماعة المسلمين وإمامهم"،
قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلّها
ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدرك الموت وأنت على ذلك".
و يقول الشاعر:
عرفت الشرّ لا للشرّ ولكن لتوقّيه *** ومَن لا يعرف الخير من الشرّ يقع فيه
أما بخصوص عوائق التأثير والعقبات التي يمكن أن تعترض المرء فهي كثيرة،
ولكن أهمّها عشرون، وهي كما يلي:
- عدم توفيق الله تعالى، و من حرم توفيق الله تعالى فقد وُكل إلى نفسه، و من وُكلَ إلى نفسه خاب و خسر.
- التردّد و عدم الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة لصناعة التأثير.
- الخوف من المجهول أو من الآثار المتوقّعة لصناعة التأثير.
- عدم الاقتناع بأهمية وضرورة أن يكون الإنسان مؤثراً و صانعاً للحياة.
- ضعف الهمّة و انعدام الطموح.
- الخجل من مزاحمة المؤثرين أو المساعدين على التأثير،
وعدم ولوج مجالسهم ومنتدياتهم، والابتعاد عن محاورتهم ومناقشتهم.
- الشعور بالنقص و الدونية.
- الاستسلام للفشل، و انعدام نفسية التحدّي، و عدم المثابرة حتى آخر رمق.
- القناعة المزيّفة التي تودي بصاحبها إلى الرضى بالدون.
- مجالسة الكسالى والتأثّر بهم.
- عدم المحاولة و البعد عن التجريب.
- التعوّد على الإمعية والتبعية وتربية الذات (أو الجيل) عليها.
- القهر والاستبداد وكتم أنفاس البشر وعدم ترك المجال لهم للتعبير عن آرائهم وقناعاتهم.
- الجهل وعدم تطوير الذات، ممّا يحول دون فهم وإدراك مجالات التأثير و أدواته
و فرصه و أساليبه و طرقه و وسائله.
- اليأس و الإحباط من الواقع الخاص أو العام.
- انعدام الجدّية، والتعامل مع الحياة بصورة مائعة هزلية.
- الاهتمام بصغائر الأمور و إهمال عظائمها.
- الاستعجال في قطف الثمرة، والتسرُّع في إصدار الأحكام على الأشخاص أو القضايا،
وعدم القدرة على استيعاب الأوضاع والتكيُّف مع المستجدات بشيء من التعقُّل و التروي و الأناة.
- التربية الخاطئة و ضيق الصدر.
- الحماقة وقلّة العقل، وصدق مَن قال: لكل داء دواء يستطب به إلاَّ الحماقة أعيت مَن يداويها.
منقول
إنّ صناعة التأثير أمر مُتاح للجميع، ولكن لها مُستلزمات ومُتطلبات،
ومن مستلزماتها أن يقتنع الإنسان أنه قادر على ذلك، وأن تكون رؤيته لنفسه ولمستقبله واضحة جليّة لديه،
وأن يتّخذ قراراً حازماً للوصول إليها، وأن يبدأ المشوار بجد واجتهاد،
وقبل هذا وذاك أن يتوكّل على الله ويستعين به.
إننا جميعاً مدعوون إلى التسابُق في هذا المضمار، إذ إنه مضمار خير ونفع للفرد والمجتمع،
بل وللبشرية بأسرها، وصدق خالق السماوات والأرض إذ يقول:
(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
ويقول الشاعر:
دعي نفسي التكاسل والتواني و إلاّ فاثبتي في ذا الهوان
فلم أر للكسالى الحظ يعطي سوى ندم وحرمان الأماني
إن الصخور والعقبات تسُدُّ الطريق أمام الضعفاء، بينما يرتكز عليها الأقوياء
صناعة التأثير و العوائق العشرون :
يحسن بنا الإشارة إلى أهمّ العوائق التي تحول بين المرء وبين إحداث تأثير نافع فذّ في هذه الحياة،
وذلك للتحذير منها والتنبيه إلى خطورتها وكذلك إلى ضرورة التخلّص منها ومعالجتها.
انظر إلى الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي كان ممّن يسأل عن الشرّ،
لا حبّاً فيه وإنما رغبةً في التحذير منه، حتى لا يقع هو فيه أو يُبتلى فيه أحد أفراد أمته.
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشرّ مخافة أن يدركني،
فقلت: يا رسول الله، إنّا كنّا في جاهلية وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"،
قلت: وهل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال "نعم، وفيه دخن"، قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي،
تعرف منهم وتنكر"، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرّ؟
قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها"،
قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا".
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "انظر جماعة المسلمين وإمامهم"،
قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلّها
ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدرك الموت وأنت على ذلك".
و يقول الشاعر:
عرفت الشرّ لا للشرّ ولكن لتوقّيه *** ومَن لا يعرف الخير من الشرّ يقع فيه
أما بخصوص عوائق التأثير والعقبات التي يمكن أن تعترض المرء فهي كثيرة،
ولكن أهمّها عشرون، وهي كما يلي:
- عدم توفيق الله تعالى، و من حرم توفيق الله تعالى فقد وُكل إلى نفسه، و من وُكلَ إلى نفسه خاب و خسر.
- التردّد و عدم الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة لصناعة التأثير.
- الخوف من المجهول أو من الآثار المتوقّعة لصناعة التأثير.
- عدم الاقتناع بأهمية وضرورة أن يكون الإنسان مؤثراً و صانعاً للحياة.
- ضعف الهمّة و انعدام الطموح.
- الخجل من مزاحمة المؤثرين أو المساعدين على التأثير،
وعدم ولوج مجالسهم ومنتدياتهم، والابتعاد عن محاورتهم ومناقشتهم.
- الشعور بالنقص و الدونية.
- الاستسلام للفشل، و انعدام نفسية التحدّي، و عدم المثابرة حتى آخر رمق.
- القناعة المزيّفة التي تودي بصاحبها إلى الرضى بالدون.
- مجالسة الكسالى والتأثّر بهم.
- عدم المحاولة و البعد عن التجريب.
- التعوّد على الإمعية والتبعية وتربية الذات (أو الجيل) عليها.
- القهر والاستبداد وكتم أنفاس البشر وعدم ترك المجال لهم للتعبير عن آرائهم وقناعاتهم.
- الجهل وعدم تطوير الذات، ممّا يحول دون فهم وإدراك مجالات التأثير و أدواته
و فرصه و أساليبه و طرقه و وسائله.
- اليأس و الإحباط من الواقع الخاص أو العام.
- انعدام الجدّية، والتعامل مع الحياة بصورة مائعة هزلية.
- الاهتمام بصغائر الأمور و إهمال عظائمها.
- الاستعجال في قطف الثمرة، والتسرُّع في إصدار الأحكام على الأشخاص أو القضايا،
وعدم القدرة على استيعاب الأوضاع والتكيُّف مع المستجدات بشيء من التعقُّل و التروي و الأناة.
- التربية الخاطئة و ضيق الصدر.
- الحماقة وقلّة العقل، وصدق مَن قال: لكل داء دواء يستطب به إلاَّ الحماقة أعيت مَن يداويها.
منقول