pharmacist
12.09.2012, 10:26
خطأ فكرة التنفيس عن الغضب
إليكم هذه القصة
بمجرد ما ركبت سيارة أجرة ذات يوم , شاهدت شابا يعبر الطريق ,
ويقف أمام السيارة ينتظر أن تخف حركة المرور , صاح السائق بصبر نافذ مشيرا إلى الشاب
أن يتحرك من أمامه ويفسح له في الطريق , لكن الشاب لم يرد عليه إلا بتقطيبة وجه وإشارة بذيئة .
فصرخ عليه السائق وضغط على البنزين , ثم ( فرمل ) مرة واحدة , مهددا الشاب في الوقت نفسه ,
ومع هذا التهديد المهلك تحرك الشاب إلى جانب الطريق وهو مقطب الوجه ,
وضاربا السيارة بقبضة يده وهي تواصل تحركها في زحمة المرور .
أما السائق فقد اخذ يشتم ذلك الشاب المزعج بسيل من الشتائم التي لم يسمعها الشاب .
ثم قال السائق , وكان لا يزال متوترا ,
( لا احد يستطيع اليوم أن يعاقب أي فرد , أنت لا تملك إلا أن تصرخ ,على الأقل أن تنفس عن نفسك . . . ! )
هكذا يكون التنفيس عن الغضب أحيانا تخفيفا من الانفعالات , ووسيلة منفصلة للتعامل مع الغضب ,
فهناك نظرية شائعة تقول : ( هكذا التنفيس يجعلك في حالة أفضل )
لكن كما أوضحت نتائج أبحاث فأن هناك برهانا على خطأ فكرة تخفيف الانفعال .
نشأ هذا البرهان منذ الخمسينيات عندما بدأ السيكولوجيون يختبرون آثار تخفيف الانفعال بالبحث التجريبي ,
فوجدوا أن التنفيس عن الغضب لا يؤثر مع الوقت إلا بالقليل , بل لا يفعل شيئا للتخلص منه .
( وعلى الرغم من أن طبيعة الغضب الاغرائية قد تحقق الشعور بالرضى ) ,
وهناك بعض ظروف معينة قد يفيدها الانفجار غضبا بالتعبير عنها مباشرة للشخص الذي استفز الغضب ,
هذا التنفيس مفيد خاصة إذا حمل معنى المواجهة , أو تصحيح ظلم ما ,
أو كان بمنزلة عقوبة إذا ارتكبه هذا الشخص لدفعه إلى تغيير أنشطته الخطيرة من دون الانتقام منه ,
ولكن نظرا لطبيعة الغضب المهيجة تجد أن القول بذلك أسهل من القيام به.
وتوصلت إحدى الباحثات إلى أن التنفيس عن الغضب هو أسوأ الوسائل لتهدئته .
فانفجار نوبة الغضب الشديدة يرفع مستوى الإثارة في المخ الانفعالي , فيزداد الشعور بالغضب وليس العكس .
وجدت أيضا أن أولئك الذين اخبروا عن الأوقات التي انفجروا فيها غضبا في وجه من استفزوا غضبهم
ترتب عليه إطالة تأثير الغضب في حالتهم النفسية أكثر من انتهاء هذا التأثير .
انتهت هذه الباحثة إلى أن تهدئة الغضب في مهده , هي الأكثر فعالية ,
يأتي بعدها مواجهة الشخص الذي استفز الغضب بسلوك بناء وأكثر وثوقا , بهدف إنهاء النزاع بين الطرفين ,
معلم من التبت , عندما سئل , ما أفضل وسيلة للتعامل مع الغضب ؟
قال : ( لا تقهره , ولكن إياك أن تطيعه ) .
أما هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في التعامل مع حالات الغضب وكيفية علاجها
فأتركه لكم فهو غني عن التعريف وغني عن الحديث .
منقول بتصرف
إليكم هذه القصة
بمجرد ما ركبت سيارة أجرة ذات يوم , شاهدت شابا يعبر الطريق ,
ويقف أمام السيارة ينتظر أن تخف حركة المرور , صاح السائق بصبر نافذ مشيرا إلى الشاب
أن يتحرك من أمامه ويفسح له في الطريق , لكن الشاب لم يرد عليه إلا بتقطيبة وجه وإشارة بذيئة .
فصرخ عليه السائق وضغط على البنزين , ثم ( فرمل ) مرة واحدة , مهددا الشاب في الوقت نفسه ,
ومع هذا التهديد المهلك تحرك الشاب إلى جانب الطريق وهو مقطب الوجه ,
وضاربا السيارة بقبضة يده وهي تواصل تحركها في زحمة المرور .
أما السائق فقد اخذ يشتم ذلك الشاب المزعج بسيل من الشتائم التي لم يسمعها الشاب .
ثم قال السائق , وكان لا يزال متوترا ,
( لا احد يستطيع اليوم أن يعاقب أي فرد , أنت لا تملك إلا أن تصرخ ,على الأقل أن تنفس عن نفسك . . . ! )
هكذا يكون التنفيس عن الغضب أحيانا تخفيفا من الانفعالات , ووسيلة منفصلة للتعامل مع الغضب ,
فهناك نظرية شائعة تقول : ( هكذا التنفيس يجعلك في حالة أفضل )
لكن كما أوضحت نتائج أبحاث فأن هناك برهانا على خطأ فكرة تخفيف الانفعال .
نشأ هذا البرهان منذ الخمسينيات عندما بدأ السيكولوجيون يختبرون آثار تخفيف الانفعال بالبحث التجريبي ,
فوجدوا أن التنفيس عن الغضب لا يؤثر مع الوقت إلا بالقليل , بل لا يفعل شيئا للتخلص منه .
( وعلى الرغم من أن طبيعة الغضب الاغرائية قد تحقق الشعور بالرضى ) ,
وهناك بعض ظروف معينة قد يفيدها الانفجار غضبا بالتعبير عنها مباشرة للشخص الذي استفز الغضب ,
هذا التنفيس مفيد خاصة إذا حمل معنى المواجهة , أو تصحيح ظلم ما ,
أو كان بمنزلة عقوبة إذا ارتكبه هذا الشخص لدفعه إلى تغيير أنشطته الخطيرة من دون الانتقام منه ,
ولكن نظرا لطبيعة الغضب المهيجة تجد أن القول بذلك أسهل من القيام به.
وتوصلت إحدى الباحثات إلى أن التنفيس عن الغضب هو أسوأ الوسائل لتهدئته .
فانفجار نوبة الغضب الشديدة يرفع مستوى الإثارة في المخ الانفعالي , فيزداد الشعور بالغضب وليس العكس .
وجدت أيضا أن أولئك الذين اخبروا عن الأوقات التي انفجروا فيها غضبا في وجه من استفزوا غضبهم
ترتب عليه إطالة تأثير الغضب في حالتهم النفسية أكثر من انتهاء هذا التأثير .
انتهت هذه الباحثة إلى أن تهدئة الغضب في مهده , هي الأكثر فعالية ,
يأتي بعدها مواجهة الشخص الذي استفز الغضب بسلوك بناء وأكثر وثوقا , بهدف إنهاء النزاع بين الطرفين ,
معلم من التبت , عندما سئل , ما أفضل وسيلة للتعامل مع الغضب ؟
قال : ( لا تقهره , ولكن إياك أن تطيعه ) .
أما هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في التعامل مع حالات الغضب وكيفية علاجها
فأتركه لكم فهو غني عن التعريف وغني عن الحديث .
منقول بتصرف